قبل توليه منصبه.. الرئيس الأرجنتيني الجديد يعلن نيته زيارة أمريكا وإسرائيل
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
أعلن الرئيس الأرجنتيني الجديد خافيير مايلي، اليوم الإثنين، أنه ينوي زيارة الولايات المتحدة وإسرائيل قبل توليه منصبه.
وقال ميلي في تصريحات إذاعية لوسائل إعلام أرجنتينية: "ستكون رحلتي الأولى إلى الولايات المتحدة... وبعدها سأذهب إلى إسرائيل... وكل هذا قبل أن أبدأ العمل".
وفاز ميلي، أمس الأحد، بالانتخابات الرئاسية في الأرجنتين.
وأعلنت الأرجنتين، فوز مايلي، في الانتخابات الرئاسية وذلك بعد حصولة بما لا يقل عن 55% من الأصوات فيما حصل منافسه اليساري سيرغيو ماسا على 44% فقط من الأصوات.
وعقب إعلان فوزه قال مايلي، خلال كلمة ألقاها في العاصمة بوينس آيرس:"اليوم نبدأ في طي صفحة تاريخنا والعودة إلى الطريق الذي لم يكن علينا أن نتركه أبدا".
وأضاف أمام حشد من المؤيدين أن "فكرة أن الدولة عبارة عن غنيمة يتم توزيعها على السياسيين وأصدقائهم انتهت"، وذكر "اليوم نعود إلى المسار الذي جعل هذا البلد عظيما".
وقبل ثلاثة أيام، تم تسجيل الرئيس الأرجنتني الجديد وهو يلوح بعلم إسرائيلي ضخم عاليا في مظاهرة مؤيدة لإسرائيل، وسط تصفيق وغناء الجمهور المحيط به.
ووعد خافيير مايلي، المعروف باسم "ترامب الأرجنتيني"، ضمن الحملة الانتخابية بإلغاء البنك المركزي في البلاد، بينما أعلن أنه "سيقمع سرطان التضخم"، حيث كان التضخم المتزايد في البلاد بمثابة قضية مركزية في الانتخابات.
كما وعد الرئيس الأرجنتيني الجديد بإلغاء عملة البيزو المستخدمة في جميع أنحاء أمريكا الجنوبية لإغلاق الإدارات الحكومية “غير الأساسية” والتحول إلى التجارة باستخدام الدولار الأميركي.
وجذب مايلي الاهتمام الإسرائيلي بشكل رئيسي بعد اندلاع الحرب على غزة، عندما وصل إلى عدة مؤتمرات انتخابية جماهيرية حاملا علما إسرائيليا ضخما.
وقال في مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام المحلية: "أنا معجب جدا بإسرائيل لقدرتها على الجمع بين العالم الروحي والعالم الحقيقي".
وفيما يتعلق بالحرب بين إسرائيل وحماس، قال مايلي: "لقد اتخذت موقفا واضحا للغاية بشأن هذه القضية. في خطابي الأخير في الكونجرس، لم أدين الأنشطة الإرهابية لحماس فحسب، بل أعربت أيضا عن تعاطفي مع إسرائيل".
ولفت الرئيس الأرجنتيني الجديد إلى أنه يعمل مع أطراف أخرى لإعلان حركة المقاومة الفلسطينية حماس "منظمة إرهابية" في الأرجنتين أيضا.
وعندما سئل عن الرهائن الذين يحملون الجنسية الأرجنتينية، قال مايلي: "يجب أن نطالب بالإفراج عن جميع الرهائن، وليس الأرجنتينيين فقط".
وفيما يتعلق بإمكانية نقل السفارة الأرجنتينية إلى القدس، أعرب مايلي عن تأييده: "لا يهمني إذا تلقينا انتقادات من زعماء العالم. أعتقد أن هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله".
