أعلن الرئيس الأرجنتيني الجديد خافيير مايلي، اليوم الإثنين، أنه ينوي زيارة الولايات المتحدة وإسرائيل قبل توليه منصبه.

وقال ميلي في تصريحات إذاعية لوسائل إعلام أرجنتينية: "ستكون رحلتي الأولى إلى الولايات المتحدة... وبعدها سأذهب إلى إسرائيل... وكل هذا قبل أن أبدأ العمل".

وفاز ميلي، أمس الأحد، بالانتخابات الرئاسية في الأرجنتين.

ومن المتوقع أن يتولى منصبه الجديد في 10 ديسمبر القادم.

وأعلنت الأرجنتين، فوز مايلي، في الانتخابات الرئاسية وذلك بعد حصولة بما لا يقل عن 55% من الأصوات فيما حصل منافسه اليساري سيرغيو ماسا على 44% فقط من الأصوات.

وعقب إعلان فوزه قال مايلي، خلال كلمة ألقاها في العاصمة بوينس آيرس:"اليوم نبدأ في طي صفحة تاريخنا والعودة إلى الطريق الذي لم يكن علينا أن نتركه أبدا".

وأضاف أمام حشد من المؤيدين أن "فكرة أن الدولة عبارة عن غنيمة يتم توزيعها على السياسيين وأصدقائهم انتهت"، وذكر "اليوم نعود إلى المسار الذي جعل هذا البلد عظيما".

وقبل ثلاثة أيام، تم تسجيل الرئيس الأرجنتني الجديد وهو يلوح بعلم إسرائيلي ضخم عاليا في مظاهرة مؤيدة لإسرائيل، وسط تصفيق وغناء الجمهور المحيط به.

ووعد خافيير مايلي، المعروف باسم "ترامب الأرجنتيني"، ضمن الحملة الانتخابية بإلغاء البنك المركزي في البلاد، بينما أعلن أنه "سيقمع سرطان التضخم"، حيث كان التضخم المتزايد في البلاد بمثابة قضية مركزية في الانتخابات.

كما وعد الرئيس الأرجنتيني الجديد بإلغاء عملة البيزو المستخدمة في جميع أنحاء أمريكا الجنوبية لإغلاق الإدارات الحكومية “غير الأساسية” والتحول إلى التجارة باستخدام الدولار الأميركي.

وجذب مايلي الاهتمام الإسرائيلي بشكل رئيسي بعد اندلاع الحرب على غزة، عندما وصل إلى عدة مؤتمرات انتخابية جماهيرية حاملا علما إسرائيليا ضخما.

وقال في مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام المحلية: "أنا معجب جدا بإسرائيل لقدرتها على الجمع بين العالم الروحي والعالم الحقيقي".

وفيما يتعلق بالحرب بين إسرائيل وحماس، قال مايلي: "لقد اتخذت موقفا واضحا للغاية بشأن هذه القضية. في خطابي الأخير في الكونجرس، لم أدين الأنشطة الإرهابية لحماس فحسب، بل أعربت أيضا عن تعاطفي مع إسرائيل".

ولفت الرئيس الأرجنتيني الجديد إلى أنه يعمل مع أطراف أخرى لإعلان حركة المقاومة الفلسطينية حماس "منظمة إرهابية" في الأرجنتين أيضا.

وعندما سئل عن الرهائن الذين يحملون الجنسية الأرجنتينية، قال مايلي: "يجب أن نطالب بالإفراج عن جميع الرهائن، وليس الأرجنتينيين فقط".

وفيما يتعلق بإمكانية نقل السفارة الأرجنتينية إلى القدس، أعرب مايلي عن تأييده: "لا يهمني إذا تلقينا انتقادات من زعماء العالم. أعتقد أن هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله".

وفي الماضي، كشف مايلي الذي أبدى اهتماما كبيرا باليهودية، في مقابلة صحفية، عن أنه يفكر في اعتناق اليهودية. وقال خلال المقابلة إنه يعتزم القيام بذلك بعد انتهاء فترة الرئاسة لأنه لا يعرف كيف سيعمل كرئيس ملتزم.

