صدى البلد:
2025-05-11@08:51:17 GMT

هذه الصفة تجعل الله غاضبًا عليك .. احذر منها

تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الله تعالى يقول ويصف ما نعيش فيه في هذا العالم اليوم، في الآية الكريمة {إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ.

علي جمعة: سيدنا يونس يصف نفسه بالظلم فما بالك أيها العبد تتكبر علي جمعة: المؤمن لا يدخل قلبه الوهن ولا الحزن بل يؤمن بالله ويرضى بقضائه

وتابع علي جمعة في منشور: فعلاً قلوبهم مُنْكرةٌ وهم مستكبرون، وسبب ذلك أنهم يريدون أن يعيشوا في الحياة الدنيا كما يشاءون لا كما يريد الله، فأنكروا أول ما أنكروا الآخرة نَحَّوْها من الطريق وعاشوا حياتهم، في شهواتهم، في قبائحهم، في شذوذهم، في خرابهم للأرض، في تحطيمهم للإنسان، في كفرهم وإلحادهم ، فلا يروا إلا أنفسهم.

وذكر علي جمعة، {وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ * لَا جَرَمَ} - يعني حقاً – {لَا جَرَمَ}  تركيب عربي معناه "حقًا" ، والحقُ هو الثابت وهو الحقيقة وهو اسم من أسماء الله سبحانه وتعالى، {لَا جَرَمَ} يعني : حقاً {أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ} [النحل: 23.

وأكد أن الله تعالى لا يحب المستكبرين ، وهنا إخبار وإنشاء – الله لا يحب المستكبرين - حقيقة وضحها القرآن أجلى ما وضح، لا تكن أيها المؤمن من المستكبرين ولا من أتباع المستكبرين حتى لا تدخل في دائرة غضب الله عليك ، إياك إياك أن تتكبر على الخلق … دع عنك الخالق، من الذي يتكبر عليه!!! هم لا يستطيعون أن يتكبروا على الخالق ، ولكنهم قد نسوه وأخرجوه من حياتهم حتى تطمئن قلوبهم النجسة بحياتهم الدنيا من غير أن يلتفتوا إلى شيء غير ذلك.

وتابع: فيا أيها المسلم لا تتكبر {إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ } وفي هذا بشرى للمؤمنين، إن رأيتم عدوكم ومن أراد إبادتكم ومن أراد هلاككم ومن أراد أن يتدخل بين عظامكم ولحمكم من المستكبرين ، فاعلموا أنهم في دائرة غضب الله وأنهم يسيرون إلى الهلاك آجلاً أو عاجلاً هذه سنة الله في كونه.

ودعا علي جمعة، إلى أن يتمسك المؤمن بتواضعه لرب العالمين حيث تنتمي لأمة قد سجدت له سبحانه وتعالى دون سواها من الأمم، لا تتكبر حتى تكون في دائرة رحمة الله ونظره سبحانه وتعالى.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: علي جمعة هيئة كبار العلماء الازهر الشريف علی جمعة

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: الشريعة بنيت على التيسير والمشقة تجلب التيسير

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان الشريعةُ بُنِيَتِ كلُّها على التيسير؛ فـ«المشقةُ تجلبُ التيسير»، وإذا تردد الأمر بين اليسر والعسر قُدِّم اليسر. 

وأضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان هذا الفهم قد ابتعد عنه كثير من الناس؛ ولذلك رأيناهم يُريدون التشديد على أنفسهم.

دعاء 12 ذي القعدة.. 8 كلمات تدفع المصائب وتجلب لك الخيرأمين الإفتاء يكشف كيف يستجاب الدعاء بالصلاة على النبي

وأشار الى ان هذا قد حذَّرنا سيدنا رسولُ الله ﷺ، حين علَّم صحابته وعلَّم الأمة من بعدهم؛ أنه وجد مرةً حبلاً منصوبًا، فقال: «ما هذا؟» قالوا: هذا حبلٌ وضعته زينب رضي الله عنها من أجل الصلاة، حتى إذا تعبت استندت عليه. فأزاله، وقال تلك القولة القوية الجميلة: «فليعبد أحدكم ربَّه طاقته؛ فإن الله لا يمل حتى تملوا».

فيجب علينا أن نعبد الله سبحانه وتعالى بيسر، وشوق، وحب، لا أداءً للواجب، ولا تخلّصًا مما علينا؛ فمثلُ هذا الشعور لا يُحدث أثرَ العبادةِ الصحيحَ في القلب. وأثر العبادة الصحيح هو ما أشار إليه قوله تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ}.

فالإنسان إذا أتى بالصلاة على وجهها، رأيته قد نهته عن الفحشاء والمنكر، وذكرته بالصراط المستقيم. أمّا إذا أتى بها على غير وجهها، فإنها لا تؤتي أثرها فيه، وتراه يخلط عملاً صالحًا بآخر سيئًا.

طباعة شارك التيسير المشقة تجلب التيسير اليسر والعسر

مقالات مشابهة

  • علي جمعة: القلوب القاسية قد تنفجر منها ينابيع الرحمة
  • قيمة السماحة في الإسلام .. على جمعة يعدد فوائدها
  • فوائد حسن معاملة الآخرين في الإسلام.. علي جمعة يكشف عنها
  • ماذا يحب الله تعالى ؟.. علي جمعة يجيب
  • علي جمعة: الشريعة بنيت على التيسير والمشقة تجلب التيسير
  • الرئيس المشاط يشكرجماهير الشعب لتلبيتهم نداء الواجب ودعوة السيد القائد
  • ناطق حكومة التغيير يوضح جانبا من الإنجازات والجهود التي بذلت في التصدي للعدوان الأمريكي
  • نادي ديالى غاضب من ظلم مباراة الزوراء: الحكم كان ضدنا
  • علي جمعة يكشف عن آداب إفشاء السلام وسلوكياته
  • «إنَّ مَا أتخوفُ عليكُم رجلٌ آتاهُ اللهُ القرآنَ فغيّرَ معناهُ».. موضوع خطبة الجمعة القادمة