الدوري الإيطالي يدخل مرحلة الحسم في الجولة الأخيرة
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
تنطلق الجولة الأخيرة والحاسمة من بطولة الدوري الإيطالي لكرة القدم، غدا الجمعة، حيث تقام مبارياتها على مدار ثلاثة أيام، مع اختلاف وتباين المنافسات على مدار الأيام الثلاث.
ويبقى الدوري الإيطالي هو الوحيد ضمن الدوريات الخمس الكبرى الذي لم يتعرف أحد على هوية بطله سوى في الجولة الأخيرة فقط، حيث فاز ليفربول بالدوري الإنجليزي وتوج بايرن ميونخ وباريس سان جيرمان بالدوري في ألمانيا وفرنسا، وعاد برشلونة ليتوج بالدوري الإسباني مرة أخرى، فيما لم يتم حسم الأمور في إيطاليا.
وسيكون غدا الجمعة، يوما للحدث الأبرز وهو حسم هوية الفائز بلقب الموسم، حيث يتنافس نابولي المتصدر، مع إنتر ميلان حامل لقب الموسم الماضي، على تحقيق اللقب في الجولة الأخيرة. ويتفوق نابولي بفارق نقطة واحدة فقط عن إنتر ميلان.
وستقام المباراتان في نفس التوقيت، حيث يستضيف نابولي فريق كالياري، فيما يحل إنتر ميلان ضيفا على كومو.
وفي المباراة الأولى، يدخل نابولي مواجهة كالياري وهو يعلم أن مصيره بيده، فالفوز يمنحه اللقب والتعادل قد يضعه في ورطة كبيرة، حال فاز إنتر ميلان على أرض كومو.
ويسعى أنطونيو كونتي، إلى ضم نابولي لقائمة ألقابه في الدوري الإيطالي كمدرب، حيث حصل من قبل على الدوري مع يوفنتوس وإنتر ميلان، وسيكون الفريق الجنوبي هو الثالث في مسيرته الذي يحصل معه على اللقب، معادلا أرقام مدربين كبار مثل فابيو كابيلو، الذي فاز بالدوري مع روما وميلان ويوفنتوس.
وقدم نابولي أداء مميزا هذا الموسم رغم قلة المرشحين له للمنافسة على اللقب، خاصة وأنه أنهى الموسم الماضي في المركز العاشر، وهو مركز مخيب لفريق حقق اللقب في الموسم الذي يسبقه.
لكن مع كونتي وضح التأثير الكبير الذي قدمه على مدار موسم كامل، حيث نجح الفريق في مواصلة تصدر الترتيب والمنافسة على اللقب رغم رحيل نجم مؤثر مثل الجورجي خفيتشا كفاراتسيخليا، الذي انتقل إلى باريس سان جيرمان الفرنسي منتصف الموسم الجاري.
وبتألق النجم البلجيكي روميلو لوكاكو في موسمه الأول مع الفريق، نجحت أسماء جديدة أخرى في فرض نفسها بقوة هذا الموسم، ومنهم لاعب الوسط الاسكتلندي سكوت ماكتومناي، القادم من مانشستر يونايتد الإنجليزي، وزميله بيلي جيلمور لاعب تشيلسي السابق، بالإضافة إلى الحارس أليكس ميريت وأسماء أخرى مثل جيوفاني دي لورينزو، قائد الفريق، الذي لعب معظم مباريات الفريق هذا الموسم في بطولة الدوري.
ونجح نابولي في ضمان التواجد بالبطولات الأوروبية الموسم المقبل من خلال دوري الأبطال، بغض النظر عن فوزه باللقب من عدمه، لكن يظل تحقيق النجمة الرابعة هدفا لن يتخلى عنه الفريق الجنوبي في مواجهة كالياري، صاحب المركز الرابع عشر برصيد 36 نقطة.
وفي نفس التوقيت، سوف يخوض إنتر ميلان مواجهة قد تكون صعبة أمام كومو، الذي صعد بداية الموسم وقدم أداء لافتا رغم البداية الصعبة في الموسم.
