نائب وزير الخارجية السعودي: حرب غزة بشعة لن يجني ثمارها أحد

دعا نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية والمغتربين الأردني أيمن الصفدي الى وقف الحرب على غزة والتي تشنها إسرائيل منذ أكثر من 40 يومًا، وبشكل فوري، مشددًا على موقف الأردن الرافض بشكل قطعي إرسال قوات عربية الى قطاع غزة. وقال الصفدي في جلسة عقد صباح أمس تحت عنوان «الحرب والدبلوماسية وخفض التصعيد»، والتي بدأت بكلمة ترحيبية من قبل المدير العام والرئيس التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، وتحدث فيها الممثل الأعلى، نائب رئيس المفوضية الأوروبية - الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.

ونائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومنسق شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - مجلس الأمن القومي في الولايات المتحدة الامريكية بريت ماكغورك أن الجرائم التي يشهدها قطاع غزة تهدد الأمن الإقليمي محذرًا من سيناريوها التهجير القسري. وأشار الصفدي الى أن الأطفال يشكلون نحو 67% من مجموع الضحايا في القطاع. وقال الصفدي «إن الكارثة الإنسانية الناجمة عن ذلك لا يمكن وصفها بالكلمات. ولا يتمكن الأشخاص المتجمعون في ملاجئ من الحصول على الطعام أو الماء. نحن ننظر إلى الاحتمال الكبير لتفشي المرض في غياب مرافق الصرف الصحي أو الأدوية. ومع تدمير 61% من البنية التحتية الصحية في تلك الملاجئ، هناك مرفق صحي واحدة لكل 700 فلسطيني. الغذاء والدواء المسموح بدخوله إلى غزة منذ 21 أكتوبر يمثل أقل من 10% من احتياجات القطاع في الظروف الطبيعية». وتابع «إن هذا الوضع لا يأخذنا إلى أي مكان سوى نحو المزيد من التعقيد والمزيد من المعاناة والتهديد نحو التوسع في الحروب الإقليمية». وأضاف «إسرائيل تقول إنها تريد أن تتفوق علينا. الكثير من العسكريين هنا، لكني لا أفهم كيف يمكن تحقيق هذا الهدف. إننا ننظر مرة أخرى إلى الحقائق على أساس الماضي الذي يفهمه معظمنا، فغزة هي واحدة من أكثر الأماكن المأهولة بالسكان، حيث تقصف الغزيين. مرة أخرى يتم تدمير المجتمعات. اذا تم تهجير 1.65 مليون فلسطيني. من حيث النسبة المئوية، فإن ذلك يعني تشريد 275 مليون أمريكي. 275 مليون أمريكي يعادلون من حيث النسبة المئوية». وتابع «يطلب من الفلسطينيين مغادرة الشمال نحو الجنوب، وبالأمس تم استهداف الجنوب». وحذَّر الصفدي من كارثة إنسانية بالقول «الكثير من التفاصيل تشير إلى شيء واحد فقط. هناك كارثة ويجب أن تتوقف من أجل الفلسطينيين، منذ سنوات، ونحن نحذر من أن إنسداد أي أفق لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي سيجرنا بالضبط إلى هذا المستنقع». من جانبه، أكد نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي على أن ما نشهده في غزة هو حرب بشعة لن يجني ثمارها أحد. وقال الخريجي «نشهد في فلسطين انتهاكات بحق المدنيين العزل، واستمرار إسرائيل بخرق القوانين الدولية، غير مكترثة بتداعيات ذلك على المدنيين لاسيما عبر قصف المستشفيات والتجمعات السكانية، وهو ما يشكل عقابًا جماعيًا». وتابع «إن استمرار هذا الحرب سينتهي بكارثة إنسانية، ويقوض فرص السلام في المنطقة، وتوسعة رقعة الصراع. لقد دعت المملكة لوقف هذه الانتهاكات المتكررة كي يتمكن الشعب الفلسطيني من العيش بكرامته، وقد دعونا الى هدنة إنسانية فورية». وأضاف «يظهر للجميع أن القمة العربية التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض وضوح الصوت العربي والإسلامي من أجل دعم القضية الفلسطينية، وسوف نستمر بحشد الجهود من أجل إرسال رسائلنا الى العالم، وفك الحصار عن غزة والسماح بوصول المساعدات للفلسطينيين». واعتبر الخريجي أن هذا العمليات العسكرية يجب أن تدفع باتجاه تحقيق السلام وفق حل الدولتين على حدود 1967، وتحقيق الاستقرار لكافة دول المنطقة. وحذََّر الخريجي من تصاعد التطرف والعنف بسبب الحرب الدائرة في غزة، وتشكل الجماعات الإرهابية، مطالبًا المجتمع الدولي من أجل إنهاء هذه الحرب من أجل تحقيق مستقبل لمنطقة تنعم بالاستقرار. من جانبه، أكد منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - مجلس الأمن القومي في الولايات المتحدة الامريكية بريت ماكغورك على الركائز التي تستند عليها السياسات الامريكية والتي تتمثل بالشراكات والدبلوماسية وتهدئة التصعيد. وقال ماكغورك إن بعد هجوم 7 أكتوبر اتجهت السياسات الامريكية نحو التركيز على دعم شركائها في المنطقة، واحتواء الصراع في غزة، مشددًا على أن حماس هي جماعة إرهابية هي من بدأت بقتل أكثر من 1000 شخص معظمهم من المدنيين. وأشار ماكغورك أن بلاده تعمل بشكل متواصل من أجل إيصال المساعدات الإنسانية الى غزة، وتأمين الإفراج عن المحتجزين لدى حماس، عبر أطراف إقليمية. وأكد ماكغورك على أن الفلسطينيين يستحقون حق تقرير المصير، والأمن، مشيرًا الى أن الرئيس الامريكي جو بايدن قد شدد على أنه لا سبيل للخروج من هذه الأزمة طويلة الأمد إلا عبر حل الدولتين. من جانبه، الممثل الأعلى، أكد نائب رئيس المفوضية الأوروبية - الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على أهمية إيجاد الحلول السلمية لحق الدماء في قطاع غزة. وأشار بوريل الى أنه رغم مرور ثلاثة عقود على عملية السلام التي بدأت في أوسلو إلا أنه لم يتحقق شيء على أرض الواقع، لافتًا الى أن الجميع تحدث عن حل الدولتين دون الوصول اليه، فيما كان هناك توسع في بناء المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية أمام الجميع. وشدد بوريل على موقف الاتحاد الاوروبي الراغب بالتوصل الى حل سلمي للصراع الفلسطيني - الاسرائيلي أكثر من أي وقت مضى.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا وزیر الخارجیة الى أن من أجل على أن

