لجريدة عمان:
2025-12-14@02:19:40 GMT

المنتدى الأدبي.. ومرحلة البحث وإنتاج المعرفة

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

14 نوفمبر 2023م.. مولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق أعزّه الله يتفضل بافتتاح دور الانعقاد السنوي الأول لمجلس عمان في دورته الثامنة، وفي خطابه السامي الذي ألقاه بهذه المناسبة الوطنية رسم توجهات الدولة للمرحلة القادمة، ومما ورد فيه اهتمامه بالمراكز البحثية: (إننا إذ ننظر إلى المؤسسات التعليمية، والمراكز البحثية والمعرفية بجميع مستوياتها، على أنها أساس بنائنا العلمي والمعرفي، ومستند تقدمنا التقني والصناعي؛ لنؤكد على استمرار نهجنا الداعي إلى تمكين هذا القطاع، وربط مناهج التعليم بمتطلبات النمو الاقتصادي، وتعزيز الفرص لأبنائنا وبناتنا، متسلحين بمناهج التفكير العلمي، والانفتاح على الآفاق الرحبة للعلوم والمعارف، وموجهين طاقاتهم المعرفية والذهنية إلى الإبداع والابتكار والتطوير؛ ليصبحوا أسساً للاستثمار الحقيقي وقادة للتطوير الاقتصادي).

المنتدى الأدبي.. أحد المراكز المعرفية والبحثية التي اهتم بها جلالته منذ عقدين، وهو مستمر في التطور: بناءً على «التوجه الاستراتيجي لرؤية عمان 2040»، كما جاء في «التقرير السنوي.. قطاع الثقافة 2022» لوزارة الثقافة والرياضة والشباب، بتحديد سمات المجتمع الذي ينشده هذا التوجه، بأنه (مجتمع متمكن من تقييم المعرفة، ونقدها وتوظيفها وإنتاجها ونشرها، مجتمع أفراده يتصفون بالمسؤولية، مدركون لحقوقهم. ومنظومة شراكة مجتمعية مؤسسية تكاملية؛ تعزز الهوية والمواطنة والترابط الاجتماعي). ووفقاً «للاستراتيجية الثقافية 2021-2040م»، التي ركزت على (الإبداع والتطوير الثقافي بتمكين وتعزيز الإنتاج الثقافي المبني على التجدد والإبداع والابتكار في السلطنة، وتنظيم وتطوير وتهيئة البيئة المناسبة للإبداع... وعلى تأصيل الهوية الثقافية الوطنية... وتفعيل دور الدور الثقافي للمؤسسات الأهلية وتشجيع إنشاء مبادرات ثقافية لترسيخ منظومة الشراكة المجتمعية. وتهيئة البيئة المناسبة للحراك الثقافي في مختلف محافظات السلطنة... وعلى التواصل الثقافي بإبراز دور السلطنة في خارطة الثقافة العالمية، وتحقيق الشراكة مع المؤسسات المحلية والدولية في المجالات الثقافية).

المنتدى.. تأسس بأوامر سامية في: 15/ 12/ 1985م، (اهتماماً من جلالة السلطان قابوس-طيّب الله ثراه- بالآداب من شعر وقصة ومقال وغيرها، وتشجيعاً للحركة الأدبية كي تتمكن من مواكبة النهضة التي تشهدها السلطنة في مختلف المجالات، ورغبة في توفير الجو الثقافي المناسب للشعراء والأدباء العمانيين الذي يحفزهم إلى تطوير ملكاتهم وإتاحة فرص الإبداع الأدبي لهم).

مرَّ المنتدى بطوره الأول في عهد السلطان قابوس؛ فأدى رسالته على أكمل وجه، والآن يصنع طوره الثاني في عهد جلالة السلطان هيثم بن طارق أدام الله مجده؛ بروح جديدة تتوثب نحو مستقبل أجمل وعطاء أفضل، مواكباً التحولات الثقافية التي يمر بها العالم في العصر الرقمي والذكاء الاصطناعي، ليصبح بيت خبرة يرفد المؤسسات العلمية والثقافية والباحثين بدراسات علمية موضوعية محكمة.