وبقيادة الإسباني سيسك فابريجاس، يقدم كومو أداء رائعا ويحتل المركز العاشر وقد ضمن مركزه حتى حال فوز تورينو، صاحب الحادي عشر في الجولة الأخيرة، حيث يوجد في رصيده 49 نقطة، بفارق خمس نقاط عن تورينو.
لكن يجب ألا يكون ذلك مصدر تهديد لإنتر ميلان الذي وصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا وأقصى بايرن ميونخ وبرشلونة من المسابقة، ليصل إلى النهائي الثاني في آخر ثلاث مواسم بالمسابقة الأوروبية.
وبفارق نقطة وحيدة خلف نابولي، يأمل فريق المدرب سيموني إنزاجي في تحقيق الفوز وانتظار هدية ستكون ثمينة للغاية من كالياري في حال نجح في الفوز على نابولي أو التعادل معه.
وجاءت الجولة الماضية لتشهد تعادلا مخيبا لإنتر ميلان مع ضيفه لاتسيو 2/2، ليهدر بذلك فرصة الوصول للصدارة بعد تعادل نابولي السلبي مع بارما في نفس الجولة.
وبقيادة نجومه لاوتارو مارتينيز، وماركوس تورام والحارس المتألق هذا الموسم يان سومر، يسعى إنتر ميلان إلى الفوز باللقب رقم 21 في تاريخه.
وبعد نهاية حسم هوية اللقب، تقام مباراتان بعد غد السبت، حيث يلعب بولونيا مع جنوه، وميلان مع ضيفه مونزا.
وسيحاول بولونيا تحقيق فوز معنوي ينهي به الموسم، خاصة بعد ضمانه التأهل لبطولة الدوري الأوروبي، عقب تحقيقه إنجازا كبيرا بالفوز بلقب كأس إيطاليا للمرة الأولى منذ 51 عاما، وهو يحتل المركز الثامن ببطولة الدوري برصيد 62 نقطة.
وجاءت خسارة ميلان لكأس إيطاليا أمام بولونيا، لتصدم الجميع بالواقع الصعب الذي يعيشه الفريق، رغم أنه حقق بداية جيدة مع مدربه البرتغالي سيرجيو كونسيساو منتصف الموسم بالفوز ببطولة كأس السوبر الإيطالي، غير أنه قدم سلسلة من النتائج السلبية فيما بعد، أبعدته عن مراكز القمة وتسببت في خروجه من ملحق دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا أمام فينورد الهولندي.
ومع رحيل كونسيساو بعد المباراة الأخيرة، سوف يبدأ ميلان البحث عن رجل جديد يقود المسيرة، وسط ترشيحات لعدة أسماء مثل ستفيانو بيولي، مدرب الفريق السابق ومدرب النصر السعودي.
وفي يوم الأحد، ستجذب معركة البطاقة الأخيرة في دوري أبطال أوروبا، أنظار الجميع، حيث يتنافس يوفنتوس صاحب المركز الرابع برصيد 67 نقطة، مع فريقا روما ولاتسيو، الخامس والسادس على الترتيب، على خطف البطاقة الأخيرة.
وبعد تحسن نسبي في الجولات الأخيرة بالمسابقة، يسعى يوفنتوس لتأكيد صعوده لدوري الأبطال، حينما يحل ضيفا على فينيزيا، الذي يسعى لتحقيق الفوز ولا شيء غيره من أجل ضمان البقاء.
ويحتل فينزيا المركز التاسع عشر (قبل الأخير) برصيد 29 نقطة، وهو يبتعد بفارق ثلاث نقاط خلف إمبولي صاحب المركز الثامن عشر، وليتشي صاحب المركز السابع عشر (أول مراكز الأمان).
من جانبه، سوف يراقب روما تطورات الأمور في ملعب فينزيا، حينما يحل ضيفا على تورينو، وكله أمل في إنهاء صحوته الأخيرة بمركز يقدم له التأهل لدوري الأبطال بعد طول غياب.
