برعاية محمد بن راشد.. أحمد بن محمد يشهد افتتاح المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية WRC23
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبحضور سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، انطلقت أمس في دبي، فعاليات المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية WRC-23، المنبثق عن الاتحاد الدولي للاتصالات، أحد المنظمات الرئيسة للأمم المتحدة بمشاركة أكثر من4500 مسؤول حكومي من 193 دولة، وممثلي 900 منظمة دولية وجامعة وشركة لبحث مستقبل القطاع.
حضر الافتتاح معالي طلال حميد بالهول، رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، ، ودورين بوغدان مارتن، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، وسعادة المهندس ماجد سلطان المسمار، مدير عام الهيئة، وسعادة حمد عبيد المنصوري، مدير عام هيئة دبي الرقمية، وعدد من كبار المسؤولين، وممثلي الاتحاد الدولي للاتصالات.
بدأ حفل الافتتاح بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات، تلاه عرضٌ بمشاركة تلاميذ المدارس، يلخّص تاريخ مسيرة الاتصالات الراديوية في دولة الإمارات، منذ لحظة إعلان الاتحاد عبر الإذاعات المحلية في 1971، وصولاً إلى ما حققته الدولة من ريادة إقليمية وعالمية في مجال التطبيقات الرقمية القائمة على الجيل الخامس والتقنيات الناشئة في 2023.
وألقى الكلمة الافتتاحية للمؤتمر سعادة المهندس ماجد سلطان المسمار، مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، أكد فيها أهمية المؤتمر والانعكاسات المحتملة لمخرجاته على مستقبل التنمية والازدهار في العالم.
وقال سعادته: “بينما يزخر عالمنا بالكثير من التحديات، فإن المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية يمثل محطة لضبط المسار وتوجيه البوصلة نحو التنمية الإنسانية المستدامة عبر تحديث لوائح الراديو، والوصول إلى التوافقات الدولية حول الترددات اللازمة للحقبة القادمة بما تحمله من آفاق رحبة في مجال المدن الذكية، والاقتصاد الرقمي، ومجتمع المعرفة، والفضاء وغيرها.”
وأضاف المسمار: “إن التحولات الجذرية الهائلة التي شهدها العالم خلال نصف القرن الأخير، ضمن ما يسمى بالثورة الصناعية الرابعة، إنما تؤكد الأهمية الاستثنائية لقطاع الاتصالات والمعلومات في إنارة الطريق نحو المستقبل الذي لا نسعى لاستشرافه فحسب، وإنما للمساهمة في صنعه وتشكيله بما يتوافق مع مصالح شعوبنا وتطلعات أجيالنا.”
كما ألقت دورين بوغدان مارتن، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات كلمة أشارت فيها إلى أهمية تقاسم موارد الطيف الترددي بشكل عادل على الصعيد العالمي، وضرورة التنسيق والإشراف على المستوى الدولي.
وقالت: “تسلط لوائح الراديو الضوء على البيئة المستقرة والتي يمكن التنبؤ بها والتي يحتاجها المنظمون، كما تسمح باستيعاب التقنيات الجديدة والمبتكرة التي يريدها المستخدمون، من أجل تحقيق توازن دقيق يطمح إليه الكثيرون. إن المستقبل الرقمي الأفضل لن يكون ممكناً إلا إذا كان شاملاً للجميع، ولذا فإن غياب ثلث البشرية عن ركب التطورات الرقمية يشكل تحدياً، ويتعين علينا العمل على بناء مستقبل رقمي مستدام للجميع، وفي هذا السياق تلعب الاتصالات الراديوية دورا كبيرا.”
وقد قام سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم بتسليم درع تذكاري للأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات تقديراً لإسهاماتها في توطيد علاقات التعاون الوثيقة والمثمرة بين دولة الإمارات والاتحاد الدولي للاتصالات.
وتستمر فعاليات المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية على مدى أربعة أسابيع، يتم خلالها إجراء حوارات معمقة بين المجموعات الإقليمية والدول بهدف الاتفاق على تحديث لوائح الراديو والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، الأمر الذي ينعكس بشكل مؤثر في مستقبل قطاع الاتصالات والتقنيات والصناعات والخطط العالمية ذات الصلة.
وتخلل افتتاح المؤتمر، انتخاب نائب مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية لقطاع الاتصالات سعادة المهندس محمد الرمسي، رئيساً للمؤتمر ، والذي عبّر بدوره عن شكره للوفود المشاركة في المؤتمر بالثقة التي أولوها إياه، والنابعة من تقديرهم لدولة الإمارات ودورها الريادي في هذا المجال، مؤكداً استعداده للقيام بكل ما يلزم لتحقيق النجاح المنتظر للمؤتمر الدولي، والوصول إلى النتائج والتفاهمات المطلوبة لتحقيق الغايات المشتركة.