أخذ المنتدى الأدبي على عاتقه في طوره الثاني ألا ينسى منجزاته السابقة؛ فسلك للحفاظ عليها مسلكين: الأول.. البناء على المشاريع القائمة؛ لاسيما في الجانب البحثي كمشروعَي: «المدن عبر التاريخ» و«قراءات في فكر الأعلام»؛ اللذين أنجز منهما 50 دراسة معمقة عن مدننا العمانية ومنجزاتها الحضارية، وشخصيات علمائنا وما أثّلوه من علم وفكر. الثاني.. توثيق الأعمال العلمية التي قدمت خلال ذلك الطور، وتمكينها للمؤسسات العلمية والثقافية وللباحثين والقراء؛ ورقياً ورقمياً.

الطور الثاني.. ابتدأ بتوجيه من جلالة السلطان -حفظه الله- عام 2015م؛ بتطوير المنتدى ليكون مؤسسة ثقافية رائدة على مستوى المنطقة، فقدم رؤية متكاملة بهيكلتها وأهدافها واختصاصاتها، مع بُنية مؤسسية شاملة لتحقيق ذلك، ولما استوى جلالته على العرش، وابتدأت عمان نهضتها المتجددة؛ أعيدت هيكلة الجهاز الإداري، فكان نصيب الثقافة وافراً، حيث عُيّن صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم وزيراً للثقافة والرياضة والشباب، فقدم المنتدى رؤية جديدة لم تبتعد عن السابقة كثيراً، وإنما ضبطت صياغتها بما تتوافق مع «رؤية عمان 2040».

الرؤية الجديدة.. تقوم على ديناميكية العمل الثقافي، وتجنب الوقوع في الفتور والتكرار اللذين تصاب عادة بهما المؤسسات، وقد تحددت رسالة المنتدى بأن يكون بيت خبرة وطنيا في الحضارة والثقافة العمانية، من خلال توظيف الإمكانات البشرية والبرامج العلمية والمناهج البحثية، وإعداد جيل مثقف واعٍ بقيمه الوطنية وعمقه الحضاري. والمنتدى.. يركز على ثلاثة عناصر أساسية: الإنتاج العلمي في المجالات الحضارية والثقافية، وإعداد باحثين ومتخصصين فيها، والتطوير المستمر للعمل والنهوض بالموظفين في المنتدى نفسه.

المنتدى الأدبي.. خلال مرحلته الأولى من طوره الثاني عمل على تطوير بُنيته الأساسية، بوضع رؤيته والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، كتأصيل المنهج العلمي في حقول البحوث الحضارية والدراسات الثقافية. وإبراز مكونات الحضارة العمانية بأسلوب منهجي رصين، وحفظها من التعدي والتشويه. وعمل ببلوجرافيا بالإنتاج الحضاري العماني المكتنَز داخل عمان والمتوزع خارجها، وتبويبه وتوصيفه، وعمل الدراسات حوله. والحصول على الاعتماد المؤسسي. والمساهمة في تنشيط الحراك الثقافي الوطني من خلال الفعاليات والمناشط. وإيجاد التوازن بين الإنتاج الثقافي المتزايد والبحوث العلمية الرصينة. وتكوين نخبة من الباحثين العمانيين القادرين على رصد الظواهر الحضارية والثقافية، ودراستها بالمناهج العلمية وتقديم خلاصتها البحثية للجهات المهتمة بذلك. ودعم وتشجيع الباحثين المتمكنين من الأدوات البحثية في مجالات الحضارة والثقافة، وتوفير المناخ الملائم لهم للعطاء والإنتاج. ومد جسور التواصل والتعاون مع المؤسسات البحثية والجامعية والمراكز العلمية ذات الاهتمام المشترك داخل سلطنة عمان وخارجها.

خلال العامين المنصرمين.. أنجز المنتدى أعمالاً نشرت في كتب ودراسات، وقدم ندوات وورشاً علمية، بعضها أقيم فيه، وأغلبها أقيم خارجه؛ في مختلف المحافظات، بالشراكة مع المؤسسات التي تعنى بجوانب الثقافة والحضارة كالجامعات والكليات والمراكز الثقافية والمكتبات. وأسند إليه إصدار مجلة «ثقافة»؛ فشهدت تطوراً ملحوظاً؛ وأصبحت تعنى بالثقافة؛ رصداً وتحليلاً وترجمة. ويكتب فيها كُتّاب متخصصون؛ عمانيون وعرب، وعلى رغم صغر عمرها إلا أنها أصبحت مصدراً معرفياً مقصوداً من الباحثين والمهتمين بالثقافة؛ محلياً وعربياً.