إقرأ أيضاً:

دول عربية وإسلامية تصدر بياناً حول «أونروا».. أمريكا تجدد دعم إسرائيل!

قال مسؤولان أميركيان إن قوة استقرار دولية قد تنشر في قطاع غزة في أقرب وقت مطلع الشهر المقبل ضمن مهمة مخولة من الأمم المتحدة، فيما لا تزال كيفية نزع سلاح حركة حماس غير واضحة.

وأوضح المسؤولان، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما، أن قوة الاستقرار الدولية لن تكون مكلفة بقتال حماس، مشيرين إلى أن عدداً كبيراً من الدول أبدى اهتمامه بالمشاركة في هذه القوة.

ونقلت رويترز عن المصدرين أن واشنطن تعمل حالياً على تحديد حجم القوة وتشكيلها ومقار إيوائها وبرامج تدريبها وقواعد الاشتباك الخاصة بها، كما تدرس تعيين جنرال أميركي برتبة لواء لقيادة القوة، دون اتخاذ أي قرارات نهائية بعد.

ويأتي نشر القوة الدولية كركيزة أساسية في المرحلة الثانية من خطة السلام التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، عقب بدء هدنة هشة في الحرب المستمرة منذ عامين في 10 أكتوبر، والتي شهدت إطلاق سراح رهائن من قبل حماس وإفراج إسرائيل عن معتقلين فلسطينيين.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن التخطيط لهذه المرحلة يجري بهدوء خلف الكواليس، مع التركيز على ضمان سلام دائم ومستقر في المنطقة.