وأضاف: إذا كنت رئيسا وكان هناك سبت ماذا سأفعل؟ هل أعزل نفسي عن البلاد من الجمعة حتى نهاية السبت؟".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية في الارجنتين بوينس آيرس خافيير مايلي إسرائيل الحرب على غزة إسرائيل وحماس

إقرأ أيضاً:

انهيار اقتصادي وشيك في اليمن وعجز مزمن وراء زيارة الرئيس العليمي للرياض

لا يوجد دليلٌ واحدٌ على أن السلطة الشرعية في اليمن وحلفاءها الإقليميين؛ اتخذوا خطوات عملية تتمتع بالاستقلالية باتجاه الاستفادة المفترضة من التحولات الجوهرية التي شهدها ويشهدها اليمن والمنطقة، وهو أمر لن يتحقق إلا عبر إجراءات لا تحتمل أقل من الجاهزية الكاملة والصلاحيات السيادية غير المنقوصة، للتعاطي الخشن مع استحقاق إنهاء الحرب في اليمن، وتجاوز السقف الحالي المنخفض جدا والغارق في تعقيدات الوضع الاقتصادي والنقدي.

خلال تواجد الرئيس رشاد العليمي في فترة تعتبر طويلة نسبيا رغم قصرها في عدن، تبنّى بشكل لافت قضية الخلية الأمنية التي كُشف عنها مؤخرا وقيل إنها بقيادة العميد أمجد خالد، القائد السابق للواء النقل الرئاسي في عدن، الذي يتواجد مناطق سيطرة الحوثيين. ومن التهم الموجهة للخلية، اغتيال أحد موظفي برنامج الأغذية العالمي في مدينة التربة بمحافظة تعز ومحاولة اغتيال محافظ عدن، والعمل مع عناصر من تنظيمي القاعدة وداعش لتنفيذ عمليات تخريبية مستقبلية، وهو أمر يشير للتعاون المفترض بين جماعة الحوثي وهذين التنظيمين.

السلطة الشرعية لا تزال مشدودة إلى أولويات القوى الخارجية التي لا علاقة لها بالتحديات الحقيقية المسؤولة عن استمرار الحرب، وتصر على النظر إلى المشهد اليمني من زاوية التهديد الإرهابي
إن حرص الرئيس رشاد العليمي على التعاطي مع هذه القضية باعتبارها إنجازا كبيرا، ونقطة تحول، وأساسا لبناء سردية جديدة فيما يخص الأزمة والحرب، يكشف بالتأكيد أن السلطة الشرعية لا تزال مشدودة إلى أولويات القوى الخارجية التي لا علاقة لها بالتحديات الحقيقية المسؤولة عن استمرار الحرب، وتصر على النظر إلى المشهد اليمني من زاوية التهديد الإرهابي، أملا في إعادة توجيه الأنظار إلى الحوثيين من هذه الزاوية تحديدا، رغم أنهم خرجوا للتو من أتون الضربات العسكرية الأمريكية المميتة، ورغم أن واشنطن صنفت الحوثيين "منظمة إرهابية أجنبية".

ما من دليل ذي قيمة يمكن أن تضيفه سردية الرئيس وحكومته بشأن تورط الحوثيين في دعم الإرهاب، في وقت يتعين عليهما التركيز على التحولات المجانية في الموقف الأمريكي وعلى الإجراءات العقابية التي اتخذتها واشنطن بحق الحوثيين، والحرص على أولوية فرض إرادة السلطة الشرعية ونفوذها السياسي والعسكري والاقتصادي والمالي.

ثمة عجز غير مبرر للسلطة الشرعية تجاه واجباتها الشاملة، وهو عجز يتجلى في أسوأ مظاهره في عدم وحدة القوى العسكرية وخضوعها لسلطة عسكرية مركزية هي سلطة وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة، بالنظر إلى ما تمثله القوة العسكرية المركزية ذات العقيدة الوطنية الموحدة والقوام البشري المنسجم من أهمية في تعزيز قدرة الدولة على إنفاذ واجباتها وفرض نفوذها، وصد التحديات والتهديدات من أي طرف كان.

يتحمل حلفاءُ السلطة الشرعية المسؤولية المباشرة عن هذا العجز، وتتحمل معظم القوى الدولية ذات النفوذ في مجلس الأمن الدولي، جزءا من المسؤولية، بالنظر إلى تواطؤ هذه القوى لتمرير الانقلاب وشرعنته وتعزيز مناعته، والعمل الممنهج لتهشيم الإمكانيات التي توفرت لدى السلطة الشرعية منذ شرع اليمنيون في بناء دولتهم ضمن عملية انتقالية تورطت هذه القوى في إجهاضها.

لذا، يمكن فهم لماذا تنحسر الأولويات لدى مجلس القيادة الرئاسي، إلى مجرد الإبقاء على قدرته وقدرة الحكومة على "دفع المرتبات، وتأمين السلع والخدمات الأساسية، وتحسين وضع العملة الوطنية، وتعزيز فرص التعافي الاقتصادي" بحسب تصريح لمصدر مسؤول في رئاسة الجمهورية.

