مودي يدعو إلى عدم تمدد الصراع بين إسرائيل وحماس
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
حث رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي زعماء دول مجموعة العشرين اليوم الأربعاء، على فعل كل ما يلزم لضمان عدم اتساع نطاق الصراع بين إسرائيل حماس إلى صراع أوسع مشيراً إلى أن انعدام الأمن والاستقرار في غرب آسيا مبعث قلق.
وجاء حديث مودي في افتتاح قمة عبر الإنترنت لدول مجموعة العشرين التي ترأسها الهند حالياً.وستتولى البرازيل رئاسة المجموعة في الشهر المقبل.
واستضاف مودي القمة لاستعراض التقدم المحرز فيما يتعلق بمقترحات السياسة والأهداف المعلنة في القمة السنوية لمجموعة العشرين التي نُظمت في نيودلهي في سبتمبر (أيلول) ولتحديد سبل تسريع المضي قدماً نحو تحقيق الأهداف.
وخيمت ظلال الحرب الروسية في أوكرانيا على الاجتماع، إلا أن أعضاء المجموعة تجاوزوا الخلافات العميقة بينهم حول الحرب لإصدار وثيقة بالإجماع والمضي قدماً في موضوعات مثل إجراء تعديلات شاملة على مؤسسات مثل البنك الدولي.
وحضر قمة اليوم الأربعاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا وآخرون.
وتأتي تعليقات مودي على حرب إسرائيل وحماس بعد اتفاق الطرفين على وقف إطلاق النار في غزة لأربعة أيام على الأقل للسماح بدخول المساعدات والإفراج عن 50 رهينة على الأقل ممن تحتجزهم حماس مقابل 150 فلسطينياً على الأقل في سجون إسرائيل.
#إيران تنفي تورطها في احتجاز الحوثيين لسفينة في البحر الأحمر https://t.co/lweTZ3iGys
— 24.ae (@20fourMedia) November 20, 2023وقال مودي لزعماء مجموعة العشرين إن "تحديات جديدة برزت" أمام العالم في الأشهر القليلة المنصرمة.
وأضاف "الموقف الذي يشوبه انعدام الأمن والاستقرار في منطقة غرب آسيا مسألة مقلقة لنا جميعاً.. من الضروري ضمان ألّا يتحول صراع إسرائيل وحماس إلى أي شكل من أشكال الصراع الإقليمي".
ومضى قائلاً "نعتقد أن الإرهاب غير مقبول لنا جميعاً... قتل المدنيين في أي مكان يستوجب التنديد. من المهم وصول المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب وبلا عوائق".
وتقيم الهند روابط وثيقة واستراتيجية مع إسرائيل منذ تسعينيات القرن الماضي، لكن لها أيضاً علاقات قائمة منذ مدة طويلة مع دول عربية تمكنها من الحصول على واردات ضخمة من النفط لتحفيز اقتصادها سريع النمو.
وتسعى نيودلهي إلى موازنة هذه العلاقات في موقفها من صراع إسرائيل وحماس. ولم تلق الهند أيضاً باللائمة على روسيا، صديقتها القديمة، في حرب أوكرانيا وشددت على أن الصراع ينبغي حله عبر الحوار والدبلوماسية.
وقال الكرملين يوم الاثنين إن بوتين سيعرض وجهة نظر روسيا حول ما تراه "وضع عالمي غير مستقر للغاية" حينما يلقي خطاباً أمام قمة مجموعة العشرين.
وذكر بافيل زاروبين مقدم البرامج في التلفزيون الرسمي الروسي أن هذه ستكون "الفعالية الأولى منذ فترة طويلة" التي تضم بوتين وقادة من الغرب الذي فرض عقوبات مشددة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل مجموعة العشرين مجموعة العشرین ورئیس الوزراء إسرائیل وحماس
إقرأ أيضاً:
محافظ البنك المركزي يلقي الكلمة الرئيسية في الاجتماع السنوي العشرين
ألقى الأستاذ حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري، أمس الأربعاء، الكلمة الرئيسية للاجتماع السنوي العشرين رفيع المستوى حول الاستقرار المالي والأولويات الرقابية والإشرافية، الذي ينظمه صندوق النقد العربي بالتعاون مع معهد الاستقرار المالي (FSI) ، ولجنة بازل للرقابة المصرفية في بنك التسويات الدولية، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وتستمر فعالياته اليوم الخميس.