الخارجية الأمريكية: قرار الأمم المتحدة بشأن غزة منحاز وغير جاد

قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن قرار الأمم المتحدة الأخير بشأن غزة «غير جاد ومنحاز ضد إسرائيل»، معتبرة أنه يعرقل الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الحرب.

وأوضحت الخارجية الأمريكية في بيان أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أصدرت قرارًا «مسيّسًا ومثيرًا للانقسام»، يستند إلى ما وصفته بادعاءات غير صحيحة، ويطالب إسرائيل بتنفيذ رأي استشاري غير ملزم صادر عن محكمة العدل الدولية.

وأكد البيان أن الآراء الاستشارية للمحكمة لا تُعد أساسًا ملزمًا للقانون الدولي، وأن محاولة فرضها من قبل الجمعية العامة تمثل انتهاكًا لسيادة الدول، مشددًا على أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل في رفض هذا القرار.

كما جددت الخارجية الأمريكية رفضها لأي دور لوكالة الأونروا في غزة، ووصفتها بأنها تفتقر إلى الرقابة والمساءلة، متهمة إياها بالارتباط بحماس.

وختم البيان بالتأكيد على أن الولايات المتحدة ستواصل العمل وفق قرار مجلس الأمن رقم 2803، بهدف التوصل إلى حل دائم يضمن الأمن لإسرائيل ويتيح لسكان غزة تقرير مصيرهم بعيدًا عن سيطرة الجماعات المسلحة.

وكانت وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة، على قرار يدعم الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل تجاه المنظمات الدولية في الأراضي الفلسطينية.

وينص القرار، وفق حكم المحكمة الصادر في أكتوبر الماضي، على وجوب احترام إسرائيل لحظر استخدام التجويع كأسلوب من أساليب الحرب، وتوفير الاحتياجات الأساسية للسكان الفلسطينيين، بما في ذلك الإمدادات الإغاثية. كما يتوجب على إسرائيل قبول والتعاون مع برامج المساعدات التابعة للأمم المتحدة، بما فيها أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).

وتم اعتماد القرار بأغلبية 139 صوتًا، بينما امتنعت 19 دولة عن التصويت، وصوتت 12 دولة ضده، من بينها الولايات المتحدة وإسرائيل وهنغاريا والأرجنتين. وامتنعت أوكرانيا وجمهورية التشيك وألبانيا وجورجيا عن التصويت، فيما صوّتت روسيا لصالح القرار.

واعتبر المندوب الإسرائيلي الدائم داني دانون أن القرار لن يغير موقف إسرائيل الرافض للتعاون مع الأونروا، مؤكدًا أن الوكالة “تدعم الإرهاب وشارك موظفوها في أعمال عنف ضد إسرائيليين وتعاونوا مع مجموعات إرهابية”.

ويُذكر أن آراء محكمة العدل الدولية الاستشارية غير ملزمة، كما أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة لا تحمل قوة إلزام قانونية.

ثماني دول عربية وإسلامية تدعو لدعم الأونروا وتدين اقتحام قوات إسرائيلية لمقرها بالقدس

أصدرت ثماني دول عربية وإسلامية، بيانًا مشتركًا أكدت فيه أهمية الدور الحيوي الذي تضطلع به وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في حماية حقوق اللاجئين وتقديم الخدمات الأساسية لهم منذ عقود.

وأشار وزراء خارجية قطر والأردن والإمارات العربية المتحدة وإندونيسيا وباكستان وتركيا والسعودية ومصر في بيانهم إلى أن تجديد ولاية “أونروا” لثلاث سنوات إضافية يعكس الثقة الدولية في عملها الحيوي.

وأدان الوزراء اقتحام القوات الإسرائيلية مقر “أونروا” في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، معتبرين ذلك انتهاكًا للقانون الدولي وحرمة مقار الأمم المتحدة، وتجاوزًا للرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية الذي يؤكد التزام إسرائيل بعدم عرقلة عمل الوكالة.

وفي ظل الأزمة الإنسانية الحادة في قطاع غزة، شدد الوزراء على الدور المحوري لـ”أونروا” في توزيع المساعدات الإنسانية عبر مراكزها، وضمان وصول الغذاء والمواد الإغاثية إلى مستحقيها بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم 2803، إضافة إلى استمرار مدارس الوكالة ومرافقها الصحية في تقديم خدماتها رغم الظروف الصعبة.

