"العين للكتاب" يحتفي بمسيرة الشاعرة هند بنت سعيد الظاهري

أقيمت الأمسية الثانية لبرنامج "الكلمة المغناة" في قصر المويجعي، احتفالاً برموز الشعر في العين الذين أثروا الساحة الأدبية، عبر قصائدهم النبطية والفصحى، وذلك ضمن فعاليات مهرجان العين للكتاب 2023 الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية.

وتم تنظيم جلسة حوارية حول قصائد الشاعرة الإماراتية هند الظاهري الملقبة بـ"أنغام الخلود ".

أدار الأمسية الاعلامي ومقدم البرامج حامد محمدي، وتحدث فيها كل من: الشاعرة والباحثة في التراث شيخة الجابري، والباحث في التراث الحظ مصبح الكويتي، والشاعرة مولاف، والمطرب معضد الكعبي، فيما شارك على الإيقاع عبدالله عبدالكريم، و علي البلوشي.
 وتم عرض فيلم وثائقي قصير عن الشاعرة هند الظاهري، التي ترعرعت في أسرة عشقت نظم الشعر وأبدعت في الشعر النبطي. وشهدت الأمسية حضوراً جماهيرياً غير مسبوق لسماع حكايات " أنغام الخلود "، ولم يقتصر الحضور على المهتمين بالشأن الأدبي، بل شمل جميع متذوقي الشعر النبطي من مختلف الفئات العمرية، وبدت الأمسية وكأنها عرس وطني يحتفي بابنة العين التي كتبت أول قصائدها في سنوات مبكرة من عمرها، وصنعت بصمة خالدة في الشعر.
 وتطرقت شيخة الجابري إلى بدايات “أنغام الخلود"، التي صنعت بصمة بطريقتها المختلفة في كتابة القصيدة، واستذكرت تصريحات  الشاعرة الراحلة عوشة السويدي التي قالت : " إذا كان في حد يشبهها فهي هند بنت سعيد "، موضحة بأن "أنغام الخلود" اتخذت خطاً مختلفاً فاستحقت أن تكرم وتكون لها هذه الريادة في الشعر، إذ تم تكريمها من قبل عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في عام 2011، كرائدة من رائدات الثقافة في مهرجان الشارقة للشعر، كما تم تكريمها من ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، بطباعة ديوانها ضمن مبادرة حمدان بن محمد بن راشد للإبداع الأدبي، ولهذا هي واحدة من الشاعرات اللواتي خطت مسيرة طويلة في الشعر النبطي.
وذكرت الجابري بأن “أنغام الخلود" تشربت الموهبة الشعرية من والدها الشاعر الكبير البارع سعيد بن هلال الظاهري، الذي كانت مكتبته منبع المعرفة والمرجعية لها، وبدأت أنغام الخلود في قراءة الشعر وهي بعمر 13 عاما، وجاء انطلاق اسمها الشعري " أنغام الخلود " في عام 1982 وعبر المنابر الإعلامية، واستشهدت الجابري بأحد أبيات الظاهري التي عرفت به الشعر بشكل مختصر:

" تبغون الي بالصدق والا العناوين
   هذا اليقين الي لفت به جهينة
الشعر عرش، وكل أبونا سلاطين
والكل منا حاكم في مدينة".
 وقال الكاتب والباحث الإماراتي الحظ مصبح الكويتي، بأن الحديث عن قمة بمكانة " أنغام الخلود " التي يعتبرها قامة وقمة، والشعر متأصل في أسرتها من جدها ووالدها، وهي امتداد للمدرسة القديمة وأكملت مسيرتها على هذا النهج.
 وفي ختام الأمسية، قدمت الشاعرة الإماراتية "مولاف " مجموعة من قصائد " أنغام الخلود "، فيما تغنى المطرب الإماراتي معضد الكعبي بمجموعة مميزة من الأعمال الفنية المحلية التراثية، التي لقيت استحسان الحضور.

المصدر: موقع 24