هل يجوز إخراج أموال بديلا عن الأضحية؟.. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
إخراج أموال بدلًا من الأضحية.. أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الأضحية في الإسلام هي سنة مؤكدة وليست فرضًا، مشيرًا إلى أن أهميتها تكمن في نية التقرب إلى الله خلال أيام عيد الأضحى المبارك وأيام التشريق، مضيفًا أن الأضحية تعتبر ذبيحة تقربًا إلى الله في هذه الأيام المحددة بنية الأضحية، وليس مجرد تقديم مال.
وأشار شلبي، في حديثه، إلى أنه لا يجوز استبدال الأضحية بالمال، مستندًا إلى النصوص الشرعية التي توضح أن الأضحية يجب أن تكون ذبحًا فعليًا، موضحًا أن فكرة إخراج مال بدلاً من الذبح لم ترد في الأحاديث النبوية أو الفقه الإسلامي التقليدي.
هل يُعتبر إخراج المال بدلاً من الأضحية حلاً في بعض الحالات؟بالنسبة للأشخاص الذين لا يستطيعون شراء أضحية أو ذبحها لأسباب مالية، أكد شلبي أنه لا حرج في ترك الأضحية إذا كانت الظروف المالية صعبة، دون أن يكون ذلك إثمًا، مضيفًا أن الأجر في هذه الحالة يُثاب عليه من يترك الأضحية في هذه الظروف، مستشهدًا بما كان يفعله الصحابة مثل أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب، الذين أحيانًا لم يضحيان في بعض السنوات حتى لا يُفهم الأمر على أنه فرض.
هل يمكن للإنسان التصدق بالمال بدلاً من الأضحية؟في ردّه على هذا السؤال، أكد الدكتور شلبي أن التصدق بالمال لا يُعتبر بديلاً شرعيًا للأضحية. رغم أن التصدق يعد من الأعمال الفضيلة في الإسلام، إلا أنه لا يحل محل الذبح الذي يُعد ركنًا في شعيرة الأضحية، مؤكدًا أن الأصل هو الالتزام بالأضحية بنفسها، لكن إذا تعذر ذلك، يظل التصدق أو تقديم المساعدة للفقراء عملًا جليلًا ومجزى في حد ذاته.
ما حكم المساعدة المالية لأبناء الأسرة في حال الضائقة المالية بدلاً من شراء الأضحية؟من جانب آخر، أجاب الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال سيدة أرملة تبلغ من العمر 58 عامًا، والتي كانت تخطط لجمع المال من معاش زوجها لشراء أضحية، ولكن ابنتها كانت تمر بضائقة مالية شديدة. سألته السيدة: هل يمكنها مساعدة ابنتها بدلًا من شراء الأضحية؟
أجاب الشيخ أحمد عبد العظيم قائلاً: «لا إثم مطلقًا إذا قررت السيدة توجيه المال لمساعدة ابنتها بدلاً من شراء الأضحية»، مؤكداً أن الأضحية تعتبر سنة مؤكدة عند جمهور الفقهاء، ولا يُعاقب من يتركها، مضيفًا أن مساعدة الابنة في هذه الحالة أولى من أداء السنة، لأنه في الإسلام، رفع المعاناة عن محتاج، خاصة إذا كان قريبًا، يعتبر أولوية، ويُثاب المسلم عليه.
هل يمكن أن تُؤجل الأضحية في حالات معينة؟أشار الشيخ أحمد عبد العظيم إلى أن الإسلام يراعي ظروف الناس، وأن التراحم والتكافل هو جزء أساسي من الدين. وفي حال وجود حاجة ملحة لدى الأهل أو أفراد الأسرة، فإن تقديم الدعم لهم يُعتبر أمرًا ضروريًا وأفضل من أداء الأضحية في تلك الحالة، خاصة إذا كانت الظروف المالية صعبة، مضيفًا أن الإسلام دين توازن، حيث يولي أهمية لاحتياجات الأسرة قبل أداء بعض الشعائر التي لا يُؤثم على تركها.
