ادى قصف صاروخي شنته طائرة اسرائيلية مسيرة السبت، الى احتراق وتدمير مصنع للالمنيوم بالكامل في منطقة النبطية في عمق جنوب لبنان، في وقت يتواصل التصعيد الحدودي على خلفية الحرب في قطاع غزة.

اقرأ ايضاًحزب الله يسقط طائرة اسرائيلية مسيّرة بصاروخ ارض جو

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية ان الجيش الاسرائيلي استهدف للمرة الاولى منذ حرب تموز/يوليو 2006، عمق منطقة النبطية، بصاروخين من طائرة مسيرة اصابا مصنعا للالمنيوم ما ادى الى احتراقه بشكل كلي.

ولم ترد على الفور معلومات بشأن وقوع ضحايا في الهجوم، وهو الثاني من نوعه الذي يستهدف مواقع في عمق جنوب لبنان منذ بدء التصعيد الحدودي بين الجيش الاسرائيلي وحزب الله، والذي اقتصر في اغلبه على المنطقة الحدودية.

وكانت غارة إسرائيلية استهدفت مركبة في منطقة الزهراني البعيدة 45 كلم من الحدود في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، وهي ابعد مسافة امتد اليها التصعيدة حتى ذلك الحين.

وبدأ التصعيد مع اندلاع الحرب في قطاع غزة عقب هجوم قامت حماس خلاله باقتحام مستوطنات وقواعد عسكرية في جنوب اسرائيل في 7 تشرين الاول/اكتوبر، وقتلت في غمرته 1200 شخص غالبيتهم مستوطنون وجنود.

وردت اسرائيل بحملة غارات وقصف مدمر راح ضحيته اكثر من 12 الف فلسطيني جلهم من المدنيين وغالبيتهم اطفال ونساء وكبار في السن.

وتصاعدت في الايام الاخيرة، الهجمات الحدودية المتبادلة بين اسرائيل من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية بينها حماس والجهاد الاسلامي من الجهة الثانية.
 

لأول مرة منذ حرب 2006 غارة إسرائيلية على منطقة النبطية .. فجر اليوم إستهدفت غارة إسرائيلية معمل للألومنيوم في النبطية جنوب لبنان …!!!#طوفان_الأقصى pic.twitter.com/zHW72sX8yB

— سليمان الفهد (@SulaimanALFAHD1) November 18, 2023

 

ويستهدف القصف الذي يشنه حزب الله مواقع مراقبة ورصد وتجمعات واليات للجيش الاسرائيلي على امتداد الحدود، فيما يرد الاخير بقصف مدفعي وصاروخي وغارات جوية على ما يقول انها مواقع اطلاق ومراكز قيادة لحزب الله على الجهة المقابلة من الحدود.

والسبت، قال حزب الله انه اطلق عشرات القذائف الصاروخية على اهداف عسكرية اسرائيلية كما اسقط بصاروخ ارض جو طائرة مسيرة من نوع "هيرميس 450".

واعلن الجيش الاسرائيلي السبت انه رصد اإطلاق 20 قذيفة من لبنان في غضون دقائق، ودون ان يسفر ذلك عن ضحايا او اضرار على حد زعمه.

وقتل 91 شخصا في الجانب اللبناني، منهم 68 من مقاتلي حزب الله منذ بدء التصعيد، وذلك في مقابل مقتل ستة جنود ومدنيين في الجانب الاسرائيلي.

اقرأ ايضاًحزب الله يعلن مهاجمة قوتي مشاة اسرائيليتين "بالاسلحة المناسبة"

وتوعد حزب الله بمواصلة التصعيد في حال استمرار الحرب التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة، في اطار تضامنه مع الشعب والمقاومة الفلسطينية.

وجدد هاشم صفي الدين رئيس المكتب التنفيذي لحزب الله هذا التوجه السبت، خلال حضوره احتفالا تأبينيا في جنوب لبنان، حيث اكد ان الحزب سيواصل الضغط على اسرائيل بكل وسيلة ممكنة طالما كانت هناك حرب وتهديد لقطاع غزة.

