اختتام فعاليات المعرض الدولي الأول للزراعة المستدامة في الرياض
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
اختتمت اليوم جلسات المنتدى والمعرض الدولي الأول للزراعة المستدامة، الذي ينظمه المركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة (استدامة) في مدينة الرياض تحت شعار "تنمية زراعية باستخدام أمثل للموارد"، بحضور أكثر من 3000 زائر.
وناقش 55 متحدثاً من الخبراء الدوليين والمحليين والقيادات في جلسات المنتدى على مدى ثلاثة أيام, محاور تبحث في الزراعة المستدامة، حيث تضمنت جلسات اليوم الأول محوراً رئيسياً في تعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية في الإنتاج الزراعي، فيما ناقشت جلسات اليوم الثاني محاور حول الزراعة الدقيقة، والزراعة الذكية مناخياً بالإضافة إلى محوري الإدارة المتكاملة للآفات والتسويق وسلاسل القيمة الغذائية المستدامة، وناقش خبراء المنتدى في اليوم الثالث محاور حول الاستثمار في الزراعة المستدامة وتقنيات الزراعة المحمية، كما عرض المنتدى في جلساته ملصقات علمية تبحث في تقنيات وحلول الزراعة المستدامة حيث بلغت 90 ملصقاً علمياً.
وعلى الصعيد ذاته صاحب جلسات المنتدى ورش متخصصة استفاد منها حضور المنتدى من المختصين والمهتمين بالزراعة المستدامة، كما عقدت اتفاقيات نوعية بين مركز استدامة وعدد من الجهات الحكومية والخاصة، حيث عقد المركز اتفاقية مع صندوق التنمية الزراعية تتضمن تطوير المواصفات القياسية للبيوت المحمية لاعتمادها عند المشاريع الزراعية، فيما وقع المركز اتفاقية مع الشركة السعودية للقهوة؛ بهدف تنفيذ أبحاث تطبيقية وأنشطة تدريبة للمساهمة في تطوير وتحسين إنتاج أصناف أنواع القهوة، وفي الأمر ذاته وقع المركز اتفاقية مع شركة أس تي سي سليوشن تتضمن التعاون والدعم للأنشطة الخاصة بالتقنيات الزراعية الرقمية، واتفاقية مع شركة التنمية الغذائية تعمل من أجل التعاون في تطوير منتجات وتقنيات تصنيع أغذية الدواجن من المتبقيات العضوية.
كما وقع المركز اتفاقية مع الشركة السعودية للإنماء الزراعي تتضمن التعاون في تطوير وتطبيق التقنيات المتخصصة في استهلاك المياه، فيما وقع المركز اتفاقية مع الشركة الوطنية للخدمات الزراعية تضمنت بنوداً في الاستشارات والتقييم والتدريب، وعقدت العديد من الشركات المشاركة في المنتدى فيما بينها عدة اتفاقيات تخدم مصالحها المشتركة.
ونظم المنتدى على هامش فعالياته معرضاً شاركت فيه أكثر من ٤٤ شركة محلية ودولية قدمت من خلاله خدماتها وعرضت تقنياتها للزوار.
ويأتي المنتدى ضمن جهود المركز الوطني للزراعة المستدامة لعرض أحدث البحوث والدراسات والممارسات العالمية في الزراعة المستدامة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الرياض الزراعة المستدامة الزراعة المستدامة
إقرأ أيضاً:
بنعلي توقع اتفاقية شراكة لإنجاز برنامج التهيئة الطبيعية والترفيهية لغابة سيدي معافة بوجدة
زنقة 20. وجدة
أشرفت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، يوم الخميس 29 ماي 2025 بمدينة وجدة، على توقيع اتفاقية شراكة من أجل إنجاز برنامج التهيئة الطبيعية والترفيهية للغابة الحضرية سيدي معافة، بشراكة مع عدد من المتدخلين المؤسساتيين والترابيين، في مقدمتهم وزارة الداخلية ووكالة المياه والغابات ومجلس جهة الشرق وجماعتي وجدة وأهل أنگاد.
ويأتي هذا البرنامج في إطار تنزيل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة وتفعيلاً للمقاربة التشاركية التي تعتمدها الحكومة لتحقيق العدالة المجالية والبيئية، تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية.
وخلال هذا اللقاء، أكدت ليلى بنعلي أن جهة الشرق تحظى بمكانة استراتيجية ضمن السياسات القطاعية للوزارة، مشيرة إلى أن المشروع يهدف إلى تحويل الغابة الحضرية سيدي معافة إلى فضاء بيئي وترفيهي مفتوح، يسهم في تحسين جودة عيش الساكنة، ويوفر خدمات إيكولوجية مهمة لحماية مدينة وجدة من آثار التغيرات المناخية، بما فيها التصحر والرياح الجنوبية الجافة، فضلاً عن مساهمته في تعزيز التنوع البيولوجي المحلي.
وتنص الاتفاقية التي تم توقيعها بين مختلف الشركاء، على تعبئة غلاف مالي إجمالي قدره 87 مليون درهم، موزع على ثلاث سنوات، ويتضمن البرنامج ثلاثة محاور رئيسية، تشمل تشجير وتجديد الغطاء الغابوي على مساحة تزيد عن 1300 هكتار، وإحداث مرافق ترفيهية ورياضية متنوعة كمسارات المشي والهواء الطلق وملاعب القرب، إلى جانب تحسين البنية التحتية البيئية من خلال إنشاء سدود صغيرة وقنوات لتصريف المياه ومعدات للري.
وقد تم الاتفاق على إسناد إنجاز المكونات الرئيسية من البرنامج إلى وكالة المياه والغابات بصفتها صاحب المشروع بالنسبة للشطر الأكبر، وإلى مجلس جهة الشرق وجماعة وجدة، بتنسيق مع شركة التنمية المحلية “وجدة للتحية”، التي ستتكفل بتنفيذ باقي الأشغال والتجهيزات في إطار تفويض مباشر.
وتم التأكيد على أن تنفيذ المشروع سيتم خلال مدة ثلاث سنوات، مع إحداث لجنة محلية للتتبع يرأسها والي جهة الشرق، وتضم مختلف الأطراف المعنية، من أجل ضمان التنسيق، وتتبع تقدم الأشغال، واتخاذ التدابير اللازمة عند الحاجة.
وأكدت المسؤولة الحكومية في كلمتها أن هذا المشروع يعكس إرادة جماعية لإرساء نموذج جديد للتدبير البيئي الترابي، يعتمد على الالتقائية والتكامل بين مختلف المتدخلين، ويروم تحقيق الأهداف المسطرة في الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، مشيرة إلى أن الوزارة ستواكب هذا الورش الحيوي من خلال الدعم المالي والتقني والمؤسساتي اللازم.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع يأتي في سياق تنزيل استراتيجية “غابات المغرب 2020-2030”، ويعزز الدينامية التي تعرفها جهة الشرق في مجال التحول البيئي والاجتماعي، كما يشكل لبنة أساسية في مسار تعزيز رصيد المساحات الخضراء والمرافق المفتوحة لفائدة المواطنين، انسجاماً مع أهداف التنمية المستدامة.