وسيعمل لاتسيو على الهدف نفسه حينما يستضيف ليتشي، يوم الأحد أيضا، لكن يبقى تعثر يوفنتوس بالتعادل أو الهزيمة مقابل فوز الفريقين، هو الرهان الوحيد لقلب الطاولة لصالح أحدهما.
وفي باقي المباريات، يسعى إمبولي إلى ضمان البقاء من خلال مواجهة صعبة مع هيلاس فيرونا القريب من مراكز الخطر، فيما يلعب بارما في مواجهة صعبة مع مضيفه أتالانتا من أجل البقاء أيضا، ويحل فيورنتينا ضيفا على أودينيزي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أنطونيو كونتي إنتر ميلان الدوري الإيطالي كأس إيطاليا نابولي نادي إنتر ميلان نادي نابولي فی الجولة الأخیرة الدوری الإیطالی صاحب المرکز إنتر میلان هذا الموسم ضیفا على
إقرأ أيضاً:
نابولي وإنتر في سباق الرمق الأخير للفوز بلقب الدوري الايطالي
ميلانو "أ.ف.ب": يخوض نابولي المتصدر وإنترميلان حامل اللقب سباق الأمتار الأخيرة للفوز بالدوري الإيطالي لكرة القدم، مع أفضلية ضئيلة للنادي الجنوبي الذي يملك مصيره بين يديه ويطمح بالتتويج الثاني خلال ثلاثة مواسم اذ يتقدم بفارق نقطة عن "نيراتسوري" قبل المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة.
ويلعب نابولي الذي يشرف على تدريبه أنتونيو كونتي، مع ضيفه كالياري في ملعب دييغو أرماندو مارادونا الذي سيشهد زلزالا كرويا أمام مدرجات ممتلئة مساء غد الجمعة، في التوقيت ذاته لانطلاق مواجهة إنتر بضيافة كومو المتألق.
سيحتاج نابولي الذي سقط في فخ التعادل السلبي أمام مضيفه بارما (0-0) في المرحلة الـ37 قبل الأخيرة، الى الفوز على كالياري او تحقيق النتيجة ذاتها لإنتر الذي تعادل بدوره على أرضه أمام لاتسيو 2-2 في المرحلة الماضية لضمان تتويجه الثاني في المواسم الثلاثة الأخيرة والرابع في تاريخه.
ورغم مشواره الناجح مع نابولي، بغض النظر عن النتيجة النهائية، تحوم الشكوك حيال مستقبل كونتي مع النادي الجنوبي، حيث أفادت وسائل إعلام محلية على نطاق واسع أن المدرب البالغ من العمر 55 عاما سيعود إلى يوفنتوس حيث قضى معظم مسيرته الحافلة بالكؤوس كلاعب وفاز بثلاثة ألقاب في الدوري كمدرب.
وقال كونتي بعد التعادل السلبي الأحد المنصرم "الفوز بالسكوديتو سيُكافئ كل الجهد الذي بذلته هذا الموسم. أعلم أنني مُرهق للغاية وأنني على ما يُرام للوصول إلى نهاية الموسم".
لن يتواجد كونتي ولا نظيره في إنتر سيموني إنزاغي على مقاعد البدلاء غدا الجمعة بعد طردهما في المرحلة قبل الأخيرة التي شهدت مباريات عاصفة انتهت بتعثر كل من نابولي وإنتر.
استشاط إنزاغي غضبا من ركلة الجزاء التي سجّل منها المخضرم الإسباني بيدرو (37 عاما)، هدف التعادل للاتسيو للمرة الثانية الأحد والتي احتسبها الحكم وترجمها لاعب برشلونة الإسباني السابق في الدقيقة 89 بعد لمسة يد على المدافع الألماني يان بيسيك داخل المنطقة المحرمة، ما أثار إنتر لدرجة أن أحدا لم يتحدث إلى وسائل الإعلام بعد المباراة في ملعب "جوزيبي مياتزا".