المنتدى الأدبي.. يستعد لمرحلته الثانية بتهيئة أربعة ملفات أساسية:

ملف المبنى: يأتي في سياق إعداد الخرائط لمجمع عمان الثقافي، وللمنتدى فيه مقر خاص، وقد أشرفت رئاسة المنتدى على وضع المتطلبات اللازمة على خرائط المجمع، بما يتطلع إليه من أدوار يقوم بها تتواكب مع «رؤية عمان 2040».

الملف العلمي: يسعى إلى وضع معجم للمؤلفين والأكاديميين والباحثين المتخصصين في الشأن الثقافي، وإلى ضم نخبة منهم إلى المنتدى، ليتمكن من إنجاز بحوث أكثر عمقاً، وليشارك بهم في المؤتمرات والندوات العملية في السلطنة وخارجها. ويسعى إلى الاعتماد الأكاديمي لتكون أعماله محكَّمة، وفي خطته المستقبلية إصدار: مجلة محكمة للبحوث الثقافية والحضارية، ومجلة لمصادر المعلومات الحضارية.

الملف الرقمي والإعلامي: يُعنى بوضع بُنية رقمية، قائمة على الاستفادة من العصر الرقمي والذكاء الاصطناعي، لتوثيق أعماله، ووضع تطبيقات رقمية لذلك، بقصد حفظها وتمكينها للبحث العلمي، وللباحثين والمتخصصين، وتشييد ملف إعلامي مقتدر لبث أعمال المنتدى، وتمكينها للإعلام الرقمي.

ملف الاستثمار: كما طوّر المنتدى بُنيته في الإنتاج العلمي؛ فإنه كذلك أخذ في حسبانه أن يكون له مصدر مالي يوسع به أنشطته في المستقبل، بل ويعمل على الاستثمار في المعرفة والاقتصاد البنفسجي من خلال منظومة العالم الرقمي وخوارزميات الذكاء الاصطناعي، وهذا من أهم أولوياته.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المنتدى الأدبی جلالة السلطان

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي يطلق خريطة وطنية للتحول نحو اقتصاد المعرفة حتى 2030

كشف الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن الرؤية الوطنية الشاملة لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي حتى عام 2030، والتي ترتكز بشكل أساسي على التحول نحو اقتصاد المعرفة وربط البحث العلمي بأهداف التنمية المستدامة.

رئيس أكاديمية البحث العلمي: نعمل على تعظيم القيمة الاقتصادية للمخرجات البحثية عميد قصر العيني: البحث العلمي ركيزة استراتيجية لتطوير التعليم الطبي

وأكد وزير التعليم العالي أن أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي كان وضع خارطة طريق لاقتصاد المعرفة، لافتًا إلى إطلاق السياسة الوطنية للابتكار المستدام التي تستهدف جعل مصر مركزًا إقليميًا للابتكار بما يلبي الطلب المتزايد على الحلول الابتكارية مع تسارع التحول الرقمي، واستثمارًا لما تتمتع به مصر من كثافة شبابية ونظام تعليمي يُنتج خريجين مؤهلين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، فضلًا عن كونها مركز اتصال بين القارات.
 

جاء ذلك على هامش انطلاق فعاليات المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث والابتكار IRC EXPO 2025، والجمعية العمومية للمؤتمر الثلاثي السنوي للشراكة بين الأكاديميات برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبتشريف الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، والمنعقد خلال الفترة من 11 إلى 12 ديسمبر 2025 بالعاصمة الجديدة. 
 

وأوضح الوزير أبرز الإنجازات التي حققها البحث العلمي والباحثون المصريون خلال الفترة الماضية في مختلف المؤشرات الدولية، إذ أشارت نتائج مؤشر المعرفة العالمي لعام 2025 إلى أن مصر تمتلك 853 باحثًا لكل مليون مواطن، وهي بذلك في الترتيب الـ55 عالميًا من حيث عدد الباحثين لكل مليون مواطن، كما أشار المؤشر إلى 140,230 باحثًا نشروا أبحاثًا مدرجة في سكوبس خلال الفترة من 2022–2025.

وتصاعد عدد الباحثين المصريين المدرجين ضمن أفضل 2% من العلماء بقائمة ستانفورد من 396 باحثًا في عام 2019 إلى 1106 في تقرير القائمة لعام 2024.

