قال الدكتور محمد اليمني، خبير العلاقات الدولية، إنه يرى أن الهدنة الإنسانية مؤقته و لها شروط و معايير، مؤكدا أن دخول المساعدات للمرضى، المساعدات الإنسانية، الأدوات الطبية و غيرها مما يدخل إلى قطاع غزة هي إيجابية كبيرة بخصوص الجهود المصرية و القطرية.

وأضاف "اليمني"، خلال لقائه ببرنامج 90 دقيقة المذاع على شاشة المحور مع الإعلامي طاهر أبو زيد، أن الاحتلال الإسرائيلي في هذا التوقيت أو بعد 45 يوم يتكبد الخسائر على المستوى الاقتصادي، العسكري، السياسي و القوى البشرية، عندما نوى بخصوص الاجتياح البري مازال يوجد أرقام كبيرة بخصوص القوى البشرية لن يتم الإعلان عنها من قبل إسرائيل.

ولفت، إلى أن أقوى ردع لإسرائيل هي القوى البشرية و ليس الأليات العسكرية، موضحا أن الهدف الحقيقي هو إن إسرائيل تحقق إنجاز عسكري في أسرع وقت ممكن، و يوجد ضوء أخضر للاحتلال الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو لابد أن هذه العملية تنتهي في الـ 24 من ديسمبر.

الحزام الناري

 وتابع، أن هذه هي المُهلة التي  أعطتها أمريكا و الدول الغربية لبنيامين نتنياهو، معقبا: "الحزام الناري الذي تم استخدامه بالحرب العالمية الثانية يتم استخدامه حاليا بخصوص الاحتلال الإسرائيلي، يريدوا أن يحيطوا كل قطاع غزة من جميع جوانبه. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الهدنة الإنسانية قطاع غزة الجهود المصرية و القطرية الاحتلال الاسرائيلي إسرائيل نتنياهو

إقرأ أيضاً:

حزام النفط العربي والسيطرة الجيوسياسية بين الطاقة والنفوذ

 

 

 

أنيسة الهوتية

 

يمتد "حزام النفط العربي" من الخليج العربي حتى شمال أفريقيا، مارًّا بدول مثل السعودية، والعراق، والكويت، والإمارات، وقطر، وعُمان، واليمن، وليبيا. هذه الرقعة تحتضن أكثر من نصف احتياطيات النفط المؤكدة عالميًّا، مما يجعلها محورًا في سياسات الطاقة، وهدفًا دائمًا للصراعات الجيوسياسية والتدخلات الخارجية.

تتضاعف أهمية هذا الحزام بسبب موقعه الجغرافي الحساس؛ حيث يُشرف على مضائق بحرية حيوية مثل هرمز وباب المندب. وهذه الممرات تمثل شرايين رئيسية لإمدادات النفط العالمية. كما أن اليمن، رغم احتياطياته الأقل مقارنة بجيرانه، يُعد نقطة استراتيجية مهمة بفضل إشرافه على باب المندب، ومناطقه المنتجة للنفط مثل حضرموت وشبوة ومأرب. وقد تحوّل الصراع اليمني إلى نموذج حي لتقاطع الطموحات الداخلية بالرهانات الدولية على موارد الطاقة والموقع الجغرافي.

الولايات المتحدة، منذ منتصف القرن العشرين، سعت لفرض نفوذها على هذا الحزام لضمان استقرار إمدادات النفط، وحماية نظام "البترودولار" الذي يربط تجارة النفط بالدولار الأمريكي. هذا الارتباط يمنح واشنطن هيمنة مالية عالمية، ويُفسِّر جزءًا من مواقفها المتشددة تجاه أي محاولات لفك هذا الربط أو تنويع الشراكات النفطية لدول المنطقة.

السيطرة لا تتم فقط عبر التحالفات الاقتصادية، بل أيضًا من خلال تدخلات مباشرة، كما حدث في غزو العراق، أو غير مباشرة عبر تغذية الصراعات كما في اليمن وليبيا. في اليمن، أدى النزاع إلى تعطيل الإنتاج في عدد من الحقول، مع تنافس داخلي وخارجي على عائدات الطاقة وممرات التصدير، مما زاد من تعقيد المشهد السياسي والأمني.

ولا يمكن إغفال قضية غزة، التي تكشف عن الجانب الأخلاقي الغائب في معادلات السيطرة. التراخي الدولي، خصوصًا من الغرب، أمام الجرائم في غزة، يُفسَّر في بعض الأوساط بأنه جزء من "الصفقات الصامتة" لضمان تحالفات طاقوية مع بعض دول النفط، وتحييد أي مواقف مناهضة قد تهدد أمن إسرائيل أو مصالح الطاقة.

وفي المقابل، تحاول قوى مثل الصين وروسيا التمدد في هذا الحزام عبر أدوات اقتصادية وتحالفات سياسية، كجزء من جهودها لتقليص الهيمنة الأمريكية وكسر النظام أحادي القطب.

ورغم الاتجاه العالمي نحو الطاقة المتجددة، سيبقى حزام النفط العربي في المدى المنظور مركزًا للتنافس الجيوسياسي، وساحةً تُختبر فيها مبادئ العدالة الدولية أمام مصالح المال والنفوذ.

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: هذا الشيء الوحيد الذي يُؤخّر انتهاء الحرب في غزة
  • جامعة الإسكندرية تستعرض موضوعات بحثية واتفاقيات دولية وقرارات جديدة لدعم العملية التعليمية
  • خبير دولي: مصر تخوض معركة دولية لإنهاء 80 عاماً من الهيمنة على مجلس الأمن
  • نتنياهو: العملية ضد إيران تهدف لإزالة تهديدين.. "نتكبد خسائر كثيرة ومؤلمة"
  • السعودية توجه دعوة للمجتمع الدولي بخصوص إسرائيل
  • جيش الاحتلال يعلن موعد انتهاء العملية العسكرية في إيران
  • خبير إستراتيجي: نتنياهو المحرك الأساسي للأحداث الجارية وليس ترامب
  • حزام النفط العربي والسيطرة الجيوسياسية بين الطاقة والنفوذ
  • وزارة الموارد البشرية تستعرض جهود «أجير الحج» في موسم 1446هـ
  • “الموارد البشرية” تستعرض جهود “أجير الحج” في موسم 1446هـ