صحيفة الاتحاد:
2025-05-21@05:30:33 GMT

خدمة البيئة.. واجب وطني

تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT

خولة علي (دبي)
أثبت المتطوعون مسؤوليتهم تجاه البيئة بجهودهم المستمرة في الحفاظ عليها، من خلال تفاعلهم الإيجابي حول كل ما يؤدي إلى تحقيق بيئة صحية مستدامة، ورفع مستوى الوعي البيئي بين شرائح المجتمع لمواجهة تداعيات التغير المناخي، فالعلاقة وثيقة بين العمل التطوعي وحماية البيئة، وهذا يعتبر واجباً وطنياً لصون الموارد الطبيعية من خلال نشر ثقافة التطوع البيئي في المجتمع، وتعزيزها بين الأجيال.

 

رابط قوي
آمنة موسى الجداع، متطوعة مهتمة بنشر ثقافة العمل التطوعي وتعزيزه سلوكاً بين أفراد المجتمع، تقول: إن للتطوع أهمية كبيرة في كثير من المجالات، فالعمل التطوعي أصبح محركاً لكثير من الشباب المتحمس للانخراط في المجال البيئي، فهناك رابط قوي بين حماية البيئة والعمل التطوعي، من منطلق أن حماية البيئة واجب وطني، واهتمامنا ببيئتنا ينعكس على كل زائر وسائح يقصد دولتنا، لافتة إلى أن البيئة هي تراث إنساني مشترك يستحق كل الاهتمام، لذا يجب أن تحتل البيئة مكانة في سُلم الأولويات على الصعيد الوطني، مؤكدة أن هناك مؤسسات تبذل جهوداً كبيرة في تعزيز الحفاظ على البيئة، بتنفيذ دورات وأنشطة تحث على المساهمة في حمايتها، وشاركت الجداع في حملة تنظيف شاطئ دبا لما لها من أثر ومسؤولية مجتمعية، سواء بين فئة الكبار أو الصغار، والذين أسهموا في الحفاظ على نظافة الشاطئ من النفايات.

حماية واستدامة
عاصم محسن شايع، موظف في القيادة العامة لشرطة دبي، حاصل على الماجستير في إدارة الأزمات ومهتم بالعمل التطوعي، أكد أن الجهود التطوعية في مجال البيئة تعد إحدى الدعائم المهمة لتعزيز المسؤولية المجتمعية، وضمان مستقبل صحي وآمن للأجيال الحالية والقادمة، موضحاً أن التجربة الإماراتية في العمل التطوعي من أجل البيئة، تزخر بالعديد من الإنجازات والنجاحات التي حققها المتطوعون، في إطار جهود الدولة في توفير فرص تطوعية ميدانية، للمساهمة في حماية واستدامة البيئة المحلية، والحفاظ على المظهر الجمالي والحضاري للدولة، إضافة إلى تعزيز الوعي بين شرائح المجتمع والشعور بالمسؤولية تجاه الاستدامة والحفاظ عليها.
شارك عاصم شايع، الحاصل على الماجستير في إدارة الأزمات والمهتم بالعمل التطوعي، في العديد من الحملات والمبادرات التي تستهدف حماية البيئة، منها مبادرة «سواحل نظيفة» التي تستهدف جمع المخلفات بجزر العالم بإمارة دبي، وحملة «أجمل شتاء في العالم»، التي تستهدف عيش تجربة سياحية مثيرة واكتشاف المناطق الجميلة بدولة الإمارات، إضافة إلى فعاليات «أسبوع التشجير» التي تستهدف زراعة الأشجار بالمناطق المختلفة، ومبادرة «الإمارات نظيفة»، التي تهتم بتنظيف الأماكن السكنية والصحراوية والبيئة البحرية، وغيرها.

أخبار ذات صلة الإمارات تتبنى أفضل الممارسات البيئيّة والاجتماعيّة «الإمارات للمغامرات».. رحلات في ضيافة الطبيعة مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

بيئة صحية
ويوضح محمد إبراهيم البلوشي أنه بدأ رحلته مع التطوع البيئي منذ الصغر عندما كان يرى والده يساعد الجيران في مجال الزراعة، والحرص على التكافل الاجتماعي من خلال توزيع المحصول على الجيران من منتوجات النخيل، فمشاركته لوالده في هذه المهمة التطوعية أكسبته مهارات عدة ساهمت في الحفاظ على بيئة مستدامة، كما شارك في الكثير من الأنشطة البيئية كتنظيف الشواطئ وورش إعادة التدوير، وغيرها من الأنشطة التطوعية الحكومية التي تعنى باستدامة البيئة. 
وأضاف «أنّ البيئة الصحية لا تعني حياة صحية لجميع الكائنات الحية فقط، بل هي ضرورة لبقاء جميع الكائنات الحية على قيد الحياة، ويُقصد بالبيئة الصحية، البيئة التي تمتاز بهواء نظيف، ومصادر غذائية آمنة، وماء نقي صالح للشرب». 

