صحيفة الاتحاد:
2025-07-05@11:23:04 GMT

خدمة البيئة.. واجب وطني

تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT

خولة علي (دبي)
أثبت المتطوعون مسؤوليتهم تجاه البيئة بجهودهم المستمرة في الحفاظ عليها، من خلال تفاعلهم الإيجابي حول كل ما يؤدي إلى تحقيق بيئة صحية مستدامة، ورفع مستوى الوعي البيئي بين شرائح المجتمع لمواجهة تداعيات التغير المناخي، فالعلاقة وثيقة بين العمل التطوعي وحماية البيئة، وهذا يعتبر واجباً وطنياً لصون الموارد الطبيعية من خلال نشر ثقافة التطوع البيئي في المجتمع، وتعزيزها بين الأجيال.

 

رابط قوي
آمنة موسى الجداع، متطوعة مهتمة بنشر ثقافة العمل التطوعي وتعزيزه سلوكاً بين أفراد المجتمع، تقول: إن للتطوع أهمية كبيرة في كثير من المجالات، فالعمل التطوعي أصبح محركاً لكثير من الشباب المتحمس للانخراط في المجال البيئي، فهناك رابط قوي بين حماية البيئة والعمل التطوعي، من منطلق أن حماية البيئة واجب وطني، واهتمامنا ببيئتنا ينعكس على كل زائر وسائح يقصد دولتنا، لافتة إلى أن البيئة هي تراث إنساني مشترك يستحق كل الاهتمام، لذا يجب أن تحتل البيئة مكانة في سُلم الأولويات على الصعيد الوطني، مؤكدة أن هناك مؤسسات تبذل جهوداً كبيرة في تعزيز الحفاظ على البيئة، بتنفيذ دورات وأنشطة تحث على المساهمة في حمايتها، وشاركت الجداع في حملة تنظيف شاطئ دبا لما لها من أثر ومسؤولية مجتمعية، سواء بين فئة الكبار أو الصغار، والذين أسهموا في الحفاظ على نظافة الشاطئ من النفايات.

حماية واستدامة
عاصم محسن شايع، موظف في القيادة العامة لشرطة دبي، حاصل على الماجستير في إدارة الأزمات ومهتم بالعمل التطوعي، أكد أن الجهود التطوعية في مجال البيئة تعد إحدى الدعائم المهمة لتعزيز المسؤولية المجتمعية، وضمان مستقبل صحي وآمن للأجيال الحالية والقادمة، موضحاً أن التجربة الإماراتية في العمل التطوعي من أجل البيئة، تزخر بالعديد من الإنجازات والنجاحات التي حققها المتطوعون، في إطار جهود الدولة في توفير فرص تطوعية ميدانية، للمساهمة في حماية واستدامة البيئة المحلية، والحفاظ على المظهر الجمالي والحضاري للدولة، إضافة إلى تعزيز الوعي بين شرائح المجتمع والشعور بالمسؤولية تجاه الاستدامة والحفاظ عليها.
شارك عاصم شايع، الحاصل على الماجستير في إدارة الأزمات والمهتم بالعمل التطوعي، في العديد من الحملات والمبادرات التي تستهدف حماية البيئة، منها مبادرة «سواحل نظيفة» التي تستهدف جمع المخلفات بجزر العالم بإمارة دبي، وحملة «أجمل شتاء في العالم»، التي تستهدف عيش تجربة سياحية مثيرة واكتشاف المناطق الجميلة بدولة الإمارات، إضافة إلى فعاليات «أسبوع التشجير» التي تستهدف زراعة الأشجار بالمناطق المختلفة، ومبادرة «الإمارات نظيفة»، التي تهتم بتنظيف الأماكن السكنية والصحراوية والبيئة البحرية، وغيرها.

