الملابس الشتوي تنافس الذهب.. ماذا حدث للمصري والمستورد وإلى كم وصلت أسعارها؟
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
يستعد المواطنون لفصل الشتاء، بشراء الملابس الشتوية، التي تختلف خاماتها عن الملابس الصيفية، وتعد قطعة الملابس الشتوي أغلى من الصيفي، ويرجع ذلك إلى ارتفاع أسعار الخامات المستخدمة في صناعة الملابس الشتوي، التي على رأسها الصوف.
وقالت سماح هيكل، عضو مجلس الإدارة بشعبة الملابس بغرفة القاهرة التجارية، إنه سيتم طرح ملابس الموسم الشتوي بشكل كامل خلال منتصف الشهر الجاري، موضحة أنه يتم عرضه تدريجيًا منذ من الشهر الماضي.
وتوقعت عضو مجلس إدارة شعبة الملابس، تسجيل مبيعات مرتفعة في أثناء موسم الشتاء المقبل، تزامنًا مع حلول أعياد الكريسماس ورأس السنة.
ولفتت هيكل إلى تخفيضات الجمعة البيضاء، الجمعة الأخيرة في شهر نوفمبر الجاري، موضحة أن شعبة الملابس ستشارك بنسب تخفيضات مميزة على بعض الموديلات المميزة ليوم واحد فقط، وتصل نسبة التخفيضات إلى 10% لبعض الموديلات الخاصة بموسم شتاء 2024، فيما تصل نسب التخفيضات إلى 70% في بعض موديلات المواسم السابقة.
وأكدت عضو مجلس إدارة بشعبة الملابس بغرفة القاهرة التجارية، إن نسبة مبيعات الموسم الصيفي تعدت الـ 70%، بدعم من تخفيضات الأوكازيون، مشيرة إلى أن الأوكازيون الصيفي ساهم بنسبة تخطت 90% في تنشيط الأسواق وحركة المبيعات.
وسجلت مجموعة الملابس والأحذية ارتفاعاً نسبته (0.8بالمئة)، في ضوء ارتفاع أسعار مجموعة الأقمشة بنسبة (1.9 بالمئة) ومجموعة الملابس الجاهزة بنسبة (0.6 بالمئة) ومجموعة الأحذية بنسبة (1.2 بالمئة)، في شهر أغسطس مقارنة بشهر يوليو، طبقاً لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة للإحصاء.
تُظهر البيانات نفسها أن الأسعار ارتفعت 1.6 بالمئة في أغسطس على أساس شهري، انخفاضاً من 1.9 بالمئة في يوليو و2.08 بالمئة في يونيو.
وأظهرت بيانات جهاز الإحصاء، أن أسعار الطعام والمشروبات، ارتفعت على أساس سنوي، بنسبة 71.9 بالمئة، مع زيادة أسعار اللحوم والدواجن 97 بالمئة، والخضروات 98.4% والأسماك والمأكولات البحرية 86%. كما ارتفعت أسعار الدخان 57.6 بالمئة.
من جانبه
قال محمود الداعور، عضو شعبة الملابس بغرفة القاهرة التجارية ورئيس الشعبة السابق، لمصراوي، إن أسعار الملابس الشتوية في مصر سوف تشهد ارتفاعاً هذا الموسم بنسبة تتراوح بين 60 و70% في المتوسط مقارنة بأسعار العام الماضي.
وأضاف "الداعور" في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن ارتفاع أسعار خامات ومستلزمات الإنتاج، هو ما يؤدي إلى زيادة التكلفة، مؤكداً أن ارتفاع أسعار الملابس الشتوية هذا العام سيؤثر بدوره على إقبال المواطنين مع تراجع القوة الشرائية بشكل كبير، ما قد يخلق حالة من الركود في الأسواق المصرية.
تابع: الغلاء مستمر ما لم ننتج ما نستهلك و لابد من وقف تصدير المود الخام، مشيراً إلى انخفاض أسعار الملابس مرتبط بانخفاض سعر البنزين و السولار و
الكهرباء وكذلك المواد الغذائية.
وينصح المتخصصون في هذا الشأن بالذهاب إلى مناطق عديدة تتسم بانخفاض الاسعار مقارنة بالسلاسل التجارية الشهيرة.
ويقول هؤلاء إن هناك بعض المتاجر تقدم جودة مناسبة بسعر معقول ومن بينها المتاجر الموجودة في منطقة " العتبة" و"الموسكي" و"حارة اليهود " واشهرهم " الوكالة " بوسط البلد.
وتشهد هذه الأماكن إقبالا كبيرا بعد الارتفاع الذي أصاب أسعار الملابس الشتوية في مصر لهذا العام.
ولم تقدم المحلات التجارية خصومات كبيرة حتى الآن، تشجع المستهلكين على الشراء.
ووفقا للخبراء، فقد زادت أسعار الملابس الشتوية في مصر هذا العام بنسبة 25% عن العام السابق بسبب ارتفاع نسبة التضخم في مصر والأحداث السياسية العالمية التي أدت بدورها إلى ارتفاع الدولار.
أسباب ارتفاع أسعار الملابسإليك بعض النقاط المهمة حول تجارة الملابس في مصر:
1. السوق المحلي: يشكل السوق المحلي في مصر جزءًا كبيرًا من تجارة الملابس. تتنوع الاحتياجات والاهتمامات بين المستهلكين، مما يؤدي إلى وجود تشكيلة واسعة من الملابس المتاحة في الأسواق المحلية.
2. الإنتاج المحلي: يوجد في مصر العديد من مصانع النسيج وورش الخياطة التي تنتج ملابس للسوق المحلي وأحيانًا للتصدير. يساهم ذلك في توفير فرص عمل للسكان المحليين.
