مهرجان العين للكتاب يحتفي بنجوم الدورة الثانية من جائزة «كنز الجيل»
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
العين (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاحتفى مهرجان العين للكتاب 2023، الذي ينظّمه مركز أبوظبي للغة العربية، بالفائزين بجوائز الدورة الثانية من جائزة كنز الجيل، بعقد أمسية حوارية في بيت محمد بن خليفة التاريخي في المدينة استعرضت رحلة الفائزين وتجاربهم.
مكانة رفيعة للشعر
وحلّق الفائزون خلال الجلسة التي أدارها الدكتور علي الكعبي، رئيس اللجنة العليا للجائزة، وحضرها الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، في فضاءات الشعر، وجماليات الرسم وبحور القصائد. وأشادوا بجهود ومبادرات مركز أبوظبي للغة العربية، التي تخدم التراث الشعري، وتعزّز مكانة الكلمة الجميلة في وعي أجيال اليوم والغد، من خلال إعلاء مكانة الشعر والشعراء وتكريم الروّاد، في امتداد لما رسّخه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان، طيّب الله ثراه، من اهتمام بالقصيدة والكلمة التي تخاطب العقل والقلب معاً.
وأبدع الفائزون خلال الجلسة في مقاربة الشعر النبطي من المدخل الذي أتاحته لهم الجائزة في دورتها الثانية، التي اشتملت فروعها على المجاراة الشعرية، والبحث، والدراسة، والرسم بالكلمات والألوان، والتميّز بالوفاء لإرث الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، في حقل الشعر، وحب الوطن، ونسج كلمات الحكمة التي تحفر معانيها في جدار الزمن، لتنتقل من جيل إلى جيل.
وخلال الأمسية تحدّث الباحث الدكتور عبدالله مانع غليس، من الكويت، الفائز بجائزة فرع الدراسات والبحوث. فتطرّق إلى الأوزان والقوافي ومقاربة الصلة بين بحور الشعر في القصيدة النبطية والبحور في الشعر الفصيح، انطلاقاً من تخصّصه الأكاديمي ورسالته العلمية في علم العروض والقافية، ومن واقع خبرته في تدريس هذا العلم في مكتبة البابطين.
مجاراة «دنيا محلا وطرها»
أما الشاعر علي عسيري، الفائز بفرع المجاراة الشعرية، فتحدّث عن مجاراته لقصيدة الشيخ زايد، طيب الله ثراه، ذات المطلع الشهير:
دنيا محلا وطرها
فيها زهت الأنوار
وقرأ الشاعر أمام الجمهور قصيدته الفائزة، التي حملت عنوان «قدوة الشعّار» ومنها قوله:
يا شيخها وشاعرها
يا قدوة الشعار
ها الدار من عمرها
أرض وبشر وأشجار
إلا جودك غمرها
من غيثه المدرار
من بالفخر سطرها
وفاخر بها الأقطار
ومن صانها وقدرها
واستكمل المشوار
غير أنت يا نادرها
وعيالك الأحرار
صقل التجارب
وتحدّث الشاعر سيف السعدي، الفائز بفرع الشخصية الإبداعية، مركّزاً على دوافعه التي قادته إلى دعم الشعراء المبتدئين من خلال المجلات الشعرية والبرامج التي تدعم المواهب الشعرية. فقد أدرك تأثير الدعم على الشعراء، وأهمية رعاية بذرة الموهبة وصقلها ونصح الموهوبين بمجالسة العلماء، وهي النصيحة التي قال إنه تلقاها من الشاعر حمد بوشهاب الذي كان يجيد التفريق بين الشعر والنظم، ويساعد الموهوبين بالنصائح التي تعينهم على صقل تجاربهم.
أما الفنّان منتصر فتحي، الفائز بفرع الفنون، فتحدّث عن لوحته الحروفية التي ارتكزت خطوطها على توظيف شطر بيت من قصيدة الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، التي كانت محل المجاراة في الدورة الثانية من الجائزة، حيث اختار الرسّام شطر البيت «فيها زهت الأنوار»، وأنجز لوحته البديعة التي حقّقت له الفوز بجائزة فرع الفنون.
كنز الشعر النبطي
تستمدّ الجائزة اسمها من إحدى قصائد الشيخ زايد لتكون منطلقاً للجمع بين الإبداع والفكر والنقد، لصنع حركة شعرية وفنية ونقدية تجعل من التجربة الإبداعية للمغفور له الشيخ زايد محوراً ونقطة انطلاق تؤسّس لحالة جديدة ومتفرّدة في الإبداع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان العين للكتاب العين للكتاب الإمارات العين جائزة كنز الجيل مركز أبوظبي للغة العربية الشیخ زاید
إقرأ أيضاً:
تنافس في ختام النسخة الثانية لـ «مهرجان عُمان للتزلج المظلي»
كتب - عامر الأنصاري
«تصوير: فيصل البلوشي»
عشرة أيام عاشها المشاركون في سباقات النسخة الثانية لـ «مهرجان عُمان للتزلج المظلي 2025» بروح عالية من الحماس والمتعة، ليصلوا جميعا إلى نقطة النهاية حيث الحفل الختامي وإعلان نتائج المسابقات، وذلك بتنظيم عمان للإبحار بالتعاون مع مجموعة عمران وعدد من الجهات. وعلى أنغام الأهازيج الشعبية البحرية، توافد المشاركون والمنظمون والضيوف إلى مشروع الواجهة البحرية بولاية صور الذي احتضن حفل ختام المهرجان أمس برعاية سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي محافظ جنوب الشرقية، بحضور الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان رئيس اتحاد الإمارات للشراع والتجديف الحديث، والدكتور خميس بن سالم الجابري الرئيس التنفيذي لمؤسسة عمان للإبحار وعدد كبير من الحضور.
