في موازاة حرب الإبادة وأحلام عودة الاستيطان الى قطاع غزة، تشن سلطات الاحتلال حرب تهجير في عدد من مناطق الضفة الغربية بأدواتها المعروفة (ميليشيات المستوطنين)، وتستغل في ذلك ظروف العدوان على قطاع غزة وفرض جيش الاحتلال أحكاما عرفية على الفلسطينيين في المناطق المحاذية للمستوطنات والبؤر الاستيطانية.

وذكرت منظمة التحرير الفلسطينية، في تقرير الاستيطان الأسبوعي، أن القضاء في إسرائيل يسهل المهمة على هذه الميليشيات، خاصة بعد أن قررت المحكمة العليا الإسرائيلية في مايو 2023، أن إسرائيل مخولة صلاحية الإعلان عن جزء كبير من منطقة تلال جنوب الخليل كـمنطقة إطلاق نار وتهجير نحو ألف من السكان الفلسطينيين الذين يسكنون فيها منذ أجيال، منذ صدور ذلك القرار، وبشكل يلفت الانتباه منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو، صعدت سلطات الاحتلال مساعيها التهجيرية في المستويين الرسمي وغير الرسمي.

جيش الاحتلال يفرض قيود شديدة القسوة على حرية تنقل السكان

وأشار التقرير، إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي فرض قيودا شديدة القسوة على حرية تنقل السكان، زيادة على تلك القائمة في تلك المنطقة أصلاً، ونصب حواجز جديدة وأغلق طرقات بمكعبات اسمنتية وبأكوام من التراب فضلا عن تدابير تعسفية أخرى، عدد غير قليل من المستوطنين، الذين يشاركون في عملية التهجير تم تجنيدهم في الاحتياط خلال الحرب شكلوا لهذه المهمة فرق طوارئ  وينفذون مهمتهم في إطار خدمتهم العسكرية.

أما الشرطة، فلا تكلف نفسها عناء التحقيق في الأحداث وفي الاعتداءات على الفلسطينيين، بل إنها لا تجمع أية إفادات ولا توثيق الأضرار، وبدلا من ذلك، يقوم أفراد من شرطة الاحتلال بتهديد الفلسطينيين الذين يقدمون شكاوى، وفرق الطوارئ هذه حسب وسائل الاعلام إسرائيلية تعتقل من تريد وتفعل ما تشاء في شوارع جبل الخليل على سبيل المثال لا الحصر، حيث تشاهد دائما سيارات عليها مصابيح صفراء، وهي سيارات فرق الطوارئ التي ازدادت هنا في فترة الحرب.

مستوطنون يرتدون الملابس العسكرية

وأوضح التقرير أن عناصر فرق الطوارئ هذه من المستوطنين المتطرفين مسلحون ويرتدون الآن الزي العسكري بدلاً من الملابس المدنية، وقد اكملوا في الأسابيع الماضية تهجير 16 تجمعا فلسطينيا، 6 منها في جنوب جبل الخليل، وزعران فرق الطوارئ،  هم أبطال الترانسفير والتطهير العرقي في جنوب جبل الخليل وفي المناطق جنوب قرية السموع والظاهرية وفي مسافر يطا.

وبدأوا بقرية زنوته، التي داهمها المستوطنون القادمون من مستوطنة «حفات متريم» تلاها قرية رازيم  قرب السموع ثم تجمع تيران فقرية سوسيا وغيرها، كما اكتشف أهالي تجمع «القانوب»، الواقع شرق بلدة سعير، في محافظة الخليل  نهاية الأسبوع أن المستوطنين قد أقدموا على هدم مساكنهم، بعد أن أجبروهم على الرحيل مطلع الشهر الجاري ونصبوا خياما في المكان، وكانت خمس عائلات تسكن تجمع «القانوب» يزيد عدد أفرادها عن (27) فردا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل قوات الاحتلال الإسرائيلي جيش الاحتلال الإسرائيلي غزة فلسطين نتنياهو فرق الطوارئ

إقرأ أيضاً:

المقاومة تواصل عملياتها النوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي في غزة

غزة - الوكالات

أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مسؤوليتها عن قصف تجمع لجنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي بقذائف الهاون، وذلك في محيط منطقة الضابطة الجمركية جنوب شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وأكدت السرايا أن هذا الاستهداف يأتي في إطار استمرار عملياتها ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة في المنطقة.
كما كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عن تنفيذ كمين محكم يوم الثلاثاء الماضي استهدف قوة إسرائيلية خاصة في منطقة العطاطرة شمال بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وأوضحت القسام أنها أوقعت عدداً من أفراد القوة بين قتيل وجريح خلال اشتباك مباشر من مسافة صفر.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الفلسطينيين أثناء استلام المساعدات الغذائية
  • استشهاد وإصابة 150 فلسطينيًا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة
  • المقاومة تواصل عملياتها النوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي في غزة
  • استشهاد 10 فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي منازل ومخيمات قطاع غزة
  • مظاهرات في المغرب ترفض المخطط الصهيوني لتهجير الفلسطينيين
  • آلاف المغاربة يرفضون المخطط الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين
  • تظاهرات في المغرب ترفض المخطط الصهيوني لتهجير الفلسطينيين
  • إصابة فلسطينيين في الخليل والاحتلال يرفع العلم الإسرائيلي بطولكرم
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم التجويع آلية لتهجير الفلسطينيين من غزة
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى مجددًا