وكشف الدكتور أيمن عاشور عن مؤشرات إيجابية هامة تعكس تطور البحث العلمي في مصر، حيث احتلت مصر المركز الـ25 عالميًا في تصنيف SCImago من حيث عدد الأبحاث التي تم الاستشهاد بها، بإجمالي يقارب 41,897 بحثًا مستشهدًا به، كما تحتل مصر المركز الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تصنيف سيماجو للمنطقة.

وأشار وزير التعليم العالي إلى التقدم النوعي في جودة النشر، حيث إن 53.5% من الأبحاث المصرية منشورة في المجلات المدرجة ضمن الربع الأول Q1 الأعلى جودة عالميًا، و78% منها منشورة في مجلات (Q1 + Q2) كما أن الموضوعات البحثية المنشورة في قواعد البيانات بالجامعات والمراكز البحثية جاءت في الترتيب 44 عالميًا بمؤشر المعرفة العالمي من بين 195 دولة، وكانت أبرز التخصصات: العلوم الطبية والبيطرية، والعلوم الهندسية، والعلوم الزراعية، وعلوم الحاسب الآلي.

ونوّه وزير التعليم العالي إلى إنجاز دخول القاهرة الكبرى ضمن أفضل 100 تجمع علمي وتكنولوجي عالميًا (المركز 83)، لتكون الممثل الوحيد لقارة إفريقيا والشرق الأوسط في هذا التصنيف.

وفي ملف ريادة الأعمال، أوضح الوزير أن مصر تصدرت القارة الإفريقية وجاءت في المركز الثالث بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث حجم استثمارات الشركات الناشئة، والتي بلغت حوالي 2 مليار دولار خلال السنوات الأربع الأخيرة.

وعلى صعيد تدويل التعليم، أشار الوزير إلى نجاح الوزارة في جذب استثمارات لإنشاء أفرع لجامعات أجنبية، حيث صدرت قرارات جمهورية لـ 9 أفرع.

واستعرض الدكتور أيمن عاشور النقلة النوعية في تطور بنك المعرفة المصري (EKB) وتحوله من مجرد منصة للاطلاع إلى مؤسسة مصدِّرة للمعرفة والخدمات لعدة دول عربية وإفريقية، ونقل خبرات البنك عربيًا ودوليًا من خلال توقيع عقود تدويل خدماته مع مجموعة من الناشرين الدوليين، إضافة إلى توقيع اتفاقيتين استراتيجيتين مع اتحاد الجامعات العربية واتحاد مجالس البحث العلمي العربية.

كما تطرق الوزير إلى تطور العلاقات الدولية، معلنًا انضمام مصر كشريك كامل في برنامج هورايزون أوروبا (Horizon Europe)، مما يمنح الباحثين المصريين فرصًا متساوية مع نظرائهم في دول الاتحاد الأوروبي.

توجه الدولة نحو تسريع التنمية الاقتصادية

وأعربت الدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا عن سعادتها بأن تكون جزءًا من هذا الحدث العلمي الكبير، حيث يشهد المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث 2025 مشاركة أكثر من 80 دولة، ويُعد منصة حيوية لربط العلم بالصناعة وتعزيز فرص الابتكار والتكنولوجيا.

وأكدت الدكتورة جينا الفقي أن هذا المعرض يظهر الدور المتنامي لمصر كداعم رئيسي للبحث العلمي على الساحة العالمية، ويعكس توجه الدولة نحو تسريع التنمية الاقتصادية من خلال الاستثمار في المعرفة والابتكار، مضيفة نحن في أكاديمية البحث العلمي نتطلع إلى فتح آفاق جديدة للتعاون الدولي، وتحقيق شراكات استراتيجية بين الباحثين والصناعة، بما يسهم في بناء اقتصاد قائم على الابتكار ويعزز من قدرة مصر على المنافسة عالميًا.

وأكدت أن هذه الفعالية تأتي في وقت حاسم يعكس التزام الدولة بتطوير بنية تحتية معرفية متقدمة، وتعزيز دور العلم في تحقيق التنمية المستدامة، كما نسعى جاهدين لتعظيم الفوائد الاقتصادية للمخرجات البحثية من خلال ربطها بالشركاء الصناعيين والمستثمرين.

