الرباط – “رأي اليوم” – نبيل بكاني:  معطيات جديدة في قضية المعتقل الفلسطيني نسيم خليبات، تشير إلى أن وفدا قضائيا مغربيا زار مؤخرا رام الله للتحقق من وضعية الشاب المسجون في سجن سلا المغربية منذ كانون الثاني ( يناير) الماضي. وكان “الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان” قد دعا الحكومة المغربية إلى عدم الإذعان لمطلب كيان الاحتلال الإسرائيلي بتسليم الشاب الفلسطيني نسيم خليبات.

وكانت الحكومة المغربية قد تلقت طلبًا من سلطات الاحتلال بتسليم الشاب خليبات، وهو فلسطيني من الأراضي المحتلة في عام 1948. قد غادر خليبات فلسطين وسافر إلى المغرب في عام 2022، وتم احتجازه من قبل السلطات المغربية. ودعا الائتلاف الحقوقي المغربي، في رسالة رفعها الى رئيس الوزراء عزيز اخنوش، إلى رفض تسليم الشاب خليبات، والتدخل للحؤول دون تنفيذ قرار قضائي مغربي يقضي بقبول تسليمه لسلطات الاحتلال. وقال الائتلاف في رسالته للحكومة المغربية: إنّه “يتابع بكثير من الانشغال ملف المواطن الفلسطيني، نسيم خليبات الذي صدر قرار قضائي مغربي يقضي بقبول تسليمه إلى سلطات كيان الاحتلال الإسرائيلي، رغم تعارض هذا القرار مع التزامات المغرب الدولية، التي أضحت سارية منذ مصادقته على اتفاقية مناهضة التعذيب، وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة أو الحاطة من الكرامة، في 21 حزيران/يونيو 1993.” وذكّر الائتلاف، الحكومة المغربية بما نصّت عليه المادة الثالثة من الاتفاقية وتقول: “لا يجوز لأية دولة طرف أن تطرد أي شخص أو أن تعيده أو أن تسلمه إلى دولة أخرى، إذا ما توافرت لديها أسباب حقيقية تدعو إلى الاعتقاد بأنه سيكون في خطر التعرض للتعذيب” ونبّه الائتلاف، من أنّ الفلسطيني نسيم خليبات، المعتقل منذ كانون الثاني/ يناير الفائت في مدينة سلا المغربية، مهدد بالتعرض للتعذيب، وأشارت إلى مسؤولية الحكومة المغربية عن ذلك، “بحكم التزاماتها الدولية مسؤولة على الحق في الحياة والسلامة البدنية والأمان الشخصي للمعني”.  وتقول الرواية الإسرائيلية، إن خليبات شارك في وضع قنبلة وتم تفجيرها عن بعد  ما تسبب في تدمير واجهة المبنى. وفي 23 كانون الثاني تم إيداع خليبات في سجن مدينة سلا قرب الرباط، وأخبرت السلطات المغربية نظيرتها الإسرائيلية باعتقاله، حسب تصريح محاميه نيك كوفمان، الذي نقلته عنه “جون أفريك”. وفي 19 شباط (فبراير) وجهت وزارة العدل الإسرائيلية طلبا إلى نظيرتها المغربية قصد مباشرة إجراءات ترحيل خليبات، لكنها لم تتلق ردا لحد الآن. في تموز (يوليو) 2022، وقع وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي اتفاقية مع وزير العدل الإسرائيلي جدعون ساعر. هذه الاتفاقية تهدف إلى تحديث منظومة العدالة وتطوير خدمات القضاء بالتركيز على التكنولوجيا الرقمية. تشمل أيضًا “جهود مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب”. ومع ذلك، لم يتم توقيع اتفاقية لتسليم “المجرمين بين البلدين”، وهذا يعني أنه لا يوجد إطار قانوني محدد لتبادل “المطلوبين” بين المغرب وإسرائيل. إذا تم تسليم المطلوبين، فمن المرجح أن يكون ذلك عن طريق التعاون المتبادل في مجال الترحيل، وذلك استنادًا إلى التفاهمات والاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين البلدين.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية برتغالي: الحكم الذاتي يترسخ كمرجعية دولية لتسوية النزاع حول قضية الصحراء

قال باولو بورتاش، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية البرتغالي الأسبق، إن مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب يترسخ كمرجعية دولية لتسوية النزاع حول قضية الصحراء.

