إعلام الاحتلال: نتنياهو يدرس إمكانيّة الاستقالة بعد انتهاء الحرب
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
يبدو أنّ رئيس وزراء الكيان المحتلّ بنيامين نتنياهو يدرس إمكانيّة إعلان الاستقالة من رئاسة حزب الليكود ورئاسة الوزراء، بعد أن يقود المفاوضات بهدف التوصّل إلى تسوية إقليمية، وفق ما نقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن مصادر مقرّبة من نتنياهو.
وأوضحت الصحيفة، أمس الخميس، أنّ السبيل الوحيد لقيادة المحادثات وتحقيق تسوية سياسية واسعة تشمل دولا عربية وازنة، مرهون بإعلان نتنياهو اعتزاله الحياة السياسية مباشرة بعد التوقيع على تلك الاتفاقية، مضيفة أنّه ستتمّ بشكل مواز تسوية القضايا التي يتابع فيها أمام المحاكم الإسرائيلية.
في المقابل ردّ مكتب نتنياهو أنّ ما ذكر ليس صحيحا، وأنّ رئيس الوزراء أوضح “أنّ الحرب لن تتوقّف إلى حين إكمال جميع أهدافها المتمثّلة في القضاء على حماس وعودة الأسرى وخلق واقع جديد يمنع غزة من أن تهدّد أمن دولة إسرائيل”.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنّ القيادي في حركة حماس يحيى السنوار سيستغل أيام الهدنة للتلاعب أكثر بالإسرائيليين من خلال إدخال طواقم تلفزيونية من جميع أنحاء العالم، لإحياء “مهرجان الفظائع التي ارتكبها العدو الصهيوني في حق أبناء غزة”، مشدّدة على أنّ إسرائيل مدعوّة لمواجهة واقعها الجديد، لأنه مع استمرار أيام الهدنة ستتعاظم الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف الحرب.
وأضافت: “في مرحلة ما ستعلن واشنطن عن انسحاب حاملة الطائرات الحربية التي أرسلتها، كما أنّ نقضها لدعوات وقف الحرب في مجلس الأمن لن يستمر إلى ما لا نهاية”.
وخلصت الصحيفة إلى أنّه إذا ما تمّ الأمر على هذا المنوال، فإنّ المزاج العام سيكون ضد إسرائيل، وستتغيّر الأجواء بالداخل، وسيبقى السنوار مع باقي قيادة حماس في قطاع غزة
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
رئيس عمليات جيش الاحتلال السابق يتهم نتنياهو وسموتريتش بتوريط إسرائيل
اتهم يسرائيل زيف، رئيس العمليات السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بأنهما أدخلا إسرائيل في "مأزق إنساني ولوجستي" خطير في قطاع غزة، مشيراً إلى أن القطاع يعاني من "فوضى" تتحمل إسرائيل مسؤوليتها كاملة.
وقال زيف: "إسرائيل تغرق في مستنقع بأعين مفتوحة ودون منفذ للنجاة"، معتبراً أن ما حدث على مدار 600 يوم من الحرب لم يقرب إسرائيل خطوة واحدة من تحقيق النصر الكامل.
ووصف حالة الجنود الاحتياطيين بأنها "منهكة ومستنزفة"، مشيراً إلى أن الجيش بات يقترب من التحول إلى "ميليشيا" من حيث الانضباط، وهو ما يدل على تراجع في الأداء العسكري والجاهزية.
وأضاف أن الجيش يُطالب بـ"الاستمرار دون هدف واضح أو استراتيجية خروج"، وانتقد الشعارات الداعية إلى "القضاء على حماس" واصفاً إياها بـ"الجوفاء والمنفصلة تماماً عن الواقع".
وفي سياق متصل، أشارت مصادر إسرائيلية مطلعة إلى احتمال قبول إسرائيل بمقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بشأن اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، مقابل إفراج حماس عن أسرى إسرائيليين، بينهم 10 أحياء ونصف الأسرى المتوفين، مقابل الإفراج عن عدد غير محدد من الأسرى الفلسطينيين.
غير أن جيش الاحتلال لن ينسحب من قطاع غزة بموجب هذا الاتفاق، بل سيواصل حصاره من الداخل والخارج، مع بقاء القوات في مواقعها قبل استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس الماضي، خاصة في محور صلاح الدين.
وسيتيح الاتفاق استئناف إدخال المساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة، في خطوة تهدف إلى تخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.