قرعة كأس آسيا تحت 23 عاما قطر 2024: المنتخب القطري على رأس المجموعة الأولى
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
أوقعت قرعة النسخة السادسة لبطولة كأس آسيا تحت 23 عاما AFC قطر 2024 التي سحبت اليوم بالدوحة، المنتخب الأولمبي القطري على رأس المجموعة الأولى بجانب كل من منتخبات أستراليا والأردن وإندونيسيا.
وتشهد البطولة التي تقام بنظام الدوري المجزأ من مرحلة واحدة، ويتأهل أول منتخبين من كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي، مشاركة 16 منتخبا تتنافس على الفوز بلقب النسخة السادسة من البطولة، والتي تقام في الفترة من 15 إبريل ولغاية 3 مايو 2024 في قطر.
وجاءت المجموعة الثانية قوية، حيث تضم كلا من: اليابان وكوريا الجنوبية والإمارات والصين، بينما جاء منتخب السعودية حامل اللقب على رأس المجموعة الثالثة إلى جانب كل من: العراق وتايلاند وطاجيكستان.. في حين ضمت المجموعة الرابعة، أوزبكستان وفيتنام والكويت وماليزيا.
وأعربت السيدة ميعاد العمادي مسؤولة الفعاليات وتجربة الجماهير في اللجنة المنظمة لبطولة كأس آسيا تحت 23 عاما AFC قطر 2024 عن سعادتها الكبيرة باستضافة قطر للبطولة القارية للمرة الثانية.. لافتة إلى أن النسخة السادسة تحظى بأهمية كبيرة كونها مؤهلة إلى الألعاب الأولمبية المقبلة التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس 2024.
وأضافت العمادي في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/:" الحظوظ كبيرة للمنتخب القطري لبلوغ أولمبياد باريس 2024 ونتمنى له التوفيق خلال منافسات البطولة وتقديم العرض المأمول وتحقيق الانتصارات التي تسعد الجماهير".
من ناحيته، أكد السيد سعد سفر الكواري المسؤول الإعلامي في إدارة المنتخبات القطرية أن المنافسة ستكون صعبة في كأس آسيا تحت 23 عاما /قطر 2024 /في ظل وجود منتخبات لها باع كبير على غرار المنتخب الأسترالي والسعودي "حامل اللقب".. منوها إلى أن الجهاز الفني يتطلع للظهور بالصورة المأمولة وتحقيق هدف التأهل لمسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024.
وأشار الكواري في تصريحات صحفية، إلى أن جميع المنتخبات المشاركة سجلت حضورا بارزا خلال مرحلة التصفيات، ما يرشح البطولة للوصول لأعلى المستويات الفنية .
ولفت الكواري إلى أن المنتخب القطري ينفذ برنامجا إعداديا بدأ منذ فترة طويلة، على أن يتواصل البرنامج حتى موعد انطلاقة البطولة، حيث يتضمن خوض عديد المباريات الودية وذلك للوصول لأعلى درجات الجاهزية بحثا عن تحقيق الهدف المنشود.
وتضمن المنتخبات الحاصلة على المراكز الثلاثة الأولى من كأس آسيا تحت 23 عاما قطر 2024، التأهل مباشرة إلى مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس، في حين يخوض المنتخب الحاصل على المركز الرابع ملحقا عالميا بمواجهة صاحب المركز الرابع في نهائيات كأس إفريقيا تحت 23 عاما، على أن يبلغ الفائز الأولمبياد.
ويسعى المنتخب القطري خلال استضافته للنسخة السادسة إلى الاستفادة من هذه الفرصة، من أجل التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية للمرة الثالثة في تاريخه بعد نسختي لوس أنجلوس عام 1984 ، وبرشلونة 1992.