وقال الرمسي: “يعد الطيف الترددي ميداناً مثالياً لقياس أثر الشراكات والتعاون على المستويين الإقليمي والعالمي. فكل اتفاق يتم عقده في هذا السياق، وكل قرار يتم اتخاذه كنتيجة للتشاور بين الأطراف حول التحديثات المطلوبة للوائح التي بين أيدينا، وكل دراسة نتشارك في إنجازها ومناقشتها، إنما يترك تأثيراته على الوقائع الاجتماعية والاقتصادية لمجتمعاتنا، انطلاقاً من حقائق عدة من بينها الوصول العادل لموارد الطيف الترددي بالنسبة للدول كافة.”
ودعا الرمسي الوفود المشاركة إلى التحلّي بنظرة مستقبلية تأخذ في الاعتبار التوازن بين الاحتياجات الراهنة والمتنوعة لمستخدمي الطيف الترددي من جهة، والحاجة لحماية حقوق الأجيال القادمة من جهة أخرى، عبر الحفاظ على هذا المورد ليكون أحد أسباب رفاهية الإنسان وسعادته”.
كما شهد المؤتمر اختيار نائب مدير عام الهيئة لقطاع الحكومة الرقمية سعادة محمد الزرعوني عميداً للمؤتمر، وبهذه المناسبة توجه الزرعوني بالشكر للقائمين على المؤتمر والمنظمين من كل من دولة الإمارات والاتحاد الدولي للاتصالات، منوهاً بدور المؤتمر في تحمل مسؤولية كبيرة في مراجعة وتنقيح لوائح الراديو، وهي المعاهدة الدولية التي تشكل حجر الزاوية في الاستخدام المتناغم لطيف الترددات الراديوية ومدارات الأقمار الاصطناعية بما يخدم التوجهات المستقبلية في مجال المدن الذكية ومجالات الحياة المختلفة.
وقال الزرعوني: “نتطلع للخروج من هذا المؤتمر بنتائج تنعكس إيجاباً على حياة الناس، وتدفع قدماً بمسيرة النشاط الاقتصادي والصناعي البنّاء، وتسهم في تعزيز الأهداف الإنسانية العليا للاتحاد الدولي للاتصالات وفي مقدمتها المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة. وطريقنا للوصول إلى ذلك هي التعاون والحوار والتفاهم على قاعدة “الكل رابحون” لكي نسهم بنجاح في صياغة الحاضر والمستقبل المنشود للإنسانية جمعاء.”
وتتمتع دولة الإمارات بعلاقات وطيدة مع الاتحاد الدولي للاتصالات، أساسها الاهتمام المبكر لقيادة الدولة بهذا القطاع الاستراتيجي الواعد، حيث انضمت الإمارات إلى الاتحاد في يونيو 1972 أي بعد أشهر من قيام دولة الاتحاد. وعلى امتداد تلك العلاقة، ساهم الحضور الإماراتي في العديد من القضايا العالمية باتباع نهج التعاون الدولي والانفتاح على التجارب العالمية، وتوفير الدعم للعديد من الدول والمجموعات الإقليمية.
وكما كان الحضور الإماراتي على الدوام مؤثراً بالنسبة للوطن العربي حيث تترأس دولة الإمارات المجموعة العربية وتقود الحوارات العربية المتعلقة بمختلف البنود المطروحة على جداول أعمال الفعاليات المختلفة تحت مظلة الاتحاد.
وبانعقاد المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية 2023 في دبي، وبرئاسة إماراتية، تكون الإمارات هي الدولة الوحيدة في العالم التي تستضيف وتترأس كافة الفعاليات المهمة للاتحاد الدولي للاتصالات، الأمر الذي يعكس مكانتها على الساحة العالمية انسجاماً مع رؤية نحن الإمارات 2023 التي تنص في أحد محاورها الأساسية على أن الإمارات هي “الداعم الأبرز للتعاون الدولي”.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
جمعية الإمارات لرائدات الأعمال تنظم المؤتمر الدولي لرائدات الأعمال في دورته الأولى
تحت رعاية الشيخ محمد بن سلطان بن حمدان آل نهيان، نظمت جمعية الإمارات لرائدات الأعمال، المؤتمر الدولي لرائدات الأعمال تحت شعار (قيادات ملهمة… مشاريع مستدامة”، في فندق باب القصر بإمارة أبوظبي، بحضور الشيخة فاطمة بنت حشر آل مكتوم، والدكتورة/ شفيقة العامري، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لرائدات الأعمال، وعدد من المسؤولين ومدراء الإدارات في الجهات الحكومية والخاصة الداعمه لريادة الأعمال بإمارة أبوظبي والإمارات ككل، بالإضافة إلى رواد الأعمال والمستثمرات وصاحبات المشاريع والشباب الطموح للدخول في عالم الأعمال.
وجاء المؤتمر بهدف تمكين المرأة الإماراتية في قطاع الأعمال، ودعمها في مسيرتها المهنية، وتعزيز بيئة ريادية مستدامة تساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتسعى إلى توفير الموارد التي تساعد رائدات الأعمال على تحقيق النجاح والتميز.
