العين (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «فن أبوظبي».. منصة ملهمة في فضاءات التشكيل مؤسسة التنمية الأسرية تشارك في مهرجان العين للكتاب

احتفى مهرجان العين للكتاب 2023، الذي ينظّمه مركز أبوظبي للغة العربية، بالفائزين بجوائز الدورة الثانية من جائزة كنز الجيل، بعقد أمسية حوارية في بيت محمد بن خليفة التاريخي في المدينة استعرضت رحلة الفائزين وتجاربهم.

وتهدف الجائزة إلى تكريم الأعمال الشعرية النبطية، والدراسات الفلكلورية، والبحوث التي تمنح للدارسين والمبدعين الذين قدّموا أعمالاً تناولت الموروث المتصل بالشعر النبطي وقيمه الأصيلة.

مكانة رفيعة للشعر
وحلّق الفائزون خلال الجلسة التي أدارها الدكتور علي الكعبي، رئيس اللجنة العليا للجائزة، وحضرها الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، في فضاءات الشعر، وجماليات الرسم وبحور القصائد. وأشادوا بجهود ومبادرات مركز أبوظبي للغة العربية، التي تخدم التراث الشعري، وتعزّز مكانة الكلمة الجميلة في وعي أجيال اليوم والغد، من خلال إعلاء مكانة الشعر والشعراء وتكريم الروّاد، في امتداد لما رسّخه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان، طيّب الله ثراه، من اهتمام بالقصيدة والكلمة التي تخاطب العقل والقلب معاً.
وأبدع الفائزون خلال الجلسة في مقاربة الشعر النبطي من المدخل الذي أتاحته لهم الجائزة في دورتها الثانية، التي اشتملت فروعها على المجاراة الشعرية، والبحث، والدراسة، والرسم بالكلمات والألوان، والتميّز بالوفاء لإرث الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، في حقل الشعر، وحب الوطن، ونسج كلمات الحكمة التي تحفر معانيها في جدار الزمن، لتنتقل من جيل إلى جيل.
وخلال الأمسية تحدّث الباحث الدكتور عبدالله مانع غليس، من الكويت، الفائز بجائزة فرع الدراسات والبحوث. فتطرّق إلى الأوزان والقوافي ومقاربة الصلة بين بحور الشعر في القصيدة النبطية والبحور في الشعر الفصيح، انطلاقاً من تخصّصه الأكاديمي ورسالته العلمية في علم العروض والقافية، ومن واقع خبرته في تدريس هذا العلم في مكتبة البابطين.

مجاراة «دنيا محلا وطرها»
أما الشاعر علي عسيري، الفائز بفرع المجاراة الشعرية، فتحدّث عن مجاراته لقصيدة الشيخ زايد، طيب الله ثراه، ذات المطلع الشهير:
دنيا محلا وطرها
فيها زهت الأنوار
وقرأ الشاعر أمام الجمهور قصيدته الفائزة، التي حملت عنوان «قدوة الشعّار» ومنها قوله:
يا شيخها وشاعرها
يا قدوة الشعار
ها الدار من عمرها
أرض وبشر وأشجار
إلا جودك غمرها
من غيثه المدرار
من بالفخر سطرها
وفاخر بها الأقطار
ومن صانها وقدرها
واستكمل المشوار
غير أنت يا نادرها
وعيالك الأحرار

صقل التجارب
وتحدّث الشاعر سيف السعدي، الفائز بفرع الشخصية الإبداعية، مركّزاً على دوافعه التي قادته إلى دعم الشعراء المبتدئين من خلال المجلات الشعرية والبرامج التي تدعم المواهب الشعرية. فقد أدرك تأثير الدعم على الشعراء، وأهمية رعاية بذرة الموهبة وصقلها ونصح الموهوبين بمجالسة العلماء، وهي النصيحة التي قال إنه تلقاها من الشاعر حمد بوشهاب الذي كان يجيد التفريق بين الشعر والنظم، ويساعد الموهوبين بالنصائح التي تعينهم على صقل تجاربهم.
أما الفنّان منتصر فتحي، الفائز بفرع الفنون، فتحدّث عن لوحته الحروفية التي ارتكزت خطوطها على توظيف شطر بيت من قصيدة الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، التي كانت محل المجاراة في الدورة الثانية من الجائزة، حيث اختار الرسّام شطر البيت «فيها زهت الأنوار»، وأنجز لوحته البديعة التي حقّقت له الفوز بجائزة فرع الفنون.

