الوطن:
2025-05-09@08:42:55 GMT

ناجي العلي.. كيف حال «حنظلة»؟

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

ناجي العلي.. كيف حال «حنظلة»؟

«كان صاحبى يا أمه.. واسمه ناجى العلى».. رائعة الأبنودى الخالدة «الموت على الأسفلت»، فى رثاء صديقه المناضل الفذ صاحب الريشة الثائرة، إذ لم يكن يحمل بندقية، ولم يختطف أحداً، كان فقط يحمل فكراً حراً، ووطناً جريحاً ينزف فى قلبه، ناضل وحارب بورقة بيضاء، حلَّق بريشته فى الأفق الأعلى من المجد والخلود، اغتالته «الصهيونية العالمية» بكاتم للصوت، فى رسالة واضحة على أرض لندن: «سنكتم كل أصوات الحرية، بينما ندَّعى كذباً أننا مهد الحضارة والديمقراطية وحقوق الإنسان».

فى الخامسة مساء الـ29 من أغسطس 1987، رسام الكاريكاتير «العروبى» ناجى العلى، يركن سيارته جنوب غرب لندن، يسير على بعد أمتار قليلة باتجاه مكان عمله، يغتاله مسلح يرتدى سترة سوداء، يصيبه برصاصة فى رأسه، ثم يغادر بهدوء.

مات «ناجى».. هكذا يُرثى العظماء بكلمة واحدة تلخص القهر والظلم والألم، تاركاً إرثاً عظيماً من الرسم على القلوب الحزينة، بمئات من الأفكار التى تجسد المقاومة والنضال، عن طريق «حنظلة»، أشهر شخصية رسمها الفنان الفلسطينى الراحل فى كاريكاتيراته، حيث يمثل صبياً فى العاشرة من عمره، يدير ظهره للقارئ، ويعقد يديه خلف ظهره.

ولد ناجى العلى عام 1937 فى قرية «الشجرة»، الواقعة بين طبريا والناصرة، هاجر مع أهله إبان النكبة فى 48، إلى جنوب لبنان، وعاش فى مخيم عين الحلوة، ثم تركها فى العاشرة ليدور فى رحى التهجير والترحال، إذ لم يعرف الاستقرار أبداً بعدها، اعتقلته قوات الاحتلال وهو صبى؛ لنشاطه المعادى، فقضى أغلب وقته داخل الزنزانة، يرسم على جدرانها، فضلاً عن اعتقال الجيش اللبنانى له أكثر من مرة، وفى كل مرة يحارب ظلمة السجون بالرسم على جدرانها.

أصبح «حنظلة» بمثابة توقيع ناجى العلى، كما أصبح رمزاً للهوية الفلسطينية، والنضال ضد الاحتلال، إذ قال عنه: إن حنظلة يمثل «سنه»، حين أُجبر على ترك فلسطين، ولن يزيد عمره حتى يستطيع العودة إلى وطنه.. وإدارة الظهر وعقد اليدين ترمزان لرفض الشخصية للحلول الخارجية، وارتداؤه ملابس «مرقعة»، وظهوره حافى القدمين، يرمزان لانتمائه للفقر.

«حنظلة» لا يزال عاقداً يديه خلف ظهره، يتألم بحسرة لما يحدث فى بلاده، لكنه يسجل بشموخ وإباء حضوره اليومى، نفس المقاومة والروح النضالية، والتحريض على رفض هذا الواقع الاستسلامى المأزوم، إذ ظهر مرات ومرات؛ وهو يرمى الحجارة تارة، كاتباً على الحائط تارة أخرى، مخضباً بدماء إخوته، حيث أصبح رمزاً خالداً للهوية الفلسطينية والأمل فى العودة، وظل كذلك حتى بعد موت المؤلف.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأدب الفلسطيني فلسطين وزير الثقافة

إقرأ أيضاً:

الاتحاد يستأنف تدريباته فور العودة وبلان يبدأ تجهيز البدلاء

ماجد محمد

رفض الفرنسي لوران بلان، المدير الفني لنادي الاتحاد، منح لاعبيه راحة بعد عودتهم فجر الخميس إلى جدة عقب الفوز المثير على النصر 3-2 ضمن الجولة 30 من دوري روشن للمحترفين .

ووفقًا لصحيفة “الرياضية”، فإن بلان قرر استئناف التدريبات تحضيرًا لمواجهة الفيحاء الأحد المقبل، حيث خضع اللاعبون الأساسيون لتمارين استشفائية، فيما بدأ بلان تجهيز بدلاء الغائبين بسبب الإيقاف: دانيلو بيريرا، عبد الإله العمري، ستيفن بيرجوين، وموسى ديابي.

ويتجه المدرب الفرنسي لإشراك ماريو ميتاي في مركز الظهير الأيسر، مع الاعتماد على حسن كادش في قلب الدفاع بجوار سعد الموسى، بينما سيعوض عبد الرحمن العبود غياب بيرجوين، مع مفاضلة بين أوناي هيرنانديز وعبد العزيز البيشي بديلًا لديابي.

وكان الاتحاد قد حقق فوزًا ثمينًا على النصر بعد تأخره بهدفين، ليقلب النتيجة إلى 3-2 في الثواني الأخيرة، مواصلًا تصدره الدوري برصيد 71 نقطة بفارق 6 نقاط عن الهلال صاحب المركز الثاني.

مقالات مشابهة

  • بتكوين تكسر حاجز الـ 100 ألف دولار للمرة الأولى منذ فبراير
  • أحمد ناجي: الشناوي لا يتحمل مسؤولية هدفي المصري
  • الجماز: وضع النصر أصبح لغز مُحير
  • خطوط ملاحية تبدي رغبتها العودة للشحن عبر ميناء الحديدة
  • الجماز : عبد الحميد يرفض العودة إلى روشن
  • صيف سياسي ساخن بساحل العاج.. قلق من العودة للحرب الأهلية
  • الاتحاد يستأنف تدريباته فور العودة وبلان يبدأ تجهيز البدلاء
  • المايسترو ناير ناجي: مزج الأوركسترا بروك كايروكي تجربة ناجحة وجاذبة للشباب
  • مروة ناجي في ليلة استثنائية وسط جمهور المغرب لإحياء الذكرى 50 لأم كلثوم.. صور
  • إمام أوغلو أصبح خريج ثانوية عامة