سيبقى اليمن ضمن هذه الدائرة المفرغة والمفزعة، ما لم يتم سلوك مسار واضح للإنقاذ الاقتصادي، بالتزامن مع تعزيز القدرة العسكرية للسلطة الشرعية على مواجهة الانقلابيين وتفادي تحدي التشظي الراهن في بنية السلطة الشرعية بسبب المشروع الانفصالي
إنه مؤشر واضح على تراخي الداعمين الإقليميين وعدم استعجالهم في إنهاء الحرب والكوارث الناجمة عنها في اليمن، وعن تخليهم عن تعزيز قدرة السلطة الشرعية العسكرية والأمنية والاقتصادية على فرض نفوذها وتعزيز تماسكها الداخلي، ورفع جهوزيتها للتعامل مع التحدي الرئيس المتمثل في إنهاء الانقلاب.

هناك تكهنات بشأن دوافع زيارة الرئيس الدكتور رشاد العليمي الحالية إلى العاصمة السعودية، لكن الحقيقة هي أن هذه الزيارة لن تفضي إلى فرض سلطة جديدة، ولن تخرج عن دائرة الرغبة الملحة من جانب الرئيس في الحصول على الدعم من أكبر اقتصاد في المنطقة، وهو الاقتصاد السعودي، لمنع سقوط الدولة اقتصاديا إلى أتون الفوضى العارمة، وهو أمر وشيك الحدوث إذا لم تُلبّ السعودية مطالب الرئيس، وإذا لم يكن من بين ما يمكن بحثه مع الجانب السعودي مساعدة الشرعية عمليا على استعادة مواردها السيادية وفي مقدمتها النفط والغاز وتمكينها من تصديرهما للحصول على العملة الصعبة، واستدامة قدرة السلطة الشرعية على الإيفاء بالتزاماتها الحتمية تجاه الشعب اليمني.

لطالما سارعت السعودية للقيام بـ"إجراءات إسعافية" تتمثل في "الودائع النقدية" التي لا يمكن تقدير طبيعتها، ولا تبعاتها القانونية: هل هي قروض أم هبات. لكن من الواضح أن هذه الودائع هي التي تُبقي الحكومةَ الشرعيةَ واقفة على قدميها، دون أن تنجح للأسف في تحقيق الاستجابة الضرورية للاحتياجات الاقتصادية والنقدية، وفي المقدمة الاستمرار في صرف المرتبات ذات القيمة المتدنية أصلا، ووقف تدهور سعر الريال، الذي خلَّف تداعيات خطيرة في مقدمتها التضخم وانهيار القدرة المجتمعية على الشراء واتساع نطاق الفقراء والمعدمين الواقعين دون خط الأمن الغذائي.

وأخيرا، سيبقى اليمن ضمن هذه الدائرة المفرغة والمفزعة، ما لم يتم سلوك مسار واضح للإنقاذ الاقتصادي، بالتزامن مع تعزيز القدرة العسكرية للسلطة الشرعية على مواجهة الانقلابيين وتفادي تحدي التشظي الراهن في بنية السلطة الشرعية بسبب المشروع الانفصالي الذي سكن في قلبها برعاية كاملة من الداعمين الإقليميين.

x.com/yaseentamimi68

مقالات مشابهة

  • الرئيس عباس يعقب على النداء الخاص الذي أطلقه نظيره المصري
  • وفاة مدير أمن مصري أثناء ذهابه لتسلم منصبه الجديد
  • عضو عليا الوفد يطالب بتعليق تعاون الدول العربية اقتصاديا مع أمريكا وإسرائيل حتى تتوقف حرب غزة
  • ذا نيويورك صن: تطور القدرات اليمنية يزيد قلق أمريكا وإسرائيل وحلفائهما
  • للمرة الأولى منذ توليه منصبه.. وزير الصحة في الجنوب
  • انهيار اقتصادي وشيك في اليمن وعجز مزمن وراء زيارة الرئيس العليمي للرياض
  • ما الذي يبحث عنه الجيل الجديد في بيئة العمل؟ مختص يوضح
  • الحر يضرب بجنون.. ما الذي يحدث في تركيا؟
  • مصطفى بكري بعد زيارة ماكرون لمصر واعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية: شهادة للرئيس السيسي الذي يعمل في صمت
  • قيادي في حماس يكشف لـCNN ما دار في مفاوضات وقف إطلاق النار قبل انسحاب أمريكا وإسرائيل