الضويني : حفظة كتاب الله هم بركة الامة ومصدر عزتها
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
نظم الجامع الأزهر الشريف اليوم، حفل تكريم الفائزين في مسابقة حفظ القرآن الكريم التي ينظمها أحد البنوك سنويا، وذلك للعام الثاني على التوالي برعاية كريمة من الازهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.
وأكد الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، اهتمام فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ، بكتاب الله تعالى وتربية النشء على تلاوته وتدبر آياته وحفظه، مشيدا بالتعاون بين الأزهر الشريف والبنك الداعم لجميع الأنشطة والفعاليات الداعمة لحفظة كتاب الله ، موجها الشكر لجميع القائمين على المسابقة.
وخلال الحفل الذي أقيم اليوم السبت، في مقر البنك بالجيزة ، بحضور لفيف من قيادات الأزهر الشريف وفي مقدمتهم الدكتور حسن الصغير أمين عام هيئة كبار العلماء، والشيخ ايمن عبد الغني رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والشيخ حسن عبد النبي وكيل لجنة مراجعة المصحف بالأزهر ، والدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر، والشيخ إبراهيم حلس مدير شئون الأروقة ، والدكتور أحمد همام مدير إدارة الشئون الدينية بالجامع الأزهر ، نقل وكيل الأزهر الشريف تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف لجميع الحاضرين وللفائزين ولأولياء أمورهم، مؤكدا في رسالته للطلاب على ضرورة مواصلة التفوق والمداومة على مراجعة القرآن الكريم والاعتصام به وجعله دستورا للحياة.
وأكد الدكتور الضويني، أن القرآن الكريم هو رمز القوم لمن استمسك به ورمز الهداية لمن اعتصم به، مؤكدا أن هؤلاء الحافظين لكتاب الله هو بركة هذه الأمة ومصدر عزتها ورمز فخرها ، مشددا على القائمين على إدارة الجامع الأزهر الشريف بببذل أقصى الجهد لتذليل كافة العقبات أمام حملة كتاب الله، مستعرضا مراحل المسابقة والتيسير على الطلاب خلال فترة الاختبارات.
من جهته، قال الدكتور هاني عودة ، إن مؤسسة الأزهر الشريف منذ نشأتها عنيت عناية كاملة بالقرآن الكريم، فعلى مر العصور احتضنت أورقة الجامع الأزهر كتاب الله تعليما تلاوة وحفظا وتجويدا وتدارسا، ومن هذا المنطلق قام الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر، وبتوجيهات فضيلة أ.د محمد الضويني وكيل الأزهر، بتنظيم مسابقة لحفظ القرآن الكريم للموسم الثاني على التوالي وبالتعاون مع البنك.
وذكر د. عودة، أن الإدارة العامة للجامع الأزهر الشريف وبالشراكة مع لجنة مراجعة المصحف الشريف، قامت بوضع الخطوط العريضة التي تضمن شفافية المسابقة حيث قامت اللجنة وبالتعاون مع الكمبيوتر التعليمي بقطاع المعاهد الأزهرية بوضع الأسئلة لتحقيق مبدا العدالة في توزيع الأسئلة.
من جهته، أعرب إسلام المصري، مدير صندوق الزكاة بالبنك، نيابة عن محافظ البنك، عن سعادته بتكريم حفظة القرآن الكريم في "مسابقة بنك فيصل الإسلام" تحت رعاية الأزهر الشريف، كما قدم الشكر لفضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر على دعمه لهذه المسابقة، مشيدا بالدور الكبير الذي قامت به أسر الطلاب في تشجيع أبنائهم للوصول إلى هذا المستوى المشرف.
وأشاد مدير صندوق الزكاة بالبنك بالجهود التي يقوم بها الأزهر في نشر صحيح الدين الإسلامي، ودوره البارز في دعم أعمال الخير والبر ونشر علوم القرآن الكريم، بالإضافة للمنح المقدمة للوافدين ليكونوا دعاة إسلام على منهج الأزهر الوسطي في بلادهم، مبينًا أن النشاط الاجتماعي له أثار إيجابية في دعم مسيرة التنمية وتحقيقها على أرض الواقع، وهو ما يسعى البنك إلى تحقيقه من خلال تعاونه مع الأزهر الشريف.
وتم تكريم الأوائل من الفائزين في مسابقة البنك لحفظ وتجويد القرآن الكريم، وعددهم (٣٥) طالبا وطالبة من إجمالي المتقدمين للمسابقة وعددهم (٥٦٨٤) متسابقا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أحمد الطیب شیخ الأزهر فضیلة الإمام الأکبر مع الأزهر الشریف الجامع الأزهر القرآن الکریم الدکتور أحمد کتاب الله
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: آيات الحج تبدأ بحكم المحصر لبشرى إلهية
قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، إن أول حكم ذكره الله تعالى في الآيات التي نُظّمت فيها أحكام الحج هو حكم "المُحصَر"، أي من أُحصر أو مُنع من الوصول إلى مكة المكرمة، رغم إحرامه ونية حجه أو عمرته، وهو ما يستدعي التأمل والتدبر.
وعاظ الأزهر يردون على أسئلة حجاج بيت الله الحرام .. صور
خطيب الجامع الأزهر: "لبيك اللهم لبيك" نداء يتجاوز حدود المكان والزمان
شيخ الأزهر الشريف ورئيسة القومي للمرأة يبحثان التعاون المشترك
إطلاق برامج ومبادرات مشتركة بين القومي للمرأة والأزهر
وأوضح رئيس جامعة الأزهر الشريف، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن افتتاح آيات الحج بذكر من مُنع من الوصول إلى بيت الله الحرام، رغم الأشواق والاستعداد، يحمل دلالات عميقة؛ أولها أن القرآن الكريم بدأ مع الناس من واقعهم، فعدم الوصول سابق للوصول، فبيّن حكم من أُحصر أولًا، ثم انتقل إلى أحكام من بلغ البيت وأدّى المناسك.
وأشار إلى أن تعبير القرآن بـ"فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ" استخدم "إن" الشرطية، والتي تدل في اللغة على الأمر القليل الحدوث أو غير المتوقَّع، بينما عبّر عن الوصول بـ"فَإِذَا أَمِنتُمْ"، مستخدمًا "إذا" الدالة على اليقين والوقوع المؤكد، وكأن القرآن يزفّ بشرى ضمنية لكل من نوى وأحرم، أن الوصول إلى بيت الله أمر محقق، وما دون ذلك من موانع فهو نادر.
رئيس جامعة الأزهر يكشف سبب تقديم حكم "المحصر" في الحجوأضاف رئيس جامعة الأزهر أن تقديم حكم "المحصر" أيضًا يشير إلى أن هذا الحكم لا يترتب عليه تفاصيل كثيرة، بخلاف من وصل إلى مكة، فعليه أحكام الطواف والسعي والوقوف بعرفة والمبيت بمنى ومزدلفة وغير ذلك، مما يعكس التدرج القرآني في تناول الأحكام.
وتابع: "القرآن الكريم هنا لا يعطينا فقط حكمًا فقهيًّا، بل يملأ القلب رجاءً ويقينًا أن الله ييسّر السبل لعباده، وأن من عزم وأحرم بنية صادقة، فإن بلوغ البيت العتيق أمرٌ بفضل الله محقق، والعقبات استثناءات لا تُذكر أمام فضل الله وكرمه".