زاخاروفا تذكر بأهداف روسية أعلنتها كييف "مشروعة"
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
قالت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن نظام كييف يعلنها صراحة أن الصحفيين الروس أهداف مشروعة لقواته.
جاء ذلك في تعليق زاخاروفا على مقتل مراسل قناة "روسيا 24" بوريس مقصودوف، متأثرا بإصابته يوم أمس الأربعاء جراء قصف أوكراني استهدف فريقا صحفيا في مقاطعة زابوروجيه، حيث تابعت زاخاروفا في حديثها للصحفي فلاديمير سولوفيوف: "نفهم جيدا، والجميع يفهمون أن الصحفيين الروس، لسنوات طويلة، يعدون أهدافا مشروعة للقتل وفقا لما تقوله كييف صراحة".
ويأتي الحادث ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات التي يقوم بها النظام في كييف لاستهداف الصحفيين الروس، حيث قامت القوات المسلحة الأوكرانية في مطلع الشهر الجاري بشن ضربة ثانية عمدا في دونيتسك في الوقت الذي كان فيه رجال إنقاذ وأطباء وصحفيون يعملون على إزالة آثار موقع الضربة الأولى، وأصيب حينها 3 موظفين من جريدة "إزفستيا" بجروح خطيرة، وبأعجوبة لم يصب صحفيون آخرون من "تاس" وقناة "زفيزدا" التلفزيونية الذين تعرضوا أيضا لإطلاق النار، وقد وصفت زاخاروفا تلك التصرفات بأنها "تتسق وتصرفات الإرهابيين".
وفي مطلع أبريل من العام الجاري تم اغتيال الصحفي الروسي والمراسل العسكري مكسيم فومين الشهير بـ فلادلين تاتارسكي في مدينة بطرسبورغ، وألقي القبض على المشتبه بها، وأعلنت لجنة مكافحة الإرهاب الروسية عن أن عملية الاغتيال جرت بتنسيق وتنفيذ الأجهزة الأمنية الأوكرانية الخاصة.
وتم اغتيال الصحفية والناشطة الروسية داريا دوغينا في 20 أغسطس عام 2022 عن طريق تفجير سيارتها في منطقة أودينتسوفو بمقاطعة موسكو، وأفادت صحيفة "واشنطن بوست"، نقلا عن مصادر لم تكشفها، بأن جهاز الأمن الأوكراني هو من أشرف على تنظيم وتنفيذ عملية الاغتيال.
وخلال الحرب التي شنها نظام كييف ضد مواطني دونباس عام 2014، لقي 4 صحفيين مصرعهم على يد الجيش الأوكراني أو الميليشيات المسلحة اليمينية المتطرفة هم مصور القناة الأولى أناتولي كليان (في قصف بضواحي مدينة دونيتسك، نهاية يونيو 2014)، وعاملا هيئة الإذاعة والتلفزيون الروسية الرسمية أنطون فولوشين وإيغور كورنيليوك (في قصف على ضواحي مدينة لوغانسك، يونيو 2014)، وأندريه ستينين (في قصف على مدينة دونيتسك، أغسطس 2014).
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: زاخاروفا الأزمة الأوكرانية الإرهاب الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حقوق الانسان حلف الناتو صحافيون وزارة الدفاع الروسية
إقرأ أيضاً:
الكرملين ينتظر رد كييف على اقتراح عقد محادثات سلام جديدة في إسطنبول
البلاد – موسكو
أكد الكرملين، اليوم الخميس، أنه لا يزال ينتظر ردًا رسميًا من الجانب الأوكراني على اقتراح روسي بعقد جولة جديدة من محادثات السلام في مدينة إسطنبول التركية، في الثاني من يونيو المقبل، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى وضع حد للنزاع المستمر بين البلدين منذ أكثر من عامين.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن موسكو تقدمت بمقترح لعقد هذه الجولة بهدف مناقشة مسودة مذكرات تفاهم تتعلق باتفاق سلام محتمل، لكنها لم تتلقَّ حتى الآن ردًا من كييف. وأضاف: “على حد علمي، لم نحصل على رد بعد.. نحن بحاجة لانتظار رد من الجانب الأوكراني”.
وشدد بيسكوف على أن موسكو ترفض الخوض في تفاصيل المفاوضات أو المسودات المتبادلة بشكل علني، مؤكدًا أن “كل المفاوضات يجب أن تتم خلف الأبواب المغلقة”. وأوضح أن “مضمون الوثائق قيد النقاش لن يُكشف في الوقت الحالي”، في إشارة إلى رغبة روسيا في الحفاظ على طابع سري وحذر للمرحلة التمهيدية من المحادثات.
وأشار إلى أن مطالب كييف بالحصول على شروط السلام الروسية قبل بدء المحادثات تعتبر “غير بنّاءة”، مضيفًا: “روسيا اقترحت بالفعل موعدًا ومكانًا محددين للقاء، وهو ما يجعل هذه المطالب محاولة لتأخير العملية لا أكثر”.
التوتر حول آلية التفاوض برز مجددًا بعد تصريحات وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا، الذي طالب موسكو بتسليم المذكرة الروسية الخاصة بالتفاهمات المقترحة “على الفور”، فيما اتهم وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف روسيا “بالمماطلة” في تقديم الوثائق الضرورية لانطلاق الحوار الجاد.
وردًا على هذه التصريحات، قال بيسكوف: “المطالبة بذلك فوراً أمر غير بناء… لقد قدمنا اقتراحًا واضحًا، ومن الآن الكرة في ملعب الجانب الأوكراني”.
يُذكر أن جولة المفاوضات السابقة التي عقدت في 16 مايو لم تسفر عن أي نتائج ملموسة، حيث تمسكت موسكو بشروط وصفتها بـ”الضرورية” لوقف إطلاق النار، في حين اعتبرت كييف أن هذه الشروط تمس بسيادتها وتتعارض مع مبادئها الوطنية.
في الوقت نفسه، أكدت موسكو مجددًا أن أي اتفاق سلام لا بد أن يتضمن “ضمانات قانونية ملزمة” تمنع استئناف الصراع مستقبلاً، في حين تواصل أوكرانيا التشكيك في نوايا الجانب الروسي، متهمة إياه بالسعي لفرض أمر واقع بالقوة.
تأتي الدعوة الروسية لعقد محادثات جديدة في إسطنبول في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لإنهاء الحرب، وسط تصاعد التكاليف الإنسانية والاقتصادية للطرفين. ومع بقاء باب الدبلوماسية مفتوحًا ولو بشكل هش، يبقى رد أوكرانيا على هذا المقترح الروسي المرتقب هو العامل الحاسم في تحديد اتجاه المرحلة المقبلة: نحو تهدئة مشروطة، أو استمرار في دوامة النزاع.