لا حديث اليوم بقنا يعلو فوق حكاية الشاب محمود محمد المقدم "والذي يبلغ من العمر 32" عاما والذي يسكن منطقة الساحل بمدينة نجع حمادي، شمال محافظة قنا، حيث ساقت الأقدار هذا الشاب إلى شارع 30 مارس بمدينة نجع حمادي لشراء بعض الأغراض، وبالصدفة وجد أحد المجاذيب في نفس الشارع وأشار إليه بطلب شراء قميص له، وحاول الشاب الأمين أن يبتعد عنه أو يفر منه، لأنه لايمتلك ثمن قميص بالفعل، ولكن استطاع المجذوب دون أن يدري أن يحول مسيرة الشاب الأمين إلى شارع المحكمة، وفوجئ ابن نجع حمادي بحقيبة جلدية على الرصيف فأخذها، ثم فتحها ليعرف ما بداخلها، فوجد علبة ذهب بداخلها شبكة عروس كاملة، و مبلغ من المال قيمته 100 ألف جنيه.

وقال الشاب الأمين محمود محمد المقدم " في تصريح خاص " للأسبوع " عندما وجدت الحقيبة خفت جداً ربما أحد يتهمني بأخذ الشنطة أو سرقتها وبدأ جسمي يرتعش، ولم أتحرك من المكان الذي وجدت الحقيبة فيه لمدة نصف ساعة، ثم اتصلت بصديق فنصحني أن أكتب على مواقع التواصل الإجتماعي عن الحقيبة، ولكن فوجئت بأصحاب الحقيبة نشروا عن ضياع أمانة داخل حقيبة، وسرعان ما قمت بالرد عليهم وقلت لهم أمانتكم في الحفظ، ويشترط في تسليمها الإدلاء بمواصفات محتوياتها

وأضاف الشاب الأمين والفرحة

تملأ صوته، لقد عثرت على أصحاب الحقيبة وبسرعة تم تحديد موعد للقاء، ليستردوا حقهم وبالفعل قمت بالاتصال بهم وقبل أن أسلمهم الحقيبة الثمينة طلبت منهم الإدلاء بأوصافها وأوصاف المال الذي بداخلها.

كما قام أصحاب الحقيبة غالية الثمن بأخذ حقيبتهم، بعد ما قاموا بوصفها وما فيها أمام الشاب، وقد عرضوا على مبلغا من المال نسبة قانونية ورفضت رفضا تاما، ولكن قلت لهم، يوجد شخص يستحق أن يقدم له شيئا، وأخذنا نبحث عن المجذوب في محيط مكان الحقيبة التي وجدت فيه دون جدوي.

هذا وقد اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالمدح والثناء والشكر على الشاب الأمبن لأمانته ونزاهته وعفته كما ذكر أنه لم يقصد من النشر إلا أن يعثر على أصحاب الحقيبة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قصة مثيرة

إقرأ أيضاً:

فيلم الحقيبة السوداء.. فريق عمل تلاحقه لعبة التجسس ممتزجة باتهامات الخيانة

عندما نعود إلى تاريخ السينما في حقب سابقة نجد أن قصص التجسس إبان الحرب الباردة كانت تمثل عنوانا عريضا سائدا بين القطبين العالميين آنذاك، ممثلين في المعسكر الاشتراكي الذي يمثله الاتحاد السوفييتي السابق وحلف وارشو وحلفاء آخرون في مقابل المعسكر الرأسمالي الذي تترأسه الولايات المتحدة وحلف الناتو وحلفاء آخرون.

كانت تلك القصص المشوقة قائمة على الكر والفر بين الطرفين فضلا عن استخدامها دعاية لكل فريق لإثبات نجاحاته وتفوقه وأيضا لاستخدامها أداة ناعمة للنيل من الخصم وإظهار نقاط ضعفه.

ولنا أن نتذكر في هذا المجال أفلاما مثل: كازينو رويال، من روسيا مع المحبة، جسر الجواسيس، الناقل، الأصبع الذهبي، ميونيخ، المهمة المستحيلة، جاسوس قادم من البرد، 39 خطوة، حياة الآخرين، آرجو، اوستين باور، لعبة الجواسيس، جسم الكذب، رونين، أكاذيب حقيقية، الأمريكي الهادئ، جيش الظلال، المحادثة وغيرها من الأفلام.

