الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تسلط الضوء على مبادراتها للنهوض بالصناعة الوطنية لأفلام التحريك
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
اختتمت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أمس الأربعاء 22 نونبر 2023، فعاليات رواقها المؤسساتي المقام تحت شعار "الطفولة والشباب في قلب اهتمام الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة"، بالمعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب بالدار البيضاء، بندوة تمحورت حول "الصناعة الوطنية لأفلام التحريك: حصيلة وآفاق مبادرات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة".
وأبرز المتدخلون في الندوة أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وانسجاما مع التزامها من أجل خدمة إعلامية عمومية بمضمون غني ومتنوع و100 % مغربي لفائدة الناشئة المغربية، جعلت من تطوير الإنتاج الوطني من أفلام التحريك رهانا استراتيجيا.
وفي هذا الشأن فتحت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، الباب، منذ سنة 2021، أمام جيل من الشباب والشركات الصغرى والمتوسطة الناشئة في المجال للاستفادة من الاستثمار العمومي في المجال السمعي البصري، وفق الضوابط القانونية المنظمة للجوء إلى الإنتاج الخارجي أو المشترك للإنتاجات التلفزية، من أجل إبداع أعمال مغربية في مجال سينما التحريك تستجيب لحاجيات الطفولة والشباب المغربي، ومختلف فئات الجمهور المهتم.
وبفضل تنفيذ هذه الرؤية الواضحة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في مجال الانفتاح وتشجيع الإبداع الوطني في مجال سينما التحريك، تم خلال سنتين من انطلاق المبادرة تشكيل خزانة وطنية من أفلام التحريك تتكون من أكثر من 150 حلقة، تعكس القيم الحضارية والثقافية المغربية، في بداية مشجعة ومستمرة نحو مستقبل واعد.
وأشاد المهنيون والخبراء المشاركون في هذه الندوة بهذه الحصيلة الواعدة، إذ بعدما كانت أغلبية الأعمال السينمائية التحريكية المتاحة للجمهور الواسع بالمغرب في مختلف دعامات بث المحتويات السمعية البصرية الروائع العالمية الشهيرة، أو أعمالا أجنبية، علما أن علما أن المادة الكثيفة لهذا النوع من السينما منذ نشأتها، تستلهم، في الأغلب، مادتها الأساسية من الأساطير القديمة والحكايات الشعبية، ثم الخيال العلمي في وقت لاحق، جاءت مبادرات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لتمكن الناشئة المغربية من محتوى سمعي بصري تحريكي مغربي.
ومن أبرز هذه البرامج التحريكية "أبطال الأولى"، و"حكايات وعبر"، و"نهار تزاد جاد"، التي تساهم، على غرار باقي البرامج الموجهة لفئة الأطفال التي يتم بثها في باقة قنوات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة (عالم زينب ونفنوف، نادي المرح، وليدات بلادي...)، في تجسيد الأهداف العامة للخدمة الإعلامية العمومية، المتصلة بترسيخ الثوابت الأساسية للمملكة، وتدعيم قيم المواطنة، وإشعاع الثقافة والحضارة المغربيتين، وحماية وتقوية اللغات الوطنية، والانفتاح على اللغات والثقافات الأجنبية، ودعم الإبداعات المبتكرة للإنتاجات السمعية البصرية والسينمائية والموسيقية المغربية.
وشارك في فعاليات هذه الندوة السيد العيادي الخرازي، الإعلامي والخبير في مجال البرامج السمعية البصرية الخاصة بالطفولة، والذي ارتبط اسمه ببرامج شهيرة منها "القناة الصغيرة"، والسيدة إيمان عواد، رئيسة مصلحة البرامج الثقافية بالمديرية المركزية للإنتاج والبث، والسيد ياسين الحريشي، منتج برامج في مجال سينما التحريك.
وتجدر الإشارة إلى أن فعاليات الرواق المؤسساتي للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة احتضن طيلة انعقاد المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب أنشطة متنوعة حول أدوار الخدمة الإعلامية العمومية التي تضطلع بها في مجالات المساهمة في تعميم وتوسيع مشاركة الشباب في الحياة العامة ومساعدتهم على الاندماج وتيسير ولوجهم إلى الثقافة والعلم والتكنولوجيا والفن والرياضة والترفيه وكذا توفير الظروف لتفتق طاقاتهم الإبداعية، علاوة على حماية حقوق الطفل والجمهور الناشئ وتلبية حاجياته في المجال الإعلامي.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الشرکة الوطنیة للإذاعة والتلفزة فی مجال
إقرأ أيضاً:
«الشارقة الدولي السينمائي للأطفال والشباب» ينطلق في أكتوبر المقبل
الشارقة (الاتحاد)
مع اقتراب موعد الدورة الجديدة من مهرجان «الشارقة الدولي السينمائي للأطفال والناشئة»، الذي تنظمه مؤسسة «فن الشارقة للفنون الإعلامية للأطفال والناشئة»، والتي ستُعقد بين 6 و12 أكتوبر 2025، يستعد المهرجان لاستقبال مجموعة من أبرز الأعمال السينمائية التي يقدّمها مبدعون عرب من مختلف الأجيال، إلى جانب استقطاب نخبة من صنّاع الأفلام والجمهور الشاب من حول العالم.
وقد جدّد مهرجان «الشارقة الدولي السينمائي للأطفال والشباب»، الذي يُعد منصة رائدة في اكتشاف ورعاية المواهب السينمائية الشابة في المنطقة، شراكته للعام الـ12 على التوالي مع «الهلال للمشاريع»، في خطوة تؤكد الالتزام المتواصل بتمكين الشباب، ودعم مسارات التعبير الفني، وتعزيز التبادل الثقافي والحوار بين المجتمعات.
وقالت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مدير عام مؤسسة فن، ومهرجان «الشارقة الدولي السينمائي للأطفال والشباب»: "تحوّل المهرجان إلى منصة عالمية بكل معنى الكلمة، لا تكتفي بإلهام صنّاع الأفلام الشباب، بل تعكس أيضاً التزام الشارقة الراسخ بالحوار الثقافي والابتكار الإبداعي. ومن خلال شراكتنا الممتدة مع شركة «الهلال للمشاريع»، نواصل توفير فرص هادفة للأطفال والناشئة لسرد قصصهم، واستكشاف تجارب إنسانية متنوعة، والتواصل مع العالم من حولهم".
وقال توشار سينغفي، نائب الرئيس التنفيذي لـ«الهلال للمشاريع»: "نؤمن بأن التبادل الثقافي يشكّل ركيزة أساسية لبناء مجتمعات أكثر ترابطاً وتفاهماً، وقادر على إحداث أثر حقيقي يتجاوز الحدود. إن استمرارنا في دعم مهرجان «الشارقة الدولي السينمائي للأطفال والشباب» يُجسد التزامنا برعاية المنصات التي تُلهم الجيل القادم من رواة القصص وتمنحهم مساحة للتعبير الحر والإبداع. فالفن السينمائي هو لغة عالمية توحّد البشر رغم اختلافاتهم، ومن خلال شراكاتنا نطمح إلى تمكين الشباب من استكشاف رؤى جديدة، والتواصل مع ثقافات متعددة، والمساهمة في تشكيل عالم أكثر تعاطفاً وتلاحماً".