«فاينانشيال تايمز»: استخبارات إسرائيل رفضت تحذيرًا مسبقًا بهجوم 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، إن مسؤولًا رفيعًا في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، رفض تحذيراً تفصيلياً مسبقاً يتنبأ بالهجوم الذي وقع على بلدات إسرائيلية في 7 أكتوبر الماضي، ووصفه بأنه "سيناريو خيالي".
تقريراً مفصلاً قبل أسبوع من الهجومونقلت الصحيفة، عن مصدرين وصفتهما بأنهما مطلعان على المناقشات، قولهما إن حراساً على الحدود الإسرائيلية مع غزة، وكثير منهم مجندات يشاهدن ويحللن بثاً مستمراً من مقاطع الفيديو، وبيانات أخرى تُجمع على مقربة من السياج الإلكتروني المحيط بالقطاع، أرسلوا تقريراً مفصلاً قبل أسبوع من الهجوم إلى ضابط الاستخبارات، الذي وصفته الصحيفة بأنه «الأعلى رتبة في القيادة الجنوبية».
وقال مصدر على إطلاع مباشرة بفحوى التحذير إن "التقرير أُرسل عبر نظام اتصالات آمن، وتضمن تحذيرات محددة، منها أن حماس تتدرب على تفجير نقاط حدودية في عدة مواقع ودخول الأراضي الإسرائيلية، والاستيلاء على مستوطنات".
حماس تتدرب على أخذ رهائنوأضاف أن الجنود الأدنى رتبة حذّروا أيضاً من أن تحليلهم للعديد من مقاطع الفيديو أظهر أن «حماس تتدرب على أخذ رهائن، وأنهم كانوا يعتقدون أن هناك هجوماً وشيكاً».
رؤية قائد عسكري رفيع من حماس يشرف على التدريبوأشار المصدر إلى أن ما دفعهم لكتابة تلك المذكرة هو رؤية قائد عسكري رفيع من حماس يشرف على التدريب، تعرّفوا عليه من خلال قاعدة بيانات الوجوه والهويات الخاصة بالوحدة 8200، وهي جزء من هيئة الاستخبارات الإسرائيلية.
وجاء رد مسؤول الاستخبارات الرفيع بأن هذا «سيناريو خيالي»، وذلك بحسب ما ورد في توصيف المراسلات التي تم مشاركتها مع «فاينانشيال تايمز». ووفقاً للمصدر لم تُتخذ أي إجراءات.
اقرأ أيضاًمسؤول أمريكي: استهداف سفينة يملكها رجل أعمال إسرائيلي بمسيرة إيرانية في المحيط الهندي
استشهاد طبيب وإصابة آخرين خلال مواجهات مع الاحتلال في قباطية جنوب جنين
الاتحاد الأوروبي يرحب بسريان الهدنة المؤقتة في قطاع غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاستخبارات الإسرائيلية فاينانشيال تايمز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية هجوم حماس على الإسرائيليين هجوم 7 أكتوبر
إقرأ أيضاً:
حماس ترفض تقرير العفو الدولية وتتهمه بتبني الرواية الإسرائيلية
رفضت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الخميس، تقرير منظمة العفو الدولية الذي صدر في وقت سابق الخميس واتهم فصائل فلسطينية مسلحة بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" خلال هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
واعتبرت الحركة أن التقرير يستند إلى رواية الاحتلال الإسرائيلي ويتضمن مغالطات وتناقضات جوهرية، في وقت يواصل فيه الاحتلال التغطية على جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب.
حماس: تقرير العفو "مغلوط ومشبوه"
قالت حماس في بيان رسمي إنها ترفض "بشدة" ما ورد في تقرير منظمة العفو الدولية، معتبرة أنه "يزعم ارتكاب المقاومة الفلسطينية جرائم خلال عملية طوفان الأقصى"، وأنه يتجاهل الحقائق التي وثقتها منظمات حقوقية، بعضها إسرائيلية.
