تدابير مهمة لأمان تطبيقات أندرويد
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
من المفترض أن يكون متجر تطبيقات غوغل بلاي بمثابة بنك التطبيقات الآمن لنظام تشغيل غوغل أندرويد، وهذا هو الواقع في معظم الأحيان، إلا أن القراصنة قد يتمكنون من وقت لآخر من نشر تطبيقات مشبوهة.
وأوضح المكتب الاتحادي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بي إس آي (BSI) أنه يتعين على المستخدم تثبيت التطبيقات التي يحتاج إليها فقط، نظرا لأن كل تطبيق إضافي يمثل خطرا أمنيا إضافيا.
وبغض النظر عن البرامج الضارة أو البرمجيات الإعلانية، فإن كل برنامج يحتوي على ثغرات أمنية، حتى التطبيقات التي تطوَّي بواسطة الشركات الشهيرة ذات السمعة الطيبة. ولذلك فإن تثبيت التحديثات وإلغاء تثبيت التطبيقات غير المستخدمة يعتبر من إجراءات الأمان المهمة.
وقبل تثبيت التطبيق يتعين على المستخدم التحقق بنفسه من أن الهاتف الذكي أو التطبيق المثبت بالفعل لا يوفر الوظيفة التي يتم البحث عنها، فعلى سبيل المثال يوجد زر المصباح اليدوي البسيط غالبا في الجزء العلوي من شريط الحالة، كما أن تطبيق الماسح الضوئي لأكواد الاستجابة السريعة مدمج في أغلب الأحيان في تطبيق الكاميرا أو في متصفح الإنترنت، ولذلك لا داعي لتنزيل تطبيق خاص بهاتين الوظيفتين.
وكثيرا ما يرغب بعض المطورين في الاستفادة من نجاح التطبيقات الشائعة، وخاصة الألعاب، ويحاولون تقليد هذه التطبيقات نظرا لوجود عدد كاف من المستخدمين الذين يقومون بتثبيت التطبيقات المزيفة عن طريق الخطأ أو الجهل.
وعادة ما تتوافر التطبيقات المزيفة بكلفة أرخص أو بشكل مجاني، غير أن المستخدم لا يحصل على أي شيء نظير الأموال التي يدفعها، فضلا عن تسريب الوظائف الضارة إلى هاتفه الذكي.
ونصح المكتب الاتحادي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المستخدِم بضرورة البحث على الإنترنت عند التشكك في مصداقية التطبيق المراد تثبيته، حيث سرعان ما تظهر تحذيرات شركات أمان الإنترنت التي اكتشفت الثغرات الأمنية والبرمجيات الضارة في أحد التطبيقات.
ويلي ذلك من حيث الأهمية تقارير المستخدمين، وفي هذه الحالة تقوم شركة غوغل بإزالة التطبيقات الضارة من متجر غوغل بلاي، إلا أن هذا الإجراء ليس له بالطبع تأثير على الأجهزة النهائية، ولذلك يتعين على المستخدم إلغاء تثبيت التطبيق الضار الذي يتم اكتشافه على هاتفه الذكي.
وبعد تثبيت تطبيق جديد أو تحديث أحد التطبيقات فإنه يتعين على المستخدم التحقق من الأذونات التي يتطلبها هذا التطبيق أو التحديث الجديد، وإذا كانت الأذونات غير معقولة، مثلا عندما يطلب تطبيق المصباح اليدوي الوصول إلى محتويات الميديا أو وظيفة الهاتف أو الرسائل النصية القصيرة (SMS)، فعندئذ يجب إلغاء هذه الأذونات أو إلغاء تثبيت التطبيق إذا لزم الأمر.
ومن الأمور المفيدة أيضا التحقق باستمرار من شريط الحالة الموجود في أعلى شاشة الهاتف الذكي؛ حيث دائما يظهر ما إذا تم تفعيل واجهات الاتصال اللاسلكي مثل شبكة الاتصالات الهاتفية الجوالة أو شبكة الواي فاي أو تقنية البلوتوث أو بيانات تحديد الموقع (GPS).
وتبعا لموديل الهاتف الذكي قد تظهر أيقونات خاصة للكاميرا والميكروفون. وإذا لاحظ المستخدم ظهور شيء غير معتاد بالنسبة له فيجب عليه التحقق منه والتأكد من التطبيقات الفعالة في حينه.
تطبيق بلاي بروتيكتوعما إذا كان يلزم تثبيت تطبيق إضافي لمكافحة الفيروسات، فإن تطبيق بلاي بروتكت (Play Protect) يوفر كل الإجراءات الاحترازية لنظام التشغيل غوغل أندرويد، كما أنه يوفر الحماية الأساسية ضد البرامج الضارة.
وقد قامت هيئة اختبار السلع والمنتجات بفحص 11 تطبيقا من هذه التطبيقات وتصدّر نتائج الاختبار تطبيق إنترسبت إكس موبايل (Intercept X for Mobile) المجاني من شركة سوفوس.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: التحقق من
إقرأ أيضاً:
ذكاء اصطناعي بلا تركيز.. روبوتات المحادثة تفتقد الدقة عند الإيجاز
كشفت دراسة جديدة أجرتها شركة Giskard الفرنسية، المتخصصة في اختبار أنظمة الذكاء الاصطناعي، أن طلب إجابات قصيرة من روبوتات المحادثة مثل ChatGPT قد يؤدي إلى زيادة احتمالات الهلوسة أي تقديم معلومات غير صحيحة أو مختلقة.
وذكرت الشركة في منشور عبر مدونتها، أن الإيجاز في الإجابة، خاصة عند التعامل مع مواضيع غامضة أو أسئلة مبنية على افتراضات خاطئة، قد يقلل من دقة النموذج، وفقا لـ"techcrunch".
أكد الباحثون أن تغييرا بسيطا في تعليمات النظام، مثل “كن موجزا”، قد يكون له تأثير كبير على ميل النموذج لتوليد معلومات غير دقيقة.
وقالت الدراسة: "تشير بياناتنا إلى أن التعليمات المباشرة للنظام تؤثر بشكل كبير على ميل النموذج للهلوسة، هذا الاكتشاف له تبعات مهمة عند نشر النماذج في التطبيقات الفعلية، حيث يفضل الإيجاز غالبا لتقليل استهلاك البيانات، وتحسين سرعة الاستجابة، وخفض التكاليف".
تكمن المشكلة بحسب Giskard، في أن النماذج تحتاج إلى "مساحة نصية" كافية لتفنيد الافتراضات الخاطئة أو التوضيح عند وجود معلومات مضللة، وهو ما لا يتوفر عند إجبارها على تقديم إجابات قصيرة، وبالتالي، تميل النماذج إلى اختيار الإيجاز على حساب الدقة.
وتطرقت الدراسة أيضا إلى أن النماذج تكون أقل ميلا لتفنيد الادعاءات المثيرة للجدل عندما تطرح بثقة من قبل المستخدم، كما أن النماذج التي يفضلها المستخدمون ليست دائما الأكثر صدقا.
وأشار الباحثون إلى وجود تناقض متزايد بين تحسين تجربة المستخدم والحفاظ على الدقة المعلوماتية، خصوصا عندما تتضمن استفسارات المستخدمين مغالطات أو معلومات خاطئة.
وتشمل النماذج المتأثرة بهذه الظاهرة: GPT-4o من OpenAI المستخدم حاليا في ChatGPT، إلى جانب نماذج أخرى مثل Mistral Large وClaude 3.7 Sonnet من شركة Anthropic، والتي أظهرت جميعها انخفاضا في الموثوقية عند مطالبتها بإجابات موجزة.