وشارك منتخب قطر الأولمبي في النسخة الأخيرة من نهائيات بطولة كأس آسيا تحت 23 عاما التي استضافتها أوزبكستان في يونيو الماضي تحت قيادة المدرب التشيلي نيكولاس كوردوفا (مدرب منتخب تشيلي الحالي)، وخرج من دور المجموعات، مكتفيا بالحصول على نقطتين بتعادلين مع المنتخب الإيراني بهدف لمثله، ومع منتخب تركمانستان بهدفين لمثلهما، مقابل خسارته أمام المنتخب المضيف أوزبكستان بستة أهداف نظيفة، ليغادر البطولة التي توج المنتخب السعودي باللقب بعد تغلبه على منتخب أوزبكستان في المباراة النهائية بثنائية دون رد، فيما حل منتخب اليابان في المركز الثالث بعد فوزه على أستراليا بثلاثية نظيفة في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
واستهل المنتخب القطري الظهور في البطولة القارية من خلال المشاركة في النسخة الثانية، التي جرت بالدوحة في العام 2016 والتي كانت مؤهلة إلى أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 حيث بلغ الدور نصف النهائي قبل الخسارة أمام كوريا الجنوبية بهدف مقابل ثلاثة، ليحتل المركز الرابع بعدما خسر أمام العراق بهدف لاثنين، فيما خطف المنتخب الياباني اللقب بفوزه على كوريا الجنوبية بالنهائي بثلاثة أهداف لاثنين.
وكان الإنجاز الأبرز "للأدعم" بتحقيق المركز الثالث في نسخة عام 2018 التي استضافتها الصين، بفوزه على كوريا الجنوبية بثلاثة أهداف مقابل هدف في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، فيما نجح المنتخب الأوزبكي بالتتويج بلقب هذه النسخة بتغلبه على فيتنام في النهائي بهدفين لهدف.
وخرج المنتخب القطري من دور المجموعات في النسخة الموالية التي جرت عام 2020 في العاصمة التايلاندية بانكوك بحلوله ثالثا في المجموعة الثانية، فيما توج المنتخب الكوري الجنوبي بلقب هذه النسخة بفوزه في النهائي على المنتخب السعودي بهدف نظيف.
وكان المنتخب القطري قد غاب عن النسخة الأولى التي استضافتها سلطنة عُمان عام 2014، وتوج بلقبها المنتخب العراقي الذي تغلب على المنتخب السعودي بهدف نظيف في النهائي.
وخاض المنتخب القطري 18 مباراة في النسخ الأربع التي شارك بها، وحقق الفوز في تسع مناسبات، مقابل تعادله ست مرات، وخسارته في ثلاثة لقاءات، مسجلا 29 هدفا مقابل تلقي شباكه لـ27 هدفا.
واعتلى المعز علي قائمة هدافي المنتخب بتسجيله لسبعة أهداف، وحل خلفه أحمد علاء برصيد ستة أهداف، فيما سجل كل من أكرم عفيف، وعبد الكريم حسن أربعة أهداف.
وتوّج بلقب النسخ الخمس الماضية من البطولة كل من أوزبكستان وكوريا الجنوبية والعراق واليابان، والسعودية تواليا.
المصدر: العرب القطرية
إقرأ أيضاً:
المنتخب المغربي في "شان" 2025: بين جرأة التغييرات ورهان استعادة الهيمنة القارية
يستعد المنتخب المغربي للمحليين لخوض غمار بطولة كأس أمم أفريقيا للمحليين (الشان) 2025، التي ستقام في الفترة من 2 إلى 30 غشت 2025 في كينيا، تنزانيا، وأوغندا.
ويدخل المنتخب المغربي، بقيادة المدرب طارق السكتيوي، هذه النسخة وسط توقعات كبيرة كونه حامل اللقب في النسختين السابقتين (2018 و2020)، لكن التغييرات الكبيرة في لائحة اللاعبين أثارت جدلاً واسعًا بين الجماهير والمحللين.
تغييرات لائحة طارق السكتيوي: تحول استراتيجي مفاجئ
أعلن طارق السكتيوي، في 23 يوليوز 2025، خلال ندوة صحفية بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، عن القائمة النهائية للمنتخب المغربي المحلي، التي تضم 28 لاعبًا من أندية البطولة الاحترافية المغربية.
وشهدت القائمة تغييرات جذرية مقارنة بالمعسكرات الإعدادية السابقة، حيث فاجأ السكتيوي الجميع بالتراجع عن شرط السن الذي كان يقتصر على اللاعبين مواليد 2000 وما فوق، وهو القرار الذي كان قد اعتمده في وقت سابق لضخ دماء جديدة في المنتخب.