3. الموضة والاتجاهات: يتبع المصريون بشكل عام أحدث صيحات الموضة العالمية. يتم تداول الملابس العصرية والعلامات التجارية الشهيرة في المحلات والمراكز التجارية.
4. تأثير التسوق عبر الإنترنت: مع تزايد انتشار الإنترنت، يزداد الاهتمام بالتسوق عبر الإنترنت في مصر. تظهر العديد من المتاجر الإلكترونية التي تقدم خدمات توصيل الملابس إلى المنازل.
5. الأسواق الخارجية: يعتبر تصدير الملابس جزءًا مهمًا من صناعة الملابس في مصر. يتم تصدير الملابس المصرية إلى عدة دول، وتشمل الصادرات عادة الملابس القطنية والنسيج.
6. التحديات: تواجه صناعة الملابس في مصر بعض التحديات، مثل التقلبات في أسعار الخامات وتكاليف الإنتاج، وكذلك التنافس مع الملابس المستوردة.
وكان البنك المركزي المصري أعلن في أواخر أكتوبر الماضي، اتباع نظام سعر صرف مرن يعكس من خلاله سعر الصرف قيمة الجنيه المصري مقابل العملات الأجنبية الأخرى بواسطة قوى العرض والطلب مع إعطاء الأولوية للهدف الأساسي للبنك المركزي والمتمثل في تحقيق استقرار الأسعار.
وشهد سعر صرف الجنيه هبوطا كبيرا منذ مارس 2022، وارتفع سعر الدولار بنسبة تجاوزت 96% ليقترب مستواه في البنوك من مستوى 31 جنيها مقابل 15.76 جنيه في 20 مارس من العام الماضي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الملابس الشتوية أسعار الملابس الشتوية أسعار الملابس الملابس الشتاء الملابس الشتویة الملابس الشتوی أسعار الملابس ارتفاع أسعار
إقرأ أيضاً:
مع تصاعد التوترات التجارية العالمية.. أسعار النفط والذهب تنتعش
سجلت أسعار النفط والذهب ارتفاعاً ملحوظاً مطلع الأسبوع، مدفوعة بتصاعد التوترات الجيوسياسية والتجارية العالمية، على الرغم من زيادة إنتاج “أوبك+” وتراجع الذهب خلال الأسبوع الماضي، مما يعكس تجدد الطلب على الأصول الإستراتيجية في ظل المخاوف المتزايدة بشأن الاستقرار العالمي.
وارتفع خام برنت تسليم أغسطس إلى نحو 65 دولاراً للبرميل، بزيادة تجاوزت 2.6%، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط إلى أكثر من 62.6 دولار للبرميل، بعد أن اتفقت مجموعة “أوبك+” يوم السبت على زيادة الإنتاج بنحو 411 ألف برميل يومياً خلال يوليو، وهو ما جاء دون التقديرات التي توقعت زيادات أكبر، مما هدأ مخاوف السوق من تخمة المعروض.
ويأتي هذا الارتفاع رغم انخفاض الأسعار بنسبة 2.2% الأسبوع الماضي، مدفوعاً بعمليات بيع واسعة بعد تذبذب التوقعات بشأن مستقبل الإمدادات.
وقال محللون إن قرار “أوبك+” حافظ على التوازن مع التوقعات السابقة، فيما تستعد المجموعة لاجتماع جديد في 6 يوليو لمناقشة مستويات الإنتاج المقبلة، وسط ضغوط من بعض الأعضاء على إبطاء وتيرة الزيادات.
كما زادت أسعار النفط أيضاً على خلفية تصاعد المخاطر الجيوسياسية، مع تنفيذ أوكرانيا هجمات جوية جديدة استهدفت قواعد عسكرية داخل الأراضي الروسية، ورد موسكو بقصف مكثف على كييف.
وفي سياق متصل، توترت الأجواء بين طهران ووكالة الطاقة الذرية بعد تقرير كشف عن ارتفاع مخزونات اليورانيوم المخصب لدى إيران.
كما ساهمت الحرب التجارية المتصاعدة بقيادة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في دفع الأسعار، إذ أعلن الأخير عزمه مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم إلى 50%، وألمح إلى خروقات صينية للهدنة التجارية الأخيرة، مما أثار قلق الأسواق من عودة التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم.
في المقابل، استعاد الذهب جزءاً من خسائره الأخيرة، حيث صعد بنسبة 0.8% في التعاملات الآسيوية ليبلغ 3313 دولاراً للأونصة، بعد أن كان قد تراجع بنسبة 2% الأسبوع الماضي، وساهمت التوترات العالمية في تجديد الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن، وسط مخاوف من انفجار أزمة تجارية جديدة بين واشنطن وبكين، وردود متوقعة من كندا ودول أخرى على إجراءات ترمب.
وأكد تقرير لبنك “غولدمان ساكس” أن الذهب لا يزال يحتفظ بدوره كوسيلة فعالة للتحوط ضد التضخم، إلى جانب النفط، في المحافظ الاستثمارية طويلة الأجل، رغم التقلبات الأخيرة في السوق.
وبحسب بيانات “بلومبرغ”، تراجعت قيمة الدولار بشكل طفيف، ما عزز من جاذبية الذهب للمستثمرين الدوليين، كما ارتفعت أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم بشكل طفيف.
وتتجه أنظار الأسواق خلال هذا الأسبوع إلى مؤشرات سوق العمل الأميركي، وفي مقدمتها تقرير الوظائف لشهر مايو، الذي يُتوقع أن يؤثر على توجهات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، وسط بيئة اقتصادية تتسم بالضبابية العالية.