كنز الشعر النبطي
تستمدّ الجائزة اسمها من إحدى قصائد الشيخ زايد لتكون منطلقاً للجمع بين الإبداع والفكر والنقد، لصنع حركة شعرية وفنية ونقدية تجعل من التجربة الإبداعية للمغفور له الشيخ زايد محوراً ونقطة انطلاق تؤسّس لحالة جديدة ومتفرّدة في الإبداع.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مهرجان العين للكتاب العين للكتاب الإمارات العين جائزة كنز الجيل مركز أبوظبي للغة العربية الشیخ زاید

إقرأ أيضاً:

مدبولي يشهد مراسم إطلاق مدينة «جٍريان» بمحور الشيخ زايد

شهد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، مساء اليوم الأحد، بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، مراسم إطلاق مدينة "جريان" الواقعة على محور الشيخ زايد، بحضور مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني اللواء أمير سيد أحمد، والمدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة الدكتور بهاء الدين الغنام، ونائب رئيس مجلس إدارة شركة (نيشنز أوف سكاي للتطوير العمراني) المهندس تامر نبيل، ورئيس مجلس الإدارة والمجموعة التنفيذية لشركة (بالم هيلز) ياسين منصور، ومؤسس ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة (ماونتن فيو) المهندس عمرو سليمان.

بدأت فعاليات الاحتفالية، بعرض تقديمي للمهندس عبد الرحمن زيد، مدير قطاع التطوير والتصميم لشركة (نيشنز أوف سكاي) للتطوير العمراني، الذي أكد أن مدينة (جريان)، ينبع اسمها من جريان نهر النيل، لافتا إلى أن نهر النيل هو أصل الحكاية، حيث قامت عليه على مدار آلاف السنين العديد من الحضارات، وأن النيل يمثل جزءاً أساسياً في وجدان الامة المصرية، وكذا في هويتها البصرية والمعمارية، كما أنه يرتبط بذكريات المصريين على مر العصور، مؤكداً أن النيل هو ماضي وحاضر ومستقبل مصر.

وأضاف أن المشروع يأتي في ضوء اهتمام القيادة السياسية والحكومة المصرية بحاضر مصر، والسعي لبناء مستقبل قوي ومستدام من خلال رؤية الدولة في إنشاء مشروع الدلتا الجديدة، وهو مشروع اقتصادي زراعي متكامل يضيف إلى الرقعة الزراعية المصرية حوالي 2.5 مليون فدان، ما يعادل حوالي 25% من إجمالي من الرقعة الزراعية في مصر.

وأضاف أن رؤية إقامة مشروع الدلتا الجديدة تتكامل مع الرؤية المصرية للتوسع العمراني والتوسع في البنية التحتية، من خلال إنشاء مدن عمرانية متكاملة، بالإضافة إلى تشجيع الشراكات مع القطاع الخاص لتسريع وتيرة التطوير والتنمية، مشيرًا إلى أن مشروع الدلتا الجديدة يعتمد على مجموعة من الموارد المائية، وعلى رأسها فرع نهر النيل (فرع رشيد) الذي يمتد عبر مدينة سفنكس مرورًا بطريق إسكندرية الصحراوي، وصولاً إلى منطقة محور الشيخ زايد بمدينة الشيخ زايد، وهو منبع النيل ويتفرع ليصل إلى صحراء مصر الغربية لتشكيل امتداد للدلتا الجديدة، مما يدعم خطط الدولة نحو تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.

ولفت المهندس عبد الرحمن زيد إلى أنه جرى التفكير في استغلال واستثمار الموقع المميز للمشروع بناء على المحفزات والمعطيات المحيطة به، مثل قربه من مطار سفنكس والمتحف المصري الجديد ومدينة الشيخ زايد بالإضافة إلى وسط القاهرة، مؤكدًا أن هذا المشروع يهدف إلى تحقيق حلم المصريين بوجود امتداد لنهر النيل في تلك المناطق، وهو ما كان وراء فكرة إنشاء مدينة "جريان" كمبادرة لتحسين جودة الحياة وتعزيز التنمية.

كما استعرض مدير قطاع التطوير والتصميم لشركة "نيشنز أوف سكاي" للتطوير العمراني، أبرز عناصر المدينة، وأهمها نهر النيل الموجود بالمشروع كعنصر محوري، بالإضافة إلى التكامل بين الانسان والمجتمع والطبيعة، مؤكدًا استدامة المدينة التي تتكامل مع مشروع الدلتا الجديدة والذي يمثل أهم المشروعات المستدامة بمصر، موضحًا أن المدينة تعتمد على أحدث التقنيات التكنولوجية كونها مدينة ذكية، مشيرًا إلى التعاون والتحالف مع مكاتب استشارية عالمية بارزة مثل "O B M I و S W A".

واستعرض "زيد" مساحة الموقع العام لمدينة (جريان)، التي تقدر بحوالي بـ 1.600 فدان، حيث يشكل نهر النيل القلب والمحور الرئيسي للمدينة، مشيرًا إلى أن مساحة النيل ضمن المدينة تمثل نحو 20% من إجمالي المساحة، أي ما يصل إلى 325 فدانًا ضمن المشروع على مستوى المدينة بشكل عام، لافتًا إلى أهمية التكامل الاقتصادي بين المدينة والمحيط الجغرافي، وذلك من خلال تخصيص جزء منها لإنشاء منطقة تجارية خدمية متكاملة تحمل طابعًا تراثيًا عالميًا، حيث تتمركز هذه المنطقة عند تقاطع محوري (المركزي والشيخ زايد)، وتشغل حوالي 17% من مساحة المدينة بما يعادل أكثر من 265 فدانًا، بهدف تحقيق حلم المصريين في توفير منطقة خدمات على ضفاف النيل.

