غارات إسرائيلية جديدة على مدرسة ومنازل ومخيم للاجئين بغزة توقع أكثر من 20 شهيدا
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
واصل الجيش الإسرائيلي في اليوم الـ46 للعدوان قصف مناطق متفرقة من قطاع غزة، وسط استمرار الاشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي في محاور عدة.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن الغارات استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في منطقة الفالوجة غرب مخيم جباليا شمالي قطاع غزة صباح اليوم الثلاثاء.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في مدرسة حفصة بمنطقة الفالوجة غرب جباليا شمالي قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد وإصابة العديد من النازحين، بينهم أطفال ونساء.
كما استشهد عدد آخر من الغزيين إثر قصف طال 9 منازل على الأقل في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وأفاد المراسل بانقطاع الاتصالات في مدينة غزة وشمالي القطاع بعد قصف إسرائيلي لأبراج اتصالات.
وقال إن أكثر من 20 فلسطينيا استشهدوا في قصف الطائرات الإسرائيلية منزلين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأعلن برنامج الغذاء العالمي أن ما يقارب 2.2 مليون شخص في غزة بحاجة إلى مساعدات غذائية عاجلة.
ومنذ 46 يوما يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 13 ألفا و300 شهيد فلسطيني، بينهم أكثر من 5600 طفل و3550 امرأة، فضلا عن أكثر من 31 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
اشتباكات بمحاور عدة
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تخوض فيه المقاومة الفلسطينية اشتباكات في عدد من المحاور بمدينة غزة وشمالي القطاع.
وكان أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام قد أعلن في كلمة مسجلة حصلت عليها الجزيرة خوض مقاتلي القسام معارك ضارية على محاور التوغل -خصوصا في بيت حانون وجباليا والتوام وحي الزيتون- وتدمير 60 آلية ومدرعة، بينها 10 ناقلات جند خلال الأيام الثلاثة الماضية.
كما أكد أبو عبيدة أن مقاتلي القسام نفذوا عددا من العمليات النوعية والكمائن ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي وكبدوه خسائر كبيرة وأوقعوا عددا من جنوده بين قتيل وجريح.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 10 ضباط وجنود وإصابة 4 في غزة منذ أول أمس الأحد، بينهم رقيب في لواء غفعاتي، ليصل عدد الجنود والضباط الذين أعلن الاحتلال مقتلهم منذ بدء عملية طوفان الأقصى التي نفذتها كتائب القسام إلى أكثر من 390.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن القتال في مدينة غزة يدور وجها لوجه مع حركة حماس، وإن الجيش الإسرائيلي تمكن من دخول قلب مدينة غزة إلى مخيم الشاطئ ومجمع الشفاء، على حد قوله.
وفي السياق ذاته، أظهرت صور أقمار صناعية حصلت عليها الجزيرة اتخاذ قوات الاحتلال الإسرائيلي محيط مستشفى الشفاء ومدارس إيواء النازحين منطقة تمركز وتمترس للآليات العسكرية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی الجیش الإسرائیلی قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
القاهرة الإخبارية: 55 شهيدا جراء غارات الاحتلال على غزة منذ فجر اليوم
قال يوسف أبو كويك، مراسل القاهرة الإخبارية من غزة، إن قطاع غزة يعيش يوما جديدا من التصعيد الدموي، وسط قصف إسرائيلي مكثف أوقع منذ فجر اليوم أكثر من 55 شهيدًا، بينهم 30 في المحافظة الوسطى وحدها.
وأوضح أنه من بين الضحايا، 20 شهيدا سقطوا خلال قصف طال محيط مركز توزيع مساعدات في محور نتساريم، حيث يتعامل الجيش الإسرائيلي مع الجموع الجائعة كما لو كانت في "لعبة موت"، على حد وصف السكان.
وأشار مراسل القاهرة الإخبارية، إلى أن جثامين عدد من الشهداء وصلت إلى مشفيي العودة والأقصى في مدينة دير البلح، بينما نُقل آخرون إلى مستشفى القدس في منطقة تل الهوى، بعد أن طالهم القصف عند الطرف الشمالي من نفس المحور.
وأضاف مراسل القاهرة الإخبارية خلال رسالة على الهواء، أنه في أحدث الغارات، استُهدف منزل لعائلة أبو علي في دير البلح، ما أدى لاستشهاد ثمانية أفراد من العائلة، ليرتفع عدد شهداء المحافظة الوسطى إلى نحو 30 شهيدًا.
ولفت إلى أنه في خان يونس، استهدفت الغارات خيام النازحين في منطقة المواصي، ما أسفر عن سقوط تسعة شهداء، نُقلوا إلى مستشفى ناصر، إضافة إلى أربعة آخرين من منطقة بطن السمين، وتواصلت عمليات الهدم الممنهجة في خزاعة، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي أنه دمّر أكثر من 1200 منزل بزعم "توسيع المنطقة العازلة".
وتابع أنه في شمال القطاع، شهدت بلدة جباليا تصعيدًا غير مسبوق، حيث توغل الجيش الإسرائيلي للمرة الأولى منذ بدء العدوان في مناطق مثل شارع مسعود والجرن، كما أن جيش الاحتلال يستخدم آليات ثقيلة تطلق قذائفها قبل إدخال روبوتات مفخخة تتسبب بدمار واسع، تتبعها غارات جوية مكثفة تُعرف محليًا بـ"الأحزمة النارية"، كما أن القصف المدفعي طال أيضًا منطقة الكرامة شمال غرب غزة، وأسفر عن إصابات بين المدنيين، بينما لا تزال أصوات القصف وأبواق سيارات الإسعاف تملأ الأجواء في مشهد يومي مأساوي.
على الصعيد الإنساني، تتفاقم الكارثة في ظل مجاعة حقيقية وانهيار شبه كامل للمنظومة الإغاثية، ورغم دخول بعض شاحنات المساعدات، فإن الجيش الإسرائيلي يفرض قيودًا على مساراتها، في وقتٍ يشهد السوق شُحًا حادًا وارتفاعًا جنونيًا في الأسعار، إذ يقترب سعر كيس الدقيق من 500 دولار.
وأكد المراسل يوسف أبو كويك، من أمام مستشفى الهلال الأحمر الميداني في ساحة السرايا، أن سيارات الإسعاف لا تهدأ، والمواطن لم يعد يستغرب سماع الطائرات أو أصوات القصف، في ظل استمرار استهداف كل من الميدان والإنسان على حد سواء.