أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن الشرع الشريف وضع جملة من الإجراءات؛ لكي يقي بها الإنسان نفسه من الوقوع في الزلل.

وأضاف المفتي، خلال حواره ببرنامج “نظرة” المذاع على قناة “صدى البلد”، تقديم الإعلامي حمدي رزق، أن من أبرز هذه الإجراءات، تربية الوازع الديني والضمير والرقابة الذاتية لدى الإنسان؛ حتى لا يكون في حاجة إلى مراقبة أحد له، فيكون حينها استشعاره بالمسئولية الدينية، هي الرقيب عليه، والمانع له من الوقوع في الخطأ، فالمؤمن يكون متناغمًا مع نفسه داخليًّا وظاهريًّا.

 الشرع الشريف 


وأشار المفتي إلى أن الشريعة الإسلاميَّة قد راعت فطرة الإنسان وأصل خلقته بلا نفور أو إعراض، بأسلوب متزن يحافظ على حياة الإنسان بجوانبها المتنوعة، ثم إنها جعلت من هذا الوازع الفطري أو الطبعي ممهدًا إلى الوازع الديني الذي هو إدراك داخلي أيضًا يأتي من أعماق النفس ويقوم على الإيمان بالله تعالى ومراقبته في جميع أمور العبد في السر والعلن.

وشدَّد المفتي الجمهورية على أن الشرع الشريف قد أرشد إلى أن الدوافع الطَبْعِيَّة والبواعث الشرعيَّة معتبرة وفق جملة الضوابط والقواعد؛ فإنه قد بين أنه لا بد من أن يُصاحب ذلك ضبط حازم لنظام المجتمع العام خاصة عند ضعف القيم وغياب الوعي؛ لكي ينصلح حال الأفراد وتستقيم أمور المجتمع وتتحقق عوامل الاستقرار، وذلك من خلال ضرورة وجود سلطة عليا للدولة وتأييدها في تشريع القوانين وتطبيقها وإلزام الأفراد بها ومحاسبتهم بالعقوبات عند مخالفتها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإعلامي حمدي رزق الدكتور شوقي علام الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية مفتي الجمهورية الدكتور شوقى علام مفتى الشريعة الإسلامية الشرع الشريف

إقرأ أيضاً:

أمين مساعد مجمع البحوث الإسلامية:القيم الأخلاقية تلعب دوراً محورياً في بناء المجتمعات واستقرار الأسر

أكد فضيلة الدكتور محمود الهوارى الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف بأن القيم الأخلاقية تلعب دوراً محورياً في بناء المجتمعات واستقرار الأسر. فهي الأساس الذي تقوم عليه العلاقات الاجتماعية السليمة، وتساهم في تعزيز التماسك الاجتماعي وتحقيق التنمية المستدامة. كما أنها تساعد في توجيه الأفراد نحو السلوكيات الإيجابية وتجنب السلوكيات السلبية، مما يؤدي إلى مجتمع أكثر استقرارًا وأمانًا.

جاء ذلك في كلمته بالندوة التوعوية والتثقيفيه بعنوان القيم الدينية والأخلاقية ودورها فى بناء المجتمع واستقرار الأسرة، والتي نظمتها منطقة وعظ الغربية بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة بالغربية بإشراف وحضور اللواء حسين حنفى وكيل وزارة الشباب والرياضة بالغربية، وفضيلة الشيخ محمد نبيل أبو الخير مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوى، والدكتور محمد سعفان مدير إدارة الشباب ولفيف من قيادات منطقة وعظ الغربية ومديرية الشباب وعدد كبير من شباب مراكز المحافظة

وأشار فضيلة الدكتور "الهوارى" إلى أهمية القيم في بناء المجتمع وتعزيز التماسك الاجتماعي ومن هذه القيم الصدق، الأمانة، العدل، والاحترام، وهي تعزز التعاون والتفاهم والترابط بين أفراد المجتمع وتشجع السلوك الإيجابي فالأخلاق توجه الأفراد نحو السلوكيات الإيجابية التي تعود بالنفع على المجتمع، مثل العمل الجاد، والمسؤولية، والتعاون، والرحمة، مكافحة السلوك السلبي حيث تحد من انتشار السلوكيات السلبية مثل الكذب، السرقة، العنف، والفساد، مما يساهم في بناء مجتمع أكثر أمانًا واستقرارًا.