في كلمتها، أعربت ماريا ميكيلا لاروتشيا، نائب رئيس البعثة بسفارة إيطاليا في مصر، متحدثةً بالنيابة عن السفير الإيطالي، عن فخرها بالمشاركة في الحدث، بهذا المستوى الحكومي الرفيع، مؤكدة أن الشراكة سواء بين مصر وإيطاليا وأوروبا تعد شراكة محورية وعميقة، إدراكا لأهمية البحث العلمي من الطرفين، 
مشيرة إلى أن مصر شريك استراتيجي مهم لأوروبا بأكملها، لما تقوم به من دور إقليمي وعالمي  كبير في مختلف المجالات، مشيرة لسعادتها بأن تأتي هذه المشاركة مع الاحتفال بـعام التعاون العلمي والتكنولوجي بين مصر وإيطاليا، واعتزاز إيطاليا يشراكتها البحثية مع مصر، في إطار دورها داخل أوروبا.

وأشارت إلى ما تمثله هذه الشراكة في دعم الدور المحوري للعلم والتكنولوجيا في تشكيل مستقبل التنمية للدول، معربة عن تطلعها لرؤية ثمار تحقيق هذه الشراكات على أرض الواقع، وكذلك التقدير الكبير لما يمكن أن تفعله الاكتشافات العلمية، وأن العلم قادر على تعزيز الشراكات بين الأمم، خصوصًا في الفترات الدقيقة التي يمر بها العالم.

وأكدت الدكتورة مارجريت هامبورغ، الرئيس المشارك لهيئة الشراكة بين الأكاديميات، اعتزازها بالمشاركة في هذا الحدث، معربة عن شكرها على حفاوة الاستقبال والاحتفاء المميز، مشيدةً بـالتنظيم الرائع للفعالية الذي جاء في أفضل صورة. 
وأوضحت أن مصر تعمل مع العديد من الأكاديميات حول العالم، وأن الجميع يدرك دورها المهم في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي.
وأكدت الحرص على التعاون الوثيق بين الأكاديميات وخاصة مع أكثر الهيئات الأكاديمية تقديرًا على مستوى العالم، لافتة لأن هذا التعاون الدولي يرتكز على مجالات علمية تخدم البشرية، مثل التنمية المستدامة والطاقة المتجددة، فضلًا عن العمل على سد الفجوة بين البحث العلمي ومتطلبات التنمية، بما يلبي احتياجات الشعوب، مشيرة كذلك لدور البحث العلمي في تطوير المؤسسات العلمية، كالمدارس والمنشآت الصحية وغيرها،  مشيرة لتقديرها للدعم الحكومي الواضح للشراكات البحثية وهو ما بدا جليًا اليوم.

من جانبه، أكد البروفيسور ماسريشا فيتيني، الرئيس المشارك لهيئة الشراكة بين الأكاديميات، أن مشاركته اليوم تعد شرفًا كبيرًا له، وأنه فخور بكونه جزءًا من مسار تطوير العلم في إفريقيا. وأشار إلى أن وجوده بين الحاضرين يمثل فرصة مهمة للعمل معًا نحو هدف واحد، وهو تعزيز الشراكات بين الجميع.

مقالات مشابهة

  • النواب يؤكدون: دعم البحث العلمي والابتكار مفتاح التنمية المستدامة وتحويل الأفكار إلى مشاريع اقتصادية
  • ميرفت ألكسان : دعم البحث العلمي والابتكار ركيزة لتحقيق تنمية مستدامة
  • العمانية للكتاب والأدباء تحتفي بالفائزين بجائزتها للإبداع الأدبي والإنجاز الثقافي في دورتها الـ15
  • وزير التعليم العالي يطلق خريطة وطنية للتحول نحو اقتصاد المعرفة حتى 2030
  • برلمانية: دعم البحث العلمي والابتكار أساس لتحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد المعرفة في مصر
  • القاهرة ضمن أفضل 100 تجمع علمي وتكنولوجي عالميًا.. وزير التعليم العالي يستعرض الرؤية الوطنية للبحث العلمي
  • وزير التعليم العالي: إنشاء منصة رقمية رائدة لدعم اقتصاد المعرفة وتعزيز الشراكة العلمية
  • وزير التعليم العالي: منصة رقمية رائدة لدعم اقتصاد المعرفة وتعزيز الشراكة العلمية
  • وزير التعليم العالي: انضمام مصر لهورايزون أوروبا يعكس ريادتها العلمية
  • أكاديمية البحث العلمي: نسعي لتفعيل الدبلوماسية العلمية على الصعيد الدولي