انقسام في الإعلام الإسرائيلي بشأن فرص التهدئة
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
قالت مراسلة «القاهرة الإخبارية» في القدس المحتلة، دانا أبو شمسية، إن المشهد الإسرائيلي يشهد انقسامًا واضحًا في التقديرات بشأن فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، أو إبرام صفقة تبادل أسرى في المرحلة الحالية.
وأوضحت أبو شمسية، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد أبو زيد، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية تبدي تفاؤلًا حذرًا إزاء المفاوضات، في حين ترى أخرى أن ردود حركة حماس الأخيرة عقدت الموقف أكثر، لا سيما ما يتعلق بمطلبها بانسحاب كامل لقوات الاحتلال من مناطق انتشارها الواسعة داخل قطاع غزة، إضافة إلى تعديل آلية إدخال المساعدات الإنسانية، حيث تطالب حماس بوقف العمل عبر المركز الأمريكي للمساعدات والعودة للتنسيق مع منظمات أممية كما كان في بداية الحرب.
وفيما يخص ملف تبادل الأسرى والمحتجزين، أشارت المراسلة إلى أن حركة حماس تؤكد أن من تبقّى من المحتجزين أحياء هم من الجنود، وبالتالي ترى أن "الثمن" يجب أن يكون أكبر، من خلال الإفراج عن عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين، خاصة من ذوي الأحكام العالية، وهو ما تعتبره إسرائيل تشددًا يصعب من التوصل لاتفاق.
وأضافت: "في المقابل، يرى مراقبون إسرائيليون أن الحل مرهون بمرونة الحكومة الإسرائيلية، خاصة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمس خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة إصرارًا من الإدارة الأمريكية على إنهاء الحرب، وتسهيل دخول المساعدات".
وفي سياق داخلي، أوضحت أبو شمسية أن نتنياهو منح اليمين المتطرف ما يطالب به، من خلال تمرير مشروع قانون في الكنيست لفرض السيادة الإسرائيلية على مستوطنات الضفة الغربية وغور الأردن، ما قد يهدئ من ضغوط شخصيات مثل إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش، ويمنح نتنياهو هامشًا سياسيًا للمناورة في ملف الصفقة.
وأشارت إلى أنه من المقرر عقد اجتماع مهم اليوم بين الوفد الإسرائيلي المفاوض المتواجد في الدوحة، وبين نتنياهو، لمناقشة آخر التطورات الميدانية والسياسية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القدس المحتلة تبادل أسرى وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
الوحش المتفلت.. تعليق حزب الله على فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وغور الأردن
أدان حزب الله اللبناني تصويت الكنيست على اقتراح يدعو الى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وغور الأردن.
وقال الحزب في بيان له : مع كل يوم يمر على هذه الحرب الشعواء على الشعب الفلسطيني المظلوم، ومع كل يوم يزداد فيه الفتك والإجرام الصهيوني، ومع استمرار الإبادة الجماعية والحصار والتجويع الذي يتعرض له أهل غزة، تتكشف وتطفو إلى السطح السياسات والخطط الإسرائيلية التوسعية والأحلام التلمودية بتحقيق ما يسمى "الوطن التاريخي للشعب اليهودي".
وأضاف الحزب في بيانه : وما تصويت الكنيست الصهيوني اليوم على اقتراح يدعو الى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وغور الأردن، إلا انعكاس لطبيعة المشروع الصهيوني الاستعماري التوسعي، وتأكيد أن هذا الكيان يُمعن في احتلاله وغصبه للأرض الفلسطينية، ويقفز فوق كل الالتزامات والاتفاقات الدولية، لِيثبت أن تلك الاتفاقيات لم تكن إلا مجرد غطاء لتوسيع احتلاله واستيطانه وتهويد الأرض الفلسطينية وتصفية القضية برمّتها.
وتابع : إننا نؤكد أن ترك هذا الوحش المتفلت الذي ينهش بجسد الأمة، سيدفعه للتمادي أكثر وأكثر، وهو لن يقف عند حدود الضفة أو القدس أو فلسطين بل ستشمل مخططاته كامل المنطقة، ولن يكون أحد بمنأى عن تلك المشاريع الشيطانية.
وزاد الحزب : وليس ما يجري في لبنان وسوريا من خلال الاعتداءات المتواصلة والتوغلات المستمرة واحتلال الأراضي، وكذلك العدوان على اليمن العزيز، إلا استكمالاً لتلك المشاريع.
وأكمل : وإن حزب الله وإذ يدين بشدة هذا القرار، يؤكد وقوفه الثابت والمبدئي إلى جانب الشعب الفلسطيني لِتحرير أرضه، وهو الذي سيسقط بمقاومته وبِسواعد مجاهديه كل المخططات الصهيونية.
وإختتم الحزب بيانه بالقول : ونُحمِّل الدول العربية والإسلامية وكل الشعوب الحرة وأحرار العالم، المسؤوليات التاريخية لِمساندة الشعب الفلسطيني، والعمل بكل قوة لإحباط هذه المخططات التي تستهدف الجميع.