الغرب يواصل دعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا.. زيارة أوستن تؤكد التزام واشنطن
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
وصل وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، اليوم الاثنين، إلى كييف التي تشهد حربًا، في إشارة إلى الدعم "الثابت" في ظل تساؤلات حول استمرارية المساعدة الحيوية من الغرب مع استمرار الحرب مع روسيا.
وكان أوستن، الذي يرافقه قائد القيادة الأوروبية الأمريكية، يظهر بجانب قطار يصافح السفير الأمريكي لدى كييف في صورة نشرتها السفارة.
وكتب أوستن عبر منصة “إكس”، "أنا هنا اليوم لتقديم رسالة مهمة - ستواصل الولايات المتحدة الوقوف مع أوكرانيا في صراعها من أجل الحرية ضد الهجوم روسيا، الآن وفي المستقبل”.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى كييف بريدجيت برينك، إن الزيارة تشير إلى "الدعم الثابت لأوكرانيا في صراعها من أجل الحرية". تأتي الزيارة وسط انقسام متزايد بشأن المساعدة لأوكرانيا في الجمعية التشريعية الأمريكية مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر من العام المقبل.
ومن المقرر أن تعقد مؤتمر صناعة عسكرية مشترك بين أوكرانيا والولايات المتحدة في واشنطن الشهر المقبل. حيث يهدف هذا الحدث، المقرر في 6 و7 ديسمبر، إلى تعزيز إنتاج الأسلحة المحلي في أوكرانيا مع اقتراب صراعها ضد الهجوم الروسي بكامل قوته من علامة العامين.
وتسيطر روسيا، التي بدأت هجومها في فبراير 2022، على ما يقرب من خُمس أوكرانيا. فيما أرسل الغرب معدات عسكرية وشنت أوكرانيا هجومًا مضادًا هذا العام لاستعادة الأراضي المحتلة، لكنها لم تحقق اختراقًا كبيرًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهجوم الروسي السفيرة الأمريكية أوستن أوكرانيا دعم أوكرانيا وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أوکرانیا فی
إقرأ أيضاً:
روسيا تؤكد تمسكها باتفاقيات سلام «قوي ومستدام»
أحمد عاطف (موسكو، كييف، القاهرة)
أخبار ذات صلةأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن بلاده ماضية في جهودها للتوصل إلى حزمة من الاتفاقيات لتحقيق سلام قوي ومستدام مع أوكرانيا، مشدداً على ضرورة أن تتضمن هذه التفاهمات ضمانات أمنية لجميع الأطراف ذات الصلة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، إن لافروف أوضح خلال اجتماع للسفراء في موسكو أن المحادثات الجارية مع الولايات المتحدة تركز على إيجاد تسوية طويلة الأمد تعالج الأسباب الجذرية للأزمة.
وشدد لافروف على أن بلاده، ستستهدف أي قوات أوروبية لحفظ السلام في أوكرانيا، مشيداً بجهود الرئيس الأميركي بشأن التوصل لاتفاق ينهي الحرب في أوكرانيا، مشيراً إلى أن بلاده تنتظر نتائج المحادثات الأوروبية الأوكرانية مع واشنطن بشأن خطة السلام المقترحة في أوكرانيا. وأضاف أن «جميع حالات سوء الفهم بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الملف الأوكراني تم تجاوزها»، مبيناً أن التفاهمات التي يجري بحثها تشمل عودة أوكرانيا إلى وضع محايد وخارج أي تكتلات عسكرية وخالية من الأسلحة النووية.
وأكد استعداد موسكو لأخذ جميع المقترحات المتاحة حول التسوية بعين الاعتبار شريطة أن تقود إلى اتفاقيات «ملزمة قانوناً»، مشدداً على أن روسيا لا تضع أي خطط عدوانية تجاه دول «الناتو» أو الاتحاد الأوروبي ومستعدة لتقديم ضمانات مكتوبة بهذا الشأن.
وأوضح محللون سياسيون أن الأزمة الأوكرانية دخلت مرحلة جديدة من إعادة تموضع استراتيجي، لا سيما بعد تداول الخطة الأميركية المقترحة لإنهاء الحرب، مشيرين إلى أن التصعيد العسكري القائم لا يعكس توجهاً نحو توسيع أعمال القتال، بقدر ما يمثل محاولة من الأطراف الرئيسية لرفع سقف شروط التفاوض قبل الدخول في تسوية تراعي موازين القوى الحالية على الأرض.
ويرى مراقبون أن «تسوية الأمر الواقع» المستندة إلى خطوط الجبهات الحالية تعد السيناريو الأكثر ترجيحاً، لكنها ستظل هشة ما لم تترافق مع تفاهمات أوسع تشمل مستقبل العلاقات الروسية الأوروبية، ودور الولايات المتحدة في الأمن الأوروبي خلال السنوات المقبلة.
وشددت لانا بدفان، الباحثة في العلاقات الدولية، على أن تدخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل الصراع من مرحلة الاستنزاف المفتوح إلى سباق تحسين شروط التفاوض، مؤكدة أن التصعيد الحالي ليس إلا تموضعاً تكتيكياً يسبق عملية تجميد الجبهات.
وأوضحت لانا، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن السيناريو الحاكم هو تسوية الأمر الواقع، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية ستستخدم المساعدات العسكرية والمالية كورقة ضغط قصوى لإجبار كييف على القبول بتنازلات إقليمية تتعلق بالمناطق التي تسيطر عليها روسيا، مقابل رفع جزئي للعقوبات المفروضة على موسكو.
من جانبه، قال الدكتور سعد خلف، الباحث في العلاقات الدولية والشؤون الروسية، إن سيناريوهات التسوية المحتملة تدور حول ثلاثة مسارات رئيسية، ترتبط جميعها بخطة ترامب التي لا تزال محل نقاشات واسعة، خصوصاً في ظل التسريبات الإعلامية التي أثارت اعتراضات من كييف وحلفائها الأوروبيين.