الجزيرة:
2024-09-22@17:52:46 GMT

بوليتيكو: غزة في الحرب كسطح القمر غير قابلة للحياة

تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT

بوليتيكو: غزة في الحرب كسطح القمر غير قابلة للحياة

وصف تقرير، نشره موقع بوليتيكو، مدينة غزة بأنها باتت أشبه بسطح القمر في حالة الحرب، ونقل عن إميلي تريب، مديرة إيروورز، وهي منظمة لمراقبة الصراعات مقرها لندن، أن القصف الإسرائيلي في الأسابيع السبعة التي تلت هجوم حماس غير المسبوق في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أطلق العنان لذخائر أكثر مما استخدمته الولايات المتحدة في أي عام من حملتها ضد تنظيم الدولة، وابل تصفه الأمم المتحدة بأنه الحملة الحضرية الأكثر دموية منذ الحرب العالمية الثانية.

وذكر تقرير الموقع الأميركي أن الهجوم العسكري الإسرائيلي حوّل معظم شمال القطاع إلى منطقة غير صالحة للسكن، حيث محيت أحياء بأكملها وتعرضت المنازل والمدارس والمستشفيات للقصف الجوي واحترقت بنيران الدبابات. ولا تزال بعض المباني قائمة، لكن معظمها تضررت من القصف المدفعي.

وتساءل التقرير: أين سيعيشون؟ ومن سيدير غزة في نهاية الأمر ويلملم شتاتها؟

وكان رد يوسف هماش، عامل الإغاثة في المجلس النرويجي للاجئين الذي فر من أنقاض مخيم جباليا في جنوب غزة: "أريد العودة إلى منزلي حتى لو اضطررت إلى النوم على أنقاضه؛ لكنني لا أرى مستقبلا لأطفالي هنا".

دمار صاعق

ولفت التقرير إلى أن استخدام الجيش الإسرائيلي المتفجرات القوية في المناطق السكنية المكتظة -والذي تصفه إسرائيل بأنه النتيجة الحتمية لاستخدام حماس المواقع المدنية كغطاء لعملياتها- أدى إلى مقتل أكثر من 14 ألف فلسطيني ودمار صاعق.


 

وقال محمود جمال -وهو سائق سيارة أجرة عمره 31 عاما فر من مسقط رأسه في شمال بيت حانون هذا الشهر- "عندما غادرت لم أتمكن من تحديد الشارع أو التقاطع الذي كنت أعبره". ووصف المباني السكنية بأنها تشبه مواقف السيارات في العراء.

وقال مخيمر أبو سعدة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر في مدينة غزة الذي فر إلى مصر الأسبوع الماضي "لقد تحول شمال غزة إلى مدينة أشباح كبيرة. وليس لدى الناس ما يعودون إليه".

ووفقا لتحليل بيانات القمر الصناعي كوبرنيكوس سنتينل-1 الذي أجراه "كوري شير" من مركز الدراسات العليا بجامعة مدينة نيويورك و"جامون فان دن هوك" من جامعة ولاية أوريغون؛ فقد تعرض ما يقرب من نصف المباني في جميع أنحاء شمال غزة لأضرار أو دمار.

ذكريات الموت والدمار

ووفق التحليل، فقد نجا جنوب غزة من أكبر قوة نيران، ومع ذلك أدت ندرة الغذاء والماء والوقود إلى أزمة إنسانية. لكن هذا الأمر يتغير. وفي الأسبوعين الماضيين تظهر بيانات الأقمار الصناعية ارتفاعا حادا في الأضرار في مدينة خان يونس الجنوبية. ويقول السكان إن جيش الاحتلال أمطر الأجزاء الشرقية من المدينة بتحذيرات الإخلاء.

ورغم أهوال الحرب يأمل ياسر الششتاوي، أستاذ الهندسة المعمارية في جامعة كولومبيا، أن توفر إعادة الإعمار فرصة لتحويل مخيمات اللاجئين المتداعية في غزة والبنية التحتية المتدهورة منذ زمن طويل إلى "مكان أكثر ملاءمة للسكن وأكثر إنصافا وإنسانية". لكن الفلسطينيين يقولون إن البنية التحتية المدمرة ليست فقط هي التي تحتاج إلى إعادة البناء، بل أيضا المجتمع المصدوم نفسيا.