وفي المقلب الآخر، كاد كونتي أن يدخل بشجار مع مساعد مدرب بارما أنتونيو غالياردي الذي سبق له أن عمل كمحلل للمباريات مع مدرب النادي الجنوبي عندما كان الاخير يشرف على المنتخب الوطني قبل عقد من الزمن، بينما كانت جماهير نابولي تحتفل بركلة الجزاء التي نفذها بيدرو بنجاح.
بات اللاعب الدولي السابق بيدرو بطلا في نابولي، حيث ساهم بثنائيته برفع غلته الى 14 هدفا الموسم في صفوف فريق العاصمة، وبقاء نابولي في صدارة الـ"سيري أ" قبل نهاية الأسبوع الأخير.
وبرمجت رابطة الدوري مباراتي نابولي وإنتر الجمعة بدلا من الاحد لمنح الأخير الوقت الكافي للاستعداد للمباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا بمواجهة باريس سان جرمان الفرنسي في 31 مايو الحالي، علما انه في حال تساوى الفريقان في النقاط، بخسارة نابولي وتعادل إنتر، فسيتم حسم اللقب عبر مباراة فاصلة الاثنين.
أدت احتمالية خوض مباراة فاصلة إلى تعقيد النهاية المثيرة للموسم الحالي، وخاصة بالنسبة لإنتر الذي باتت مواجهته المنتظرة مع سان جرمان في نهائي المسابقة القارية الأم في ميونيخ هي الأولوية الآن، مع اسدال الستار على الفصل الاخير من مشوار الدفاع عن لقبه المحلي.
وكان من المقرر إقامة المباراة الفاصلة في الأسبوع المقبل، لكن ذلك لم يعد مقبولا بالنسبة لإنتر والرابطة، خصوصا أن "نيراتسوري" يلهث خلف لقبه القاري الاول منذ أن قاده المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إلى تحقيق ثلاثية تاريخية قبل 15 عاما (الدوري والكأس ودوري الأبطال).
ومن أجل إقامة المباراة الفاصلة الحاسمة، يجب أن يخسر نابولي الذي يملك مصير بيديه غدا الجمعة، وهو أمر غير مرجح ضد كالياري صاحب المركز الرابع عشر الذي لم يعد لديه اي شيء يخسره بعدما ضمن البقاء بين أندية النخبة، وأن يتعادل إنتر أمام كومو في مباراة هامشية للأخير أيضا.
رغم ذلك، يواجه إنتر مهمة أصعب الجمعة من النادي الجنوبي، حيث حصد كومو بقيادة مدربه الإسباني سيسك فابريغاس 20 نقطة من آخر ثماني مباريات في طريقه لإنهاء الموسم في المركز العاشر، وهو أعلى مركز له منذ المركز التاسع، وإن كان في دوري يضم 16 فريقا، عام 1986.
وفي ظل الصراع على اللقب، تحتدم المنافسة على البطاقة الاخيرة المؤهلة لدوري الابطال في الموسم المقبل حيث يحتاج يوفنتوس صاحب المركز الربع برصيد 67 نقطة للنقاط الثلاث ليتفوق على روما (66 نقطة) ولاتسيو (65 نقطة) ويضمن المركز الأخير المؤهل للمسابقة القارية الأهم.
يتوجه الاحد فريق المدرب الكرواتي إيغور تودور إلى فينيتسيا الذي يحتل المركز التاسع عشر، وهو أحد خمسة أندية تحاول تفادي الهبوط في اليوم الأخير.
ويبلغ رصيد فينيتسيا 29 نقطة متأخرا بفارق نقطتين عن ليتشي وإمبولي في المركزين السابع عشر والثامن عشر تواليا، فيما يحتل فيرونا وبارما المركزين الـ 15 والـ 16 تواليا برصيد 34 و33 نقطة تواليا.