الجزيرة:
2025-05-15@06:28:10 GMT

خبير عسكري: إسرائيل فقدت السيطرة على حربها في غزة

تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT

خبير عسكري: إسرائيل فقدت السيطرة على حربها في غزة

قال خبير عسكري غربي إن إسرائيل فقدت السيطرة على الحرب في قطاع غزة، وإنه كلما طال أمد وقف إطلاق النار زاد الضغط على حكومة الحرب المصغرة في تل أبيب للاستمرار في عملية تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وذكر مايكل كلارك، أستاذ الدراسات الدفاعية الزائر في كلية كينغز لندن، والباحث المتميز في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، أن وقف إطلاق النار المؤقت والإفراج عن الأسرى والسجناء سيبعث ارتياحا لدى الناس في أطراف الصراع بقطاع غزة، وسيحظى بترحيبهم بعد مرور 50 يوما من اندلاع الحرب.

ورغم هذه الأخبار الإيجابية، استدرك كلارك بالقول إن تعامل إسرائيل مع أزمة الأسرى تشي بأنها معرضة لخطر خسارة حربها.

تفوق عددي كبير

وأشار في مقاله بصحيفة "صنداي تايمز" إلى أن إسرائيل حشدت 550 ألف جندي، ما يجعلها أقوى 20 مرة من القوة التي تنسبها لحركة حماس والبالغ قوامها 25 ألف مقاتل، معتبرا ذلك تفوقا كبيرا لخوض الحرب معها. ومع ذلك فقدت إسرائيل السيطرة على الأحداث.

ويرى كلارك أن قضية الأسرى تمنح حماس القدرة على التحكم في مجريات الصراع، "وهي بارعة في استغلال" الفرصة.

ولفت الخبير العسكري في مقاله إلى أن حكومة الحرب الإسرائيلية المصغرة، تضع مسألة استعادة الأسرى قبل أهدافها العسكرية المباشرة، متوقعا أن "تتلاعب حماس بمشاعر الجميع، وتثير اعتراضات لا معنى لها وتدقق بأكثر التفاصيل هامشية، وتتلكأ وتتعمد التشويش للضغط من أجل تحقيق أقصى فائدة سياسية".

تنحني أمام الضغوط

وأفاد بأنه باستطاعة قادة حماس أن يروا بوضوح، مثل بقية دول العالم، أن حكومة الحرب الإسرائيلية تنحني أمام الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة.

وأضاف أن المبعوث الأميركي للمنطقة، بريت ماكغورك، أدار خلية خاصة في واشنطن تولت التنسيق بشكل مكثف مع مكتب رئيس الوزراء القطري في الدوحة لوضع إطار لحزمة الصفقة "المعقدة" لتبادل الأسرى قبل الدفع بها الجمعة الماضي.


وقال إن الحكومة الإسرائيلية لم تكن الطرف الأهم في إنجاز تلك الصفقة، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حاول -تحت ضغط داخلي متزايد من عائلات الأسرى الإسرائيليين- استعادة بعض النفوذ من خلال عرض تمديد وقف إطلاق النار لمدة 5 أيام أخرى، بشرط إطلاق سراح 50 أسيرا آخرين خلال تلك الفترة.

تحسين صورته

وتوقع كلارك أن يستغل الجيش الإسرائيلي فترة التوقف المؤقت في إعادة تموضع قواته استعدادا للمرحلة التالية، "في محاولة لتحسين صورته الاستخباراتية، وإعادة تكديس الأسلحة تأهبا لهجوم جديد".

ومما لا شك فيه -يقول الأكاديمي والباحث في مجال الدراسات الدفاعية- إن إسرائيل ستحتفظ بأسرى حماس الأكثر خطورة لديها، لمقايضة أفراد من الجيش الإسرائيلي المحتجزين بين الأسرى، والذين ربما يكونون آخر من يتم تبادلهم.

قد يكون من الصعوبة بمكان على إسرائيل الانتقال إلى المرحلة التالية من عمليتها العسكرية، كما يعتقد كاتب المقال زاعما أن الجيش الإسرائيلي حقق معظم أهدافه في النصف الشمالي من قطاع غزة "بتكلفة أقل من المتوقع بلغت حوالي 70 جنديا، حسب تعبيره.

مزيد من الغضب الدولي

ويرى كلارك أن أي استئناف لحملة القصف الإسرائيلي على غزة، سيثير على الأرجح المزيد من الغضب الدولي، وخاصة بعد وقف إطلاق النار الوجيز.

إن الحقيقة القاسية بالنسبة لتل أبيب -كما يؤكد كلارك- هي أن حربها المعلنة رسميا تسير بشكل خاطئ في العديد من الأوجه، ومما لا ريب فيه أن الجيش الإسرائيلي "أضعف" القدرة العملياتية لحماس لكنه لا يزال بعيدا عن تدميرها.

وخلص إلى أن إقدام إسرائيل على دفع سكان غزة باتجاه جنوب القطاع، فيما تدمر شماله، يعد "خطأ إستراتيجيا بالأساس"، مضيفا أن نتنياهو يقترب سريعا من نهاية طريق مسدود حيث لن يتمكن من تحقيق أي هدف من أهدافه العسكرية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی وقف إطلاق النار إلى أن

إقرأ أيضاً:

خبير إسرائيلي: شعار النصر يخفي فشل نتنياهو في تحقيق أهداف الحرب

يواصل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طرح مفهوم "النصر"، رغم أنه لم يضع إعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة كهدف أول، مع أن نسبة كبيرة من الجمهور الإسرائيلي تُؤمن بمفهوم "النصر" بمعناه السطحي والخاطئ والمُضلّل.

