خبير أميركي: أوكرانيا قد تفقد نصف أراضيها بعد انهيار الجيش الأوكراني
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
قال ضابط المخابرات الأمريكي السابق سكوت ريتر، إن أوكرانيا قد تخسر 50 بالمئة من أراضيها، بعد انهيار القوات المسلحة الأوكرانية.
قال ريتر خلال مقابلة مع الصحفي كلايتون موريس: "في الواقع الجيش الأوكراني على وشك الانهيار. الجميع يدرك ذلك. وإذا حدث ذلك بالفعل سيكون هناك انسحاب سريع للقوات، وسيملأ الروس هذا الفراغ المتبقي، وفي هذه الحالة الروس على الأرجح لن يتخلوا عن هذه المناطق.
ووفقا له، أصبح الوضع على خط التماس كارثيا بالنسبة للأوكرانيين، فقد نفد احتياطي القوات المسلحة الأوكرانية من الجنود والذخيرة، والخسائر التي يوقعها الجيش الروسي في صفوف الأوكرانيين خلال عملياته كبيرة.
إقرأ المزيدويعتقد الخبير الأميركي أنه إذا لم يقم أحد من المقربين من القيادة الأوكرانية بإقناع زيلينسكي بوقف القتال، فإن مصير أوكرانيا قد يكون كارثيا.
وخلص ريتر إلى القول: "آمل أن يكون هناك ما يكفي من الصدق والجرأة لإخبار زيلينسكي بأن مواصلة المعركة، ستجعل الـ 20 بالمئة من الأراضي التي فقدتها أوكرانيا تتسع لتصبح 40 أو 50 بالمئة.
من جهتها روسيا أعربت مراراً عن استعدادها للتفاوض، لكن سلطات كييف فرضت حظراً تشريعيا على المفاوضات. وبحسب الرئيس فلاديمير بوتين، روسيا لم ترفض الحوار قط، لكن على الجانب الآخر أن يعبر عن استعداده لذلك بشكل مباشر.
المصدر: ريا نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير بوتين فلاديمير زيلينسكي كييف موسكو
إقرأ أيضاً:
هل المقترح الأوكراني الأخير يهدف إلى السلام مع روسيا وإيقاف الحرب؟
قال الدكتور آصف ملحم، مدير مركز جي إس إم للأبحاث والدراسات في موسكو، إن العرض الأوكراني الأخير يهدف ظاهريًا إلى تحقيق السلام والاستقرار في منطقة دونباس، من خلال تحويل المنطقة إلى منطقة فاصلة خالية من السلاح، مع انسحاب القوات الأوكرانية والاحتفاظ بالإشراف الأمريكي المباشر.
وأوضح خلال اتصال هاتفي على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الكرملين يرفض هذا المقترح، مشيرًا إلى أن روسيا لا ترغب بالاعتراف بسيطرتها على الأراضي المتبقية دون صبغة قانونية، وأن الأمر يتعلق بضرورة حماية مصالحها الاستراتيجية في المنطقة، وعدم قبول أي صيغة قد تُضعف سيادتها الفعلية على هذه الأراضي.
وأضاف ملحم أن ما يميز هذا العرض هو تعديلات أوكرانيا على خطة ترامب الأصلية، حيث لا تتطلب الانسحاب الكامل من دونباس، بل الانسحاب الجزئي للقوات الأوكرانية من حوالي 30% من مقاطعة دونيتسك، على أن تُترك المنطقة منزوع السلاح تحت إشراف أمريكي.
وأشار إلى أن الخطة لا تقدم أي تنازلات لروسيا بشكل ملزم، وأن الجميع—الولايات المتحدة وأوروبا وأوكرانيا وروسيا—يسعى لتحقيق نوع من "الاستراحة" في الحرب دون تقديم حلول نهائية أو الاعتراف بالسيطرة بشكل قانوني، ما يجعل التسوية مرهونة بالاعتراف بسيادة روسيا على القرم ولوغانسك ودونباس، وهو ما ترفضه أوكرانيا في الوقت الحالي.
وأكد الدكتور ملحم أن الشكل النهائي للتسوية الذي قد ترضى موسكو عنه يجب أن يتضمن انسحابًا كاملًا للقوات الأوكرانية من مقاطعة دونيتسك، مع اعتراف أوكرانيا بسيادة روسيا على القرم ولوغانسك ودونباس، مقابل وقف إطلاق النار عند خطوط الجبهتين في زابوروجيا وخيرسون، واعتبار خط الجبهة الحالي هو الخط النهائي.
وأوضح أن هذا الموقف يعكس رغبة روسيا في تثبيت مكتسباتها العسكرية والاستراتيجية، ومنح نفسها ضمانات واضحة قبل أي اتفاق سلام أو تسوية نهائية، مؤكدًا أن أي تسوية مستقبلية ستعتمد على مدى التزام الأطراف بتنفيذ هذه الشروط بشكل كامل.