وأكد الوزراء أن “أونروا” جهة لا يمكن استبدالها نظرًا لبنيتها التحتية وانتشارها الميداني وخبرتها الفريدة في خدمة اللاجئين الفلسطينيين، محذرين من أن أي إضعاف لقدراتها سيترك آثارًا إنسانية وسياسية خطيرة في المنطقة، ودعوا المجتمع الدولي إلى توفير تمويل كافٍ ومستدام ودعم سياسي يضمن استمرار عمليات الوكالة، باعتبار ذلك ضرورة للحفاظ على الاستقرار وصون كرامة اللاجئين إلى حين الوصول إلى حل عادل ودائم لقضيتهم وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وعلى رأسها القرار 194.

وكانت قوات الجيش الإسرائيلي قد اقتحمت مقر “أونروا” في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة يوم الإثنين الماضي، ونفذت عمليات تفتيش داخل المقر، واستولت على هواتف حراس الأمن، ما أدى إلى انقطاع التواصل معهم وتعذر معرفة ما يجري داخل المقر، بالتزامن مع إغلاق المنطقة بالكامل.

ووصفت محافظة القدس هذا الاقتحام بأنه يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتعديًا خطيرًا على حصانة ورفعة مؤسسات الأمم المتحدة، ومخالفة واضحة لميثاق المنظمة الدولية وشروط عضويتها وقراراتها، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2730 الذي يُلزم الدول باحترام وحماية مؤسسات الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني.

وتعتبر “أونروا” جهة أساسية في تقديم الخدمات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين منذ إنشائها عام 1949، وتواجه الوكالة تحديات متواصلة بسبب القيود السياسية والأمنية، بينما تدعو الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى ضمان استمرار عملياتها وتمويلها، لما لذلك من تأثير مباشر على الاستقرار الإقليمي وحقوق اللاجئين وفق القانون الدولي.

اليونيسف تحذر من تفشي الأمراض بين أطفال غزة والدفاع المدني يناشد بإخلاء المنازل المتصدعة

حذرت منظمة اليونيسف من تزايد مخاطر تفشي الأمراض بين أطفال قطاع غزة، مؤكدة ضرورة تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية، وخاصة الملابس والخيام، في ظل الظروف الجوية القاسية.

وشددت المنظمة على أن الأوضاع الحالية تهدد سلامة الأطفال بشكل متزايد مع استمرار المنخفض الجوي وتأخر وصول الإمدادات الأساسية.

ميدانيًا، ناشدت المديرية العامة للدفاع المدني النازحين الذين عادوا للسكن في مبانٍ ومنازل استهدفها القصف بضرورة توخي أقصى درجات الحذر وإخلائها فورًا إذا كانت متصدعة وغير صالحة للسكن، بعد تسجيل انهيارات جزئية في ثلاثة منازل بأحياء النصر وتل الهوى والزيتون نتيجة الأمطار الغزيرة.

وأعلنت طواقم الدفاع المدني في محافظة الشمال عن إنقاذ طفل وانتشال خمسة أشخاص من عائلة بدران عقب انهيار سقف منزلهم في منطقة بئر النعجة فجر الجمعة 12 ديسمبر.

من جهته، قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن السلطات حذرت مرارًا من تداعيات المنخفض الجوي وضرورة إدخال الخيام للسكان، متوقعًا تفاقم الأوضاع خلال 72 ساعة المقبلة.

وحمل المسؤول الاحتلال الإسرائيلي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسؤولية التلكؤ في معالجة الأزمة الإنسانية، متهما الاحتلال بمواصلة «جريمة الإبادة» بحق سكان القطاع، ومشيرًا إلى أن المعلومات المضللة المنتشرة بشأن المساعدات غير دقيقة، في حين لم تدخل غزة سوى 10% من شاحنات الإغاثة المقررة.

المخابرات الأميركية تعلق مؤقتًا تبادل بعض المعلومات مع إسرائيل وسط مخاوف من سلوك الحرب في غزة

ذكرت ستة مصادر مطلعة أن مسؤولي المخابرات الأميركية علّقوا مؤقتًا تبادل بعض المعلومات الأساسية مع إسرائيل خلال إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسبب مخاوف تتعلق بسلوك إسرائيل في إدارة الحرب في غزة.

