مليشيا الحوثي ترتكب "18" اعتداءً على أعيان وممتلكات ثقافية وتاريخية
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
سجّلت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادّعاءات انتهاكات حقوق الإنسان “الحكومية” قيام الحوثيين بارتكاب 18 اعتداءً على أعيان وممتلكات ثقافية وتاريخية والإضرار بها في عدد من المحافظات ومنها الحديدة، خلال الفترة من 1 أغسطس 2022 حتى نهاية يوليو 2023.
وأكدت اللجنة في أحدث تقرير لها أن الاعتداء أو الإضرار بالأعيان الثقافية والتاريخية والدينية يعد جريمة وفقاً للتشريعات الوطنية، كما يعتبر مخالفة جسيمة للاتفاقيات الدولية، ومنها اتفاقية لاهاي المصادق عليها من قبل الجمهورية اليمنية، فضلاً عن مخالفة ذلك لأحكام المادة (16) من البروتوكول الإضافي الثاني الملحق باتفاقية جنيف والخاص بالنزاع المسلّح غير الدولي، والتي حظرت ارتكاب أي أعمال عدائية ضد الآثار التاريخية والأعمال الفنية التي تشكّل التراث الثقافي والروحي للشعوب.
وأوضح التقرير أن اللجنة قامت بالرصد والتحقيق في حالات الادّعاء بالاعتداء والإضرار بأعيان وممتلكات ثقافية وتاريخية وثبت مسؤولية الحوثيين عن تلك الاعتداءات. وأولت اللجنة اهتماماً كبيراً برصد وتوثيق تلك الانتهاكات التي تطال الآثار التاريخية والممتلكات الثقافية النفيسة التي تشكّل مخزوناً تاريخياً لتراث الشعب اليمني.
وأشار التقرير إلى واقعة قصف معبد المقة التاريخي في مديرية صرواح بمحافظة مأرب في 14 يناير عام 2016. وأعلنت منظّمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) مؤخرّاً إدراج آثار حضارة مملكة سبأ القديمة بمأرب التي تعود إلى القرن 11 قبل الميلاد في قائمة التراث العالمي المعرّض للخطر.
ولفت التقرير الحكومي إلى واقعة اقتحام بين الفن وتحويله لمخزن أسلحة بمدينة المحويت في 30 سبتمبر 2019، من قبل راشد مروان (المكنّى بأبو عبد الله) والمعيّن آنذاك من قبل جماعة الحوثي مشرفاً على المربّعات الأمنية بمركز المحافظة (وحالياً مدير عام مديرية المحويت)، ومعه عبد الحميد أبو شمس المعيّن من قبل جماعة الحوثي وكيلاً لمحافظة المحويت ومدير عام مكتب الثقافة بالمحافظة مجاهد شاكر ومعهم عدد من العناصر المسلّحة.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: من قبل
إقرأ أيضاً:
عاجل : مصادر دبلوماسية تكشف عن بنود سرية لإتفاق واشنطن مع الحوثيبن .. أبرزها تسليم مليشيا الحوثي لأسلحتهم والانخراط في العمل السياسي.. تفاصيل
كشف مصادر دبلوماسية مطلعة على بعض تفاصيل الاتفاق الذي جرى بوساطة عُمانية بين الإدارة الأميركية والمليشيات الحوثية، ومن ابرز بنود الاتفاق الذي وصف بأنه بالغ الأهمية " ان الاتفاق جاء بطلب مباشر من إيران، وينص ق على تسليم الحوثيين لأسلحتهم، على غرار ما يُطالب به حزب الله في لبنان حسب ما أفاد به موقع "صوت بيروت إنترناشيونال" اللبناني.
كما نص الاتفاق على انخراط الحوثيين في بناء اليمن كمكون من مكونات الدولة، والعمل تحت جناح السلطة اليمنية الشرعية، وعدم البقاء كقوة خارجة عن القانون.
وتشير المصادر إلى أن عدم التزام الحوثيين بهذه البنود سيؤدي إلى استئناف الضربات العسكرية.
وتؤكد المصادر الدبلوماسية أن إيران، عندما وجدت نفسها تحت ضغط كبير، ومع انهيار أذرعها في المنطقة، قررت التخلي عن الحوثيين، على غرار ما فعلته مع حزب الله. وأوعزت طهران إلى الحوثيين بقبول الاتفاق، مهددة بوقف الدعم المالي والعسكري، كما فعلت مع حزب الله.
وتأتي هذه الخطوة الإيرانية في سياق سعي طهران لإبرام اتفاق مع الولايات المتحدة، وتجنب أي تصعيد عسكري قد يؤدي إلى تدمير الأراضي الإيرانية.
وتكشف هذه التفاصيل عن تحول استراتيجي كبير في الموقف الإيراني تجاه حلفائها في المنطقة. فبعد سنوات من الدعم غير المحدود، يبدو أن طهران بدأت في إعادة تقييم أولوياتها، وتفضيل المصالح الوطنية على المغامرات الإقليمية.