أبناء الأقاليم الجنوبية يحتشدون بالقرب من الجدار العازل للإحتفال بعيد الإستقلال و الرد على ابتزازات البوليساريو
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
زنقة 20 ا العيون
إحتفل مايقرب 1400 من الصحراويين المغاربة وأعيان قبائل الصحراء بالذكرى 68 لعيد الإستقلال المجيد بمنطقة “لكلات” على بعد أقل من 40 كلم من الجدار العازل بإقليم أوسرد الواقع بالنفوذ الترابي لجهة الداخلة.
كما توجهت حشود من المواطنين و المنتخبين والبرلمنيين ورؤساء المجالس المنتخبة، وممثلوا الأحزاب إلى منطقة “لكلات” الحدودية؛ لتخليد “معركة لكلات التاريخية” سنة 1957 والتي تمخض عنها عن إجلاء ودحر المستعمرين الفرنسي والإسباني وإلحاقهما خسائر فادحة؛ في معارك شرسة خاضها المجاهدون الصحراويون من أبناء جهة وادي الذهب في مقاومة باسلة.
وفي خضم الإحتفالات التي نظمتها ساكنة وادي الذهب ؛ عبر ممثلي معظم قبائل الداخلة في هذا التجمع الغفير بمنطقة “لكلات” ؛ عن إستعدادهم اكثر من أي وقت مضى عن دفاعهم المستميت عن حوزة ومقدسات هذا الوطن الغالي وصون كل شبر من الوحدة الترابية للمملكة.
واختارت ساكنة الداخلة منطقة “لكلات” القريبة من الجدار العازل بالجنوب الشرقي للمملكة؛ للإحتفال بالذكرى 68 لعيد الإستقلال المجيد وردا على إبتزازت جبهة البوليساريو بمدينة السمارة والتي أسفرت عن مقتل شاب مغربي وجرح ثلاث مواطنين؛ مؤكدة في ذات السياق بأنها ستبقى مجندة خلف ملك البلاد نصره الله.
جدير بالذكر انه بمناسبة عيد الإستقلال المجيد دش مجلس جهة الداخلة برئاسة الخطاط ينجا صرح ثقافي كبير بمنطقة لكلات الحدودية؛ حيث كانت معركة كلات التاريخية تجسيدا لملاحم وبطولات المقاومين والمجاهدين بجهة الداخلة وادي الذهب
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
بنكيران: البوليساريو ليسوا مرتزقة.. النظام الجزائري يستخدمهم لتحقيق أهدافه
خرج عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي، عن المألوف في ردّه على الاتهامات التي طالت حزبه، خصوصًا ما يتعلق بموقفه من ملف الصحراء المغربية.
وقال بنكيران، في كلمة له أمام تجمع لحزبه في جهة "سوس" أمس الأحد: "نحن لا نعتبر البوليساريو مرتزقة في الأصل، بل بالعكس، هم مغاربة كانوا يعارضون النظام في وقت مضى، وشاركوا في تيارات سياسية مختلفة، لكن للأسف تم توظيفهم من طرف النظام الجزائري لمصالح خاصة".
وأوضح أن زعماء البوليساريو، مثل مصطفى السيد، كانوا طلابًا في المغرب، ينتمون في الأصل إلى جماعات ماركسية كانت تسعى إلى تغيير النظام، لكن الدولة المغربية رفضت دعمهم للعمل المسلح، ما دفعهم إلى التوجه إلى ليبيا التي دعمتهم، ومن هناك تم تسليمهم للجزائر التي تستغلهم اليوم.
وأكد بنكيران أن ما يُراد من البوليساريو هو بالضبط هذا التوظيف كأداة في لعبة إقليمية، ليس لهم فيها استقلال قرار أو مستقبل واضح إلا من خلال وقف هذه الخديعة والعودة للوطن.
وأشار إلى أن الملك محمد السادس قدم مبادرة الحكم الذاتي، وهي فرصة تاريخية تمنح مزايا واسعة لمنطقة الصحراء، مضيفًا: "هذا هو الطريق الصحيح، ولا مجال لأوهام غير واقعية".
وتطرق بنكيران إلى الاتهامات التي ربطت حزبه بدول مثل إيران أو جماعات مسلحة، نافياً أي تواطؤ أو دعم من هذا النوع، موضحًا أن موقف الحزب يضع الوطن أولًا، وأنه مع كل من يقف ضد إسرائيل في صراعها، لكنه يرفض أي تدخل خارجي يمس بمصالح المغرب.
في كلمته، دعا بنكيران زعماء البوليساريو إلى العودة إلى الوطن، والاستفادة من الحكم الذاتي بدل أن يُستخدموا في صراعات لا تخدم مستقبلهم أو مصلحة شعبهم، محذرًا من أن الاستمرار في هذا الطريق قد يؤدي إلى اختفائهم سياسيًا واجتماعيًا.
يذكر أن جبهة البوليساريو (الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب) هي حركة انفصالية تأسست سنة 1973 في الصحراء، بهدف معلن هو "تحرير الصحراء"، وفق خطابها السياسي.
بدأت الجبهة كتنظيم مسلح تبنّى الكفاح المسلح ضد إسبانيا أولاً، ثم ضد المغرب بعد انسحاب إسبانيا من المنطقة سنة 1975 وعودة الصحراء إلى السيادة المغربية. وتطالب الجبهة اليوم باستقلال إقليم الصحراء وإنشاء ما تسميه "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، التي أعلنتها من جانب واحد عام 1976.
تحظى بدعم رئيسي من الجزائر، التي تستضيف قيادتها ومخيمات تندوف، فيما يعارض المغرب هذا الطرح ويقترح بدلًا منه مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحلّ دائم وعادل للنزاع.