فوائد مذهلة لإضافة التوابل على القهوة أهمها الفلفل الأسود
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
تعد القهوة مشروبا يستمتع به عدد لا يحصى من الناس حول العالم لنكهتها الغنية والكافيين الموجود بها، ولكن هناك ما هو أكثر من القهوة في الصباح، حيث اتضح أن إضافة بعض التوابل إلى القهوة يمكن أن يعزز مذاقها ويُحتمل أيضًا أن يعزز عملية التمثيل الغذائي، وفقًا لما نشره موقع "Yahoo".
وتقول شيري بيرغر، اختصاصية تغذية، وليزا ريتشاردز، اختصاصية التغذية ومبتكرة نظام Candida Diet، إنه يمكن إضافة اثنين من التوابل إلى قهوة كل صباح لتعزيز عملية التمثيل الغذائي، وهما تحديدًا القرفة والكركم.
إن القرفة، المشهورة بنكهتها الدافئة والحلوة، هي توابل متعددة الاستخدامات وجدت طريقها إلى العديد من فناجين القهوة في جميع أنحاء العالم، حيث يمكن لمكوناتها العطرية والحارة قليلاً أن ترفع من مذاق المشروب الصباحي، بالإضافة إلى جاذبيتها الطهوية، يُعتقد أيضًا أن القرفة لها صلة محتملة بعملية التمثيل الغذائي الأسرع.
وتشرح بيرغر قائلة: "أظهرت الدراسات أن القرفة مفيدة لزيادة حساسية الأنسولين وتحسين مستويات السكر في الدم والكوليسترول، والتي تعتبر أساسية لفقدان الوزن والصحة العامة".
ومن جانبها، توضح ريتشاردز أنه فيما يتعلق بدور القرفة لتعزيز عملية التمثيل الغذائي، قائلة إنها يمكن أن "تساعد على زيادة التمثيل الغذائي من خلال عدة آليات. يمكنها تحسين حساسية الأنسولين، مما يسمح للجسم بتنظيم مستويات السكر في الدم بشكل أكثر فعالية. وهذا بدوره يمكن أن يقلل من احتمالية تخزين الدهون وتعزيز استخدام الجلوكوز للحصول على الطاقة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون للقرفة تأثير حراري، مما يعني أنها يمكن أن ترفع معدل الأيض قليلاً عن طريق زيادة إنتاج الحرارة في الجسم بعد تناولها".
2. الكُركُمإن الكركم، بنكهته الترابية والفلفلية قليلاً، هو أحد التوابل التي اكتسبت شعبية بسبب مذاقه الفريد وفوائده الصحية المحتملة. على الرغم من أنه ليس رفيقًا تقليديًا للقهوة، فقد بدأ بعض الأفراد في دمج الكركم في قهوتهم، مما يخلق نكهة لذيذة.
يحتوي الكركم على مركب نشط يسمى الكركمين، والذي كان موضع بحث بسبب دوره المحتمل في تعزيز عملية التمثيل الغذائي وتضيف بيرغر إلى ذلك بقولها: "يحتوي الكركم على مركب رئيسي، الكركمين، المرتبط بتحسين محيط الخصر وكتلة الجسم ووزن الجسم ككل حسب نتائج عدة دراسات".
فوائد مذهله لإضافة الفلفل الأسود للقهوة
كشفت احدى الدراسات بأن يتم "إضافة القرفة إلى القهوة المخمرة أو حبوب الإسبريسو قبل تخميرها لتحقيق الفوائد والمذاق الحلو الطبيعي. عند إضافة الكركم إلى القهوة أو الإسبريسو، ينبغي التأكد من إضافة القليل من الفلفل الأسود أيضًا لأنه أساسي لامتصاص الكركمين بشكل أفضل". تقول بعض الدراسات أن إضافة الفلفل الأسود مع الكركم يمكن أن "يعزز امتصاص الكركمين بنسبة تزيد عن 2000%".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القرفة عملیة التمثیل الغذائی الفلفل الأسود یمکن أن
إقرأ أيضاً:
قضايا الأمن الغذائي في الخليج
يشغل موضوع الأمن الغذائي الكثير من دول العالم، حتى تلك التي لديها الكثير من الإمكانيات المادية. وكشفت جائحة كورونا قبل ثلاثة أعوام عن هشاشة العولمة حينما تعطلت سلاسل التوريد، وجاءت الحرب الروسية الأوكرانية لتؤكد تلك الهشاشة والتعقيدات الكبيرة التي تحيط بالعالم والتي يمكن أن تعطل الحركة فيه نتيجة قرارات فردية.