وفي الماضي، كشف مايلي الذي أبدى اهتماما كبيرا باليهودية، في مقابلة صحفية، عن أنه يفكر في اعتناق اليهودية. وقال خلال المقابلة إنه يعتزم القيام بذلك بعد انتهاء فترة الرئاسة لأنه لا يعرف كيف سيعمل كرئيس ملتزم.
وأضاف: إذا كنت رئيسا وكان هناك سبت ماذا سأفعل؟ هل أعزل نفسي عن البلاد من الجمعة حتى نهاية السبت؟".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية في الارجنتين بوينس آيرس خافيير مايلي إسرائيل الحرب على غزة إسرائيل وحماس
إقرأ أيضاً:
قلم الرئيس الذي يكتب لوحده | نخبرك ما نعرفه عن مزاعم ترامب بسرقة توقيع بايدن
هل تساءلت يوما عن الوقت الذي يمضيه الرؤساء في توقيع الأوراق الرسمية وغير الرسمية، أو دعوات العشاء، أو رسائل التهاني، أو عن الوقت الذي يحتاجه رئيس جامعة لتوقيع مئات شهادات التخرج؟
ورغم أن بعض التوقيعات تحمل رمزية في حالات الأوامر التنفيذية الهامة، أو الاتفاقات الدولية الكبيرة، إلا أنها في كثير من الأحيان تصبح عبئا على الشخصيات المهمة لا سيما الرؤساء، فكيف إذا كان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي آخر مظاهر الجدل حول معاركه مع سلفه بايدن، أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء بفتح تحقيق للاشتباه بأنّ مستشارين لبايدن تستروا على الحالة العقلية المتدهورة لبايدن واستولوا على صلاحياته لتوقيع أوراق هامة.
ما اللافت في الأمر؟
يعتبر اتهام ترامب الأخطر من نوعه في تاريخ الولايات المتحدة، ويشكك في جميع القرارات التي اتخذها بايدن على مدار أربع سنوات.
وكان ترامب روج قبل أيام على منصته تروث سوشيال للنظرية القائلة بأن بايدن ليس إنسانا بل روبوتا مستنسخا.
أين المشكلة؟
اتهم ترامب المقربين من بايدن بالاستيلاء على توقيعه الخاص عبر نظام إلكتروني يسمى "أوتوبن" أو القلم الآلي، الذي يقوم بوضع توقيع الرئيس على الوثائق أتوماتيكيا.
ومن شأن ذلك إن ثبتت مزاعم ترامب أن يؤثر على قانونية وصحة العديد من القرارات التي صدرت بتوقيع سلفه الديمقراطي.
ما هو القلم الآلي؟
القلم الآلي جهاز يقوم بتقليد التوقيع بعد مسحه ضوئيا وتكراره بشكل دقيق ويستخدم لتوقيع الوثائق الكثيرة التي لا يستطيع الشخص العادي توقيعها مثل مئات شهادات التخرج في الجامعات التي تحمل توقيع رئيس الجامعة، على سبيل المثال.
هل يستخدمه الرؤساء الأمريكيون؟
نفى البيت الأبيض لسنوات طويلة استخدام القلم الآلي لوضع توقيع الرؤساء على الأوراق المهمة والقرارات التنفيذية، لكن هذا لا يعني بالضرورة عدم وجود جهاز مماثل في البيت الأبيض.
وتشير مؤسسة "شابيل للمخطوطات" إلى أن الرئيس الثالث وأحد مؤسسي البلاد، توماس جيفرسون اشترى أحد الأجهزة بعد فترة وجيزة من تسجيل براءة اختراعه عام 1803.
واستخدم الرئيس ليندون جونسون القلم الألي وسمح بتصويره لصالح صحيفة "ذي ناشونال إنكواير" إلى جانب مقال عام 1968 بعنوان "الروبوت الذي يحل محل الرئيس".
وزعم الكاتب تشارلز هاميلتون الذي ألف كتابا حول القلم الآلي أن اعتماد الرئيس جون إف. كينيدي على التوقيع الآلي جعل توقيعه الأصلي أندر التوقيعات الرئاسية، لكنه مزاعمه لم تثبت.
