كتب- نشأت علي:

طالب النائب عبد المنعم إمام، عضو مجلس النواب، رئيس حزب العدل، الحكومة بكشف رؤيتها والإجراءات التي اتخذتها في ظل الوقت الراهن لحماية الأمن القومي المصري، ومواجهة كل السيناريوهات المتوقعة جراء الأزمة الفلسطينية الراهنة.

جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، بمشاركة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء؛ لنظر 16 طلب إحاطة بشأن التدابير والإجراءات التي اتخذتها الحكومة في منع محاولات التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة.

وأشار إمام إلى أن مصر تبذل جهودًا غير عادية في ملف القضية الفلسطينية، قائلًا: الشعب المصري بكل طوائفه أغلبية ومعارضة، يقف صفًّا واحدًا لرفض مخطط التهجير القسري، والمخططات التي تُحاك بالدولة المصرية.

وأكد النائب أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال إن مصر وأهلها في رباط إلى يوم الدين، ومن ثم لن تنجح المحاولات الفاشلة من النيل من عزيمة الدولة المصرية، والجميع حين يستشعر الخطر يكون على أهبة الاستعداد وقلب رجل واحد للدفاع عن أرض الوطن والتضحية بأرواحهم في سبيل تحقيق هذا الغرض.

وأشار النائب إلى ما يُحاك بالدولة المصرية من مخاطر على حدود الدولة المصرية، ومن قبل سد النهضة، والآن قضية التهجير، كشف من يقف خلف المخطط، وأن العدو واحد، ولكن للصبر حدود، قائلًا: وجميعنا في مصر على قلب رجل واحد، ما يقوم به جيش الاحتلال في غزة حرب شنيعة.

وقال عضو مجلس النواب: مصر لم تغلق معبر رفح، بل مفتوح من قبل الجانب المصري منذ أول يوم، ولكن إسرائيل هي التي أغلقت المعبر وهي مَن تروج لهذه الفكرة غير الصحيحة.

وأكد النائب أن المصريين مع القضية الفلسطينية؛ لأن حب فلسطين بالفطرة، قائلًا: وإن كنت أختلف مع "حماس"؛ لكن تحية تقدير وإجلال للمقاومة الباسلة في فلسطين.

وأشار إمام إلى أن هناك فرقًا كبيرًا بين الدفاع عن النفس وتحويل القضية من وطنية لجماعة دينية، هذه قضية أمة والشعب المصري الذي دفع آلاف الشهداء لحماية الأرض على أتم الاستعداد كذلك حتى لا يُمس الأمن القومي المصري.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: مخالفات البناء مستشفى الشفاء انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة مجلس النواب النائب عبد المنعم إمام تهجير الفلسطينيين طوفان الأقصى المزيد

إقرأ أيضاً:

كيف دعمت الجهود الدبلوماسية المصرية الأزمة العسكرية في غزة؟

عملت مصر منذ أواخر العام الماضي، وتحديدا في ديسمبر الماضي، بعد نجاح مفاوضات الهدنة الأولى في نوفمبر 2023، على محاولة إفشال الخطط الإسرائيلية لاقتحام مدينة رفح الفلسطينية، مستخدمة كل أدواتها السياسية والدبلوماسية، ضمن جهودها الأساسية، للتواصل مع طرفي الصراع ومع كل الأطراف العربية والدولية المعنية، لخفض التصعيد وتقليل الفجوات بين إسرائيل وحماس، للوصول لصفقة تبادل الأسرى، واتفاق هدنة مؤقتة، يكون مقدمة لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار.

ثبات دور مصر لدعم الأزمة في قطاع غزة

مر هذا المسار بعدد من المحطات، ارتكزت جميعها بشكل أساسي، على المبادرة التي قدمتها مصر لوقف العمليات القتالية في قطاع غزة، التي قدمت حلولا تدريجية ومرحلية قابلة للتطبيق حول القضايا الأساسية، وهي وقف القتال وإعادة الرهائن والمساعدات الإغاثية وإعادة الإعمار، تمهيدا لدء المسار السياسي.

كان الموقف المصري ولا يزال، ثابتا منذ اللحظة الأولى لاندلاع العمليات العسكرية في قطاع غزة، وركز على ضرورة خفض التصعيد، والتوصل إلى اتفاق يتم بمقتضاه وقف إطلاق النار، وتبادل المحتجزين والأسرى، بما يحقن دماء المواطنين الفلسطينيين المدنيين في القطاع.

استند الدور المصري في جوهره، على منطلقات تتعلق بالخبرة السياسية في المفاوضات منذ سنوات طويلة، وإلى معرفة عميقة وصلات وطيدة بالأطراف المعنية، استطاعت القاهرة الحفاظ عليها بالرغم من العديد من المتغيرات الجيوسياسية التي مرت بها منطقة الشرق الأوسط على مدار العقود الماضية.

مصر تمتلك قنوات خاصة لا تتوافر لغيرها

كما تمتلك مصر قنوات خاصة لا تتوافر لغيرها، وفرت القاهرة من خلالها، مخرجا للأطراف من مأزق الحرب بدون أفق من منطلق أساسي، وهو الحفاظ على مصالح الشعب الفلسطيني، وضمان رفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية وأي من المخططات الأخرى.

تبنت مصر خطابًا واحدًا لم تحد عنه منذ بداية الحرب، وهو وقف الحرب وإدخال المساعدات، والعمل على تطبيق حل الدولتين كحل نهائي، مع مراعاة الأمن القومي والمصلحة الوطنية لمصر كحجر زاوية في جميع التحركات.

ارتكزت فاعلية الدور المصري في مسار التهدئة، من كون القاهرة شريكا دوليا موثوقا به من الولايات المتحدة والأوروبيين، وكذلك من الأطراف الإقليمية ذات الصلة بالحرب في غزة، حيث مثلث عودة العلاقات بين القاهرة والدوحة تسهيلا لعملية التفاوض التي كانت قطر والولايات المتحدة جزءا منها.

ومن ثم منحت هذه المقدمات القاهرة، مرونة في حراكها الدبلوماسي وقضاء أوسع للتقدم بمقترحات ذات قبول عند حركة حماس وإسرائيل، كما تمثل القاهرة الرقم الأهم في ترتيبات ما بعد الحرب في غزة انطلاقا من عدد من النقاط أبرزها الحدود الجغرافية المشتركة بينها وبين قطاع غزة وأن الأمر كله يندرج تحت بند الأمن القومى المصري.

مقالات مشابهة

  • سؤال برلماني للحكومة بشأن ظاهرة قطع الأشجار وتقليل المساحات الخضراء
  • السينودوس الماروني: لا أولوية تعلو على أولوية انتخاب رئيس وعلى النواب القيام الفوري بواجبهم الدستوري
  • بعد العيد .. تحرك برلماني بشأن قانون الإيجارات القديم
  • كيف دعمت الجهود الدبلوماسية المصرية الأزمة العسكرية في غزة؟
  • برلماني: 30 يونيو نقطة تحول وميلاد لجمهورية جديدة
  • برلماني يطالب بردع الممارسات الاحتكارية خلال عيد الأضحى المبارك
  • إقبال تاريخي على ورش المهرجان القومي للمسرح المصري بدورته الـ17
  • معبر ارقين يستقبل اكثر من ٧٠٠ سودانيا مرحلا أبعدهم الأمن المصري بينهم كبار السن واطفال
  • تحرك برلماني عاجل لمحاسبة الشركات الوهمية المسؤولة عن سفر الحجاج المصريين
  • مصطفى بكري: التشكيل الوزاري اكتمل.. وأسماء ملء السمع والبصر ستختفي