ومن بين الدول التي يشغلها موضوع الأمن الغذائي بشكل كبير دول الخليج العربية؛ نظرا لندرة المشاريع الزراعية، وقلة الصناعات المرتبطة بالغذاء. وبات هذا الموضوع من بين القضايا الوطنية التي ترقى إلى مستوى القضايا الأمنية الكبرى في منطقة الخليج.
لكن حل هذه المشكلة لا يكمن في بناء مخازن غذائية كافية لأشهر أو سنوات رغم أهمية ذلك، ولا عبر بناء شراكات مع دول عالمية لتسهيل سلاسل الإمداد رغم أهمية ذلك أيضا، ولكن الأمر يتعلق بالبنية العميقة لمعالجة هذه المشكلة التي تبدأ في التفكير بالاستثمار في المشاريع الزراعية التكاملية. ورغم التحديات التي تواجه هذه المشاريع فإن العالم يتقدم بشكل كبير، ويجد الحلول الذكية لتجاوز موضوع ارتفاع درجات الحرارة وموضوع نقص المياه، وكشفت الكثير من التجارب العالمية عن فعالية معقولة لمثل هذه المشاريع. إضافة إلى أن بعض المناطق في الخليج العربي يمكن الاستثمار فيها زراعيا مثل منطقة النجد في سلطنة عمان وبعض المناطق الشمالية في المملكة العربية السعودية. ومن دون أن توجه دول الخليج جزءا مهما من استثماراتها في الجانب الزراعي وعلى الأراضي الخليجية فإن هذا الملف سيبقى تحديا كبيرا لا يمكن الاطمئنان له أبدا مهما بذلت هذه الدول من جهود.
وتحتاج دول الخليج إلى سن قوانين تحمي بها المساحات الزراعية من تمدد الأسمنت؛ فالنهضة العمرانية لا تقوم على حساب الزراعة ومشاريعها، والتمدن لا يعني بأي حال من الأحوال التعالي على المشاريع الزراعية أو العمل فيها.
كان ساحل الباطنة في الماضي سلة الغذاء في عُمان وتغطي إمداداته معظم الخليج العربي، لكن نقص المياه، وملوحتها، وتحويل المشاريع الزراعية الفردية إلى مناطق سكنية وتجارية حرم الباطنة من الكثير من المنتجات الزراعية التي كانت تشتهر بها. كما ساهمت الأمراض التي فتكت ببعض المحاصيل الزراعية في تكريس فكرة استبدالها بأخرى غير زراعية، ولكنها ذات عائد مادي يعوض أصحابها خسائرهم. وهذا الأمر يحتاج إلى دراسة متأنية على المدى المتوسط عبر التفكير في بناء مشروع وطني كبير لبناء سدود تغذية جوفية قادرة على استصلاح الآبار، وعودتها إلى ما كانت عليه. وتمويل بحوث علمية لحماية المحاصيل الزراعية من الأمراض والآفات، وحمايتها من العبث. هناك مشاريع وأفكار في الاستثمار في أراض خارج منطقة الخليج، ولكن الأمر رغم أنه عملي في بعض الأوقات فإن الأزمات كشفت ما يواجه من تحديات كبيرة خاصة في أوقات الأزمات. وعند الحديث عن الأزمات لا بد من تذكر موضوع الإمداد؛ حيث لا تكون المشكلة في من يمكن أن يبيع لنا احتياجاتنا، وإنما كيف تصل السلع حين يتعطل المسار المعتاد؟ وهذا الموضوع لا بد أن يوضع في الاعتبار عند التفكير بالاستثمار في مناطق غير مستقرة سياسيًّا.
هناك مشكلة أخرى تدفع دول الخليج دفعًا لتوجيه استثماراتها في بناء أمن غذائي خاص بها تتعلق بموضوع سلامة الأغذية، ومدى مطابقتها للمواصفات والمعايير الصحية؛ حيث يغلب على بعض الدول المصدرة إلى الخليج الرغبة في الكسب الأكبر على حساب الجودة نتيجة الإغراء بالأسعار الرخيصة. وهذا الأمر لا بد أن يلقى عناية كبيرة في المرحلة القادمة، ولكن عبر تعزير المشاريع الداخلية وتمويلها.