اقرأ أيضاًأهم الإرشادات لاختيار الأضحية المثالية في عيد الأضحى 2025| خاص
ما حكم شراء الأضحية بالوزن وهي حية؟.. الإفتاء توضح
ما هو السن الشرعي للأضحية ومتى موعد الذبح؟.. الإفتاء توضح الشروط
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: دار الإفتاء أمين الفتوى السنة النبوية عيد الأضحى الأضحية ضائقة مالية التكافل الاجتماعي حكم الأضحية السنة المؤكدة مساعدة المحتاجين التراحم فرض الأضحية شراء الأضحیة أن الأضحیة الأضحیة فی مضیف ا أن فی هذه
إقرأ أيضاً:
ماذا نفعل حتى لا نصاب بالسحر؟.. أمين الفتوى يجيب
هل السحر حقيقة؟ وماذا نعمل حتى لا نصاب به؟ سؤال أجاب عنه الدكتور مجدى عاشور مستشار مفتى الجمهورية السابق وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وأجاب مجدى عاشور عبر صفحته الرسمية عن السؤال قائلا : إن السحر ذكر في قول الله تعالى : ( وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانَ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسِ السحر) [البقرة : 102] ، وفي قوله سبحانه : ( وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ) [ الفلق : 4] والنفاثات هنا : الساحرات . وفي الحديث قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : "اجتنبوا السبع الموبقات (أي المهلكات) وذكر منها "السحر" [متفق عليه] .
وتابع: لذلك فهو من المنكرات العظيمة، ومن كبائر الذنوب ، ومن يفعله يرتكب إثما عظيما، ولا يُقبل منه عمل.
وأضاف: لكننا ننبه أن كثيرا من الدجاجلة يوهمون الناس بالسحر ، ليأخذوا منهم الأموال أو لينالوا الظهور والشهرة بين الناس. وما يذكرونه دجل وكذب ، وكلام عن الغيب بالباطل .
وأشار إلى أنه على المسلم الحقيقي ألا يلتفت لهذا ولا ينساق وراء هؤلاء المشعوذين الذين يأكلون أموال الناس بالباطل وعليه أن يحصن نفسه بقوة الإرادة وبأن النافع والضار هو الله سبحانه ، وأن يتقي السحر وغيره بقراءة سورتي الفلق والناس كثيرا ، ولن يضره شيء إن شاء الله .
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن السحر موجود لكنه من كيد الشيطان، ولكن كيد الشيطان ضعيف، فلا يوجد سحر يستمر لمدة طويلة من الزمن.
وأضاف أمين الفتوى، في تصريح له، أن السحر ينحل بقراءة الفاتحة على الشخص المسحور وآية الكرسي وخواتيم البقرة والمعوذتين، ولابد من اللجوء إلى الله، وعلى المسلم المصاب بهذا الأمر أن يطرد من نفسه وتفكيره هذه الوساوس.
وتابع: ينبغي علينا ألا نعالج النار بالنار ، ولا نذهب للمشعوذين ولا الدجالين، ونستبدل ذلك بالذهاب إلى الطبيب النفسي ، لأن العلاج النفسي له دور في الشفاء من هذه الأزمة.
دعاء الشعراوي لفك السحركشف الإمام الراحل محمد متولى الشعراوي، في حلقة مسجلة نادرة له عن دعاء فك السحر، مؤكدًا أن السحر لا يصيب الإنسان إلا إذا أراد الله تعالى ذلك.
وأوضح الشيخ الشعراوي في تفسيره قول الله تعالى: «وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ» (سورة البقرة: 102)»، أنه ما دام البشر سيتعلمون ذلك، إذن كيف يحمي الحق سبحانه وتعالى خلقه من هذه المسألة؟، يكفي أن تعلم أن الله يقول «وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ»، فلو أنك تتبعت هؤلاء لاستذلوك، واستنزفوك، وتركك الله لهم، لأنك اعتقدت فيهم.
فك السحروأضاف كاشفًا دعاء فك السحر: أما إن قلت: «اللهم إنك أقدرت بعض عبادك على السحر والشر، ولكنك احتفظت لذاتك بإذن الضر، فأعوذ بما احتفظت به مما أقدرت عليه بحق قولك الكريم: «وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ».
وتابع: بعد أن تقول دعاء فك السحر لايمكنهم الله منك، لكن إن استجبت لهم وذهبت لهم، يقولون: سنحل لك، وبالفعل يحل لك مرة، لكن إن ابتعدت عنه "يعقد لك" حتى تذهب إليه مرة ثانية».