وأوضح السيد بورتاش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مخطط الحكم الذاتي يكتسب دعما متزايدا من قوى دولية مؤثرة، مضيفا أن هذا المخطط يجمع بين التسوية السياسية القابلة للتطبيق، واستراتيجية تنموية طموحة لصالح ساكنة الأقاليم الجنوبية.

وأشار إلى أن الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بدعم مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب لتسوية قضية الصحراء في إطار سيادته الوطنية، خلال زيارة وزير الشؤون الخارجية البريطاني ديفيد لامي الأخيرة إلى الرباط، وقبلها فرنسا وإسبانيا، يؤكد أن المخطط المغربي « يشكل الحل الوحيد لتسوية هذا النزاع ».

وخلص إلى أنه بفضل دبلوماسية ذكية وواقعية وزخم دولي داعم، بات من الطبيعي أن يترسخ المخطط المغربي للحكم الذاتي باعتباره الحل المرجعي الوحيد الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق، الذي يحظى باعتراف دولي متزايد لتسوية النزاع حول الصحراء.

وكان بيان مشترك قد صدر، الأحد الماضي بالرباط، عقب مباحثات جمعت بين وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية، ديفيد لامي، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أكد فيه الجانب البريطاني أن المملكة المتحدة « تعتبر مخطط الحكم الذاتي، الذي قدمه المغرب سنة 2007، بمثابة الأساس الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق وبراغماتية من أجل تسوية دائمة للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية ».

وأشار إلى أن لندن « ستواصل العمل على الصعيد الثنائي، لاسيما في المجال الاقتصادي، وكذلك على الصعيدين الإقليمي والدولي، وفقا لهذا الموقف، من أجل دعم تسوية النزاع ».

وجاء في البيان المشترك أن « المملكة المتحدة تتابع عن كثب الزخم الإيجابي الحالي تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ». وأضاف أن لندن « تدرك أهمية قضية الصحراء » بالنسبة للمغرب، مبرزا أن تسوية هذا النزاع الإقليمي، « من شأنها أن توطد استقرار شمال إفريقيا وتعزز الدينامية الثنائية والاندماج الإقليمي ».

كلمات دلالية الحكم الذاتي الصحراء المغربية

مقالات مشابهة

  • غانا: الحكم الذاتي المغربي هو الأساس الوحيد لحل قضية الصحراء
  • جيش الاحتلال يرصد إطلاق صاروخ من اليمن ويعلن حالة التأهب وسط اسرائيل
  • وزير خارجية برتغالي: الحكم الذاتي يترسخ كمرجعية دولية لتسوية النزاع حول قضية الصحراء
  • قانون التجنيد.. الحريديم يهددون بتفكيك الحكومة ونتنياهو يناور لترحيل الأزمة
  • تفاصيل توقيف مشتبه به في المغرب في قضية خطف متداولي عملات مشفرة بفرنسا
  • رئاسة البرلمان تطالب الحكومة الاتحادية بالعدول عن قرارها وصرف رواتب موظفي الإقليم
  • الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم تمثل المغرب في اجتماع لجنة التنمية الترابية المستدامة للجمعية الأورو-متوسطية ببروكسيل
  • استشهاد مُعتقل من غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • العدالة والتنمية يشيد بالموقف البريطاني الداعم للحكم الذاتي في قضية الصحراء المغربية
  • لغز باخرة أرماس.. مطالب بـ”تدويل” قضية مروان المقدم والغموض يكتنف اختفائه في عرض البحر