لا يكاد بيت أم مجلس عربي أو ديوان في مناطق أهل البادية بسيناء، إلا وتجد أن موقد النيران من أساسيات ذلك المكان، بل من الضروريات الشتوية عند أهالي القرى والمدن على حد سواء.

يقول أحمد أبو خويطر، من سكان الشيخ زويد، لـ«الوطن»، إن إشعال النيران على الأحطاب يتم بشكل يومي، منذ مغرب اليوم، حتى موعد النوم، وغالبا يكون بعد العاشرة مساء، ومن الناس من يشعل النيران فترتين، واحدة صباحا والأخرى مساء، وعادة يكونون هؤلاء أصحاب مجالس القضاء العرفي، وأماكن جلوس الوجهاء وأبناء القبائل.

تخزين الحطب من الصيف

ويضيف حمدان أبو غانم من قرى جنوب الشيخ زويد، أن أهالي البادية يجمعون الأحطاب من بداية الصيف، في أماكن بجوار البيت، وهي عادة تكون أفرع أشجار زيتون، وأشجار موالح، والصرو والكينيا وما شابه، لتوضع تحت أشعة الشمس لتنشف بشكل تام، وما أن يأتي الشتاء، تكون جيدة لإشعال النيران واستخدامها.

عمل الشاي والقهوة على النيران في المجالس

ويقول أحمد الترباني، أحد سكان قرية البرث جنوب رفح، إن للنيران استخدامين عند أهل البادية، الأول والأهم، هو لطهي الطعام، وعمل الشاي والقهوة، والشيء الثاني المهم أيضا، والذي يتم طوال الشتاء، هو إشعال المنقد أو ما يسمى موقد النيران، «الكانون» للتدفئة، فإن سكان البادية غالبا، لا يستخدمون التدفئة الكهربائية، أو تلك التي يتم إشعالها على الوقود وغير ذلك.

إشعال النيران في المواقد بحسب سعة المكان

ويقول الشيخ عارف أبو عكر، أحد الوجهاء وشيخ قضاء عرفي، إنه يتم إشعال النيران بحسب سعة المكان، في الأماكن الصغيرة يكون الكانون، محدودا، أما في مجالس القضاء، فقد يصل مقاس موقد النيران 1.50 سنتيمتر عرض في مثله طول، بعمق 50 سنتيمترا داخل الأرض، وتكون النيران كبيرة ومشتعلة طوال الوقت لتدفئ المكان كله، والذي غالبا يتسع لقرابة 100 رجل وأكثر.

ويقول إبراهيم البطين صاحب ورشة حدادة من الشيخ زويد، الكانون نوعين، نوع يتم صناعته بالحديد بشكل مستطيل، والأخر الكبير، تتم صناعته بالطين في الرمال، وهذا غالبا يكون في المجالس الكبيرة الخاصة بالشيوخ ودواوين العائلات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رفح الشيخ زويد شمال سيناء إشعال النیران

إقرأ أيضاً:

خلال ما يسمى عيد “الحانوكاه”.. استعدادات لاقتحامات واسعة للأقصى

#سواليف

انطلقت دعوات واسعة للاستعداد للرباط في #المسجد_الأقصى المبارك، والتصدي لاقتحامات #المستوطنين المتطرفين خلال ما يسمى عيد ” #الحانوكاه _الأنوار” اليهودي، الذي يبدأ يوم الأحد القادم.

وأطلق نشطاء ومرابطون وهيئات مقدسية الدعوات للحشد والنفير خلال الأيام المقبلة، وديمومة الرباط، والتصدي لمخططات الاحتلال والمستوطنين في تهويد المسجد وهدمه وبناء “الهيكل” المزعوم.

وأكدوا على أهمية الحشد بشكل واسع في باحات الأقصى وأداء جميع الصلوات فيه، وعدم التسليم بعراقيل #الاحتلال وقيوده العسكرية.

مقالات ذات صلة تشكيلة منتخب الأردن لمواجهة العراق ببطولة كأس العرب (أسماء) 2025/12/12

وأشارت الدعوات إلى أن المستوطنين يستغلون كل لحظة من أجل زيادة اقتحاماتهم واعتداءاتهم في مسرى الرسول.

وأضافت أن كل من يستطيع الوصول إلى الأقصى من أهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل والضفة الغربية، يقع على عاتقه واجب نصرة المسجد المبارك والدفاع عنه أمام المخاطر المتزايدة بحقه.

وتصر جماعات المعبد المتطرفة على إقحام المسجد الأقصى في هذا العيد، وتعمّد #المقتحمون إشعال الشموع داخله، وما زالوا يحاولون إدخال الشمعدان إلى ساحاته.

وفي إطار استعدادات “جماعات الهيكل” المزعوم وأنصارها للاحتفال بما يسمى “عيد الحانوكاه/ الأنوار”، من المقرر تنفيذ نحو 150 فعالية تهويدية تستهدف مدينة القدس المحتلة.

وضمن التحضيرات السنوية لهذا العيد، تم وضع شمعدان ضخم يوم السابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري في ساحة البراق الملاصقة للجدار الغربي للأقصى، لإتمام طقوس إضاءة شعلة كل يوم داخل الساحة مع مغيب الشمس، كما يتم نصب شمعدانات لإضاءتها كل ليلة أمام أبواب المسجد، خاصة بابي المغاربة والأسباط.

وتشكل مراسم إشعال الشمعدان أبرز طقوس الاحتفال، ضمن محاولات مستمرة لفرض السيطرة الرمزية على المقدسات الإسلامية.

وخلال العام الماضي، تعمُّد المقتحمون أداء الطقوس التوراتية والصلوات التي ارتدوا خلالها لفائف التيفلين (لفائف سوداء يرتديها اليهود أثناء تأدية الصلاة)، كما أشعلوا الشموع داخل المسجد، وكان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير من بين المقتحمين في هذه المناسبة.

ويصعد المستوطنون من اقتحاماتهم اليومية للأقصى بدعم من حكومة الاحتلال اليمينية والوزراء المتطرفين، ويستغلون الأعياد اليهودية في تنفيذ طقوس تلمودية غير مسبوقة.

وتحاول الجماعات المتطرفة التحريض بشكل مستمر لزيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى، والوصول بهم إلى أرقام قياسية.

مقالات مشابهة

  • صدق أو لا تصدق.. الأهلي لم يحقق أي فوز طوال 5 نسخ في بطولة كأس الرابطة
  • عبدي يعلّق على حادثة البادية السورية: يتطلّب مزيداً من الجهود المشتركة
  • نقطة تحول في تاريخ البشرية.. اكتشاف أقدم دليل على استخدام البشر القدماء للنار في هذا الموقع
  • بعد حادث عقار إمبابة.. 16 نصيحة لمواجهة وتفادي كوارث تسرب الغاز
  • آيات كان يرددها النبي قبل النوم.. حصّن نفسك طوال الليل وداوم على قراءتها
  • خلال ما يسمى عيد “الحانوكاه”.. استعدادات لاقتحامات واسعة للأقصى
  • وفاة مُسنة تسمما بغاز موقد النار في تيارت
  • سورة الكهف يوم الجمعة: نور وبركة للمسلم طوال الأسبوع
  • أشهر مشروبات الشتاء.. طقوس دافئة تقهر الأجواء الباردة
  • زفاف تاريخي مرتقب.. رونالدو وجورجينا يختاران هذا المكان لإتمام المراسم