وجهة رياضة عالمية
انطلق الحفل بكلمة الدكتور خميس الجابري الرئيس التنفيذي لعمان للإبحار مؤكدا في حديثه على أهمية المهرجان في تعزيز مكانة سلطنة عمان كوجهة رياضية وسياحية عالمية وأوضح أن المهرجان الذي نظمته عُمان للإبحار بالتعاون مع مجموعة عمران يأتي تجسيدا لاستراتيجيتها الرامية إلى تنويع التجارب السياحية واستثمار المقومات الطبيعية في مختلف الوجهات الساحلية، مبينا أن هذه النسخة شهدت مشاركة 90 متسابقا يمثلون 12 جنسية مقارنة بـ 12 متسابقا فقط في النسخة الأولى، ما يعكس تنامي الإقبال على رياضة التزلج المظلي في سلطنة عمان، ويضفي على الحدث طابعا دوليا يعكس ثقة المجتمع الرياضي العالمي بقدرة سلطنة عمان على استضافة فعاليات نوعية وفق أعلى المعايير.
كما أشار إلى أن المهرجان يمثل نموذجا للتكامل المؤسسي والمجتمعي في دعم السياحة البيئية وتحفيز الاقتصاد المحلي. وأوضح الجابري أن المهرجان شهد تنفيذ عدد من الأنشطة بالشراكة مع جمعية البيئة العمانية حيث نُظمت خمس حملات لتنظيف الشواطئ وأقيمت عمليتا غوص لإزالة المخلفات البحرية كما جُمع أكثر من 195 كيس نفايات بمشاركة 172 متطوعا إضافة إلى إزالة 21 شبكة صيد مهجورة وتوزيع 300 قارورة ماء قابلة لإعادة الاستخدام إلى جانب إشراك أكثر من 1300 طفل في الفعاليات.
النتائج
ودعا مقدم الحفل بدر العبري أولا الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان والدكتور خميس الجابري للصعود للمنصة، لتكريم الفائزين الثلاثة بالمراكز الأولى في مسار «السلالم»، ونال المركز الأول المتسابق العماني ماجد الخروصي، والمركز الثاني العماني عماد الخاطري، وجاء في المركز الثالث المتسابق السعودي سلمان القحطاني. أما في المسابقة الرئيسية، فقد قام بتتويج الفائزين سعادة الدكتور يحيى المعولي راعي الحفل، وحصل على المركز الأول المتسابق العماني أيمن الغافري، والمركز الثاني كان من نصيب المتسابق المختار المجيني، وجاء ثالثا المتسابق المصري أحمد محمد جمال.
إلى ذلك فقد تضمن الحفل عددا من الفقرات منها عرض مرئي لأبرز محطات المهرجان وفعالياته المختلفة، إلى جانب تدشين اللوحة الفنية التي استثمرت المخلفات البلاستيكية التي تم جمعها في حملات التنظيف المصاحبة للمهرجان، في رسالة إلى أهمية إعادة التدوير بالحفاظ على البيئة.