وأكد الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية أن القيم الأخلاقية تساعد في بناء شخصية الفرد وتشكيل سلوكه، وتنمية قدرته على اتخاذ القرارات الصائبة والمساهمة في بناء مجتمع أفضل. وتساهم في استقرار الأسرةوتعزيز الروابط الأسرية مثل الحب، التقدير، الاحترام، والتسامح، حيث تخلق جوًا أسريًا يسوده التفاهم والتعاون، مما يعزز الروابط بين أفراد الأسرة ويقلل من النزاعات وعندما تتسم الأسرة بالقيم، فإنها توفر بيئة آمنة ومستقرة للأبناء، مما يساعدهم على النمو السليم وتطوير شخصياتهم بشكل إيجابي ولنا في اخلاق رسول الله صلى الله عليه القدوة الحسنة والمثل الصالحالنبي صلى الله عليه وسلم: "إنما هلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها". هذا الحديث يؤكد على مبدأ المساواة أمام القانون، وأنه لا فرق بين شريف وضعيف في تطبيق أحكام الله تعالى.

ويستطرد.. الأسرة هي المدرسة الأولى للأبناء، ومن خلالها يتعلمون القيم الأخلاقية مما يؤثر في سلوكهم في المستقبل وفي تعاملهم مع المجتمع، تحقيق التوازن الأسري مما يساهم في استقرارها وسعادتها و الأسرة لها دور في غرس القيم الأخلاقية

القدوة الحسنة و هي القدوة الأولى للأبناء، لذلك يجب على الآباء والأمهات أن يكونوا نموذجًا يحتذى به في تطبيق القيم الأخلاقية، كما يجب على الأسرة أن تخلق جوًا من التواصل المفتوح والصادق بين أفرادها و تشجع الأبناء على ممارسة السلوكيات الإيجابية، وأن تثني على تصرفاتهم الحسنة والقيم الأخلاقية هي أساس بناء المجتمعات واستقرار الأسر من خلال تطبيقها يمكن تحقيق مجتمعات أكثر تماسكًا وأمانًا، وأسر أكثر سعادة واستقرارًا، لذلك، يجب على الأفراد والمؤسسات أن يعملوا معًا على تعزيز القيم الأخلاقية ونشرها بين أفراد المجتمع محتاجين أن نطبق قيم ديننا في معاملاتنا اليومية وأن يكون حبنا لوطننا عملياً من خلال خدمة الوطن في كافة المجالات والمعاملات اليومية فالدين المعامله وسلوكياتك الحياتية عنواناً لإيمانكم فلتكن في اخلاقك آيه للناس تحبهم ويحبونك، في الحديث الشريف "خير الناس أنفعهم للناس" يعني أن أفضل الناس هم أكثرهم نفعًا للآخرين، هذا المبدأ يشجع على تقديم المساعدة والعون للآخرين، سواء كان ذلك في الأمور الدنيوية أو الدينية.

وقام فضيلته بالرد علي أسئلة الشباب الحضور حول عدد من الأمور الدينية والحياتية وفي ختام الحفل قام اللواء حسين حنفي وكيل وزارة الشباب والرياضة وفضيلة الشيخ محمد نبيل أبوالخير بتكريم فضيلة الأستاذ الدكتور محمود الهواري لجهوده المتميزة في خدمة رسالة الأزهر الشريف ونشر الوعي والفكر الوسطى المستنير في كافة المحافل المحلية والدولية، وقد لاقت المحاضرة استحسان الجميع وتقديرهم لرجال الأزهر الشريف ونبل رسالتهم في خدمة الإسلام والمسلمين في كل مكان وزمان.

مقالات مشابهة

  • البحوث الإسلامية: حماية البيئة واجب دِيني ومسئوليَّة أخلاقيَّة والتزام حضاري
  • وصول رئيس الجمهورية العربية السورية والوفد المرافق له إلى دولة الإمارات العربية المتحدة
  • رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع يتوجه إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في زيارةٍ رسميةٍ
  • أمين مساعد مجمع البحوث الإسلامية يلتقي وكيل وزارة الشباب بالغربية لبحث سبل التعاون المشترك
  • أمين مساعد مجمع البحوث الإسلامية:القيم الأخلاقية تلعب دوراً محورياً في بناء المجتمعات واستقرار الأسر
  • المفتي دريان: إذا كانت سوريا بخير لبنان بخير
  • الجمهورية الإسلامية في إيران.. بين ثبات الموقف وفائض الفعل
  • الرئيس الشرع يتقلد من مفتي الجمهورية اللبنانية وسام دار الفتوى المذهَّب
  • سعيد يعلق على زيارة مفتي الجمهورية للشرع... فماذا قال؟
  • مفتي الجمهورية يلتقي الشرع في دمشق