وكانت الولايات المتحدة حركت حاملتي طائرات وطرادات الى شرق المتوسط قريبا من اسرائيل كما عززت اساطيلها الجوية مع اندلاع حرب غزة، وذلك في ما قالت انها رسالة ردع لاية اطراف ثالثة قد تسعى الدخول على خط الحرب في اشارة الى ايران وحليفها حزب الله.
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف جنوب لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

غارات إسرائيلية متزامنة على مواقع حزب الله جنوب وشرق لبنان

شهدت الساعات الأخيرة تصعيدًا عسكريًا مفاجئًا في الجبهة اللبنانية، مع تنفيذ سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات متزامنة استهدفت مواقع متعددة لحزب الله في جنوب وشرق لبنان، وفق ما أفادت به قنوات إسرائيلية.

وقالت القناة 12 العبرية إن سلاح الجو الإسرائيلي بدأ بقصف "أهداف لحزب الله"، وزعمت أن الهجمات شملت مجمع تدريب وأهدافًا إضافية، بحسب ما نقلته القناة عن مصدر أمني إسرائيلي. من جهتها، زعمت القناة 14 أن الجيش استهدف "مستودعات أسلحة ومواقع عسكرية" للحزب.

وتزامنت هذه التصريحات مع إفادات ميدانية من مراسلين محليين، تفيد بتنفيذ غارة إسرائيلية على محيط بلدة زلايا في البقاع الغربي شرق لبنان، إضافة إلى غارتين على محيط البيسارية وأنصار جنوبي البلاد. كما سجلت غارات أخرى على جبل الرفيع ومناطق تبنا وسجد، إلى جانب استهداف مرتفعات الريحان جنوب لبنان.

خلفية التصعيد

تأتي هذه الغارات في سياق التوتر المستمر على الجبهة الشمالية منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر 2023، حين فتح حزب الله جبهة مساندة للفصائل الفلسطينية في القطاع. ومنذ ذلك الحين، شهد الجنوب اللبناني تبادلًا يوميًا للقصف والضربات الجوية الإسرائيلية، شمل مواقع عسكرية ومناطق مأهولة، وأدى إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين ومقاتلي الحزب.

وفي الأشهر الأخيرة، تصاعدت وتيرة الاشتباكات مع توسع نطاق الغارات الإسرائيلية باتجاه العمق اللبناني، في ظل تهديدات إسرائيلية متكررة بـ"تغيير قواعد الاشتباك"، يقابلها تأكيد من حزب الله على استمرار "معادلة الردع" ومنع إسرائيل من تحقيق مكاسب ميدانية.

ويخشى مراقبون من أن يشكل هذا التصعيد الحالي مقدمة لمرحلة أكثر حدة، خاصة مع اتساع رقعة الأهداف المستهدفة وتزامن الغارات في عدة مناطق.

طباعة شارك لبنان جنوب لبنان حزب الله غارات للاحتلال البقاع الغربي

مقالات مشابهة

  • غارات عنيفة من الجنوب إلى البقاع ولبنان سيطالب الميكانيزم بالانسحاب الاسرائيلي من النقاط المحتلة اولا
  • سباق بين المساعي الديبلوماسية والتصعيد الاسرائيلي.. محاولة مصرية جديدة لتجنيب لبنان مواجهة عسكرية
  • لماذا يضغط ترامب على نتنياهو لعدم التصعيد في لبنان؟
  • عدوان جوي اسرائيلي مكثف على جنوب وشرق لبنان
  • الطيران الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على جنوب لبنان
  • مخاوف فرنسية بشأن لبنان: التصعيد الاسرائيلي ليس مستبعدا
  • غارات إسرائيلية متزامنة على مواقع حزب الله جنوب وشرق لبنان
  • التصعيد يقترب .. جيش الاحتلال يهدد لبنان بخطة عسكرية غير مسبوقة
  • إسرائيل: التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد
  • التصعيد الاسرائيلي على لبنان.. لقاء نتنياهو- ترامب المقبل سيكون حاسماً