بالفيديو.. تكريم أسطوري للنجم المغربي سعد المجرد بحضور عدد من مشاهير العالم
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
في مشهد يدعو فعلا للفخر والاعتزاز، جرى مساء أمس الأربعاء، تكريم النجم المغربي "سعد المجرد"، ضمن فعاليات مهرجان "الضيافة" بدبي، في نسخته السابعة، بحضور أبرز الشخصيات العربية في مجالات عدة، من قبيل الفنانة المصرية منى زكي، كارول سماحة، الشيف بوراك دينيز، ماغي بوغصن، باميلا كيك وآخرين.
بيد أن اللافت للانتباه خلال هذا الحفل الكبير، هي الطريقة الفريدة التي تم بها تكريم "لمعلم"، والمتمثلة في شهادتين مميزتين قدمهما إعلاميين كبيرين في حق "سعد"، وهما الإعلامي السوري "مصطفى الأغا"، والإعلامية المصرية "بسنت شمس الدين".
في ذات السياق، عبر النجم المغربي "سعد المجرد" عن سعادته الكبيرة بهذا التكريم الذي ينضاف إلى نجاحاته الكبيرة التي حققها في درب الفن، قبل أن يقرر إهداء هذه الجائزة المميزة إلى كل من والديه، الفنان الكبير "البشير عبدو" والفنانة المقتدرة "نزهة الركراكي"، وإلى ملك المغرب جلالة محمد السادس نصره الله، وأيضا إلى كل الشهداء الذين قضوا في غزة.
من جانبهم، عبر عدد كبير من المغاربة عن اعتزازهم وافتخارهم بالكلمات الراقية التي صاحبت تكريم ابن بلدهم "لمجرد"، مؤكدين أنه فنان كبير، نجح بشكل لافت في البصم على مسار فني مشرف، تخطى كل الحدود الممكنة، وأكسب المغرب وخاصة لهجته العامية شهرة واسعة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
نكبات اللوفر تتواصل .. متحف العالم الأكبر يواجه انهياراً فى حماية الآثار المصرية
شهد متحف اللوفر فى باريس حادثة جديدة تكشف حجم التدهور الذى يعانيه المتحف الأكثر زيارة فى العالم، حيث أدى تسرب مياه وقع الشهر الماضى إلى إتلاف مئات الكتب داخل قسم الآثار المصرية. وأشار تقرير موقع «لا تريبيون دو لارت» المتخصص إلى أن نحو 400 كتاب نادر تضررت بسبب سوء حالة الأنابيب فى مكتبة إدارة الآثار المصرية، فيما أكدت إدارة المتحف أنها طالبت منذ سنوات بتمويل عاجل لحماية المجموعات الحساسة دون أن تحصل عليه.
تتفاقم التحديات فى اللوفر مع مرور الوقت. فقد شهد المتحف سرقة جريئة لجواهر التاج فى 19 أكتوبر، كشفت عن ثغرات أمنية كبيرة، تلتها مشاكل هيكلية أدت إلى إغلاق معرض كامبانا بسبب هشاشة العوارض الخشبية، ثم تسرب الأنابيب فى 26 نوفمبر الذى ألحق أضراراً بمئات الأعمال الفنية وعمل الموظفون على تجفيفها باستخدام ورق نشاف. والآن يواجه مدير المتحف لورانس دى كار تحديات جديدة على الصعيد العمالي.
فيما صوتت أمس جميع نقابات اللوفر، بما فيها CFDT-CGT وSUD، على تقديم إشعار بالإضراب اعتباراً من 15 ديسمبر وقابل للتجديد. وكان آخر إضراب قصير قد جرى فى 16 يونيو واستمر لساعات قليلة. وأوضح ممثل أحد النقابات أن الهدف من الإضراب هو الضغط على الإدارة لمدة أسبوع لتحقيق مطالبهم المتعلقة بالتوجه الاستراتيجى وأسلوب الإدارة المتبع منذ 2021.
وأكدت النقابات فى ملاحظاتها أن مساحات المتحف تُغلق يومياً لفترات أطول من ساعات العمل الرسمية بسبب نقص الموظفين والأعطال الفنية وحالة المبنى المتداعية. وأضافت أن الموظفين يواجهون عبء عمل متزايد وإدارة صارمة للموارد البشرية وتوجيهات متناقضة تعرقل تقديم خدمة عامة هادئة وفعالة. ووفقاً لصحيفة لوموند، ارتفع عدد الاستشارات مع أخصائى علم النفس المهنى من 37 فى 2022 إلى 146 فى 2024، وهو رقم يمثل أقلية بين 2500 موظف بالمتحف لكنه يعكس مستوى القلق المتصاعد بينهم.
ويُعد الإضراب المقرر تحذيراً جديداً للإدارة، ويبرز التوترات المتراكمة فى واحد من أهم المتاحف العالمية، حيث تتقاطع التحديات الأمنية والفنية مع الضغوط الإدارية والعمالية. وقال نائب مدير المتحف فرانسيس شتاينبوك لقناة بى اف ام إن التسرب أثر على إحدى الغرف الثلاث للمكتبة، وتم تحديد ما بين 300 و400 عمل تالف وما يزال العد مستمراً. وأوضح أن الكتب المتضررة ليست من الكنوز الفريدة لكنها تشكل مرجعاً أساسياً لعلماء المصريات، مؤكداً أن المشكلة معروفة منذ سنوات وأن أعمال الإصلاح لن تبدأ قبل سبتمبر 2026 رغم المطالبات المتكررة بالتدخل.
وتأتى هذه الحادثة ضمن سلسلة نكبات ضربت المتحف فى الأسابيع الماضية. ففى 19 أكتوبر تمكن أربعة لصوص من سرقة مجوهرات بقيمة 102 مليون دولار فى وضح النهار، وهو ما كشف عن ثغرات أمنية كبيرة. وبعدها أدى اكتشاف نقاط ضعف هيكلية إلى إغلاق جزئى لمعرض يحتوى على مزهريات ومكاتب يونانية، ما أثار موجة جديدة من الانتقادات حول سوء إدارة البنية التحتية.
وتعزز هذه الحوادث ما ورد فى تقرير ديوان المحاسبة الفرنسى الصادر فى أكتوبر، الذى أشار إلى أن اللوفر يواجه صعوبة منهجية فى تحديث منشآته، وأن الإنفاق المفرط على الأعمال الفنية على حساب البنية الأساسية جعل الأوضاع أكثر هشاشة، مؤكداً أن معالجة تراكم الإهمال فى أجزاء حيوية من المبنى ستستغرق سنوات طويلة.
وبينما يلتقط السياح الصور أمام هرم اللوفر فى قلب باريس، تكشف هذه الأزمات أن الصورة اللامعة تخفى مؤسسات منهكة تعانى من تأخر التمويل ونقص الصيانة. حادثة تسرب المياه التى أتلفت مئات الكتب ليست مجرد خلل عابر، بل تمثل عجزاً أوسع فى قدرة المتحف على حماية مواده البحثية ومجموعاته المرتبطة بالحضارة المصرية، وهى من أكثر الأقسام قيمة علمية وثقافية.