وافتتح المؤتمر بكلمة ترحيبية قدمتها الدكتورة شفيقة العامري مرحبة بالحضور ومعربة عن سعادتها بانطلاق الدورة الأولى للمؤتمر قائلة:” إن هذا الحدث الكبير جاء نتاجًا لحرص حكومتنا الرشيدة وحكام الإمارات، حفظهم الله ورعاهم، على تنمية الاقتصاد المحلي ودعم السيدات والشباب وتشجيعهم على خوض التجربة الريادية للأعمال في جميع مراحلها، للحفاظ على اقتصاد دولتنا الغالية وتحقيق الاستقرار المجتمعي بالإضافة إلى استدامة الأعمال”
وبمناسبة هذا الحدث الرائد والأول من نوعه في الإمارات رفعت دكتورة شفيقة أسمى آيات التهاني والشكر والعرفان إلى “أم الإمارات” سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الداعمة الأولى للمرأة الإماراتية، والراعية لمسيرة المرأة التنموية، حيث سخّرت سموها الجهود لتوفير بيئة تمكينية شاملة ساهمت في تسهيل الإجراءات وتذليل التحديات أمام رائدات الأعمال، مما كان له الأثر الكبير في ازدهار مشاركتهن في الاقتصاد الوطني والعالمي.
وتضمنت الجلسات المصاحبة للمؤتمر عدد من المحاور المهمة منها: (المسرعات والممارسات الداعمة لريادة الأعمال ومجالات التمويل والاستثمار ومميزاتها في دولة الإمارات العربية المتحدة، الاتجاهات الحديثة وأثرها على مستقبل وتنمية ريادة الأعمال القائم على استشراف المستقبل والابتكار والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى استعراض التجارب الناجحة لرائدات الأعمال).
ويعد المؤتمر فرصة للتواصل وبناء الشراكات بين رائدات ورواد الأعمال والجهات المختصة، حيث استهدف المؤتمر رواد ورائدات الاعمال ، طالبات الجامعات، السيدات أصحاب المشاريع التجارية، والجهات الحكومية والخاصة الداعمة لرواد الأعمال، السيدات والشباب الراغبين في الدخول إلى عالم الأعمال.
مسرعات دعم ريادة الأعمال
حيث استضاف المؤتمر مجموعة من الشخصيات الرائدة في مجال الأعمال والاقتصاد والتجارة في مختلف مجالاتها، ونوقش في الجلسة الأولى للمؤتمر ( المسرعات والممارسات الداعمة لريادة الأعمال ومجالات التمويل والاستثمار ومميزاتها في الإمارات والمجتمع المحلي، حيث تحدث في الجلسة سعادة/ مارية حنيف القاسم ، الوكيل المساعد لقطاع السياسات والدراسات الاقتصادية في وزارة الإقتصاد، والمستشار/ فارس غازي، مستشار إدارة تطوير مشاريع رواد الأعمال في صندوق خليفة لتطوير المشاريع، السيد/ محمد العيسى، مدير إدارة العمليات في صندوق خليفة.
الاتجاهات الحديثة وريادة الأعمال
كما تناولت الجلسة الثانية الاتجاهات الحديثة وأثرها على مستقبل تنمية ريادة الأعمال القائم على استشراف المستقبل والابتكار والذكاء الاصطناعي، حيث ذكرت البروفسورة/ هدى عبدالرحمن الخزيمي، نائب عميد مشارك لترجمة الأبحاث والابتكار في جامعة نيويورك بأبوظبي، الفرق بين اقتصاد العلوم المتقدمة واقتصاد المستقبل، واستعرضت الدكتورة/ نورا راشد سعيد، باحث أول علوم الفضاء بوكالة الإمارات للفضاء، الاستثمار في علوم الفضاء.
تجارب ناجحة
كما استعرضت كلاً من الدكتورة/ عائشة سعد البوسميط، الرئيس التنفيذي لمعهد نيشنز كوتشينج، والدكتوة/ صافء مبارك النقبي، طبيبة ورائدة أعمال وصانعة محتوى، والسيدة/ ليلى خميس الشاعر، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة “هانوفر بي إن تي” للخدمات الطبية العلاجية، التجارب الناجحة لرائدات الأعمال، الريادة المستدامة برؤية نسائية استثمارية، بالإضافة إلى ريادة الأعمال بالاستثمار.
وتعد جمعية الإمارات لرائدات الأعمال واحدة من أهم المؤسسات الداعمة للمشاريع التجارية تسعى إلى تعزيز ثقافة ريادة الأعمال لدى المرأة للإرتقاء بدورها الفاعل كشريك استراتيجي في صناعة اقتصاد مستدام وذلك من خلال خلق جيل من رائدات الأعمال برؤى جديدة وأفكار مبتكرة وتمكين المرأة في سوق العمل لتسهم بكفاءة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.