وقال مدير معهد "إمباكت" للاستراتيجية، والمخطط الاستراتيجي لحملات إسحاق رابين، ومستشاره للأمن القومي، ورئيس مختبر ألعاب الحرب الاستراتيجية بجامعة تل أبيب، حاييم آسا، أكد أن "ما يرفعه نتنياهو وفريقه حول شعارات النصر إنما هي خداعٌ ترسخت جذوره بين جمهور إسرائيلي واسع، لأنهم يُرددون هذه الكلمة بعاطفة رومانية مرتبطة بكلمة انتصار".

وأضاف آسا، في مقال نشره موقع "زمان إسرائيل"، وترجمته "عربي21" أنه "لعل الإسرائيليين مُدمنون على مفهوم النصر أساسًا بسبب غيابه عنهم، ولأنه قادر على تعزيز غرورهم، بل وتضخيمه أكثر، دون أي سند أو دليل". 


وأوضح أن "لدينا رئيس وزراء يُصارع الموت، لكنه مع ذلك يردد شعار النصر، مع أن الانتصار يُملي شروط استسلام الطرف الخاسر، وهو ما لم يحدث في غزة بعد، لأن حماس في هذه الحالة تعتبر امتدادا لحروب العصابات التي تطورت تدريجيًا كمفهوم قتالي يناسبها على غرار حرب فيتنا الفيتكونغ، وحزب الله في لبنان".

وأكد أنه "من أجل ذلك، فلن تتوصل حماس أبدًا إلى اتفاق مع إسرائيل بشأن شروط استسلامها، حتى لو انهارت قوتها العسكرية، ولو قُتل أو اعتُقل معظم نشطائها، فلا يمكن لها أن تُعلن أو تُوقع وثيقة استسلام تُخفّض من شأن أيديولوجيتها أو معتقدها أو الأنشطة المرتبطة بها". 

وأكد أن "القول بالنصر الكامل على حماس هو كلام فارغ، فلا صلة بين الحركة كمنظمة مسلحة دينية، وبين مفهوم النصر المطلق عليها، ووجودها بحدّ ذاته، لأن هذا المفهوم يخدع الاسرائيليين، ويُغرق جيشهم في وحل غزة، كما غرق الأمريكيون في وحل العراق وأفغانستان وفيتنام، وهذا الغرق له دلالة في خسارة أرواح الجنود والرهائن، وفي عملية تُجبر مئات آلاف جنود الاحتياط على التضحية بمئات أيام القتال عبثًا، ومعهم مستقبلهم المهني أو التجاري، وأحيانًا صحتهم وحياتهم". 


وأشار إلى أن "السؤال الإسرائيلي المطروح هو: إلى متى سيستمر هذا العبث الذي يضرّ بهم كمجتمع ومواطنين، بعد أن تعلم الأمريكيون والروس الدرس، وهربوا من المناطق التي احتلّوها، ربما لأن مفهوم "النصر" على "المجاهدين" لم يكن الدافع الأيديولوجي لتلك الحروب، ولذلك يتزايد الاعتقاد الاسرائيلي بأن مفهوم النصر بحد ذاته يخلق حالة شبه كارثية، لكنها في الوقت ضرورة واعية للحكومة الحالية لمواصلة هذا العبث والغرق أكثر فأكثر في الوحل، وهذا أمر محزن".

وختم بالقول إن "ذلك يعود أساسًا إلى غياب العقل الإسرائيلي لوقف هذا الخطأ الواعي، وهذا الغياب يشمل المؤسسات العسكرية والمدنية والأكاديمية، حيث ينشغل الاسرائيليون بشكل كبير بالمعاشات التقاعدية التي وُعدوا بها، ولكن في يوم من الأيام، ستُكتب دراسات مطولة عن حالة العبث التي وقعت بها الدولة في قاع الوحل بسبب الحكومة الحالية، وغياب اعتراض الاسرائيليين عليها".

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري أردني: الضربات الإسرائيلية على اليمن بلا جدوى عسكرية
  • خبير عسكري: المقاومة تتحرك بأريحية وكمين القسام برفح رسالة للداخل الإسرائيلي
  • ‏نتنياهو: إسرائيل ملتزمة بأهداف حربها وهي إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس وضمان ألا تشكل غزة أي تهديد
  • خبير إسرائيلي: واشنطن تعلمت الدرس وفاوضت حماس بعيدا عن نتنياهو
  • ‏وكالة الأنباء الفلسطينية: إسرائيل اغتالت الصحفي حسن إصليح داخل غرفة علاجه في مجمع ناصر الطبي بخان يونس
  • ‏الجيش الإسرائيلي يقول إنه قصف "مركز قيادة وسيطرة" لحماس داخل مستشفى في قطاع غزة
  • خبير إسرائيلي: شعار النصر يخفي فشل نتنياهو في تحقيق أهداف الحرب
  • 550 مسؤولا أمنيا إسرائيليا سابقا يطالبون ترامب بوقف الحرب بغزة
  • ‏الجيش الإسرائيلي: إصابة جندي بالرصاص خلال اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين شمالي قطاع غزة
  • مصدر في حماس: تم إبلاغ الحركة بأن إسرائيل ستعلّق عملياتها في غزة مؤقتًا لتسهيل تسليم الرهينة