المقصود من حديث «مَطْلُ الغَنِيِّ ظُلْمٌ»
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها، مضمونه: "المراد من قول النبي عليه الصلاة والسلام: «مَطْلُ الغَنِيِّ ظُلْمٌ»؟.
وردت دار الإفتاء موضحة: أنه ورد عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول- الله صلى الله عليه وآله وسلم-: «مَطْلُ الغَنِيِّ ظُلْم» رواه الشيخان.
مطل الغني؛ أي: تأخيره أداء الدَّين من وقتٍ إلى وقتٍ، والمطل: منع أداء ما استحق أداؤه، وهو حرام من المتمكن، فيحرم على الغني الواجد القادر أن يمطل بالدين بعد استحقاقه، ولو كان غنيًّا ولكنه ليس متمكنًا جاز له التأخير إلى الإمكان، وفي الحديث: الزجر عن المطل.
قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم" (10/ 227، ط. دار إحياء التراث العربي): [قال القاضي وغيره: المطل منع قضاء ما استحق أداؤه؛ فمطل الغني ظلم وحرام، ومطل غير الغني ليس بظلم ولا حرام؛ لمفهوم الحديث، ولأنه معذور، ولو كان غنيًّا ولكنه ليس متمكنًا من الأداء لغيبة المال أو لغير ذلك: جاز له التأخير إلى الإمكان وهذا مخصوص من مطل الغني، أو يقال المراد بالغني المتمكن من الأداء فلا يدخل هذا فيه] اهـ.
وقال الإمام الحافظ أبو عمر ابن عبد البر في "الاستذكار" (6/ 492، ط. دار الكتب العلمية): [إنما يكون المطل من الغني إذا كان صاحب الدين طالبًا لدينه راغبًا في أخذه؛ فإذا كان الغريم مليئًا غنيًّا ومطله وسَوَّف به فهو ظالمٌ له، والظلم محرمٌ قليله وكثيره] اهـ.
ونهيب بمن يقترض من أخيه لتفريج كربة وقضاء حاجة أن يحسن الأداء؛ فلا يليق مقابلة إحسان المقرض للمقترض إلَّا أن يقابل بالإحسان؛ قال تعالى: ﴿هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ﴾ [الرحمن: 60]، وفي الحديث: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ قَضَاءً» رواه الإمام أحمد في "المسند"، والنسائي في "السنن" واللفظ له، وفي حديث آخر: عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «رَحِمَ اللَّهُ عَبْدًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ، سَمْحًا إِذَا اشْتَرَى، سَمْحًا إِذَا اقْتَضَى» رواه ابن ماجه في "السنن".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
حديث لثلاثاء
” تحتاج النهايات لفعل غبي وتصريح أغبى”
بعد الغارات على الموانئ لا مَنْجَى لكم
مِن البطش اليمني القادم
انتهت معادلة الرَّد بالرَّد
مطار بن غوريون
الحصار البحري
الحصار الجوي
كانت أهدافًا مِن الماضي
فما ينتظركم أعتى وأَنْكَى
واسعاً . . شاملاً كالدمار
من الأهوال اليمنية الساحقة
لن تُغْنِيكم ملاجئكم وأنظمتكم
سترون صُنوف جحيم الدنيا
وستلعنون نِتَنْياهو ما دامت فيكم رُوح
لقد كان عدوانكم على غزة هو نبوءة زوالكم
وعلى أيدينا سيكون العقاب الإلهي بحقكم
من الليلة ستكتبون وصايا سَوْقِكم إلى الجحيم
لقد تخلَّى عنكم الجميع بلا استثناء
أمريكا شريكتكم أدركت أنها خسرت معكم ما يكفي
فقد أَذاقها اليمنيون مرارات الخسائر المروعة
تقول الحقيقة: إنهم سيتوقفون عن دعمكم
عندما يشعرون “بِخَطَر” زوال وجودهم
تصريحاتكم العَنْترية الليلة هي رَفْرَفة طائرٍ مذبوح
صَاحَ اليوم ملايين اليمنيين في كل الساحات:
“أرواحنا لك الفداء يا سيدي”
ائتونا بيهودي واحدٍ فقط يفدي نِتَنْياهو
فما أَبْطَلَ هُراءَ تصريحاتكم أمام عظمة اليمنيين
لا يهمنا هُراؤكم، وما يهمنا هو البطش اليمني القادم
فكل الكيان بات أهدافًا للجيش اليمني
ولن تكونوا بمأمنٍ في أي مكان أبدا أبدا
” تحتاج النهايات لفعل غبي وتصريح أغبى “
ما نعلمه أنكم لن تجدوا مُتَحَدِّثَنَا العسكري
يُحذِّركم مِنَ التواجد في أماكن أهدافٍ محتملة
ربما ستسمعونها مِنَّا . .
فقط مِنْ باب النكاية
فترقبوا . . .