محافظ الغربية يتابع أعمال رصف وتطوير شارع الجلاء ومصطفى كامل بالمحلةجاء ذلك بحضور خالد محمد بالعمى محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، والدكتور فهد بن محمد التركي المدير العام ورئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، و فرناندو ريستوي رئيس معهد الاستقرار المالي، و نيل إيشو الأمين العام للجنة بازل للرقابة المصرفية، كما حضر عدد كبير من محافظي البنوك المركزية بالدول العربية مثل البحرين وتونس وفلسطين ولبنان، إلى جانب لفيف من المسؤولين والخبراء.
وأكد المحافظ، في كلمته، على أهمية الموضوعات التي يناقشها الاجتماع خاصة فيما يتعلق بالاستقرار المالي وأولويات الرقابة والإشراف في المنطقة العربية، باعتبارها دعامة أساسية لتحقيق طموحات التنمية في ظل المرحلة الانتقالية المعقدة التي يشهدها الاقتصاد العالمي، وما يصاحبها من ارتفاع التضخم، وتقلبات في السيولة، وتحولات جيوسياسية متسارعة.
وأضاف أن حدة هذه التحديات تزداد في المنطقة العربية نتيجة ارتفاع مستويات الدين العام، وتقلبات أسعار الصرف والنفط المستمرة، التي تؤثر بشكل مباشر على المالية العامة، والأنشطة الاقتصادية، وتوقعات المستثمرين.
وأوضح المحافظ أن هذه التحديات فرضت على البنوك المركزية دورًا أكبر في حماية الاستقرار النقدي، وتعزيز صلابة الاقتصاد، وبناء أنظمة مالية أكثر مرونة لضمان مواصلة تحقيق النمو المستدام، وامتصاص الصدمات غير المتوقعة، والحفاظ على ثقة الأسواق.
وسلط المحافظ الضوء على النمو المتسارع للمؤسسات المالية غير المصرفية، التي ارتفعت حصتها إلى نحو 50% من الأصول المالية العالمية، مما يجعلها محركًا مهمًا للأسواق وأداة لتعزيز النمو الاقتصادي والشمول المالي، لكنها في الوقت نفسه تحمل مخاطر أكبر تتطلب أطرًا رقابية متقدمة وشفافة.
وأشار المحافظ كذلك إلى التوسع الهائل في الابتكار التكنولوجي، خاصة استخدام الأصول الرقمية والعملات المستقرة، التي تضاعفت قيمتها خلال الأعوام الثلاثة الماضية وأصبحت مكونًا مؤثرًا في المدفوعات والتحويلات عبر الحدود، كما أوضح أن التحولات الكبيرة التي يقودها الذكاء الاصطناعي، وما يتيحه من فرص لتعزيز قدرات التحليل والرقابة، مع الإشارة إلى المخاطر المصاحبة لهذه التطورات، والتي تشمل التباين التنظيمي، والتحيز، وحماية البيانات، بالإضافة إلى تزايد المخاطر السيبرانية، ما يستلزم بنية رقمية آمنة وتشريعات متطورة.
كما تطرق المحافظ إلى التوترات المصرفية التي شهدها العالم في عام 2023، خاصة بعد توقف أربعة بنوك عن العمل، والتي كشفت عن قصور معايير السيولة التقليدية في ظل السحب الرقمي السريع وانتقال الأموال الفوري عبر المنصات الإلكترونية، موضحًا أن هذه الأزمات نتجت نظرًا لعدة عوامل مجتمعة منها ضعف الحوكمة، وقصور إدارة المخاطر، ونماذج الأعمال غير المستدامة والإشراف الرقابي غير الكافي، مما يستلزم تحديث اختبارات الضغط، وتعزيز الجاهزية التشغيلية، وتطبيق إشراف استباقي قادر على اكتشاف المخاطر مبكرًا.
واختتم المحافظ كلمته بالتأكيد على أن تحديات الاستقرار المالي أصبحت عابرة للحدود، ولا يمكن لأي دولة مواجهتها منفردة، مما يجعل التعاون والتنسيق ضرورة ملحة لبناء رؤى مشتركة تعزز مرونة الأنظمة المالية العربية، وتدعم قدرتها على مواجهة المخاطر واحتضان الابتكار لخدمة التنمية.
ومن المقرر أن تناقش جلسات الاجتماع عددًا من الموضوعات المحورية، بما في ذلك المخاطر والاتجاهات الناشئة في الأنظمة المالية العربية، وسياسات الاستقرار المالي ودعم النمو، وتطوير العمليات الإشرافية، إلى جانب تنظيم العملات المستقرة، ودور الذكاء الاصطناعي، وإدارة مخاطر السيولة.