إيران تنفي تورطها في احتجاز الحوثيين لسفينة في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني ما وصفه بـ"مزاعم إسرائيلية" بتورط الجمهورية الإسلامية في احتجاز الحوثيين سفينة شحن مملوكة لبريطانيين وتشغلها شركة يابانية في جنوب البحر الأحمر، وذلك بعد أن قالت تل أبيب أمس الأحد إن الحادث "عمل إرهابي إيراني" له عواقب على الأمن البحري الدولي.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الاثنين، في مؤتمر صحافي أن "رد فعل فصائل المقاومة لن ينتهي إلا بالوقف الفوري لعمليات القتل ورفع الحصار عن غزة".
وذكرت "وكالة تسنيم الدولية للأنباء" أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أشار إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بشأن علاقة إيران باحتجاز السفينة الإسرائيلية من قبل اليمن، حيث قال إن "هذه الاتهامات باطلة. لقد أعلنا مراراً أن فصائل المقاومة في المنطقة تمثل نفسها وتتخذ قراراتها وتتصرف وفقا لمصالح شعوبها. مثل هذه التصريحات تأتي في سياق إسقاط التهم وتهدف إلى الهروب من الأوضاع الصعبة".
وأضاف أن "هذا الكيان لا يستطيع قبول الهزيمة الاستراتيجية التي مني بها من قبل مجموعة مقاومة في غزة، ويحاول إيجاد مبرر لهزيمته الفادحة من خلال اتهام إيران. لقد ذكرنا مرات عديدة أن استمرار الاشتباكات وتصعيدها هو نتيجة الدعم الشامل الذي تقدمه الولايات المتحدة للأعمال الإجرامية التي يقوم بها الكيان الصهيوني، ومواصلة الهجمات المستمرة ضد غزة والمجازر الجماعية التي ارتكبها الكيان في ظل الدعم الأمريكي"، حسب قوله.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن كنعاني القول، إن "دعم الحكومة الأمريكية الشامل لجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان يواجه ردود فعل كبيرة في المنطقة". وأضاف: "وخاصة معارضة أمريكا لأي قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار. وهذه المعارضة الأمريكية من بين الإجراءات التي جعلت الوضع في غزة مؤلما. مما دفع قوى المقاومة في المنطقة إلى الرد".
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، حول اختطاف الحوثيين اليمنيين لسفينة، إن "اتهامات إسرائيل بشأن تورط إيران في الاستيلاء على السفينة باطلة".
— إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) November 20, 2023وذكر كنعاني أن "فصائل المقاومة حذرت من أنها لن تقف مكتوفة الأيدي إذا لم تنتهي الهجمات الحربية"، وقال: "لقد أعطوا مثل هذا التحذير مرات عديدة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن موجة المعارضة الواسعة للحرب في غزة تظهر أن شعوب العالم غير راضية أيضاً عما يحدث وتريد وضع حد لهذه الجرائم. يجب على أمريكا أن تفهم أنه فقط من خلال الوقف الفوري لعمليات القتل ورفع الحصار والسماح بإرسال المساعدات الفورية، سينتهي رد فعل فصائل المقاومة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إيران الخارجیة الإیرانیة فصائل المقاومة المتحدث باسم
إقرأ أيضاً:
وثائق تكشف: كيف تساعد إيران الحوثيين في التحايل على العقوبات الأمريكية؟
كشفت معلومات ووثائق، إشراف السفير الإيراني لدى صنعاء، علي رضائي، على آلية متكاملة صممتها طهران خصيصًا لمساعدة جماعة الحوثي على التحايل على العقوبات الأميركية، وذلك بالتنسيق مع شخصيات رفيعة من الجانبين الإيراني والحوثي.
وبحسب وثائق خاصة نشرتها منصة تعقب الجريمة المنظمة وغسل الاموال التابعة لمركز p.t.o.cyemen في تقرير صدر عنها اليوم الأحد 1 يونيو 2025، فإن الآلية الإيرانية يشرف عليها ايضا وزير التجارة الإيراني عباس علي آيادي، بمشاركة فريق فني متخصص من وزارته، إضافة إلى فريق حوثي يقوده وكيل جهاز الأمن والمخابرات الحوثي للقطاع الاقتصادي، ونائب وزير التجارة والصناعة والاستثمار بحكومة الحوثيين محمد قطران، إلى جانب شخص يدعى أيمن الخلقي.
وتشير وثائق صادرة عن وزارة التجارة والصناعة والاستثمار في صنعاء، وُجهت إلى قيادة الجماعة، إلى تفاهم مشترك بين الطرفين الإيراني والحوثي حول استراتيجية تهدف إلى نقل خبرات وتجارب إيران في التحايل على العقوبات الاقتصادية.
وتتضمن الإستراتيجية بنودًا بارزة للتحايل على العقوبات التي تفرضها واشنطن باستمرار على الحوثيين من بينها إنشاء شركات تجارية في دول حليفة لطهران. واستخدام شركات يمنية ذات عمر تجاري طويل في الاستيراد والتصدير.واستغلال شركات متوقفة أو شركات مملوكة لمعارضين سياسيين أو مغتربين أنشئت قبل عام 2017 وغادر أصحابها البلاد، ما يتيح استخدامها دون إثارة الشبهات.
ويدعم هذا الطرح ما كانت قد نشرته مجلة “فورين بوليسي” الأميركية مؤخرًا، مؤكدة أن الحوثيين كثفوا من نشاطهم المالي عبر إنشاء شركات وهمية مرتبطة بشركات عراقية، للاستفادة من النظام المالي العراقي الخاضع لنفوذ إيراني مباشر.
وفي وثائق أخرى قالت المنصة انها تحتفظ بها، وردت إشارات إلى أن الحوثيين يعتمدون استراتيجية تنسيق تجاري مع إيران عبر دول ثالثة، مستخدمين شركات وهمية أو مزورة، مما يعقّد عمليات الرصد والتتبع المالي الدولي.
وتتضمن وثيقة ثالثة موقّعة من القيادي الحوثي عبد الواحد أبو راس، نائب وزير الخارجية والمسؤول عن الملف الخارجي، مخاطبة للسفير الإيراني يؤكد فيها على ضرورة الاستعانة بأطراف دوليين جدد لتنسيق الأعمال التجارية مع إيران، بسبب انكشاف دور الوسيط الإيراني المعروف سعيد الجمل، الذي بات تحت رقابة مشددة من الاستخبارات الأميركية، لا سيما في شرق آسيا والصين، بحسب الوثيقة.
ويحذر التقرير من أن جماعة الحوثي باتت تتبنى أساليب متقدمة في غسل الأموال والتمويه المالي، بالتنسيق الوثيق مع الحرس الثوري الإيراني، مما يتطلب تحركًا دوليًا عاجلاً لتعزيز آليات المراقبة، ووقف تدفق الموارد التي تستغلها الجماعة في تمويل أنشطتها العسكرية والسياسية.