فجوة انقسام اقتصادية ودولية تعزل (إسرائيل) عن ٧٢% من دول العالم المناصرة لفلسطين
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
الثورة/
قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن إسرائيل بحربها وحصارها على غزة أصبحت بعيدة عن دول العالم وقريبة فقط من دول مجموعة السبع الغنية التي تشمل أكبر اقتصادات العالم، وأن عزلة إسرائيل عن العالم صاحبها دعم دولي ساحق لحق الفلسطينيين في تقرير المصير.
وعلى نطاق دولي واسع، أصبحت إسرائيل مدانة في هذه الحرب، وهناك حالياً 139 من أصل 192، أو 72% من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تعترف بـ فلسطين ضد الرغبات الصريحة للولايات المتحدة وإسرائيل، وهذا يشكل تقريباً كلاً من آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا، إلى جانب المكسيك والعديد من البلدان الأوروبية مثل السويد.
وهذا الاعتراف العالمي له آثار مادية محدودة على الفلسطينيين، سواء كانوا يعيشون في أراضي فلسطين التاريخية أو في المنفى، لكنه يشير إلى انقسام أوسع في الرأي العام العالمي.
تطرقت الغارديان أيضاً إلى أن حكومة مصر مشاركة في حصار غزة مع إسرائيل، وأشارت إلى أن الاتفاقيات التي وقعتها الدول المدعومة من أمريكا مع إسرائيل، مثل الإمارات ، هي اتفاقيات لم تحقق أي مكاسب للفلسطينيين، وأن الدعم الذي كان يتلقاه الفلسطينيون من الحكومات العربية قبل 50 عاماً تبخَّر تقريباً.
وفي ما يتعلق بالقضايا الرئيسية للسياسة والاقتصاد الدوليين، هناك فجوة بين مجموعة صغيرة من القوى الاستعمارية السابقة وبقية العالم، ويحيل الانقسام العالمي حول القضية الفلسطينية حالياً إلى الانقسام الطويل الذي كان بين مجموعة الـ77 الاقتصادية (التي تأسست عام 1964) ومجموعة السبع الغنية.
وتعد دول السبع الكبرى أكبر الشركاء التجاريين لإسرائيل، وتشير الغارديان إلى أن دول المجموعة تحب أن تقدم نفسها كمنقذة، لكنها تلعب وفقاً لمجموعة واحدة من القواعد بينما تجبر مستعمراتها السابقة على اللعب وفقاً لمجموعة أخرى، مؤكدةً: “ارتباط إسرائيل الوثيق بمجموعة السبع الكبرى (G7) يغذي فكرة أنها مرتبطة بالاستعمار الغربي الجديد في العالم العربي”.
واكتسبت إسرائيل سمعة في معظم أنحاء الجنوب العالمي كحليف قوي للحكومات القمعية التي تسعى إلى تدمير النضالات والحركات الشعبية، إلى جانب أنشطة إسرائيل التجارية ضد الحريات في دول آسيا وبيع الأسلحة هناك، مثل الهند والفلبين وميانمار.
وتخلص الغارديان إلى أن حرب إسرائيل على غزة أصبحت مثالاً على الفجوة الصارخة التي ظهرت بين مجموعة السبع الكبرى G7 وبقية العالم.
ولا يُرجَّح أن تستفيد إسرائيل من ارتباطها الطويل بالقوى الإمبريالية في مجموعة السبع، فإذا كانت قد تقاربت الآن مع المجموعة، فقد زاد شعورها بالاغتراب عن باقي سكان العالم.
وساهمت المجازر الإسرائيلية في غزة بالشعور المتزايد بأن النظام الدولي الحالي يفتقر إلى الشرعية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: مجموعة السبع إلى أن
إقرأ أيضاً:
الفيضانات تعزل عشرات الآلاف في أستراليا والسلطات تسقط الإمدادات جوا للعالقين
استخدمت السلطات الأسترالية طائرات الهليكوبتر لإسقاط أعلاف الطوارئ للمزارعين العالقين بسبب الفيضانات في ولاية نيو ساوث ويلز، والتي أودت بحياة خمسة أشخاص وتسببت في عزل عشرات الآلاف وتدمير آلاف المباني.
ورغم بدء انحسار مياه الفيضانات، لا يزال أكثر من 32 ألف شخص محاصرين، فيما تم تنفيذ عشرات عمليات الإسقاط الجوي لتزويد المزارعين بالأعلاف والرعاية البيطرية والدعم الفني.
وتعد هذه الفيضانات الأحدث في سلسلة من الظواهر الجوية المتطرفة التي تشهدها أستراليا، والتي يرى خبراء أنها تتزايد بفعل تغير المناخ.
ويواصل المسؤولون جهود التعافي والتنظيف، وسط تحذيرات من استمرار الظروف الحرجة في المناطق المتضررة.
وبدأ التعافي في منطقة الساحل الشمالي الأوسط لأكثر ولايات أستراليا اكتظاظا بالسكان، بعد أيام من الفيضانات التي عزلت المدن وجرفت الماشية ودمرت المنازل. وتشير تقديرات السلطات إلى أن ما لا يقل عن 10 آلاف مبنى تضرر جراء الفيضانات التي نجمت عن هطول أمطار غزيرة متواصلة لأيام.
وأعلنت خدمات الطوارئ في الولاية على موقع إكس أن نحو 32 ألفا من السكان ظلوا معزولين بسبب مياه الفيضانات التي بدأت في الانحسار ببطء.
وقالت تارا موريارتي وزيرة الزراعة في ولاية نيو ساوث ويلز في بيان "تقدم حكومة الولاية الأعلاف الطارئة والرعاية البيطرية والمشورة الإدارية والدعم الجوي للماشية المعزولة".
وأضافت أن 43 عملية إسقاط للمؤن بواسطة طائرات هليكوبتر ونحو 130 عملية إسقاط بوسائل أخرى وفرت "للمزارعين المعزولين أعلافا طارئة لمواشيهم التي تقطعت بها السبل".
Embed from Getty Images
وذكرت الشرطة أن هناك خمس وفيات مرتبطة بالفيضانات، كان آخرها وفاة رجل في الثمانينيات من عمره عُثر على جثته في عقار غمرته المياه على بُعد حوالي 50 كيلومترا من تاري، إحدى أكثر المدن تضررا.
وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي السبت إن الأوضاع لا تزال حرجة في المناطق المتضررة من الفيضانات في نيو ساوث ويلز، في الوقت الذي بدأت فيه جهود التنظيف.