سفارة الهند بالقاهرة: الصراع الدائر في غزة معاناة إنسانية ووقف التصعيد ضرورة
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
أعلنت سفارة الهند، بالقاهرة، عن دعم الهند للقضية الفلسطينية، لكونها جزءا لا يتجزأ من سياسة الهند الخارجية، لكون الصراع الدائر في غزة بين إسرائيل وحماس في معاناة إنسانية هائلة.
التصعيد على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية يجلب خطر حرب أكبر السيسي يلتقي ملك الأردن ويبحث مستجدات التصعيد العسكري في غزة
وترحب الهند، بحسب بيان السفارة المصرية بالقاهرة، بجميع جهود المجتمع الدولي الرامية إلى وقف التصعيد،وفي الوقت الحاضر، فهناك حاجة ملحة لضمان وصول المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة بشكل فعال وآمن إلى سكان غزة.
وأكدت السفارة، أنه في عام 1974، أصبحت الهند أول دولة غير عربية تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. وفي عام 1988، أصبحت الهند من أوائل الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية. وفي عام 1996، افتتحت الهند مكتبها التمثيلي في غزة، والذي تم نقله لاحقًا إلى رام الله في عام 2003.
وأضاف البيان، أن دولة الهند صوتت الهند لصالح أن تصبح فلسطين عضوًا كامل العضوية في منظمة اليونسكو، كما تأسست اللجنة الوزارية لحركة عدم الانحياز بشأن فلسطين برئاسة الهند خلال القمة السابعة لحركة عدم الانحياز التي عقدت في نيودلهي عام 1983.
كما أعلنت السفارة، أن الهند، باعتبارها عضوا في مجلس الأمن، واصلت الإعراب عن دعمها للتوصل لحل تفاوضي يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية ذات سيادة ومستقلة وقابلة للحياة وموحدة، داخل حدود آمنة ومعترف بها، وتعيش بسلام إلى جانب دولة إسرائيل على النحو الذي أقرته القرارات ذات الصلة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والجمعية العامة للأمم المتحدة.
ولفتت الهند، إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين الهند وفلسطين قديمة الأزل، من خلال تبادل زيارات منتظمة رفيعة المستوى بين الهند وفلسطين. وقام رئيس الوزراء ناريندرا مودي بزيارة تاريخية إلى فلسطين في 10 فبراير 2018، وهي الزيارة الأولى لرئيس وزراء هندي لفلسطين. وقبل ذلك، قام الرئيس الهندي براناب موكرجي بزيارة فلسطين في أكتوبر 2015، وهي أيضًا أول زيارة على الإطلاق لرئيس هندي إلى فلسطين. كما زار الرئيس محمود عباس الهند في الأعوام 2005 و2008 و2010 و2012.
وأضاف البيان، انه في مايو 2017، قام الرئيس محمود عباس بزيارة دولة ثالثة للهند، وخلال هذه الزيارة، أجرى الرئيس عباس محادثات مع الرئيس الهندي ورئيس وزراء الهند ونائب الرئيس الهندي ووزير الخارجية الهندي، مشيرة إلى لقاء رئيس الوزراء ناريندرا مودي ورئيس وزراء فلسطين الدكتور محمد اشتية خلال مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ لعام 2021، الذي عقد يوم 2 نوفمبر 2021، في جلاسكو، بالمملكة المتحدة.
وأكدت السفارة، على دعم الهند فلسطين واللاجئين الفلسطينيين من خلال مساهماتها في "وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين في الشرق الأدنى" (الأونروا)، كما تعد الهند عضوا في لجنتها الاستشارية منذ عام 2020.
وكشفت سفارة الهند بالقاهرة، أن الهند قدمت 70 طناً من المساعدات الإنسانية إلى غزة، منها 16.5 طناً من الأدوية والمواد الطبية، حيث تم تسليمها إلى الهلال الأحمر المصري بمطار العريش، وذلك على دفعتين الأولى في 22 أكتوبر والثانية في 19 نوفمبر 2023.
وأعربت الهند، عن أسفها لكون الصراع الدائر في غزة بين إسرائيل وحماس في معاناة إنسانية هائلة، بما في ذلك معاناة المدنيين والمسنين والنساء والأطفال.