أخبار ذات صلة الإمارات تتبنى أفضل الممارسات البيئيّة والاجتماعيّة «الإمارات للمغامرات».. رحلات في ضيافة الطبيعة مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

بيئة صحية
ويوضح محمد إبراهيم البلوشي أنه بدأ رحلته مع التطوع البيئي منذ الصغر عندما كان يرى والده يساعد الجيران في مجال الزراعة، والحرص على التكافل الاجتماعي من خلال توزيع المحصول على الجيران من منتوجات النخيل، فمشاركته لوالده في هذه المهمة التطوعية أكسبته مهارات عدة ساهمت في الحفاظ على بيئة مستدامة، كما شارك في الكثير من الأنشطة البيئية كتنظيف الشواطئ وورش إعادة التدوير، وغيرها من الأنشطة التطوعية الحكومية التي تعنى باستدامة البيئة. 
وأضاف «أنّ البيئة الصحية لا تعني حياة صحية لجميع الكائنات الحية فقط، بل هي ضرورة لبقاء جميع الكائنات الحية على قيد الحياة، ويُقصد بالبيئة الصحية، البيئة التي تمتاز بهواء نظيف، ومصادر غذائية آمنة، وماء نقي صالح للشرب». 

مسؤولية مجتمعية
وترى منال آل علي، قائدة فريق تطوعي وعضوة في الهلال الأحمر، أن حب التطوع وممارسته في مختلف مجالاته وأنشطته، يحقق للشخص السعادة والرضا لما له من أثر إيجابي في النفس، فالتطوع البيئي له أهميته وقيمته باعتبار البيئة جزءاً لا يتجزأ من حياة المجتمع، وخلال مواجهتنا لظاهرة التغير المناخي وتداعياتها الخطيرة، لابد من إعادة برمجة نمط حياتنا وفق أساليب تتوافق مع حاجة البيئة ومتطلباتها. 
وتضيف آل علي أن حماية كوكبنا مسؤولية الجميع، وهي تحرص على المشاركة في حماية النظام البيئي عن طريق التطوع في الفعاليات البيئية، ومنها مبادرات حماية الشواطئ وتقليل معدل النفايات بها، للحفاظ على بيئة نظيفة خالية من التلوث، مع ضرورة زيادة الوعي بقضايا الاستدامة البيئية وتشجيع المشاركة المجتمعية فيها. 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: حماية البيئة التطوع الإمارات العمل التطوعي الوعي البيئي المناخ التغير المناخي تغير المناخ حمایة البیئة التی تستهدف الحفاظ على

إقرأ أيضاً:

«سلمان للإغاثة» يدشن برنامج نور السعودية التطوعي لمكافحة العمى والأمراض المسببة له في المغرب

دشّن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، برنامج نور السعودية التطوعي لمكافحة العمى والأمراض المسببة له في مدينة سطات بالمملكة المغربية، وذلك خلال الفترة 29 يونيو- 5 يوليو 2025م، بمشاركة (4) مختصين.

وكشف الفريق الطبي التطوعي التابع للمركز منذ بدء الحملة على (2525) مريضًا، وأجرى (276) عملية جراحية، ووزّع (957) نظارة طبية.

ويأتي ذلك ضمن المشاريع الإنسانية والإغاثية التي تنفذها المملكة ممثلة بذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة لدعم القطاع الطبي ومساعدة المرضى والمصابين بأمراض العيون في الدول الشقيقة والصديقة.

مركز الملك سلمانأخبار السعوديةالأعمال الإنسانيةمكافحة العمىقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • مرقص رعى افتتاح ماراثون التطوع 2025: مبادرة رائدة تُجسّد إرادة التغيير من القاعدة إلى القمّة
  • «سلمان للإغاثة» يدشن برنامج نور السعودية التطوعي لمكافحة العمى والأمراض المسببة له في المغرب
  • ”التأمينات“ تطلق مبادرة لاستثمار خبرات المتقاعدين في العمل التطوعي
  • «علوم البحار» يؤكد أهمية حماية الطيور البحرية ودورها في الحفاظ على التوازن البيئي
  • “قوات الأمن البيئي” تضبط مواطنًا مخالفًا لنظام البيئة لارتكابه مخالفة رعي في محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية
  • كوردستان.. مطالبات بصرف رواتب الفئة التي أفنت أعمارها في خدمة الدولة
  • بمناسبة تخرجه وحصوله على الذهب.. فريق خليفة التطوعي يكرّم سقطي
  • الكشف على 687 مواطن في قافلة طبية مجانية لجامعة جنوب الوادي
  • جامعة مدينة السادات تنظم قافلة طبية بقرية كفر قرشوم
  • بدء حملة الإصحاح البيئي بوادي بني خالد