أيمن الغافري: قوة التحمل والتجهيز سر تميز المتسابق العماني
أكد المتسابق العُماني أيمن بن عبدالله الغافري، الفائز بالمركز الأول في مسار "داون وندر" المسابقة الرئيسية بـ «مهرجان عُمان للتزلج المظلي 2025»، أن الوصول إلى القمة لا يتحقق إلا من خلال التحفيز الذاتي والجاهزية الذهنية والبدنية، إلى جانب الاستخدام السليم للتقنيات المناسبة في الوقت المناسب. وقال الغافري: "من أبرز الأساليب التي اعتمدتها للحفاظ على المستوى المتقدم هو أن أبقى محافظًا على وتيرة ثابتة من الأداء والطاقة والمعنويات طوال مراحل السباق، ففي كل مرحلة تواجهك تحديات، وتشعر بالتعب والعطش، وتتكلم مع نفسك لتقنعها أنك قادر على الاستمرار، وأن تكمل الطريق وتصل للنهاية، هذا الشعور هو سر النجاح". وأضاف: "السباقات كانت بحق تجربة مليئة بالتحديات والمجازفة، خاصة أن بعضها امتد على مسافات طويلة عبر البحر، مثل السباق من بر الحكمان إلى ولاية مصيرة بطول 42 كيلومترا، أو السباق الآخر من مصيرة حتى رأس الرويس بذات المسافة تقريبا، وهي مسافات تطلبت جهدًا كبيرًا واستعدادًا نفسيًا وجسديًا عاليًا، خصوصًا في مواجهة ظروف البحر من أمواج وتيارات قوية". وأشار الغافري إلى أن المتسابق كان بحاجة إلى الجاهزية الكاملة والتفكير المسبق، ليس فقط في الأداء ولكن أيضًا في تفاصيل صغيرة مثل الاحتفاظ بمياه الشرب داخل الملابس الرياضية، تحسبًا لأي طارئ، وقال: "حتى في لحظات الإنهاك، كنت أحفز نفسي بالكلمات، أردد أنا أقدر، وأقدر أن أكمل، وأواصل المشوار". وفيما يتعلق بالتجهيزات الفنية، أكد الغافري على أهمية اختيار العتاد المناسب من مظلات وألواح تزلج وفق ظروف الرياح والطقس في يوم السباق، مشيرًا إلى أن هذه القرارات الدقيقة تمثل جزءًا من الفنيات الذي يجعل المتسابق في موقع تنافسي قوي. كما أشاد الغافري بمستوى التنظيم والسلامة في المهرجان، منوّهًا بالدور الذي قامت به فرق الدعم مثل عُمان للإبحار، والطاقم الطبي الموجود في كل لحظة، مما أسهم في توفير بيئة آمنة ومساندة للمتسابقين في البحر. وحول البعد الدولي للمهرجان، اعتبر الغافري أن المشاركة الدولية الواسعة ساهمت في تعزيز حضور سلطنة عُمان في مجال السياحة الرياضية، وفتحت آفاقًا جديدة أمام الطلبة والمتدربين من داخل وخارج السلطنة، خاصة عبر المدارس المتخصصة مثل مدرسة "سالتي رايدرز"، قائلاً: "كلما وُجد الدعم، وُجد الإبداع، المتسابق العُماني يتمتع بقدرة كبيرة على التحمل والتأقلم مع ظروف البحر الصعبة، إلى جانب الروح التنافسية العالية، والتدريب المستمر، والرغبة الصادقة في تمثيل سلطنة عُمان ورفع رايتها في المحافل الدولية، هذه الروح الوطنية هي ما تضع العماني في المقدمة دائمًا".
ماجد الخروصي: سباقات صعبة .. والفرق بين الأول والأخير ثانيتان فقط
تحدث لـ «عُمان» ماجد بن جمال الخروصي، الفائز بالمركز الأول في مسار «السلالم» ضمن سباقات «مهرجان عُمان للتزلج المظلي 2025»، ممثلًا لشركة «بي دي أو»، قائلا: «الحمد لله على هذا التتويج، فقد كانت الظروف المناخية صعبة للغاية، مما أدى إلى تأجيل السباق ثلاث مرات، لكن في اللحظات الأخيرة أُعطيَت إشارة الانطلاق، وكانت الأجواء من أصعب ما واجهناه هذا الموسم، ومع ذلك وفّقني الله في تجاوزها بنجاح». وأضاف الخروصي: «أعتقد أن اختياري لمقاس المظلة كان له دور كبير في الفوز، حيث استخدمت مظلة بحجم 13 مترًا، وهو مناسب لوزني وقدراتي، ومناسب كذلك للظروف الجوية آنذاك، وهذا يصنع الفارق، في حين أن بعض المتسابقين استخدموا مقاسات أكبر، الفروقات كانت ضئيلة جدًا، فبين المركز الأول والثاني والثالث أجزاء من الثانية، وبين الأول والأخير أقل من ثانيتين، ما يدل على شدة المنافسة». وحول طبيعة السباق، أوضح الخروصي: «هذا السباق يتطلب من المتسابقين خوض مسار غير مستقيم، بل هناك نقاط تبدأ من نقطة إلى النقطة التالية يمينا، ثم التي بعدها يسارا، ثم يمينا ويسارا، ما يمكن تشبيهه بـ (مؤشر نبضات القلب، ويتطلب من المتسابق سرعة في الانطلاق، ومهارة في الالتفاف وتغيير الاتجاهات بدقة وسرعة، لذا يُعتبر من السباقات المهارية أكثر من كونه مجرد سباق سرعة». وفيما يتعلق بالصعوبات التي واجهها خلال السباق، قال: «أبرز التحديات كانت ضيق المساحة وعدد المشاركين الكبير، حيث شارك من 15 إلى 20 متسابقًا في مساحة محدودة، والهواء لم يكن قويًا بما يكفي، مما زاد من احتمالية التصادم، لكن الحمد لله، السباق انتهى دون حوادث تُذكر، وهذا ما نُعوّل عليه دائمًا، السلامة أولًا». واختتم الخروصي تصريحه قائلًا: «هذه المشاركة أعطتني دافعًا للتحضير للبطولات القادمة، سواء داخل سلطنة عمان أو خارجها، خصوصًا أنني أُمثّل شركة تنمية نفط عمان، وهناك نية للمشاركة في مسابقات خارجية بإذن الله».