أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ عن اعتقاده، بأنه تم القيام بالاختيار الصحيح لتطوير العلاقات بين بكين وواشنطن، الذي تم اتخاذه خلال اجتماعه الأخير مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.

أفادت بذلك صحيفة Global Times، ونقلت عن الرئيس الصيني قوله: "مع تواجدنا عند مرحلة تاريخية،  اتخذنا معا الاختيار الصحيح".

إقرأ المزيد بايدن يبحث الحرب الإسرائيلية على غزة خلال اجتماع مع الرئيس الصيني يوم الأربعاء

ويرى شي جين بينغ، أنه بهذا الشكل بالذات سيتم تقييم هذا الاجتماع من جانب الأحفاد.

وحول ما إذا كان ينبغي اعتبار الصين والولايات المتحدة، طرفين متنافسين أو ما إذا كان ينبغي اعتبارهما شريكين، قال شي جين بينغ: "هذا سؤال أساسي وشامل".

يوم الأربعاء الماضي، عقد أول لقاء مباشر للرئيس بايدن مع نظيره الصيني منذ عام، وذلك خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في سان فرانسيسكو. وكان ذلك الاجتماع المباشر الثاني بين الزعيمين منذ تولى بايدن منصبه في يناير 2021.

وخلال المباحثات بين الرئيس الصيني ونظيره الأمريكي، اتفق الطرفان على استعادة الحوار على قدم المساواة بين الإدارات العسكرية في البلدين، بما في ذلك اجتماعات عمل وزيري الدفاع، والمشاورات حول قضايا الأمن البحري، وإجراء محادثات هاتفية على مستوى قادة المناطق القتالية.

وبالإضافة إلى ذلك، قرر رئيسا الدولتين إطلاق حوار حكومي ثنائي للترويج للمشاريع في مجال الذكاء الاصطناعي. واتفقا على توسيع التعاون الثنائي في مجال السياحة والتعليم، فضلا عن التفاعل بين هيئات حماية القانون، على وجه الخصوص، لتنفيذ برامج مشتركة لمكافحة تهريب المخدرات.

المصدر: تاس

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: جو بايدن شي جين بينغ الرئیس الصینی شی جین بینغ

إقرأ أيضاً:

المتقون.. النموذج الصحيح للإيمان الصادق

 

السيد القائد /عبد الملك بدر الدين الحوثي

{والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ} [البقرة: الآية4]، إيمانٌ بما أنزل الله، إيمان إذعان وقبول ووثوق وتصديق ويقين، فحملوه فكرة ورؤية ونظرة وتقييمًا، وحملوه- أيضًا- موقفًا واتجاهًا عمليًا في هذه الحياة، والتزامًا عمليًا فيما يفعلون وفيما يتركون، {وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ}؛ لأنهم يؤمنون بوحدة المسيرة الدينية، ويؤمنون بالله “سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى” أنه الذي رعى عباده بالهداية على طول تاريخهم، أنه الرحيم، الحكيم، العظيم، الذي أوصل هديه والدلالة لعباده على ما فيه فلاحهم، وسعادتهم، وفوزهم، وخيرهم، في كل الأجيال، وعلى مرِّ الزمن، ليست المسألة أنه خلى عباده حتى قال: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ} [القمر: من الآية1]، وجاء لهم برسول وكتاب. |لا|، منذ أن خلق آدم، وجعله في موقع التكليف، وأوصله إلى تلك الجنة، بدأ يرشد، بدأ ينبه: [هذا خطر عليك، هذا مصلحة لك، هذا فلاح لك، هذا خسارة عليك، {فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}[البقرة: من الآية38]، {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً}[طه: من الآية124]، ينبه على مرِّ التاريخ، وقدَّم الهداية لعباده، وإيمان بأن مسيرة الرسل والأنبياء والكتب الإلهية مسيرة واحدة، تنطلق من أصلٍ واحد، من توجهٍ واحد إلى الله “سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى”.

{وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ}، واليقين بالآخرة مسألة مهمة جدًّا؛ لأن حالة الإقرار حالة قائمة في واقع كل المنتسبين للإسلام، ولكن الذي يميّز المتقين هو اليقين بالآخرة الذي ترك أثرًا عظيمًا في أنفسهم من الخوف من الله، والرغبة إلى الله “سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى”، فكانوا في توجههم في هذه الحياة متجهين نحو طاعة الله، نحو الحذر من معصية الله، نحو القيام بمسئولياتهم، وعندهم هذا الدافع النفسي الكبير: خوفًا ورغبة، خوفًا ورجاءً، دافع نفسي كبير وعظيم، هل يؤثر على الناس في كل اتجاهاتهم في هذه الحياة إلا الخوف والرغبة، الخوف والطمع، الخوف والرجاء، فهم إلى الله “سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى” في إيمانهم به ويقينهم بالآخرة على هذا المستوى، وعند الزلل يُنيبون ويتوبون ولا يصرّون على المعصية أبدًا.

{أُوْلَـئِكَ}، بهذه الصفات البارزة والرئيسية، التي يتبعها بقية الصفات، {عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ}[البقرة: الآية5]؛ لأنهم اتجهوا في حياتهم، في مواقفهم، في مسيرة حياتهم وهم يعتمدون على ذلك الهدى، يعودون إليه، يسترشدون به، يستلهمون منه ما يفيدهم في روحيتهم، وما يدلهم في الطريق وعلى مواصلة الطريق. الآخرون من حولهم هذا له مشروعه، هذا له فكرته، هذا له رؤيته، من هناك وهناك وهناك، وهم لم يعتمدوا آراءهم، ولا أهواءهم، ولا رغباتهم، ولا شهواتهم، ولا مزاجهم، واتجهوا إلى البحث عمَّا يريده الله منهم، عمَّا يأمرهم به الله، عن المسئوليات التي يحددها الله لهم، فاعتمدوا على ذلك، والله “جلَّ شأنه” يمنحهم هو هدايةً بهذا التوجه إليه، {وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}، هم في النهاية الفائزون. يقول المفسرون وأهل اللغة عن تفسير الفلاح: أنه الظفر بالخير، ويقولون عنه: أنه الفوز بالبُغْيَة، يعني: الوصول إلى ما تبتغيه، إلى ما تريده، إلى ما تؤمِّله، إلى أهدافك العظيمة والسامية.

البشر بشكلٍ عام في هذه الحياة يخرجون من هذه الحياة إما بربح وإما بخسارة، إما بفوز وإما بخسارة، عاقبة أمرهم الحتمية هي هذه: إما أن يكون كسبك في هذه الحياة، سعيك في هذه الحياة، مسيرتك في هذه الحياة توصلك إلى الفوز، وإما أن تخرج بك إلى الخسارة، والله “جلَّ شأنه” قال في كتابه الكريم: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ *وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}[سورة العصر].

فالإنسان في هذه الحياة إما أن يكون من المفلحين، الناجحين، الفائزين، وإما أن تكون النتيجة هي الخسارة “والعياذ بالله”، الإنسان مهما حصل عليه في هذه الحياة وهو خارجٌ عن خط الهداية مآله ونتيجته أن يخسر كل شيء، وأن يتجه إلى عذاب الله الذي هو خسران أبدي، أما هم ففلاحهم في الدنيا فيما يتحقق في هذه الدنيا، وفلاحهم وفوزهم العظيم في الآخرة.

 

مقالات مشابهة

  • سمو الأمير يستعرض مع الرئيس التركي العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية والدولية
  • وزير الخارجية الصيني: الاجتماع مع روبيو كان بناء ومثمرا
  • الرئيس عون استقبل رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية
  • شينخوا: زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لمصر تبرز متانة العلاقات بين البلدين
  • المتقون.. النموذج الصحيح للإيمان الصادق
  • تفاصيل استقبال المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس الدولة الصيني
  • قطاع غزة وإيران.. تفاصيل لقاء الرئيس السيسي ورئيس مجلس الدولة الصيني
  • الرئيس السيسي يستقبل رئيس مجلس الدولة الصيني
  • رئيس مجلس الدولة الصيني: نقدر جهود البرلمان في تعزيز علاقات البلدين
  • «مدبولي» يكشف ترتيبات زيارة الرئيس الصيني لمصر خلال الفترة المقبلة