وأكدت الحركة أن التقرير "مغرض ومشبوه" ويحتوي على "مغالطات وتناقضات" تتناقض مع ما أثبتته تسجيلات ووثائق وتحقيقات ميدانية.
وأشارت الحركة إلى أن بعض مزاعم العفو الدولية، مثل "تدمير مئات المنازل والمنشآت"، ثبت أنها وقعت بفعل القوات الإسرائيلية نفسها عبر القصف الجوي والبري.
كما أوضحت أن "الادعاء بقتل المدنيين" يناقض تقارير عدة أكدت أن جيش الاحتلال هو من قتلهم في إطار تطبيقه "بروتوكول هانيبال" الذي يجيز إطلاق النار على الإسرائيليين لمنع أسرهم.
اتهامات بالاستناد إلى رواية الاحتلال
ورأت الحركة أن ترديد التقرير "أكاذيب الاحتلال" حول العنف الجنسي والاغتصاب وسوء معاملة الأسرى يؤكد أن الهدف الحقيقي هو "التحريض وتشويه المقاومة"، مشيرة إلى أن "العديد من التحقيقات الدولية" سبق أن فندت تلك الادعاءات.
وشددت حماس على أن "تبني منظمة العفو لهذه المزاعم يضعها في موقع المتواطئ مع الاحتلال، ومحاولاته شيطنة الشعب الفلسطيني ومقاومته الشرعية".
وطالبت الحركة المنظمة الدولية بالتراجع عن التقرير "غير المهني" ورفض الانجرار خلف الرواية الإسرائيلية الهادفة – بحسب البيان – إلى طمس حقيقة جرائم الإبادة الجماعية التي تحقق فيها محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.
غياب المنظمات الدولية عن غزة
وأكدت حماس أن حكومة الاحتلال منعت منذ الأيام الأولى للحرب دخول المنظمات الدولية وفرق الأمم المتحدة إلى قطاع غزة، كما حظرت وصول فرق التحقيق المستقلة إلى مسرح الأحداث.
وأوضحت أن "الحصار المفروض على الشهود والأدلة" يجعل أي تقارير تصدر عن جهات خارج القطاع "غير مكتملة ومنقوصة"، ويحول دون الوصول إلى تحقيق مهني يعتمد على الحقائق الميدانية.
تقرير العفو الدولية
وكانت منظمة العفو الدولية قد أصدرت في وقت سابق الخميس تقريرا موسعا من 173 صفحة، اتهمت فيه فصائل فلسطينية – وفي مقدمتها حماس – بارتكاب "انتهاكات للقانون الدولي الإنساني وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية"، خلال هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر أو ما تلاه من احتجاز وإساءة معاملة للرهائن.
وجاء في التقرير أن الفصائل الفلسطينية "واصلت ارتكاب الانتهاكات" عبر احتجاز الرهائن وسوء معاملتهم، واحتجاز جثامين تم الاستيلاء عليها، مشيرا إلى أن "قتل أكثر من 1221 شخصا في إسرائيل" – وفق تصنيف المنظمة – يرقى إلى "جريمة إبادة ضد الإنسانية".
كما تضمن التقرير اتهامات بالاغتصاب والعنف الجنسي، رغم أن المنظمة أقرت بأنها لم تتمكن من توثيق سوى "حالة واحدة فقط"، الأمر الذي حال دون تقدير حجم الانتهاكات المزعومة بدقة.
إبادة إسرائيلية في غزة
وفي المقابل، تجاهل تقرير العفو الدولية – بحسب حماس – حجم الجرائم التي ارتكبها الاحتلال منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حين شن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة خلفت أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني، وما يزيد على 171 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب تدمير 90 بالمئة من البنية التحتية المدنية وتهجير معظم سكان القطاع قسرا.
وأفرجت حماس خلال مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء لديها، إضافة إلى تسليم جثامين المتوفين، باستثناء أسير واحد قالت إنها ما تزال تبحث عنه.