مسؤولية مجتمعية
وترى منال آل علي، قائدة فريق تطوعي وعضوة في الهلال الأحمر، أن حب التطوع وممارسته في مختلف مجالاته وأنشطته، يحقق للشخص السعادة والرضا لما له من أثر إيجابي في النفس، فالتطوع البيئي له أهميته وقيمته باعتبار البيئة جزءاً لا يتجزأ من حياة المجتمع، وخلال مواجهتنا لظاهرة التغير المناخي وتداعياتها الخطيرة، لابد من إعادة برمجة نمط حياتنا وفق أساليب تتوافق مع حاجة البيئة ومتطلباتها. 
وتضيف آل علي أن حماية كوكبنا مسؤولية الجميع، وهي تحرص على المشاركة في حماية النظام البيئي عن طريق التطوع في الفعاليات البيئية، ومنها مبادرات حماية الشواطئ وتقليل معدل النفايات بها، للحفاظ على بيئة نظيفة خالية من التلوث، مع ضرورة زيادة الوعي بقضايا الاستدامة البيئية وتشجيع المشاركة المجتمعية فيها. 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: حماية البيئة التطوع الإمارات العمل التطوعي الوعي البيئي المناخ التغير المناخي تغير المناخ حمایة البیئة التی تستهدف الحفاظ على

إقرأ أيضاً:

بالتعاون مع الشباب والرياضة.. جامعة سوهاج تُطلق قافلة طبية توعوية تخدم أهالي الكوامل بحري

أطلقت جامعة سوهاج قافلة طبية توعوية، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة (الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية)، والتي نظمها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة والإدارة العامة لرعاية الشباب بالجامعة، وذلك لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية مجانا لأهالي قرية الكوامل بحري بمركز سوهاج، في إطار تنفيذ المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، والتي اطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

ووجه الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة الشكر للدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة علي التعاون المستمر و المشاركة الإيجابية مع الجامعة في تقديم الخدمات الطبية والتوعوية للمواطنين في مجالات متعددة في المناطق والقرى الاولي بالرعاية داخل المحافظة، بما يساهم فى دعم الدور المجتمعى والتنموى والخدمى للجامعة ومسؤولياتها تجاه المجتمع بمختلف قطاعاته، والمساهمة في تنفيذ أهداف المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، من خلال تقديم خدمات صحية وتوعوية شاملة.

ومن جانبه، أكد الدكتور خالد عمران، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن القافلة شهدت توقيع الكشف الطبي وتوزيع العلاج بالمجان على ٦٠٠ مواطن، بمشاركه ١٥ طبيب من التخصصات الطبية المختلفة بالإضافة إلى تحويل 23 حالة للمستشفى الجامعي لاستكمال الفحوص والعلاج.

وأوضح الدكتور مجدي القاضي، عميد كلية الطب، أن الكلية حريصة على المشاركة الفاعلة في مثل هذه القوافل التي تتيح الفرصة لتقديم خدمة طبية متميزة، حيث اشتملت القافلة علي ١٠ تخصصات مختلفة، شملت: الباطنة، الأطفال، الجلدية، الأنف والأذن، العظام، الجراحة العامة، المسالك البولية، النساء والتوليد، الرمد، والأسنان.

وأضاف الدكتور خالد عبد العال، وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيغ، أن القافلة شملت كذلك عقد ثلاث ندوات توعوية هامة لاهالي القريه عن مخاطر التسمم بـ”حبة الغلة"، وقضية العنف ضد المرأة، الي جانب ندوات توعوية عن خطورة الإدمان والوقاية منه وطرق العلاج بمشاركة صندوق مكافحة الادمان

و أشار الدكتور أحمد عاطف، مدير عام الإدارة العامة لرعاية الشباب، انه كان للقافلة أثرا واضحا في خدمة المواطنين بالقرية، والاستفادة ونشر الوعي، حيث تأتي ضمن خطة الجامعة لدعم الأنشطة الثقافية والتطوعية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، بهدف نشر الوعي الصحي، وخدمة المواطنين في المناطق البعيدة عن الخدمات الطبية المتخصصة.

شارك بالقافله الدكتور علاء غالب وكيل كليه طب الاسنان لخدمه المجتمع، والدكتوره ثريا محمد وكيل كلية التمريض لخدمه المجتمع والدكتوره، مروة شعبان هاشم استاذ مساعد الكيمياء الحيوية، والدكتورة ميراي مدحت مدرس الطب الشرعى والسموم، والدكتورة رشا الحداد مدرس الطب الشرعى والسموم، فراج علي حسن مدير اداره خدمه المجتمع بكلية الطب، ونشأت عباس مدير اداره النشاط الرياضي واسلام حجازي محجوب مسئول القوافل الطبية بالإدارة العامة لرعاية الشباب.

مقالات مشابهة

  • القوات الخاصة للأمن البيئي تضبط مواطنًا مخالفًا لنظام البيئة لارتكابه مخالفة رعي في محمية الملك عبدالعزيز الملكية
  • جامعة عين شمس تنظم قافلة تنموية شاملة بقرية دمسنا في البحيرة
  • جامعة الإسكندرية تشكل لجنة لتطوير قاعات التدريس وتوعية الطلاب بمخاطر الهجرة غير الشرعية
  • "البيئة" تطلق خدمة إصدار رخص الأنشطة الزراعية والحيوانية والسمكية عبر منصة "نما"
  • إبراهيم عيسى: الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى بيئة قادرة على صنع العقول
  • شباب الشيوخ توافق على مقترح الحافز الاجتماعي وتشجيع ثقافة التطوع
  • بالتعاون مع الشباب والرياضة.. جامعة سوهاج تُطلق قافلة طبية توعوية تخدم أهالي الكوامل بحري
  • بزشكيان: مواجهة الظلم واجب على المسلمين
  • جامعة قناة السويس تطلق حملة طبية لخدمة أعضاء نقابة المعلمين وأسرهم بالإسماعيلية
  • متحدث أمانة الشرقية: مشروع تطوير كورنيش الدمام لخلق بيئة ترفيهية لجميع فئات المجتمع