أسباب التغييرات
موجة الاحتراف الخارجي أربكت انتقالات عدد كبير من اللاعبين المحليين، إذ أن الاحتراف الخارجي أربك حسابات السكتيوي، حيث غادر ما يقارب 10 لاعبين بارزين، من بينهم أمين زحزوح، حاتم الصوابي، ويوسف النقاش من الجيش الملكي، وياسين تاحيف من نهضة بركان. هذه الانتقالات جعلت من المستحيل الاعتماد على التشكيلة الشابة التي كان ينوي السكتيوي بناءها.
تزامن الاستعدادات مع توقف الدوري، حيث تزامنت فترة التحضيرات مع توقف البطولة الاحترافية، مما جعل اختيار اللاعبين أكثر تعقيدًا بسبب عدم توفر بيانات حديثة عن مستوى الجاهزية البدنية والفنية لبعض اللاعبين.
غياب أسماء بارزة، إذ شهدت القائمة غياب لاعبين كبار مثل أيمن موريد وأكرم النقاش، مما دفع السكتيوي إلى استدعاء لاعبين أكثر خبرة، مع الاحتفاظ ببعض العناصر الشابة من أندية اتحاد تواركة ونهضة بركان.
تفاصيل القائمة
تضم القائمة 28 لاعبًا، مع تمثيل لافت لنادي نهضة بركان (7 لاعبين)، يليه الرجاء الرياضي (6 لاعبين)، والجيش الملكي (4 لاعبين). وجاءت التشكيلة على النحو التالي:
حراسة المرمى: المهدي الحرار، رشيد غانيمي، عمر أقزداو.
خط الدفاع: محمد مفيد، محمد بولكسوت، مهدي مشخشخ، مروان لوداني، بوشعيب عراسي، عبد الحق عسال، يوسف بلعمري.
خط الوسط: فؤاد الزهواني، أيوب خيري، محمد ربيع حريمات، أمين سوان، حسام الصادق، رضا حاجي، أنس باش، خالد أيت أورخان، صابر بوغرين، يوسف مهري.
خط الهجوم: أنس المهراوي، سيف الدين بوهرة، خالد بابا، عماد الرياحي، صلاح الدين الراحولي، أيوب مولوعا، يونس الكعبي، أسامة لمليوي.
هذه القائمة تعكس مزيجًا من الخبرة والشباب، حيث حاول السكتيوي تحقيق التوازن بين اللاعبين القادرين على تحمل ضغط المباريات القارية والوجوه الجديدة التي يمكن أن تضيف ديناميكية للفريق.
تحليل تأثير التغييرات على الأداء المتوقع
الإيجابيات
الخبرة والاستقرار، حيث أن التراجع عن شرط السن سمح باستدعاء لاعبين يتمتعون بخبرة كبيرة في البطولة الاحترافية، مما يعزز الاستقرار التكتيكي للفريق، خاصة في مواجهة منتخبات قوية مثل الكونغو الديمقراطية وزامبيا.
تنوع المواهب، إذ أن تمثيل أندية متعددة، مثل نهضة بركان والرجاء، يعكس عمق الكرة المغربية ويمنح السكتيوي خيارات تكتيكية متنوعة، سواء في الدفاع أو الهجوم.
روح المجموعة، حيث أكد السكتيوي على أهمية الإعداد الذهني والنفسي، مشيرًا إلى أن اللاعبين الجدد يمتلكون رغبة قوية في إثبات أنفسهم، مما قد يعوض نقص الانسجام الناتج عن التغييرات المفاجئة.
السلبيات
نقص الانسجام، حيث أنه غياب 10 لاعبين بارزين وإعادة تشكيل القائمة على عجل قد يؤثران على التناغم بين اللاعبين، خاصة في ظل ضيق الوقت قبل انطلاق البطولة.
ضغط المجموعة الأولى: يواجه المنتخب المغربي مجموعة صعبة تضم كينيا (البلد المضيف)، أنغولا، الكونغو الديمقراطية، وزامبيا، هذه المنتخبات تمتلك لاعبين محليين أقوياء، مما يتطلب أداءً جماعيًا متماسكًا قد يكون صعب التحقيق في ظل التغييرات الأخيرة.