وختم التقرير بما قاله أبو سعدة "لقد أصبحت غزة مكانا مخيفا للغاية. وسيكون دائما مليئا بذكريات الموت والدمار".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الخوصر.. نهر آشوري عراقي يعود للحياة

يشهد نهر الخوصر في الموصل بالعراق أعمال تطوير وتنظيف واسعة استغرقت 18 شهرا، تم خلالها رفع أكثر من نصف مليون متر مكعب من الأنقاض والمواد العضوية والترسبات، فضلا عن إكساء جنباته بالأحجار وإعادة تأهيل سياجه.

ويعد نهر الخوصر الآشوري من أقدم القنوات الإروائية في الموصل، وحفره الآشوريون في الألفية الثانية قبل الميلاد، ويمتد لمسافة 14 كيلو مترا.

وبعد أعمال التطوير، عاد النهر إلى وضعه الطبيعي كممر مائي يصب في نهر دجلة بعد أن كان مكبا للنفايات على مدى العقود الأربعة الماضية.

وقال المهندس المشرف على مشروع تأهيل نهر الخوصر، عوف عبد الكريم، لـ"الحرة" إن "الجهة المنفذة والمستفيدة من المشروع هي مديرية الموارد المائية بعد تخصيص الحكومة ستة مليارات دينار عراقي، أي ما يعادل أربعة ملايين دولار أميركي، لإعادة الحياة إلى هذا النهر القديم".

وأضاف عبدالكريم أن السلطات الرسمية قررت تخصيص مبالغ إضافية لإنشاء قناة ترفد نهر الخوصر بالمياه من سد الموصل بواقع ثمانية متر مكعب بالثانية عن طريق مشروع ري الجزيرة الشمالي لكي يكون واجهة سياحة لمدينة الموصل.

ونظرا لأهمية النهر البيئية والتاريخية، قررت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية دعم المنظمات المحلية المعنية بالبيئة والتي أطلقت حملة طويلة الأمد لمطالبة السلطات بإعادة الحياة إلى "الخوصر".

ومن جانبه، أشاد عضو مؤسسة مثابرون للخير والتنمية والبيئة، أنس الطائي، في حديثه لـ "الحرة"، باستجابة رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، للتوصيات والمخرجات التي أثمرت عنها الحملة لتقليل التلوث وتحجيمه وفق القانون العراقي للحفاظ على البيئة.

وتحمل إعادة تأهيل الخوصر فوائد بيئية عديدة، إذ سيساهم تنظيف النهر في تحسين نوعية المياه وتقليل التلوث، ما يعزز من التنوع البيولوجي ويعيد الحياة البيئية إلى المناطق المحيطة بالنهر.

كما يهدف مشروع التطوير إلى تقليل مخاطر الفيضانات التي كانت تشكل تهديدًا متزايدًا للمدينة في مواسم الأمطار. وستساهم هذه العمليات أيضًا في الحفاظ على النظام البيئي للمدينة، ما يعزز من استدامة الموارد الطبيعية.

وأكد مدير إعلام مديرية البيئة في نينوى، نشوان شاكر، لـ "الحرة" أن دائرته تراقب مصبات النهر في حوض نهر دجلة وألزمت المشافي والمصانع والشركات التي تنتشر على جانبي النهر بوضع محطات لمعالجة النفايات والترسبات والمواد الملوثة، في إطار جهود منعها من سكبها في نهر الخوصر كما كان في السابق. 

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. ماذا تعرف عن الصاروخ "فادي" الذي أطلقه "حزب الله" على شمال إسرائيل؟
  • حل الجيش.. الواجب الوطني الذي تأخر كثيرا
  • إلى الجندي الإسرائيلي الذي قتل الناشطة التركية الأميركية
  • العثور على قذيفة من مخلفات الحرب في كورنيش مدينة ألمانية
  • الخوصر.. نهر آشوري عراقي يعود للحياة
  • أم درمان .. مدينة تقاوم القصف والجوع والغلاء والمرض
  • استشهاد ستة فلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مدينة غزة
  • «بريللو»: المجتمع الدولي يراقب بقلق شديد التطورات العسكرية في مدينة الفاشر
  • «القاهرة الإخبارية»: 7 شهداء بقصف الاحتلال منزلا في حي الدرج وسط مدينة غزة
  • فلسطين.. ارتفاع عدد الشهداء إلى 7 جراء القصف الإسرائيلي لمنزل وسط مدينة غزة