حمدان: اتفاق الهدنة لم يكن ليحدث لولا صمود شعبنا وبطولة مقاومتنا
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
صفا
أكدّ القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إنّ اتفاق الهدنة الإنسانية وتبادل الأسرى لم يكن ليتحقق لولا صمود شعبنا الأبيّ وإفشاله مؤامرة التهجير ولولا بطولة المقاومة التي أجبرت قيادة الاحتلال على النزول الى شروطها.
وأشار خلال مؤتمر صحفي عقد في لبنان السبت, أنّ اتفاق الهدنة كسر المواقف التي أعلن عنها الاحتلال منذ بداية عدوانه حول تحرير أسراه بالقوة, مؤكداً أنّ الاحتلال لن يتمكن من تحرير أسراه إلّا عبر التفاوض مع المقاومة ودفع الأثمان.
وبيّن أنّ اجبار الاحتلال على الإفراج عن 150 أسيراً من النساء والأطفال هو نتيجة لصمود وتضحيات شعب غزّة وثمرة بطولة كتائب القسّام وأنّ هذه خطوة على طريق تبييض السجون وتحرير جميع الأسرى في سجون الاحتلال.
وقال حمدان أنّ طوفان الأقصى ألحق هزيمة بالاحتلال هزيمة على المستوى العسكريّ والنفسي والاستراتيجي والاستخباراتي, مؤكداً على أنّ المقاومة ستبقى الدرع الواقي والمدافع عن الشعب الفلسطيني.
وأكدّ على التزام حماس بتنفيذ وإنجاح الاتفاق الذي تمّ برعاية قطرية ومصرية طالما التزمت سلطات الاحتلال بتنفيذها.
وأوضح حمدان أنّ الاحتلال لم يلتزم بتنفيذ كامل البنود والمعايير في اتفاق الهدنة، فقد قام بخروقات أمنيّة وإطلاق النار على المواطنين، أو على شاحنات الإغاثية المفترض وصولها لشمال القطاع، أو التلاعب بأسماء ومعايير الإفراج عن الأسرى من النساء والأطفال، محذّراً أنّ ذلك "يعرض الاتفاق للخطر"، مشيراً إلى إبلاغ الحركة الوسطاء بهذه التجاوزات لتحمل مسؤولياتهم.
ورحّب بكل المساعي والجهود الرامية لانهاء العدو الصهيوني عن أرض فلسطين, والرفع الكامل للحصار الجائر عن قطاع غزة وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة كافة حقوقه الوطنية المشروعة في إقامة دولته الفلسطينيّة المستقلة وعاصمتها القدس.
وجدّد رفض الحركة القاطع لكل المواقف التي تدعو لمشاركة قوات دوليّة في إدارة غزّة, مؤكداً أنّ هذه المخططات الخبيثة ستتحطم بفضل صمود شعبنا الفلسطيني.
وتحّدث حمدان عن حجم الدمار الهائل في كامل قطاع غزة والذي ظهر واضحاً في أول أيام الهدنة, فهذا الاحتلال المجرم قد دمّر بوحشية كل مظاهر الحياة الإنسانيّة بدعم وغطاء من الولايات المتحدة.
وقال إنّ حصار الاحتلال لمستشفيات قطاع غزَّة، على مدار أسابيع متتالية، وقيامه قبل دخول الهدنة موضع التنفيذ بقصفها بشكل همجي، وتدمير أقسامها وأجهزتها الطبيّة، يعدّ جريمة حرب متكاملة الأركان.
ودعا دول العالم إلى تكثيف كل أشكال الدَّعم والمساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة، وإدخال المستشفيات الميدانية في كل التخصّصات الطبية.
وطالب حمدان دول العالم بإدانة جرائم الاحتلال ضد مستشفيات غزة، واعتقال الكوادر الطبية وعلى رأسهم الدكتور محمد أبو سلمية مدير مشفى الشفاء والضغط على الاحتلال للافراج الفوري عنهم.
ودعا الدول العربية والإسلامية، إلى إطلاق وتسيير جسور جويّة إغاثية متواصلة، وخصوصاً في المجال الطبّي والوقود والغاز.
وطالب الأمم المتحدة ووكالة الأونروا والمنظمات الصحيّة والإنسانية والإغاثية الدولية إلى تحمّل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية، والتحرّك بكل عاجل ومستمر لتوفير كل المتطلبات والحاجيات الأساسية لأكثر من مليوني مواطن فلسطيني في كل مناطق قطاع غزَّة، شمالاً وجنوباً.
ونادى المؤسسات الطبية والإعلامية والإغاثية، إلى زيارة قطاع غزَّة والوقوف على حجم الدمار والإجرام الصهيوني منذ 50 يوماً، والعمل ضمن خطط عاجلة لدعم صمود سكان غزة.
وحيّا كل الجماهير العربية والإسلامية والأحرار في كل العالم الذين يواصلون حراكهم وفعالياتهم التضامنية مع قطاع غزَّة ودعاهم إلى . الاستمرار فيها وتصعيدها بكل الوسائل، وفي كل الساحات والميادين وأمام السفارات الأمريكية والدول الغربية الداعمة للاحتلال، والضغط عليها لوقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية.
وثمّن عالياً كل المواقف السياسية والدبلوماسية، من الدول العربية والإسلامية والأفريقية، وبعض الدول الأوروبية، التي كان آخرها موقف رئيسي وزراء بلجيكا وإسبانيا؛ المعبّرة عن دعمهم للشعب الفلسطيني، والرّافضة لعدوان الاحتلال وجرائمه والمطالبة بوقف حرب الإبادة الجماعيّة عن قطاع غزة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: اتفاق الهدنة قطاع غز
إقرأ أيضاً:
“الأحرار الفلسطينية” : على الوسطاء والضامنين سرعة إغاثة وإيواء أهالي غزة
الثورة نت/وكالات أكدت حركة الأحرار الفلسطينية، اليوم السبت، الوسطاء والضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، سرعة إغاثة وإيواء أهالي القطاع وإجبار المحتل الصهيوني على السماح بدخول المساعدات الإنسانية، والخيام والشوادر والكرفانات وكل ما يلزم من مقومات الحياة الكريمة والٱمنة لأبناء غزة الذي يعانون نتيجة المنخفض الجوي. وقالت الحركة، في تصريح صحفي : “تستمر معاناة أبناء شعبنا في قطاع غزة، بسبب الأوضاع الصعبة التي يعيشونها، حيث تحولت خيام النازحين المهترئة والبالية إلى بركة ماء، في ظل انعدام كامل للبنية التحتية التي دمرها العدو الصهيوني المجرم”. وأضافت: “لقد ارتقى 14 شهيداً جلهم أطفال تجمداً بالخيام وانهيارات المباني السكنية الغير صالحة للسكن، والتي لجأ إليها النازحون بفعل المنخفض الجوي، في مشهد يعكس حجم الألم والوجع والمعاناة التي يعيشها أبناء شعبنا في غزة المحاصرة”.