وخلال إدارة الرئيس جيرالد فورد، كان الرئيس والسيدة الأولى بيتي فورد يوقعان وثائق ومراسلات أخرى يدويًا، لكن موظفي البيت الأبيض كانوا يستخدمون القلم الآلي في كثير من الأحيان لإعادة إنتاج توقيعاتهم على الرسائل والصور.
وفي عام 2005، سأل الرئيس جورج دبليو بوش وزارة العدل عما إذا كان أمرا دستوريا استخدام القلم الآلي لتوقيع مشروع قانون، وخلصت الوزارة إلى أن "الرئيس ليس بحاجة إلى القيام شخصيا في وضع توقيعه على مشروع قانون يوافق عليه"، لكنه فضل رغم ذلك التوقيع على القرارات بنفسه.
في مايو/أيار 2011، وأثناء مشاركته في قمة مجموعة الثماني في فرنسا، أصبح باراك أوباما أول رئيس أمريكي يستخدم جهاز القلم الآلي عن بعد لتوقيع قانون "باتريوت آكت" الذي كان على وشك الانتهاء.
وفي نوفمبر من العام نفسه، وقع من إندونيسيا مشروع قانون للمخصصات باستخدام الجهاز ذاته. ثم عاد لاستخدامه مجددًا في عام 2013 من هاواي لتوقيع قانون "الهاوية المالية" قبل انقضاء المهلة المحددة.
هل استخدمه ترامب؟
نعم، استخدم ترامب القلم الآلي بنفسه، لكنه قال إنه يستخدمه لتوقيع الأوراق غير المهمة للغاية، مبررا ذلك بأنه يتلقى آلافا من الرسائل، مثل رسائل دعم الشباب، وأصحاب الأمراض، في إشارة إلى أنه يرد على آلاف الرسائل بتوقيع إلكتروني، لكن ليس الأوامر التنفيذية وأوامر العفو الرئاسية.
ماذا قالوا؟
◼ قالت الرئاسة الأمريكية إنّ ترامب كلّف محامي البيت الأبيض بالتحقيق بشأن ما إذا كان بعض الأفراد مارسوا صلاحيات الرئيس ومسؤولياته خلافا للدستور.
◼ قال ترامب إنه يتّضح بشكل متزايد أنّ مستشارين سابقين للرئيس بايدن استولوا على سلطة التوقيع الرئاسية من خلال استخدام نظام توقيع آلي، إنها مؤامرة وفضيحة خطيرة ومقلقة.
◼ قال بايدن: "أنا من اتّخذ القرارات خلال رئاستي. أنا من اتّخذ القرارات المتعلقة بالعفو والأوامر التنفيذية والتشريعات والإعلانات. أيُّ تلميح إلى أنّني لم أفعل ذلك هو أمر سخيف وكاذب".
◼ قالت شركة "أوتوبن" أشهر مصنعي آلات القلم الآلي إن أجهزتها مستخدمة بشكل واسع في الجامعات والوكالات الحكومية والمؤسسات الأخرى منذ أكثر من 60 عاما.
ماذا ننتظر؟
يبدو أن قضية ترامب ستنتهي قبل أن تبدأ وتهدف للإلهاء والهجوم على بايدن ليس أكثر وذلك لكون الدستور الأمريكي يقول إن العفو الرئاسي يصبح نافذا بمجرد أن يقبله الرئيس، ولا يوجد ما يشير إلى أنه يمكن التراجع عن أو إلغائه بعد صدوره.
ويقول أستاذ القانون الدستوري الأمريكي في جامعة بوسطن، جاي ويكسر، إن الدستور لا يشترط في الأصل أن يكون العفو مكتوبا، كما أنه لا يوجد أي اشتراط قانوني بأن يكون العفو موقعا من الأساس.
ويخول القانون الأمريكي الرئيس الأمريكي بالطلب من أي من موظفيه بوضع توقيعه على وثيقة معينة، أو في حالات أخرى "جهاز القلم الآلي".