وترحب الهند بجميع جهود المجتمع الدولي الرامية إلى وقف التصعيد، نظرًا لحاجة الدولة الملحة لضمان وصول المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة بشكل فعال وآمن إلى سكان غزة، مؤمنة الهند بأن هناك التزام عالمي باحترام القانون الإنساني الدولي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سفارة الهند الهند غزة إسرائيل حماس السفارة المصرية بالقاهرة فلسطين الرئيس محمود عباس المجتمع الدولي الهلال الأحمر المصرى فی غزة فی عام
إقرأ أيضاً:
قادة مسلمي الهند يطالبون حكومتهم بدعم فلسطين
رفع قادة منظمات إسلامية كبيرة في الهند، اليوم الاثنين، الصوت عاليا لأجل غزة ووقف حرب الإبادة وسياسة التجويع فيها، وطالبوا الحكومة الهندية بالوقوف بقوة مع غزة والشعب الفلسطيني.
كما ذكر قادة المنظمات الإسلامية الهند بأن لها تاريخا طويلا في تأييد القضية الفلسطينية حتى منذ قبل الاستقلال وعلى حكومة الهند انتهاج تلك السياسة الثابتة للبلاد.
وعقد زعماء مسلمي الهند، اليوم، مؤتمرا صحفيا لنصرة فلسطين، في نادي الصحافة الهندي بالعاصمة الهندية نيو دلهى حضره رئيس الجماعة الإسلامية في الهند سعادة الله الحسينى وعلي أصغر إمام مهدى السلفي رئيس جماعة أهل الحديث، والعالم الشيعي البارز الشيخ محسن تقوى، ورئيس مجلس المشاورة الإسلامي لعموم الهند ورئيس مفوضية الأقليات السابق الدكتور ظفر الإسلام خان، ورئيس اتحاد الطلبة المسلمين، وممثلون عن جمعية علماء الهند.
وطالب رئيس الجماعة الإسلامية بالهند سعادة الله الحسيني، في مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة نيودلهي وحضره زعماء مسلمون، الحكومة الهندية بأن تفي بالتزاماتها الإنسانية وتقف بكل قوة مع الشعب الفلسطيني المظلوم وترفع صوتها من أجله.
وأضاف أن " هذه مطالبنا من الجميع، ابتداء بالحكومة الهندية مرورا بكل الشركات ووصولا إلى مكونات الشعب الهندي".
وقال الدكتور ظفر الإسلام خان، أحد أبرز المدافعين عن القضية الفلسطينية في الهند، إن القانون الدولي الذي استغرق إعداده نحو قرن ونصف قرن من الزمان يتم الآن تدميره على أيدى إسرائيل ومؤيديها الغربيين وخصوصا الولايات المتحدة وبريطانيا.
ولفت إلى أن هذا يحصل رغم أن 140 دولة أيدت فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة وطالبت إسرائيل بوقف الإبادة والعدوان وإنهاء الاحتلال، وأيضا رغم إصدار محكمة العدل الدولية أوامر باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
إعلانونبّه خان إلى أن هذه أول عملية إبادة جماعية في التاريخ العالمي تقترف على مدار الساعة وعلى مرأى من العالم، حيث يقتل الناس وهم ينتظرون الحصول على غذائهم.
وتابع، لو أن هذا جرى لقرية صغيرة في الغرب، لرأيت الجيوش والقوات البحرية والجوية تتحرك لإنقاذها، ولكن موقف الدول الغربية في غزة مغاير تماما، إذ تؤيد المعتدي وتزوده بكل ما يحتاج للاستمرار في العدوان والإبادة.
وأوضح خان، أننا عندما نقف مع أهل غزة فنحن في الحقيقة نقف مع أنفسنا لأنه لو دُمر القانون والنظام الدوليان وحوّل العالم إلى غابة، فلن يسلم أحد من مثل هذه المظالم على أيد الأقوياء.
وقال: إن مؤيدي إسرائيل يعترفون بالمظالم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، إلا أنهم يساعدون المعتدي بالمال والعتاد الحربي ليواصل عدوانه بلا رادع، مضيفا أنه كان على هذه الدول أن توقف الإبادة والعدوان لأنها تمتلك القوة اللازمة لذلك.
وبيّن خان أن جلّ دول العالم وشعوبه في آسيا وإفريقيا تقف اليوم مع فلسطين، مشيرا إلى أن رئيس كولومبيا أمر القوى البحرية في بلاده قبل أيام، باعتقال أية سفينة تحمل بضائع لإسرائيل.
وزاد، إن تأييد إسرائيل اليوم يقتصر على بعض الدول الغربية رغم أنه حتى هذه الدول تعترف بعدم شرعية ما تقترفه إسرائيل في غزة.
وأوضح خان أن الهدف الأساسي للإسرائيليين هو تهجير الفلسطينيين من غزة وهو مطلب قديم ظل الإسرائيليون يرددونه منذ عشرات السنين، على حد تعبيره.