لجريدة عمان:
2025-12-13@11:47:43 GMT

صحم وأهلي سداب يتقاسمان النقاط بدوري تمكين

تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT

صحم وأهلي سداب يتقاسمان النقاط بدوري تمكين

تقاسم ناديا صحم وأهلي سداب نقاط المواجهة التي جمعتهما لحساب منافسات الجولة التاسعة من المجموعة الأولى لدوري تمكين، وذلك بعد تعادلهما بهدفين لكل منهما، في المباراة التي أقيمت على أرضية المجمع الرياضي بصحار، وسجل أهداف صحم اللاعب عبدالله المريخي "هدفين"، فيما سجل أهداف أهلي سداب المحترف عمر ندوني، ومهين الصابري.

بدأ شوط المباراة الأول بسيطرة من صحم محاولا تسجيل هدف السبق بالرغم من دخوله المباراة بتشكيلة احتياطية كونه تأهل مبكرا إلى المرحلة النهائية لدوري تمكين ولإراحة لاعبيه الأساسيين وإعطاء الفرصة لزملائهم، إلا أنهم لم يوفقوا في التسجيل مع وجود بعض الهجمات لأهلي سداب والتي لم تشكل خطورة على مرمى محمود جوهر حارس مرمى صحم.

وبعد مرور نصف ساعة، بدأ الفريقان بناء هجمات شكلت بعض الخطورة، وفي الدقيقة ٣٣ تمكن لاعب صحم عبدالله المريخي من تسجيل الهدف الأول لفريقه من كرة ثابتة أودعها يسار لؤي البلوشي حارس أهلي سداب، وبعد الهدف، حاول أهلي سداب الرجوع للمباراة وبناء هجمات منظمة، وفي الدقيقة ٣٥ تمكن أهلي سداب من تسجيل التعادل عبر لاعبه المحترف عمر ندوني، ليعلن حكم المباراة بعدها انتهاء شوط المباراة الأول بالتعادل الإيجابي ١/ ١.

وفي الخمس دقائق الأولى من الشوط الثاني للمباراة، انحصر اللعب في وسط الملعب مع أفضلية نسبية لصحم، وفي الدقيقة ٥٣ أضاف اللاعب عبدالله المريخي الهدف الثاني لصحم، وظل فريقه مسيطرا على مجريات اللعب رغم تقدمه، وفي الدقيقة ٧٥ أعلن حكم المباراة ركلة جزاء لصحم سددها اللاعب سالم آل عبد السلام وتصدى لها لؤي البلوشي حارس أهلي سداب بكل جدارة، وتبادل الفريقان الهجمات لكن دون القدرة على الوصول للشباك حتى الوقت بدل الضائع، حين تمكن لاعب أهلي سداب مهين الصابري من تسجيل هدف تعديل الكفة لفريقه، ثم أجرى كلا المدربين عدة تبديلات لتعزيز خطوط فريقيهما دون أن يأتوا بجديد، ليعلن بعدها حكم اللقاء عن انتهاء الشوط الثاني والمباراة بتعادل الفريقين ٢ / ٢.

أدار اللقاء محمد بن ناصر العبري حكما للساحة، وساعده على الخطوط عزان بن سيف بن علي القطيطي، وأزهر بن فايز بن جمعة الناعبي، وعبد العزيز بن ناصر بن صالح الغنبوصي حكما رابعا، وخالد بن حميد بن سويد الحراصي مراقبا للمباراة، وسيف بن طالب بن سيف الغافري مقيما الحكام، ويوسف المزروعي منسقا عاما، وأحمد البريكي منسقا إعلاميا، وراشد البريكي منسقا أمنيا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وفی الدقیقة أهلی سداب

إقرأ أيضاً:

دور الأوقاف في تمكين ريادة الأعمال

عند حديثنا عن دور الأوقاف في تمكين ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة فإننا نتجاوز استعادة الإرث التاريخي الطويل إلى محاولة استقراء الواقع المعاصر للأوقاف في عمان، واستشراف قدرتها على أن تكون عنصرا فاعلا في المستقبل الاقتصادي، فمن هذا المنطلق جاء هذا المحور في مؤتمر عُمان الوقفي الذي اختتم أعماله أمس، وأتاح لي من خلال حضوري لجميع الجلسات على مدار يومين من فرصة الاقتراب من نماذج واقعية تقدّم إجابات عملية عن مجموعة من التساؤلات المتعلقة بإمكانية أن يتحول الوقف إلى محرك اقتصادي حديث، وكيف أن الفكر الريادي والرؤية الواضحة والقدرة على اتخاذ القرار الجريء بالإمكان أن يحول الأصول الوقفية إلى استثمارات تجني الذهب وتحقق أهدافا اقتصادية مبهرة.

