رغم إعلان هدنة غزة.. ارتفاع حصيلة الشهداء.. و«أبو عبيدة» يدعو إلى تصعيد المواجهة.. وإسرائيل: الحرب قد تستمر شهرين إضافيين
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
أعلنت حركة حماس، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة، جراء قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء الحرب، إلى 14854 شخصا.
وأضافت الحركة أن نحو 6150 طفلا، وأكثر من 4 امرأة من بين الشهداء، بالإضافة إلى 36 ألف جريح.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه دولة قطر، وحركة حماس، اليوم، أن اتفاق الهدنة، سيدخل حيز التنفيذ في الساعة السابعة من صباح غدا الجمعة.
وقالت وزارة الخارجية القطرية، إنه سيتم الإفراج عن 50 رهينة، مقسمين على 4 أيام، في اليوم الأول، سيتم الإفراج عن 13 من النساء والأطفال، مشيرة إلى أنه سيتم تسليم الدفعة الأولى من الرهائن المدنيين، نحو الساعة الرابعة من عصر الجمعة، كما سيتم خلال مدة 4 أيام جمع المعلومات، حول بقية الرهائن للنظر في إمكانية الإفراج عن عدد أكبر، وبالتالي تمديد الهدنة.
من جانبه أعلن الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، خلال كلمة مسجلة، اليوم، مواصلة المقاومة الفلسطينية لمواجهة الاجتياح البري للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكدا تحقيق إصابات مباشرة في 335 آلية عسكرية، من بينها 33 آلية خلال الـ 48 ساعة الأخيرة، باستخدام أسلحة مضادة للدروع.
ودعا أبو عبيدة إلى تصعيد المواجهة مع الاحتلال في كافة أنحاء الضفة الغربية، وجبهات المقاومة، وقال إن العدو ومن ورائه من الواهمين لا يجب أن يضيعوا وقتهم، ويجب أن يعترفوا بحقوق الشعب الفلسطيني، وأن ينهوا الاحتلال، وأن ما قبله العدو بالهدنة، هو ما طرحته المقاومة، قبل الاجتياح البري، لكنه قبله الآن بعد أن فقد أعدادا كبيرة جدا من جنوده.
على الجانب الآخر، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، خلال مؤتمر صحفي، أن حماس لا تفهم سوى القوة، مشددا على أهمية اتخاذ إجراءات قوية وحازمة في التعامل مع الخصم.
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي، ردا على احتمالية الوقف المؤقت لإطلاق النار أن «الأيام المقبلة ستشهد البدء في إطلاق سراح المعتقلين، لكن نحذر من أن الهدوء في الأعمال العدائية سيكون قصير الأجل»، مشددا على ضرورة مواصلة القتال لضمان إطلاق سراح الأسرى المتبقين.
وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي إلى أن الصراع في غزة، قد يستمر لمدة شهرين إضافيين، بعد إبرام وقف إطلاق النار، مؤكدا أن ذلك يتوافق مع الجدول الزمني الممتد مع المدة المتوقعة للحملة العسكرية المستمرة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: جيش الاحتلال حركة حماس القصف في غزة حصيلة الشهداء تفاصيل الهدنة
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: سوريا وإسرائيل.. توتر مستمر وضربات متفرقة دون إعلان حرب
في ظل موجة التوتر المتصاعد بين سوريا وإسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة، تتزايد الأسئلة حول ما إذا كانت المنطقة مقبلة على مواجهة عسكرية جديدة أم أن الأمور ستتوقف عند حدود الرسائل المتبادلة والضربات المحدودة.
وفي قراءة تحليلية للمشهد الراهن، قدم الخبير السياسي كمال ريان رؤية شاملة للأوضاع، كاشفًا موازين القوى، وحقيقة استعداد الأطراف، وحدود ما يمكن أن يصل إليه التصعيد الحالي.
كمال ريان: “أرض الجولان تهتز… والتصعيد يلوح في الأفققال الخبير السياسي كمال ريان في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن التطورات الأخيرة في المنطقة تشير إلى أن احتمال التصعيد بين سوريا وإسرائيل ليس مستبعدًا، لكنه شدد في الوقت نفسه على أنه لا يرى أن الأمور تتجه نحو حرب وشيكة بين الجانبين.
وأوضح ريان أن سوريا لا تبدو راغبة ولا مستعدة في حرب في هذه المرحلة ، خاصة أنها تمر و تعبيره ـ بمرحلة إعادة بناء الدولة والجيش والاقتصاد والمجتمع، إلى جانب معالجة الملفات الداخلية والخلافات في بعض المناطق مثل مناطق سيطرة “قسد”.
وأكد أن تصريحات المسؤولين السوريين خلال الفترة الأخيرة تعكس بوضوح عدم وجود نية للدخول في مواجهة عسكرية مع إسرائيل.
وأضاف ريان أن الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية تكررت مؤخرًا، إلى جانب استمرار الاحتلال في الجولان منذ عام 1967، مشيرًا إلى أن دمشق تكتفي بالمطالبة باستعادة أراضيها دون اللجوء إلى التصعيد العسكري.
ما وأشارع إلى أن تصريحات أحد الوزراء الإسرائيليين بأن “الحرب على سوريا باتت حتمية” جاءت في سياق التهديد والضغط السياسي الداخلي، معتبرًا أنها لا تعكس قرارًا حقيقيًا بالحرب.
ولفت ريان إلى أن العلاقات بين سوريا وإسرائيل لم تشهد هدوءًا كاملًا منذ احتلال الجولان، لكنها في الوقت ذاته لم تصل إلى مرحلة الحرب الشاملة منذ حرب 1973، موضحًا أن ما يجري هو “توتر دائم وضربات متفرقة”.
وكشف ريان أن بعض الأطراف داخل إسرائيل تربط بين التحركات المسلحة في جنوب سوريا وبين عدم الاستقرار الأمني، في محاولة لاستخدام ذلك كـ “مبرر للتصعيد أو التوسع داخل الأراضي السورية”.
وأشار إلى تصريحات رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع الذي في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل قبل حسم مصير الجولان، مشددًا على أن "هذه أرض محتلة ولا يمكن التطبيع قبل استعادتها”.
وقال ريان إن تحركات دبلوماسية سابقة ومفاوضات أمنية جرت بين الطرفين تعكس وجود رغبة في “تثبيت الوضع الأمني” بدلًا من التصعيد، موضحًا أن هناك حديثًا عن اتفاق أمني محتمل قبل نهاية العام لوقف الضربات الإسرائيلية داخل سوريا، لكنه أكد أنه لا توجد معلومات مؤكدة حتى الآن.
واختتم كمال ريان تصريحاته بالتأكيد على أن الوضع الحالي بين سوريا وإسرائيل يمثل “توازنًا هشًا”، يتمثل في تجاذبات أمنية وضربات إسرائيلية متفرقة وتوتر مستمر، لكنه شدد على أنه لا توجد مؤشرات حقيقية على حرب شاملة وشيكة بين الطرفين