زعامات سياسية تفضح “المعتاشين” على ملف النازحين
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
23 نوفمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: تستغل جهات متنفذة ملف النازحين في العراق، لأغراض سياسية، وهو ما يتسبب في معاناة النازحين، ويعرقل جهود عودتهم إلى مناطقهم الأصلية، فضلا عن التقارير التي تتحدث عن “سوء انفاق” الأموال المخصصة للنازحين، كما تطال الاتهامات للجهات المعنية، باطالة أمد ملف النازحين، من أجل الاستفادة الحزبية، سياسيا، وماليا.
وتجاوز الجدل حول الاخفاقات والفساد في ملف النازحين، من كونه تقاريرا، واخبارا، الى تصريحات واضحة من زعماء سياسيين نافذين في العراق، يدعون الى معالجة الملف وحسمه بأسرع وقت، اذ قال رئيس تيار الحكمة الوطني، عمار الحكيم، خلال اجتماعه مع مستشار الأمن الوطني العراقي قاسم الأعرجي، الثلاثاء، بحتمية إنهاء أزمة النزوح وإعادة النازحين إلى مناطقهم وغلق هذا الملف وقطع الطريق أمام (المعتاشين) عليه.
وتفسر تحليلات مفردة المعتاشين بانها تتقصد الجهات التي تستثمر في الملف، لاطالة امده، لكسب المزيد من الاموال والنفوذ.
وتصريح الحكيم الصريح، يعكس الواقع الذي يعيشه النازحون في العراق، من دون مجاملات، لهذه الجهة، او تلك، ذلك ان العديد من التقارير التي تشير إلى وجود فساد في توزيع المساعدات الإنسانية للنازحين، مثل السلال الغذائية والمنح المالية.
وتم الإبلاغ عن حالات فساد في مشاريع الإعمار والتعمير التي تهدف إلى إعادة تأهيل مناطق النازحين، علاوة على ذلك، يتم استغلال النازحين كأدوات لتحقيق مكاسب سياسية.
وفي العام 2019 كشفت هيئة النزاهة العراقية عن عملية اختلاس 11.3 مليار دينار (9.4 مليون دولار) من أموال مخصصة للنازحين في محافظة نينوى، التي نزح منها أكثر من 1.5 مليون شخص بسبب الحرب على “داعش”.
وشهد نفس العام، اختلاس أكثر من 60 مليون دولار من أموال المشاريع الإنشائية في مناطق النازحين في محافظة الأنبار.
كما نهبت ملايين الدولارات من أموال المساعدات الإنسانية المخصصة للنازحين في محافظة صلاح الدين.
وتتحدث معلومات عن تلاعب في أرقام النازحين للحصول على أموال أكثر وتنفيذ مشاريع الإعمار والتعمير بطريقة شكلية، وانفاق أموال النازحين لأغراض حزبية وشخصية.
وهذه الأحداث توضح حجم الفساد والسرقات في الملف، والتي تتسبب في معاناة النازحين، وتؤثر سلبًا على جهود عودتهم إلى مناطقهم الأصلية.
ويحتاج الملف الى تحقيقات شاملة في ملف الفساد الخاصة بالنازحين، ومحاسبة المسؤولين عن ذلك و وضع آليات شفافة وعادلة لتوزيع المساعدات الإنسانية ووضع خطط إعادة تأهيل شاملة تراعي الاحتياجات، وتساهم في غلق ملف الهجرة.
وعلى مدى السنوات التي أعقبت اجتياح تنظيم “داعش” الإرهابي لعدد من المحافظات العراقية، في صيف 2014، كشف مسؤولون عراقيون عن صفقات فساد كبيرة في ملف النازحين دون محاسبة أي جهة عن ذلك.
وتفيد معلومات بان حجم السرقة من مخصصات النازحين وصل الى ما يقارب 300 مليون دولار أميركي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: ملف النازحین
إقرأ أيضاً:
من وحي ” علم النفس “
من وحي ” #علم_النفس “
#محمد_طمليه
أراجع طبيبا نفسيا : ” أنا مريض يا دكتور ، فمنذ أيام لم أضحك ولم تفتر شفتاي عن ابتسامة ، ولم أقوى على المساهمة في لهو الرفاق .
أنا #مكتئب… #حزين…. عاجز عن الانهماك في #الحياة_العامة … وحيد معزول .. امشي في الطريق فأخال ان المارة يراقبون خطواتي العاثرة … أنا أكره الناس ، ويتجلى كرهي لهم في موقفي من المرأة ، اذ أنني لا أحب هذا النوع من الكائنات ، ما جدوى النساء ؟ لا أحد يدري !! أنا سوداوي … لا أرى طريقا سالكا ، كل الابواب موصدة انها مهزلة ، اعني ان الحياة مهزلة . وانا فيها وحيد … لشد ما أشعر أنني مبصوق ..منبوذ…متروك على قارعة الكآبة . عبثا تحاول امي تقديم المساعدة . أنا في الواقع لا أحبها …نعم … لا أحب امي .. انك لا تستطيع ،ان تحب شخصا لمجرد أن الصدفة شاءت أن يحملك في رحمه ! هراء … مشاعرنا هراء … وعشقنا هراء … وكل ما يمكن أن نقوم به هو هراء في هراء في هراء . لماذا اكون مضطرا للعيش مع الآخرين ؟ ان الآخرين ما ينفكون يوترون أعصابي ، ويدفعونني دفعا الى الجنون . هل أنا مجنون يا دكتور ؟.
مقالات ذات صلةويقول الطبيب : ” أنت لست مجنونا ، ولكنك لست شخصا سويا ايضا . لنقل أنك مريض ، واستطيع القول ، مبدئيا ان امكانية العلاج واردة ، اذا استطعنا أن نحدد معا ابرز العوامل التي اثرت في حياتك عندما كنت طفلا . فالداء والدواء مطموران في وعي تلك المرحلة واستخراجهما يتطلب عدة جلسات هادئة ” .
وأقاطع الدكتور : ” هل نقصد أن الطفولة هي منبع معاناتي حاليا ، علما بأنني في الأربعين “؟ .
يجيب الدكتور : ” ان الطفولة هي منبع المتاعب ، حتى لو بلغ المرء عمرا عتيا ، فما من سلوك شاذ ، الا وله ما يسوغه في مرحلة الطفولة ومن أجل ذلك ، نجد العالم المتمدن ، يولي أهمية خاصة لأطفاله.
وأهذي :” الطفولة اذن … تلك المرحلة “النظيفة” التي أحن اليها ، تلك المرحلة الطازجة ، التي ابادل رأسي بكيس من البصل ، لقاء أن يعود لي يوم واحد منها … وتعود لي براءتها … وعفويتها…
الطفولة … هل يمكن أن يكون دائي مطمورا فيها . في حين حسبت أنها مصدر وهجي ؟! وقلت :” اذا صح ما يقوله علم النفس ، وعلى ضوء واقع الاطفال في بلادنا … فنحن موشكون على كارثة..