وتتبدى الإجابة بوضوح في النموذجين اللذين برزا في هذا المحور وتم استعراضهما في الجلسة الحوارية الأخيرة من هذا المؤتمر، وهما تجربتي: مؤسسة بوشر الوقفية، وأوقاف حارة العقر في نزوى، ورغم اختلاف بيئتهما وسياقاتهما، إلا أنهما يشتركان في جوهر واحد، وهو إعادة اكتشاف القوة الكامنة في الوقف، وتوظيفه كأداة فاعلة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وقد بدت تجربة مؤسسة بوشر الوقفية من نقطة شديدة الواقعية، وهي بناء الثقة المجتمعية قبل الشروع في أي مشروع استثماري كبير، وقد أوضح المهندس محمد بن سالم البوسعيدي أن المؤسسة عملت منذ لحظتها الأولى وفق استراتيجية خمسية واضحة، قطعت مراحل التأسيس والانطلاق، وتتجه بثقة نحو مرحلة النمو والاستقلال ابتداء من العام القادم، هذه المرحلة ليست مجرد توسع مالي، بل انتقال إلى مستوى جديد يعاد فيه تعريف الوقف بوصفه قطاعا قادرا على الإضافة الاقتصادية، وقادرا كذلك على فتح فضاءات جديدة أمام رواد الأعمال الشباب.

ولعل ما يميز هذه التجربة أن بوشر اختارت أن تبدأ من الإنسان قبل المكان، فقد توجهت إلى المدارس والكليات والمجتمع المحلي، ونشرت الوعي بقيمة الوقف عبر برامج متنوعة مثل "فرع الوقف" والمعارض المتنقلة و"سيرة ومسيرة"، إدراكا منها بأن الوقف لا يستعيد دوره إلا إذا استعاد المجتمع ثقته به، ومع بناء هذه الثقة، بدأت المؤسسة في العمل على الملفات الأصعب. وعلى رأسها الأصول الزراعية الوقفية المتعثرة التي كانت لعقود تمثل تحديا إداريا وماليا.

ومن هنا جاءت تجربة تحويل مزرعة وقفية متوقفة منذ سنوات إلى مشروع سياحي وزراعي وتعليمي في الوقت نفسه، وقد بين البوسعيدي أن فكرة المشروع لم تنطلق من وفرة مالية، بل من التقاء ثلاثة عناصر: أصل وقفي لم يستثمر كما ينبغي، وشاب عماني يمتلك خبرة وفكرا استثماريا مبتكرا، ومؤسسة وقفية تمتلك الإرادة والقدرة على فتح الطريق، وعبر هذا التلاقي، تولدت فكرة مشروع يضم بيوتا محمية، ومساحات زراعية حديثة، ونقطة لقاء لرواد الأعمال، ومطعما ومقهى تديرهما عمانيات، ومنفذا لمنتجات الأسر المنتجة، وموقعا تعليميا لطلبة المدارس في الفترات الصباحية، فهذا النموذج يعيد صياغة مفهوم الأثر الاجتماعي للوقف، ويحوّل المزرعة من عبء إداري إلى منصة تحتضن ريادة الأعمال وتفتح أمام الشباب مساحات جديدة من العمل والإنتاج.

كما وسعت بوشر نطاق عملها إلى التطوير العقاري عبر تشغيل "بيت المقحم" التاريخي، وإلى الابتكار من خلال إطلاق "هاكاثون الوقف"، وإلى الإعلام عبر تأسيس شركة "أنجم ميديا" التي تدير الفعاليات والمناسبات، ويكشف هذا التنوع أن المؤسسة لا ترى الوقف مجرد قطاع جامد، بل فضاء يتسع للتقنية والسياحة والإعلام والزراعة والتعليم والصناديق الاستثمارية، وأن استثمار الأوقاف يسعى لبناء منظومة متكاملة من الأنشطة القادرة على خلق فرص وظيفية، وتعزيز قيمة المكان، وإحياء الأصول القديمة بفكر جديد.