وفي النصف الثاني من عام 2024، قطعت الولايات المتحدة البث المباشر من طائرة مسيرة أميركية فوق غزة، كانت تُستخدم من قبل الحكومة الإسرائيلية في ملاحقة الرهائن ومقاتلي حركة حماس، واستمر التعليق لعدة أيام على الأقل وفق خمسة من المصادر.

وأشار مصدران إلى أن الولايات المتحدة قيّدت أيضًا كيفية استخدام إسرائيل لبعض معلومات المخابرات في استهداف مواقع عسكرية بالغة الأهمية في غزة، دون الإفصاح عن توقيت اتخاذ هذا القرار.

وأفادت المصادر بأن المسؤولين الأميركيين كانوا قلقين من إساءة جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “شين بيت” التعامل مع الأسرى الفلسطينيين، كما أبدوا قلقهم من عدم تقديم إسرائيل ضمانات كافية بالالتزام بقانون الحرب عند استخدام المعلومات الأميركية، وهو ما يتطلبه القانون الأميركي قبل مشاركة أي معلومات مع بلد أجنبي.

وأوضح مصدر مطلع أن قرار حجب المعلومات داخل أجهزة المخابرات كان محدودًا وتكتيكيًا، بينما ظلت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتبع سياسة الدعم المستمر لإسرائيل من خلال تبادل المعلومات والأسلحة.

وأضاف المصدر أن مسؤولي المخابرات يتمتعون بصلاحيات اتخاذ بعض قرارات تبادل المعلومات بشكل فوري دون الحاجة إلى أمر من البيت الأبيض، في حين يتطلب أي طلب من إسرائيل لتغيير طريقة استخدام المعلومات تقديم ضمانات جديدة بشأن استخدامها.

ولم تحدد رويترز تواريخ هذه القرارات أو ما إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على علم بها، فيما أكد مكتب الإعلام العسكري في إسرائيل استمرار التعاون الاستخباراتي الاستراتيجي طوال فترة الحرب في غزة، دون التعليق مباشرة على حالات حجب المعلومات.

وأشار خبراء، منهم لاري فايفر المسؤول السابق في جهاز الأمن القومي و”السي.آي.إيه”، إلى أن طلب الولايات المتحدة ضمانات حول استخدام معلوماتها لتجنب انتهاك حقوق الإنسان أمر معتاد، لكن حجب معلومات ميدانية عن حليف رئيسي أثناء صراع يُعد خطوة غير مألوفة وتشير إلى توتر بين البلدين، في وقت يُعتبر فيه تبادل المعلومات الاستخباراتية مع إسرائيل حساسًا سياسيًا نظرًا للعلاقات الراسخة بين المخابرات الأميركية والإسرائيلية والدعم القوي من الحزبين بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023.

مقالات مشابهة

  • دول عربية وإسلامية تصدر بياناً حول «أونروا».. أمريكا تجدد دعم إسرائيل!
  • وزير الخارجية يلتقى نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية باكستان
  • الصفدي وغوتيريش يؤكدان دعم الأردن المستمر لوكالة “الأونروا” في مواجهة الأزمة الإنسانية في غزة
  • وزراء خارجية المملكة ودول عربية وإسلامية يؤكدون على دور (الأونروا) في حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين 
  • وزراء خارجية 8 دول عربية وإسلامية يؤكدون على أهمية دور الأونروا
  • عاجل| وزراء خارجية دول عربية وإسلامية يؤكدون أهمية دور “الأونروا” في حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين
  • عاجل | وزير خارجية لبنان للجزيرة: وصلتنا تحذيرات من جهات عربية ودولية أن إسرائيل تحضر لعملية عسكرية واسعة ضد لبنان
  • نائب وزير خارجية تايوان يزور تل أبيب سرا لتعزيز التعاون العسكري
  • ترامب: إرسال ممثل إلى أوروبا بشأن الحرب الأوكرانية بشرط
  • وزير خارجية تركيا: نتعاون مع مصر لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بغزة