وهنا سوف نكون مع تجربة إبداعية جديدة للمخرج ستيفن سوديربيرج، وهو في صدارة المخرجين المتميزين في تاريخ السينما الأمريكية والعالمية وهو مخرج مجدد ذو رؤية متميزة وله أسلوبه الخاص وانتماؤه الوثيق للسينما المستقلة والتميز بها وقد عرف أولا بفيلمه الذي ينتمي إلى نوع السينما المستقلة وهو "جنس وأكاذيب وشريط الفيديو" (1989) الذي يعد نقطة انطلاق سودربيرج، وهو في السادسة والعشرين من عمره، حيث أصبح أصغر مخرج يفوز بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي، ثم ما لبث أن حقق الفيلم نجاحا تجاريا عالميا، بالإضافة إلى حصوله على العديد من الجوائز لتتوالى بعد ذلك أفلامه التي زادت على أربعين فيلما كان قد توجها بحصوله على جائزة الأوسكار عن فيلمه "ترافيك" (2000).

في هذا الفيلم سوف نعود إلى موضوع التجسس ولكن في إطار مختلف قائم على معالجة وتجربة وأسلوب سوديربيرج المتميز، ففي مساحة زمنية لا تتعدى أسبوعا، سوف يتعين على ضابط الاستخبارات جورج -يقوم بالدور الممثل مايكل فاسبندر- العثور على مصدر تسريب أمني خطير في جهازه الاستخباراتي وإلا سيموت عشرات الآلاف من الناس.

تشمل القائمة القصيرة للمشتبه بهم زوجته كاثرين -تقوم بالدور كيت بلانشيت- التي لا تقل عنه موهبة وكفاءة وهي تعمل معه في نفس الجهاز، بالإضافة إلى أربعة موظفين آخرين متمرسين في الجهاز نفسه، هذا التحدي سوف لن يقودنا إلى عمليات صاخبة ونصب فخاخ بل إن المخرج يلجأ إلى جلسات حوار مربكة ومشتتة لأذهان المشتبه بهم وهم في الحقيقة ثلة من الأصدقاء الذين يمكن أن يجتمعوا في نطاق سهرة عائلية ومن خلال ذلك اللقاء يبدأ جورج مهمته في الكشف عن كل شخصية على حدة إلى درجة أن الخيانات والازدواجية والنفاق على الصعيد الشخصي سوف تظهر تباعا.

اعتمد المخرج على نوع من التوتر السردي الذي يمتد بامتداد مسار السرد الذي يميز بين كل شخصية عن الشخصية الأخرى، وهنا يتسع نطاق المراقبة إلى استخدام أحدث تقنيات التنصت والذكاء الاصطناعي والأنظمة الذكية وحيث يمتزج كل ذلك بنوع من المكر والدهاء الذي تستبطنه الشخصيات مع مزيج من العاطفة حينا والأنانية حينا آخر.

وفي هذا الصدد تقول الناقدة مونيكا كاستيلو في موقع روجر ايبيرت:" يتميز هذا الفيلم بكونه يبدأ بما يشبه اللعبة، وهي مرتبطة باسم عملية سيفيروس التي سوف تؤدي إلى فوضى عارمة في العالم الحقيقي وهنا يضفي المخرج لمسةً مُحدثة على واحدة من قصص حقبة الحرب الباردة مثل "جسر الجواسيس" و"مطاردة أكتوبر الأحمر"، مضيفا إلى ذلك التعقيدات الحديثة لضربات الطائرات بدون طيار، والمراقبة عبر الأقمار الاصطناعية، والتنصت المعزز بالذكاء الاصطناعي وما إلى ذلك وحيث يمزج الكاتب ديفيد كوب هذه القصص المثيرة التي خضعت لاختبارات، مع مجموعة من الشخصيات الفوضوية، وعملاء مُتحمسين وطموحين، في أجواء مؤامرة تهدد بتدمير مسيرتهم المهنية وهو ما حرص عليه المخرج لإبقاء المشاهدين في حالة ترقب دون أن يجبر أية شخصية من الشخصيات على إطلاق رصاصة واحدة".