أما تجربة حارة العقر بنزوى التي استعرضها الدكتور إسحاق الشرياني، فهي تقدم نموذجا مختلفا في الشكل لكنه قريب جدا في المعنى، لقد بدأت التجربة من واقع متواضع؛ رصيد مالي لا يتجاوز سبعة آلاف ريال، وحارة تاريخية تتآكل بيوتها، ونظرة عامة تشكك في جدوى إنفاق الأموال على ما كان يبدو مشروعا غير مضمون، ولكن الرؤية التي حملتها أوقاف العقر كانت مختلفة، فقد أدركت أن التمسك بالأصول حتى تنهار ليس خيارا، وأن الاستثمار في التراث ليس مغامرة، بل ضرورة لإحياء المكان واستعادة دوره التاريخي والاقتصادي.

ومن هنا انطلقت التجربة عبر منهجية تعتمد على الاقتصاد السلوكي والاجتماعي والسردي، (على حسب تعبير الشرياني) وهي منهجيات تسمح بفهم المجتمع، وصناعة قصة اقتصادية ملهمة، وتحويل التراث إلى قيمة سياحية وثقافية واقتصادية في آن واحد، ونجحت التجربة في تحويل السور التاريخي والبيوت القديمة إلى مشروع استثماري حقق عائدا ماليا بلغ 14%، وهو رقم كبير في المعايير الاقتصادية، لكنه ليس أهم ما تحقق، فالأثر الحقيقي ظهر في إعادة الحياة إلى الحارة، وخلق أكثر من 400 وظيفة مباشرة، وارتفاع قيمة العقارات، وإعادة فتح مدارس القرآن الكريم، وانتعاش السوق التقليدي، وارتفاع الأوقاف من نصف مليون إلى ثلاثة ملايين ونصف، وتحول الحارة إلى مقصد سياحي وثقافي يستقبل مئات الآلاف من الزوار.

وتكشف تجربة العقر أن الوقف قادر على تحريك اقتصاد محلي كامل، إذا توفرت الرؤية والجرأة، فقد ارتفع عدد الغرف الجاهزة للاستخدام إلى 220 غرفة، وانتعش سوق المهن التقليدية، وتضاعفت الهبات الوقفية، واستعاد المجتمع ثقته بمؤسساته الوقفية بعد أن رأى الأثر رأي العين، ولعلّ أهم ما تميزت به التجربة هو قدرتها على تحويل "القصة" إلى جزء من الاقتصاد نفسه، فحديث الناس عن الحارة في المنصات الاجتماعية الحديثة وفي المجالس وفي وسائل الإعلام أصبح عنصرا اقتصاديا يضيف قيمة، ويدفع بالمشروع إلى الأمام، ويجعل منه نموذجا وطنيا يستدعى اليوم في محافل عالمية.

وحين ننظر إلى التجربتين معا، نجد أنهما تمثلان ملامح رؤية عمانية جديدة للوقف، رؤية تعيد تعريف الوقف بوصفه قطاعا اقتصاديا قادرا على الإنتاج والتطوير، يتجاوز كونه مصدرا للإيرادات التقليدية، فبوشر والعقر تقدمان درسا واضحا مفاده أن الوقف الذي يتفاعل مع المجتمع، ويتحالف مع رواد الأعمال، ويستثمر في الإنسان والمكان معا، قادر على خلق أثر يتجاوز حدود المشروع نفسه، ليصل إلى إعادة إحياء المدن، وصناعة الوظائف، وإلهام المؤسسات، وتعزيز الانتماء للمكان.

مقالات مشابهة

  • غارات عنيفة من الجنوب إلى البقاع ولبنان سيطالب الميكانيزم بالانسحاب الاسرائيلي من النقاط المحتلة اولا
  • «أهلي 2008» يخسر أمام منتخب اليابان للناشئين بركلات الترجيح وديا
  • أهلي 2008 يواجه منتخب اليابان للناشئين.. اليوم
  • اليوم.. أهلي 2011 يواجه الإسماعيلي في بطولة الجمهورية
  • «أهلي 2009» يفوز على المقاولون في بطولة الجمهورية لكرة القدم النسائية
  • دور الأوقاف في تمكين ريادة الأعمال
  • اقتصادية قناة السويس توقّع عقد إنشاء مشروع صيني جديد لتصنيع منسوجات الألياف الدقيقة
  • منتخب كرة الهدف للمكفوفين خسر المباراة الترتيبية أمام الكاميرون ‏‏14-13‏‎
  • طارق يحيى يكشف كواليس خسارة أهلي بنغازي السوبر الليبي ويشيد بطارق مصطفى
  • تحقيق إسرائيلي يكشف تحولات تاريخية بالضفة خلال السنوات الأخيرة