ونوه إلى التعاون مع مجموعة من المشغلين العالميين الذين أبدوا اهتمامهم بوجودهم بالمدينة على مستوى الجامعات، والمستشفيات، والمدارس الدولية، لافتا إلى وجود مجموعة من الأبراج بالمدينة يصل ارتفاعها إلى 80 دورا، وهي التي جذبت مجموعة من المستثمرين المتخصصين لتطوير هذه الأبراج، وتقديم العديد من العروض الخاصة بها، وهو ما يجرى دراسته حاليا.

ونوه إلى أن مخطط المدينة يتضمن وجود فندق عالمي مستدام يرتبط بالعوامل البيئية المتوافرة بالمكان، هذا إلى جانب تخصيص قطعة أرض لإقامة مدينة ثقافية، وأخرى لإقامة مدينة إعلامية، فضلا عن إقامة مجموعة من النوادي والمساحات الخضراء على النيل، وهو ما يوفر تجربة حياتية مختلفة على نهر النيل، حيث هناك تصميم مختلف لهذه المكونات عن طريق مجموعة من المصممين العالميين.

وأضاف أن هناك أيضًا مدينة سكنية تصل مساحتها إلى 1000 فدان بنسبة 63% من حجم المشروع، وتتمتع برؤية وتصميمات فريدة، منوهًا في هذا الصدد إلى ما تم وضعه من قواعد وشراكة جديدة تجمع بين 3 من أكبر المطورين والمستثمرين العقاريين في السوق المصرية، لتطوير وتصميم وتشغيل هذه المدينة السكنية، وذلك بما يلبي احتياجات السوق المصرية والعربية، واستغلال ما يمثله نهر النيل كعنصر جذب لمزيد من الراغبين في الحصول على وحدات سكنية من داخل مصر، أو خارجها.

وأشار المهندس عبد الرحمن زيد إلى بدء المطورين العقاريين في تحديث وتطوير النماذج المعمارية، بما يتناسب مع وجود هذه الوحدات السكنية على نهر النيل الذي سيكون على بعد دقائق منها، وكذا الهوية البصرية الموحدة على مستوى المدينة، والتي ستطبق من خلال مختلف المطورين العقاريين.

وأوضح أن مختلف الوحدات السكنية التي ستتم إقامتها بالمدينة السكنية ستكون كاملة التشطيب، وهو ما يضمن تشغيل المدينة بكامل طاقتها من أول يوم تشغيل لها بالفعل، لافتا إلى أن هناك تحديا فيما يتعلق بالعنصر الزمني لتنفيذ مختلف مكونات المشروع، الذي بدأ بالفعل تنفيذه من خمسة شهور ماضية، مشيرًا إلى أن الخطة التنفيذية الطموحة له تمتد لتصل إلى خمس سنوات، مؤكدًا أن هذا المشروع هو مشروع عمراني متكامل به العديد من العناصر الاقتصادية الكبيرة، ومن المتوقع أن تدر حجم إيرادات كبير خلال الفترة القادمة، هذا فضلا عن فرص العمل التي يوفرها هذا المشروع المهم.

اقرأ أيضاًمصطفى مدبولي يكشف عن حقيقة تعويم الجنيه في 2025 (التفاصيل الكاملة)

مصطفى مدبولي يكشف عن حقيقة تعويم الجنيه في 2025 (التفاصيل الكاملة)

مصطفى مدبولي: الحكومة تستهدف تطوير الأسطول البحري المصري

مقالات مشابهة

  • مدبولي يشهد مراسم إطلاق مدينة «جٍريان» بمحور الشيخ زايد
  • الحبس 6 أشهر لشخص لاتهامه بالتعدى على طبيبة الشيخ زايد
  • مي محمد كامل مديراً للمكتب الصحفي لمهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي
  • انطلاق النسخة الثانية من مهرجان المفاريد الصيفي في 14 يونيو المقبل
  • 12 ميدالية ذهبية و16 جائزة لطلاب أكاديمية طويق في مسابقة “itex” بماليزيا
  • فتح باب الاشتراك في الدورة الثانية لمهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة جدًا
  • أبوظبي تطلق المرحلة الثانية من مشروع الاستجابة للطلب
  • تطوير الاستثمار المحلي… ورشة عمل بمشاركة سوريا في الدورة الثانية لموئل الأمم المتحدة
  • منصور بن زايد: جودة التعليم تتصدر أجندة الأولويات الوطنية
  • محمد محيي الدين والوضاءة التي كانت عبر مناديله العديدة