أما الناقد جيمس براندنيلي في موقع ريل فيوز فيقول، "يمكنني أن أصنف هذا الفيلم على انه من ضمن قائمة الأنواع الفيلمية المهددة بالانقراض، فهو فيلم إثارة وتجسس يعتمد على كشف الدوافع وحل عقد السرد لغرض الإثارة والتشويق. لا توجد مطاردة سيارات أو تبادل إطلاق رصاص بل هنالك أولا وقبل كل شيء الحاجة إلى مزيد من الانتباه من طرف المشاهدين. كما يتطلب مستوى من التفاعل الذهني ربما لم يعد الجمهور معتادا عليه في بيئة سينمائية أصبحت فيها المشاهدة قائمة على الأكشن والمطاردات وحبس الأنفاس هي السائدة".

وأما إذا انتقلنا من نطاق السرد المتقن القائم على نوع من الجدل والتفاعلات النفسية واستفزاز المشاعر لانتزاع مواقف الشخصيات من خلال وفرة من المشاهد المصنوعة بإتقان، فإن الجانب الآخر شديد الأهمية الذي يكمل المعالجة السينمائية الرصينة هو استخدام الأدوات التعبيرية بإتقان لجهة اللقطات والمشاهد التي استخدمت فيها عدسات واسعة ولقطات عامة فيما تتحرك الكاميرا بانسيابية وحيث يُبطئ المخرج إيقاع القصة دون أن يسمح للإيقاع بالركود، مستخدما الحوارات والبيئة المحيطة بالشخصيات كوسيلتين أساسيتين في السرد الفيلمي.

ومن جانب آخر، يتميز الفيلم بما يمكن أن نسميه لحظات الكشف المهمة التي تكاد أن تصبح فضائحية عندما تتصدع هيبة الشخصيات وتظهر خياناتها وأخطاؤها وتتداخل خلال ذلك غاية أرادها المخرج وكاتب السيناريو وهي الإبقاء على ما يمكن ان نسميه النواة الصلبة في وسط تلك العلاقات الهامشية والأنانية المتقلبة ممثلة في العلاقة الفريدة بين جورج وكاثرين وحيث كان أداؤهما التمثيلي قد عمق الإحساس بدوريهما وهما يخوضان ذلك النوع من الصراع الصامت مع أصدقاء مقربين تلاحقهم تهمة الخيانة.

وفي إطار إمعان النظر في الأسلوب، فإن البساطة والهدوء والتوازن كانت سمة غالبة بالإضافة إلى التنوع في تقديم الشخصيات الأكثر فطنة وهي تراوغ في الدفاع عن نفسها أو التواري خلف شتى الذرائع لكي لا تقع في مصيدة الازدواجية والنفاق وخلال ذلك لم يغفل المخرج الطابع البوليسي والتجسسي لكنه يشير في كل مرة إلى أن هؤلاء هم بشر في النهاية ولكل منهم حياته وقد يصيبون ويخطئون وقد يفرطون في الأنانية وقد يتنافسون تنافسا غير منضبط وصولا إلى الاتهامات التي ظلت الشخصية الرئيسية تحملها على كتفيها إلى النهاية.

..

إخراج/ ستيفن سوديربيرج

سيناريو / ديفيد كويب

تمثيل/ مايكل فاسبندر في دور جورج، كيت بلانشيت في دور كاثرين، ماريسا ابيلا في دور كلاريسا، توم بروك في دور فريدي، نوامي هاريس في دور الدكتورة زو

مدير التصوير/ بيتر اندروس

التقييمات/ آي ام دي بي 7 من 10، روتين توماتو 96%، ميتاكريتيك 86%

مقالات مشابهة

  • ما يعود على المسلم من صلاة قيام الليل؟.. 7 فوائد في الدنيا والآخرة
  • ممثل بريطاني يغني لأطفال غزة.. وجدت نفسي حين وقفت مع فلسطين
  • المجالي: التحديات غير مسبوقة والأردن بخير بقيادته ووحدته
  • نائب محافظ قنا يتفقد مشروع إنشاء مجمع مواقف نجع حمادي الجديد
  • تدشين توزيع الحقيبة المدرسية لأبناء الشهداء في إب
  • ياسين السقا لوالده: هتفضل سندي وضهري في الدنيا
  • رأس المال الكويتي يصل بورتسودان.. ويحط الرحال في منتجع عروس السياحي
  • فيلم الحقيبة السوداء.. فريق عمل تلاحقه لعبة التجسس ممتزجة باتهامات الخيانة
  • مشغولات ذهبية.. إحالة عاطل للمحاكمة بتهمة سرقة شقة بمدينة نصر
  • المفتي دريان: إذا كانت سوريا بخير لبنان بخير