على كرسي متحرك، تجلس سيدة من ذوي الهمم، مرتدية الحجاب، معبرة عن مأساتها بعد قصف المسجد الذي كانت تحفظ في الفتيات بغزة القرآن الكريم، وبدت علامات الحزن عليها، نتيجة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة منذ السابع من أكتوبر.

حزن سيدة بعد قصف المسجد 

«حسبي الله عليهم الاحتلال، ده جامع بيت ربنا أيش عملهم عشان يقصفوه»، بهذه الكلمات عبرت السيدة الفلسطينية عن مدى حزنها عن الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد قصفه للمسجد، وفقا لمقطع فيديو وثقه الصحفي محمد قنديل، عبر حساباته الشخصية بمنصات التواصل الاجتماعي.

منذ 13 عاما، تحفظ السيدة الفلسطينية الفتيات القرآن الكريم داخل المسجد، مشيرة إلى أنها تقضي معظم أوقاتها فيه: «أنا ليا 13 سنة بحفظ فيه كتاب الله هذا الجامع بيت الله، أنا كنت كل يوم بروح أقعد فيه أكتر من بيتي، وتخرجت أجيال فيه».

وتعاطف عدد كبير من رواد منصات التواصل الاجتماعي، مع مقطع فيديو السيدة الفلسطينية، بعد تعبيرها عن مدى حزنها عن قصف الاحتلال للمسجد الذي اعتادت أن تحفظ فتياتها به القرآن الكريم، وجاءت التعليقات: «اللهم أنصر أهل غزة»، وأيضا «حسبي الله فيهم الاحتلال».

View this post on Instagram

A post shared by محمد قنديل أبو عمر (@mohamaed_qndeel)

جرائم الاحتلال الإسرائيلي 

ولم يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن ارتكاب جرائمه بحق أهالي غزة؛ إذ جرى استهداف العديد من المستشفيات والمدارس والمساجد، التي راح ضحيتها العديد من الأطفال والنساء وكذلك الشيوخ؛ إذ لم يترك مكانا أمنا لهم وأجبرهم على الخروج من منازلهم.

وبجانب الجرائم والمجازر العديدة التي يركتبها حيش الاحتلال، ينشر الأكاذيب التي يحاول من خلالها تبرير استهدافه للمستشفيات؛ إذ كان آخرها سبب اقتحامه مستشفى الشفاء أن يوجد بداخلها أسلحة تخص الفصائل الفلسطينية، لكن في الحقيقة الهدف من هذا الاقتحام كان تدمير الأقسام كافة في المستشفى، وإجبار الطواقم الطبية والمرضى على مغادرته.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرئيلي سيدة من ذوي الهمم قصف مسجد أهالي غزة الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

لوموند: العنف الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية يُثير قلق المجتمع الدولي

ذكرت صحيفة (لوموند) الفرنسية، أنه بعد شهرين من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن "سلام دائم" في الشرق الأوسط، فإن مستوى العنف الذي تفرضه إسرائيل على الأراضي الفلسطينية يثير قلق المجتمع الدولي، الذي احتشد حول ترامب للمطالبة بإحلال السلام.

الاحتلال يقتحم بلدة فلسطينية جنوب شرق بيت لحم

وأضافت الصحيفة الفرنسية ـ في افتتاحيتها اليوم السبت ـ أن الجيش الإسرائيلي لايزال يحتل نصف شريط ضيق من الأرض تحول إلى ركام، حيث يكافح أكثر من مليوني فلسطيني من أجل البقاء في ظروف مزرية.. هذا الشريط من الأرض، الذي لا تزال إسرائيل تمنع الصحافة من الوصول إليه بحرية، لا يزال يستحوذ على الاهتمام، لدرجة أنه يطغى على الإرهاب الخبيث الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون المتطرفون وجيش الاحتلال المتخبط في الضفة الغربية.

وأشارت (لوموند) إلى تقييم دقيق أعدته في العاشر من ديسمبر الجاري يدين هذا الوضع، مضيفة أنه لم يسبق أن شهدت أكبر الأراضي الفلسطينية مثل هذا المستوى من العنف على يد إسرائيل، حيث دفن هذا العدد الكبير من القتلى، وسجل هذا العدد الكبير من الجرحى والأسرى - الذين غالبا ما يتعرضون لسوء المعاملة - والدمار ويعكس موقف الجيش، في مواجهة انتهاكات المستوطنين المتزايدة والدموية، النفوذ المتنامي للصهيونيين المتدينين بين الضباط، والذين تلقى بعضهم تدريبا في أكاديميات عسكرية تقع في قلب الضفة الغربية وفي الوقت نفسه، يتقدم التوسع الاستيطاني، الذي يفتت هذه الأراضي بشكل متزايد ويحول كل رحلة إلى جحيم للفلسطينيين، بخطى ثابتة لا هوادة فيها.

وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن هذا التحول جاء عقب دخول حزبين يمينيين متطرفين، إلى الائتلاف الذي شكله رئيس الوزراء الإسرئيلي بنيامين نتنياهو قبل ثلاث سنوات، حيث كان هدفهم المعلن هو ضم الضفة الغربية، أو حتى "نقل" سكانها.. لكن هذه السياسة الإرهابية يتبناها الائتلاف الحاكم بأكمله ولا تثير هذه السياسة سوى احتجاجات طفيفة من الأحزاب التي تدعي معارضة نتنياهو، بينما يتجاهلها الرأي العام الإسرائيلي، مرة أخرى.

واختتمت (لوموند) افتتاحيتها بالقول "إن الحديث عن السلام، إن كان هو الهدف حقا، يتطلب منا أن نفتح أعيننا، وأن ندين الإرهاب المفروض على أرض لا تملك دولة إسرائيل أي حق فيها، وأن نطالب بوقفه في أسرع وقت ممكن".

مقالات مشابهة

  • إصابة طفلة فلسطينية برصاص جيش العدو الإسرائيلي جنوب قطاع غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم عددا من القرى في رام الله ويحتجز مواطنين
  • لوموند: العنف الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية يُثير قلق المجتمع الدولي
  • وفاة صاحبة السمو السيدة دعد بنت شهاب بن فيصل آل سعيد
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم قرية المغير شرق رام الله
  • الشيف أبو جوليا: نسبة البطالة في غزة وصلت لـ 60% بسبب الحصار الإسرائيلي
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: غزة تواجه كارثة شتوية بسبب نقص المعدات والخيام
  • مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية: غزة تواجه كارثة شتوية بسبب نقص المعدات والخيام
  • وزارة الأوقاف تختتم فعاليات المسابقة العالمية "الثانية والثلاثين "للقرآن الكريم من مسجد مصر الكبير
  • الاحتلال الإسرائيلي يُجبر المُصلين على مغادرة مسجد غرب رام الله