بوريل يحذر أوروبا من عداء متزايد في العالم الإسلامي بسبب حرب غزة
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قال إن على أوروبا ابداء المزيد من التعاطف لضحايا الفلسطينيين (أرشيف)
شدّد مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على أن الدول الاوروربية تواجه مشاعر عداء متزايدة في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، بل وخارجه أيضا بسبب اتهامات بالتحيز لإسرائيل وازدواجية المعايير بشأن الحرب في غزة.
وقال بوريل إنه يخشى أن يؤدي مثل هذا الشعور بالمرارة إلى تقويض الدعم الدبلوماسي لأوكرانيا في جنوب العالم وإضعاف قدرة الاتحاد الأوروبي على الإصرار على بنود حقوق الإنسان في الاتفاقيات الدولية.
مختارات الحرب بين إسرائيل وحماس - الأطفال يدفعون الثمن الأكبر شولتس لنتنياهو: هناك "حاجة ملحّة لتحسين الوضع الإنساني" في غزة قصف المستشفى الإندونيسي بغزة ووصول أطفال من مستشفى الشفاء إلى مصرأعرب مدير منظمة الصحة العالمية عن شعوره بـ"الفزع" من الهجوم على المستشفى الإندونيسي بغزة ومقتل 12 شخصا. في هذه الأثناء وصل 28 من الأطفال الخدج من مستشفى الشفاء إلى مصر، والذين كانت قضيتهم قد استحوذت على اهتمام عالمي.
ما تأثير حرب إسرائيل وحماس على الأردن؟واقترح المسؤول الأوروبي إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يبدي "المزيد من التعاطف" إزاء ما يتكبده المدنيون الفلسطينيون من خسائر في الأرواح.
وجاءت تصريحات بوريل في مقابلات مع رويترز خلال جولة استمرت خمسة أيام في الشرق الأوسط زار خلالها أنقاض كيبوتس بئيري، الذي كان هدفا رئيسيا في هجوم حماس، والضفة الغربية وحضر مؤتمرا أمنيا إقليميا في البحرين وعقد مقابلات في قطر والأردن.
واستمع بوريل خلال الجولة التي اختتمها مساء أمس الاثنين إلى شكاوى الزعماء العرب ونشطاء المجتمع المدني الفلسطيني من أن الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة لا يتعامل مع حرب إسرائيل في غزة بنفس المعايير التي يطبقها على حرب روسيا في أوكرانيا. وقال بوريل "انتقدوا جميعا بالفعلموقف الاتحاد الأوروبي ووصفوه بالتحيز". وأضاف "إذا استمرت الأمور على هذا المنوال لبضعة أسابيع (سيتزايد) العداء تجاه الأوروبيين".
اختلافات أوروبية كبيرة
وكان الإتحاد الأوروبي قد كلف بوريل بصفته مسؤول السياسة الخارجية بصياغة مواقف مشتركة بين دوله الأعضاء.
وللاتحاد الأوروبي، الذي تقع دوله في جوار الشرق الأوسط وموطن لعدد كبير من اليهود والمسلمين، دور كبير يضطلع به في الأزمة الأخيرة. ورغم أنه ليس بنفس مستوى الولايات المتحدة، يتمتع التكتل بوزن دبلوماسي في المنطقة كونه، بشكل خاص، أكبر مانح للمساعدات للفلسطينيين.
لكن التكتل يجد صعوبة في اتخاذ موقف موحد، باستثناء إدانةهجوم حماس. واقتصرت جهوده إلى حد كبير على دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في إطار القانون الدولي والدعوة إلى هدن من القتال.
يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وفي الوقت نفسه، أكدت دول أعضاء بصورة منفردة، مثل ألمانيا والنمسا وجمهورية التشيك والمجر، دعمها القوي لإسرائيل بينما انتقدت دول أخرى مثل أيرلندا وبلجيكا وإسبانيا العمل العسكري الإسرائيلي. ودعت فرنسا إلى هدنة إنسانية من شأنها أن تمهد الطريق لوقف إطلاق النار.
وأعلن بوريل، وهو سياسي اشتراكي إسباني مخضرم، الشهر الماضي "أن بعض تصرفات إسرائيل تتعارض مع القانون الدولي مما أثار انزعاج بعض دول الاتحاد الأوروبي".
ويشدّد بوريل على وجوب ألا تحتلّ إسرائيل قطاع غزة بعد انتهاء النزاع الحالي وكذلك أيضاً على وجوب تسليم إدارة القطاع إلى السلطة الفلسطينية. وقال "على الرغم من التحديات الهائلة، علينا أن نطرح أفكارنا في ما يتعلّق بإرساء الاستقرار في غزة والدولة الفلسطينية المستقبلية".
وفي سياق متصل أعطى الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء (21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023) الضوء الأخضر لمواصلة المساعدة التنموية للفلسطينيين بعدما خلص تدقيق إلى عدم وصول أي أموال إلى حركة حماس، لكنه قال أن ضوابط أكثر صرامة ستفرض في المستقبل. وقال نائب رئيسة المفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس "لم يجد التدقيق أي مؤشرات على أن أموال الاتحاد الأوروبي أفادت بشكل مباشر أو غير مباشر منظمة حماس الإرهابية".
ع.أ.ج/ ع ج م (رويترز، أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: حرب غزة أخبار غزة إسرائيل وحماس حرب غزة أخبار غزة إسرائيل وحماس الاتحاد الأوروبی فی غزة
إقرأ أيضاً:
احتجاج طلابي واسع في دول أوروبية للمطالبة بمقاطعة إسرائيل أكاديميا
أعلنت شبكة الطلاب العالمية من أجل فلسطين الداعية إلى مقاطعة دولة الاحتلال أكاديميا، أنها ستنفذ الجمعة، احتجاجات في 21 جامعة عبر أوروبا، للمطالبة بإقصاء تل أبيب من "برنامج هورايزون" الأكاديمي الأوروبي.
View this post on Instagram A post shared by Global Students for Palestine Network - Europe (@gspn_europe)
وقالت الشبكة في بيان لها، إن طلابا، وأعضاء في هيئات تدريس من 21 جامعة عبر 19 دولة أوروبية سينفذون احتجاجات سلمية منسقة أمام مكاتب المفوضية الأوروبية.
وتدعو هذه المظاهرات إلى مقاطعة أكاديمية شاملة وإلى إقصاء "إسرائيل" من برامج "هورايزون" للبحث والابتكار.
وطالب المنظمون بمقاطعة أكاديمية فورية للمؤسسات الإسرائيلية الضالعة في ممارسات تتعارض مع القانون الدولي ومعايير حقوق الإنسان.
كما يطالبون بإزالة إسرائيل من برامج "هورايزون" الحالية والمستقبلية، بما في ذلك "هورايزون أوروبا" والمبادرات البحثية ذات الصلة الممولة من الاتحاد الأوروبي.
وصرح ممثلون عن الجامعات المشاركة بأن الدافع وراء الاحتجاج هو المخاوف المتعلقة بالحرية الأكاديمية، والمعايير الأخلاقية للبحث، وحقوق الإنسان.
وجاء في البيان: "لقد ولى زمن الأعذار والتأجيل. الجميع يرى ما تفعله إسرائيل، وأي دعم مالي أو أكاديمي يقدمه لها الاتحاد الأوروبي هو أمر غير مقبول. لماذا يمنح الاتحاد الأوروبي 300 مليون يورو سنوياً لشركات وجامعات إسرائيلية، والعديد من المؤسسات الأخرى المرتبطة بالصناعات العسكرية؟".