التوقعات العالية، بعد خسارة اللقب في النسخة الأخيرة لصالح السنغال، تواجه « أسود الأطلس » ضغطًا جماهيريًا كبيرًا لاستعادة اللقب، مما قد يؤثر على اللاعبين الجدد الذين لم يعتادوا على مثل هذه الضغوط.
جدول المباريات وتوقعات الأداء
وضعت قرعة البطولة المنتخب المغربي في المجموعة الأولى إلى جانب أنغولا، كينيا، زامبيا، والكونغو الديمقراطية. ويستهل المنتخب مشواره وفق الجدول التالي:
3 غشت 2025: المغرب × أنغولا – ملعب نيايو، نيروبي
10 غشت 2025: المغرب × كينيا – ملعب كاساراني، نيروبي
14 غشت 2025: المغرب × زامبيا – ملعب نيايو، نيروبي
17 غشت 2025: المغرب × الكونغو الديمقراطية – ملعب نيايو، نيروبي
تحليل المجموعة
أنغولا تمتلك فريقًا قويًا يعتمد على السرعة واللعب الجماعي، لكن المغرب يملك الأفضلية التاريخية والفنية.
كينيا، كونها البلد المضيف، ستكون مدعومة بجماهيرها، مما يجعل المباراة صعبة، خاصة على ملعب كاساراني.
زامبيا، تتميز بالقوة البدنية والتكتيكات الدفاعية، مما يتطلب من المغرب اختراق دفاعاتها بعناية.
الكونغو الديمقراطية، منافس قوي يمتلك لاعبين ذوي خبرة في البطولات القارية، مما يجعل المباراة حاسمة لتحديد متصدر المجموعة.
من المتوقع أن يتأهل المنتخب المغربي إلى الأدوار الإقصائية، لكن نجاحه في تجاوز دور المجموعات سيعتمد على قدرة السكتيوي على تحقيق الانسجام بين اللاعبين الجدد والمخضرمين.
التحديات الرئيسية
إعادة بناء الفريق، حيث أن التغييرات الكبيرة في القائمة تتطلب وقتًا لتحقيق الانسجام، خاصة في ظل ضيق الوقت قبل انطلاق البطولة.
الظروف البيئية، إذ أن اللعب في ملاعب كينيا وتنزانيا، مع اختلاف المناخ والارتفاع، قد يشكل تحديًا للاعبين غير المعتادين على هذه الظروف.
المنافسة القارية، حيث أن منتخبات مثل نيجيريا والسنغال، التي فازت باللقب في النسخة الأخيرة، تشكل تهديدًا كبيرًا في الأدوار الإقصائية.
التوقعات
على الرغم من التحديات، يظل المنتخب المغربي مرشحًا قويًا لاستعادة اللقب، مستفيدًا من تاريخه القوي في البطولة (بطل 2018 و2020) وقوة البطولة الاحترافية المغربية. اختيارات السكتيوي، رغم مفاجآتها، تعكس استراتيجية تهدف إلى تحقيق التوازن بين الخبرة والطاقة الشابة. إذا نجح الفريق في تجاوز تحديات الانسجام والتأقلم مع ظروف البطولة، فإن « أسود الأطلس » المحليين لديهم فرصة حقيقية لتحقيق « الثلاثية التاريخية » والفوز باللقب للمرة الثالثة.
خاتمة
يدخل « أسود الأطلس » المحليين بطولة الشان 2025 وسط تحديات كبيرة ناتجة عن التغييرات المفاجئة في لائحة اللاعبين، لكن القيادة الفنية لطارق السكتيوي والروح القتالية للاعبين تجعل المنتخب المغربي مرشحًا بارزًا. مع التحضيرات المكثفة والدعم الجماهيري، يطمح المنتخب إلى تشريف الكرة المغربية واستعادة اللقب القاري. الفترة القادمة ستكون حاسمة لتحديد مدى نجاح السكتيوي في توحيد الفريق وتحقيق الإنجاز المنشود.
كلمات دلالية المنتخب الوطني المغربي المحلي طارق السكتيوي نهائيات كأس الأمم الإفريقية للمحليين 2025